برلماني: دعوة الحشد الشعبي أمام النصب التذكاري رسالة رفض لاعتداءات إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال النائب أحمد سعد نويصر، عضو مجلس النواب، إن الشعب المصري يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي للدفاع في كل ما يتخذه من قول أو فعل أو إجراءات، للمحافظة على الأراضي المصرية والحقوق الفلسطينية.
الجلسة الطارئة لمجلس النواب النوابوأوضح في بيان صحفي أن الجلسة الطارئة لمجلس النواب، تنظر تداعيات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية، عملا بالفقرة الأخيرة 277 من اللائحة الداخلية للمجلس، كماستشهد تفويضا شاملا للرئيس السيسي للدفاع عن الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية.
وأكد أن دعوة مجلس أمناء الحوار الوطني الشعب المصري لحشد شعبي غدا الجمعة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، خير دليل على الرفض الحاسم لاعتداءات دولة الاحتلال الهمجية على أشقائنا الفلسطينيين في غزة الأبية والضفة الصامدة، وتأكيدا لوحدة الشعب المصري ودولته في مواجهة التهديدات بتصفية القضية الفلسطينية والمساس بأمن مصر القومي ووحدة أراضيها.
الشعب بكافة أطيافه يؤيد الرئيس السيسي للدفاع عن الأمن القوميوأشار إلى أن الشعب المصري بكل أطيافه يؤيد الرئيس السيسي للدفاع عن الأمن القومي المصري، ما يمثل رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفا واحدا دفاعا عن أمن ومصالح وطنه، وداعما بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقف سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينينوأضاف أن موقف مصر تاريخي وثابت من دعم القضية الفلسطينية، والشعب المصري لن يألوا أي جهدا فى حصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن الأفعال الإجرامية التي تقوم بها قوات الاحتلال تخطت المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب الرئيس السيسي غزة فلسطين القضیة الفلسطینیة السیسی للدفاع الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
يوم القدس العالمي.. توحيد الأمة لمناصرة القضية الفلسطينية
ستظل قضية “فلسطين” الأولى في حياة الشعوب الإسلامية المنتشرة في شرق الكرة الأرضية وغربها، وإذا كانت بعض الأنظمة تتنصل من المسؤولية في الدفاع عنها، إلا أن الشعوب حية بتحركاتها وأنشطتها المختلفة سواء الفردية أو الجماعية، كما سيظل “القدس” أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو الجامع لأفئدة وقلوب هذه الشعوب، فما يحدث من ارهاصات في مدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية تتجه إليها العيون وتستمع لآهاتها الآذان، وتهتف باسمها الحناجر في كل الميادين والساحات.
ومنذ انطلاق فعاليات وتظاهرات “اليوم العالمي للقدس” في آخر جمعة من شهر رمضان منذ بدأت في العام 1979م وحتى وقتنا الحاضر، تستمر قصة مناصرة القضية الفلسطينية بالقول والفعل، بالنفس والمال والولد، في أرجاء العالمين العربي والإسلامي لإحياء هذه القضية في نفوس ووجدان الشعوب الإسلامية، لتحمل رسالة إلى العالم أجمع بقضية الشعب الفلسطيني الذي تحمل جرائم الصهيونية العالمية على مدى أكثر من 75 عاماً.
حدث سنوي
يعتبر يوم القدس العالمي هو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف وهو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس، بل وللأراضي العربية في فلسطين، يحتشد فيه المسلمون لإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في معظم الدول العربية والإسلامية وتتجمع فيه المجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ويعتبر حدثاً سياسياً مفتوحاً أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
وعلى الرغم من عدم التفاعل من قبل الكثير من الدول العربية لتلبية الدعوة للخروج في هذا اليوم في السنوات الأولى من الدعوة إليه، إلا أن عدد الدول الإسلامية والعربية المشاركة يزداد من عام إلى آخر، خاصة بعد أن ازداد الوعي لدى الشعوب وتوالت الأحداث والمؤامرات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، واهتمام وسائل الإعلام العربية والإسلامية بهذه القضية عن طريق نشر المواد الإعلامية التي تبين جذور القضية والمؤامرات الدولية التي افضت لاغتصاب هذه الأراضي العربية وتشريد أهلها في كل بقاع العالم، وصبر وتحمل من تبقى منهم على هذه الأراضي وما يواجهون من صلف وتعنت من قبل حكومة الكيان الصهيوني وكذا المستوطنين الإسرائيليين.
تظاهرة عالمية
ومع استمرار إحياء فعالية “يوم القدس العالمي” عاماً بعد عام، انتشرت خلال السنوات الماضية هذه المناسبة بين المسلمين وفي البلدان غير الإسلامية ايضاً، فقد أصبحت المنظمات المناهضة للصهيونية العالمية من الداعين لإحياء هذا اليوم، فيتم نشر البيانات المناهضة للسياسات الصهيونية، وإلقاء الكلمات التي تدين وتستنكر الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين واستمرارهم في ذلك، مع صمت مطبق من قبل الدول الكبرى التي تدعي الديمقراطية والحضارة والعدالة، وكذا المنظمات الأممية الحقوقية التي من المفترض أنها تدافع عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم.
وتعلو في هذه التظاهرات هتافات الاستنكار والشجب للصهيونية والاحتلال الصهيوني، ورفع اللافتات والصور التي تفضح جرائم هذا الكيان على مدى أكثر من سبعة عقود.
ومع تنامى الوعي بالقضية الفلسطينية والادراك بمخاطر الصهيونية العالمية ليس على العرب فقط ولكن على شعوب العالم وسيطرتهم على الاقتصاد العالمي، فقد أصبح يوم القدس العالمي تظاهرة عالمية حيث يخرج الملايين في الساحات العامة وفي مدن عديدة في أكثر من 50 دولة منددين بالجرائم الإسرائيلية والإجراءات والقيود التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في حريتهم وثقافتهم وحركتهم وأنشطتهم.
ففي العام 2015م لم يخرج المتظاهرون في الدول العربية والإسلامية فقط، فقد شهدت مدن غربية في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى مظاهرات حاشدة ففي مدينة لندن وتزامناً مع يوم القدس العالمي خرجت في آخر جمعة من شهر رمضان مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أنصار القضية الفلسطينية ومن مختلف الأديان والمذاهب، منددين بالممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، واجتمع المشاركون أمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وأبدوا اعتراضهم بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وفي بقية الأراضي الفلسطينية.
القضية الأولى لليمنيين
منذ الوهلة الأولى لانطلاق نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، تضع اليمن نفسها قلباً وقالباً مع القضية الفلسطينية ومع كفاح الفلسطينيين ونضالهم وانتزاعهم لحقوقهم المشروعة وأراضيهم المغتصبة، والتاريخ يشهد للشعب اليمني استضافته للفلسطينيين وتسهيل إجراءات إقامتهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، وكذا استضافة الفرق الفدائية الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي، فالقضية الفلسطينية تعيش في عقل وفكر ودماء الشعب اليمني، كما شارك الكثير من المتطوعين اليمنيين في الأعمال الفدائية ضد الكيان الصهيوني في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي.
ومنذ أكثر من احد عشر عاماً تشهد العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المدن في معظم محافظات الجمهورية في يوم القدس العالمي مسيرات جماهيرية حاشدة تحييها الجموع المليونية من أبناء الشعب اليمني ويأتي ذلك تأكيداً وتضامناً مع القضية الكبرى والأساس “القدس” ودعماً للقضية العربية والإسلامية المتمثلة في رفض احتلال العدو الصهيوني للأراضي والمقدسات الإسلامية باعتبارها رمزاً من رموز الأمة الإسلامية.
يرفع المشاركون في التظاهرات اللافتات المنددة بالأعمال الإجرامية المتكررة التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني ويرفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويصرخون بالزوال والدمار لهذا الكيان المغتصب والدول الراعية والداعمة له، ويؤكدون تمسك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة غطرسة العدو الصهيوني، وأن المعركة مع هذا العدو مفتوحة في مختلف المجالات وصولاً إلى تحرير المقدسات الإسلامية.
وعلى مدى ما يقارب 46 عاماً ظلت تظاهرة “يوم القدس العالمي” حاضرة في آخر كل جمعة من شهر رمضان المبارك، فقد انتشرت وتوسعت ولم تقف في حدود جغرافية بعينها، بل امتدت لتسجل حضورها عربياً وإسلامياً بل وامتدت إلى الكثير من المدن الغربية، ونشير إلى أن اختيار شعار لهذه المناسبة يعطي زخماً كبيراً ويرفع من معنويات الفلسطينيين في الداخل والخارج، فقد كان اختيار شعار يوم القدس العالمي للعام الماضي”طوفان الأحرار” تزامناً مع انطلاق واستمرار عملية طوفان الاقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد غطرسة وتجبر وعربدة الكيان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في مدينة القدس وباقي المدن في الضفة الغربية.
أما في العام قبل الماضي فكان الشعار تحت عنوان “الضفة درع القدس” موفقاً فالشعار يشيد بأهل الضفة رجالها ونساؤها الذي يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى، وفيه يرابطون ويدافعون عنه، وفي سبيله يجاهدون وفي رحابه يستشهدون، ودوماً يلبون نداء القدس كما مسجدها، ويهبون لنجدة أهلها وبلداتها، فما قصروا يوم أن اندلعت معركة “بوابات المسجد الأقصى”، ولا سكتوا عن إجراءات سلطات الاحتلال التي حاولت منعهم من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، فعملوا المستحيل وتحدوا العدو وقهروه، وواجهوه وغلبوه، ونقبوا الجدار ومنه دخلوا، ونبشوا الأرض وتسلقوا الأسوار، حتى غدوا مئات الآلاف في بهو المسجد وباحاته.
ولا شك أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالأحداث والمستجدات التي ستقض مضاجع المجرمين الصهاينة الذين ظلوا على الأراضي العربية مغتصبين لها وقاموا بتشريد أبنائها، وإنهم إلى زوال، وإن غداً لناظره قريب.