الجزيرة:
2025-03-18@19:58:45 GMT

ممرّ بايدن وعَلاقته بتصفية القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

ممرّ بايدن وعَلاقته بتصفية القضية الفلسطينية

منذ اندلاع "طوفان الأقصى" وردود الأفعال العالميَّة تتوالى بصورةٍ غير مسبوقة، لكنَّها هذه المرَّة لم تأتِ روتينية كالمعتاد، إذ لم تحمل أيَّ قدر من مطالب ضبط النفس والتهدئة، واقتراح هدنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في غزة، المحاصرين بين أزيز الطائرات، وأصوات القنابل والتفجيرات، وصافرات الإنذار التي تدوي في جميع الأنحاء ليلًا ونهارًا.

الغريب واللافت للانتباه في هذه التصريحات، هو هذا الكمّ الهائل من الاتهامات التي وجهت للجانب الفلسطينيّ من أصدقاء واشنطن والمنتفعين منها، واستخدام أسلوب التهديد والتحذير لكل من سيحاول مدّ يد العون للفلسطينيين، أو دخول أطراف أخرى على خطّ الصراع القائم، ووصم المقاومين والداعمين لهم بالإرهابيين.

لقد سارعت كلّ من: الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا لإرسال أعتى وأضخم الأساطيل البحرية، المحملة بالعتاد الحربي المتنوع، ووضعها موضع التأهب في شرق المتوسط أمام سواحل غزة، وإعلان دول أوروبية عدة عن استعدادها لدعم الكيان الصهيوني بكل ما يحتاج إليه في حرب الإبادة التي يشنّها ضد كل ما هو فلسطيني من بشر وحجر.

ورأينا جميعًا القمع الذي مارستْه "الدول الديمقراطية" ضد دعوات التظاهر وتنظيم الاحتجاجات بها رفضًا للعدوان على أرض فلسطين، حيث قامت قوات الشرطة المنتشرة بكثافة في الشوارع والميادين الأوروبية بضرب وسحْل واعتقال مئات المتظاهرين لمجرد رفضهم حربَ الإبادة في غزة.

هذا إلى جانب قرارات تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعرض صاحبه للسجن ودفع غرامة مالية، وتهديد المتجنسين لديهم -خصوصًا من المسلمين- بسحب الجنسيات وطردهم خارج البلاد. ليصبح من الطبيعي بل ومن الضروري البحث عن أسباب هذا التحول الكبير في المواقف، لفهم الوحشية المقيتة التي أصبحت تسوّقُها وتتعامل بها دول تدّعي الديمقراطية، وترفع في وجوهنا جميعًا لواء حقوق الإنسان.

حمى الممرات التجارية والهيمنة الاقتصادية

الحقيقة التي تشيرُ إليها التطوراتُ التي شهدها العالم أجمع مؤخرًا، تحركها رغبة محمومة في إعادة فرض السيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب من خلال الاقتصاد هذه المرّة، يشهد على هذا حمى الممرات التجارية التي اجتاحت العالم خلال السنوات العشر الماضية، وآخرها المشروع الذي تم الإعلان عنه في قمة العشرين الأخيرة التي عُقدت بالهند يومي التاسع والعاشر من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وهو المشروع المسمى بممرّ بايدن، الذي سيتم بمقتضاه إنشاء ممر اقتصادي يقوم بالربط بين الهند وأوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، وتشارك فيه كل من: الولايات المتحدة الأميركية، والهند، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والأردن، وإسرائيل، وإيطاليا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي.

دخول الشرق الأوسط، وتحديدًا الأراضي الفلسطينية الخاضعة لسلطة الاحتلال حتى ميناء حيفا ضمن هذا المشروع، هو كلمة السر الحقيقية وراء عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية للأراضي الفلسطينية في غزة، والإبادة الجماعية لأهلها، وتحريك واشنطن أساطيلها الحربية وتمركزها أمام سواحل غزة في وضع التأهب، والدعوات التي تنطلق من هنا وهناك لبدء عملية ترحيلٍ لمليونين ونصف المليون فلسطيني من غزة إلى سيناء في مصر، على أن يتم لاحقًا ترحيل سكان الضفة الغربية إلى الأردن، مقابل إسقاط مديونيتهما لدى المؤسسات المالية العالمية والدول الغربية.

دلائل كثيرة تؤكد صحة هذا الطرح، أولها وأهمها يكمن في الهدف من مشروع ممرّ بايدن، والذي يتمحور حول إيجاد آلية لمواجهة التمدد التجاري الصيني المتمثل في مبادرة الصين المسماة: " الطريق والحزام" التي أعلنت عنها بكين عام 2015، بهدف زيادة حجم تجارتها مع دول آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وأوروبا، ودول كل من: إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ويأتي هذا خصوصًا بعد أن نجحت الصين في ضمّ أكثر من مائة وخمسين دولة ومنظمة عالمية إلى مبادرتها هذه؛ بهدف ضخّ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرّات الاقتصادية التي ستقوم بربط أكثر من سبعين دولة لإنشاء حزام بري من السكك الحديدية يمرّ عبر دول آسيا الوسطى وروسيا، إلى جانب طريق بحري يُمكن الصين من الوصول إلى إفريقيا وأوروبا، بتكلفة إجمالية تصل إلى تريليون دولار، الأمر الذي سيعزز من مكانتها الاقتصادية، ويمنحها حضورًا تجاريًا طاغيًا في منطقة جغرافية يقطنها ثلثا سكان المعمورة.

ممرّ بايدن ودوره في مواجهة ممرّ الطريق والحزام

ولمواجهة هذا المشروع ومنافسته عرضَ الرئيس الأميركي على شركائه الأوروبيين عام 2021 خطة لتنفيذ مشروع ممرّ اقتصادي عالمي يضم عددًا من الموانئ البحرية، مع ربطها ببعضها بعضًا، إلى جانب شبكة من خطوط السكك الحديدية، وطرق للمواصلات البرية، إضافة إلى مدّ خطوط أنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز إمدادات الطاقة، وإقامة كابلات ألياف ضوئية لنقل البيانات وتبادل المعلومات من خلال شبكة ضخمة عابرة للحدود ذات تقنية بالغة الدقة والكفاءة.

مقترحًا أن يشارك فيه إلى جانب واشنطن والاتحاد الأوروبي، حلفاؤُهما في كل من: آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، واصفًا إياه بأنه سيغير قواعد اللعبة، وخلق شرق أوسط جديد أكثر تكاملًا وازدهارًا، يتمتع برفاهية واستقرار لم يحظَ بهما من قبل.

ويتفرع من ممرّ بايدن ممراتٌ منفصلة، أولها يبدأ من الهند بحرًا وصولًا إلى الخليج العربي، والثاني يبدأ برًا من الإمارات، مرورًا بالسعودية، والأردن وصولًا إلى الأراضي المحتلة حتى ميناء حيفا، والثالث من حيفا إلى أوروربا عبر البحر المتوسط وصولًا إلى ميناء بيرايوس اليوناني، الذي سيمثل نقطة توزيع البضائع برًا على الدول الأوروبية.

القادة الأوروبيون الذين يبحثون عن مخرج لمواجهة التحديات التي تواجه اقتصاديات بلدانهم؛ نتيجة تنامي الهيمنة الصينية على الاقتصاد العالمي، وجدوا ضالتهم في مشروع بايدن، خصوصًا بعد أن بلغ حجم العجز التجاري بينهم وبين الصين في العام الماضي ما يقرب من 400 مليار دولار، واعتبروه طوق النجاة من الوقوع أكثر في براثن التنين الصيني، لذ سارعت إيطاليا- أحد المشاركين في مشروع الطريق والحزام- إلى إعلان انسحابها منه، عقب طرح بايدن مشروعَه رسميًا في قمة العشرين الأخيرة.

الأراضي المحتلة وتهديدها سلامة ممرّ بايدن

العقبة الوحيدة التي برزت أمامهم ووجدوا أنها ستقف عائقًا صلدًا، يهدد أمن وسلامة مشروع بايدن هو الجزء المرتبط بالأراضي المحتلة، إذ سيمنع ولادة شرق أوسط جديد، لذ اتفق الجميع على ما يبدو على ضرورة اتخاذ إجراء حاسم وحازم مهما بلغت تكلفته الإنسانية والمالية، والذي سيتم بمقتضاه ضرب عدة عصافير بحجر واحد، وضمان أمن وسلامة المشروع دون الحاجة إلى رصد ميزانيات ضخمة بصفة دورية لتأمين هذا الجزء تحديدًا من الممر، في ظل وجود العديد من التنظيمات والفصائل الفلسطينية المسلحة التي تمثل تهديدًا للمشروع ولأمن دولة الاحتلال، وتحقيق رغبة الكيان الصهيوني في السطو على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وإنهاء الوجود الفلسطيني وإغلاق هذا الملف للأبد، وقطع الطريق على تركيا في شرق المتوسط لصالح اليونان.

كان ينقصهم فقط الفرصة لتنفيذ هذا المخطط الشيطاني، ومع اندلاع "طوفان الأقصى" ردًا على الاستفزازات الإسرائيلية، واستمرار المتعصبين اليهود في اقتحام الأقصى وتدنيسه، واستهداف المرابطين والمرابطات، وجدوا ضالتهم المنشودة، فاندفعوا لتنفيذ مخططهم بكل قوة ووحشية، متجاهلين ردودَ الفعل العربية والإسلامية تمامًا، كما سبق أن حدث خلال نكبة 1948.

وطرقًا للحديد وهو ساخن، كان الإعلان عن زيارة الرئيس الأميركي واجتماعه في الأردن مع كل من: مصر، والأردن، ومحمود عباس ممثلًا للجانب الفلسطيني لإقرار خُطة التهجير الجديدة، وتحديد المكافآت التي سيحصل عليها كل طرف سيُقرُ هذا المخطط ويوافق على تنفيذه، من أجل شرق أوسط جديد بدون القضية الفلسطينية، إلا أنَّ قصف مستشفى المعمداني حال دون إتمام الزيارة، وإن كان تنفيذ المخطط سيظل مستمرًا، وهنا يجب ألا ننسى أن تسارع التطبيع بين بعض الأنظمة العربية ودولة الاحتلال خلال الفترة الماضية، قد ساهم بصورة مباشرة في تسريع الغرب خطوات تصفية القضية الفلسطينية على هذا النّحو.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى جانب

إقرأ أيضاً:

يمق: طرابلس قدمت تضحيات وشهداء في سبيل القضية الفلسطينة

نظم المكتب الحركي للشباب والرياضة، الافطار السنوي الأول للاندية الرياضية الفلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس، في مجمع Five Stars في جبل البداوي، لمناسبة شهر رمضان والمناسبات الوطنية في شهر آذار. 

شارك في الأفطار من الجانب اللبناني: رئيس بلدية طرابلس الفيحاء الدكتور رياض يمق، رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان، رئيس بلدية وادي النحلة خالد الجزار، رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في الشمال هيثم نحلة، الصحافي محمد سيف، نائب رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في الشمال كلود خرمة، رجل الأعمال الدكتور بسام حسين. 

ومن الجانب الفلسطيني حضر مدير مستشفى الهمشري في صيدا وامين سر مكتب الشباب والرياضة في إقليم لبنان الدكتور رياض ابو العينين، الدكتور رياض ابو العينين ممثل دائرة الشباب والرياضة في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادة، مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الخدمات الطبية في لبنان الدكتور زياد ابو العينين، مدير خدمات الاونروا في مخيم البداوي محمد ابو عادل، عضو لجنة اقليم لبنان الدكتور يوسف الاسعد، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد ابو مصطفى الأشقر،  أمين سر حركة فتح في الشمال مصطفى ابو حرب، امين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية ابو رامي خطار،  قائد القوة الامنية المشتركة ابو بشار سرحان، عضو لجنة العشائر العربية الشيخ الدكتور محمود ابو شقير، رئيس لجنة المساجد والشؤون الدينية الشيخ احمد السلمون، نائب الأمين العام للجنة الاولمبية في الشتات منى السعيد، صاحب مجمع Five STARS حسام ابو القاسم. بالإضافة الى رؤساء الأندية الرياضية الفلسطينية وأمناء السر ومدربين وممثلي وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفاعليات وطنية من مخيمي نهر البارد والبداوي. 

بداية، دعا عريف الافطار صالح حسون، الحضور الى قراءة سورة الفاتحة عن ارواح شهداء شعبنا الفلسطيني وشهداء الامتين العربية والإسلامية،  ثم الاستماع للنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم تلاوة  آيات من الذكر الحكيم للشيخ ابو عثمان منصور. 

يمق

وألقى رئيس بلدية طرابلس كلمة عن عمق العلاقة اللبنانية والفلسطينية، وقال: "يسعدنا كرئيس لبلدية طرابلس مشاركتكم في هذا الافطار الرمضاني المبارك في ضاحية من ضواحي طرابلس الشرقية الشمالية في البداوي ومخيمها الذي تربطنا به علاقات أخوية وعلاقات محبة منذ استحداثه فوق هذه التلة عام 1955، كيف لا نكون سعداء معكم وهذه الأمسية الرمضانية مخصصة لتكريم الشباب في الاندية الرياضية الفلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي، الذين هم نبض الحياة ومشعل الثورة، ونصف الحاضر وكل المستقبل بوجه الاحتلال الصهيوني، وذلك بدعوة كريمة من الأخوة في المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة الشمال". 

أضاف: "الرياضة والشباب شغفي وحبي، ونبينا الكريم قال "نُصرت بالشباب"، ومنذ تسلمي رئاسة لجنة الشباب والرياضة في العام 2002، ورئاسة بلدية طرابلس في العام 2019 وانا أُؤمن بدور الشباب وعطاءاتهم وتضحياتهم وبأهمية الرياضة، وكان لنا مع كافة الأندية الشعبية والاتحادية الطرابلسية والشمالية، اللبنانية والفلسطينية صولات وجولات على أرض الملاعب البلدية في الفيحاء، فالرياضة عنوان حضاري وفرصة تلاقي بين الشباب الفلسطيني واللبناني، ولقد تجسد هذا الكلام في محطات كثيرة، وجميل أن نلتقي بهذه الوجوه النيرة، ونعمل من أجل طرابلس ومدن الفيحاء التي كانت ولا تزال الى جانب القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الأم، قضية فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وكانت طرابلس والحمد لله في كل المحطات المصيرية الى جانب الحق العربي الفلسطيني في الداخل والشتات، ودائما تتكاتف الأيدي في طرابلس وتُرص الصفوف، وتتوحد الكلمة، والبوصلة دائما باتجاه فلسطين، لقد قدمت طرابلس تضحيات جسام، وشهداء من قادتها وشبابها وشيبها في سبيل نصرة القضية الفلسطينة، ولست هنا في صدد تعدادها، وها هو لبنان، وضمنا طرابلس، يواجه جملة صعوبات ويحاول استعادة عافيته في ظل عهد جديدة برئاسة العماد جوزاف عون وحكومة الإصلاح والإنقاذ برئاسة القاضي نواف سلام، وهذا الواقع يوجب علينا جميعا الاعتماد على أنفسنا وعلى طاقاتنا وعلى تضامننا، وتشابك ايادينا في خطة واضحة أساسها الشباب الذين هم الحاضر والمستقبل". 

واردف : "لقد سطّر الأخوة في فلسطين منذ بدء الاحتلال وانطلاق مسيرة التحرير أسمى آيات النضال والبطولات الوطنية في سبيل توطيد ثوابت الوطن الفلسطيني وصدّ الإجرام الصهيوني، فقدموا الشهيد تلو الشهيد، وصولا الى الإنتصار الكبير في معركة طوفان الأقصى في 7 اكتوبر حيث تحطمت اسطورة الجيش الصهيوني الذي قيل عنه انه لا يقهر، ولقد قاتل الأخوة في حركتي حماس وفتح وكل الفصائل الفلسطينة جنبا الى جنب طوال ما يزيد عن 15 شهرا دفاعا عن غزة وقراها ومدنها، والحمدلله لم تُحقق إسرائيل ايا من أهدافها باستثناء الدمار في الحجر والشجر والبشر من المواطنين العزل الأبرياء". 

وقال: "ها هو العدوان الاسرائيلي مستمر على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية والمدن الفلسطينة، وتضحيات الشعب الفلسطيني مستمرة، ومواجهتهم للاحتلال مستمرة في كل فلسطين وفي كل  المراحل النضالية، وهنا ندعو الأخوة الفلسطينيين إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، الوحدة بين كل الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينة، لمواجهة خطط الإجرام والاستيطان والاحتلال الإسرائيلي، والعمل سوية من أجل عودة فلسطين العربية، دولة في صميم العمق العربي، دولة مستقلة من رجس الصهاينة وشرورهم". 

وتابع: "اننا في طرابلس مدينة العروبة والاسلام، ومدينة العيش المشترك والوحدة الوطنية، ندعو دائما وأبدا الى ضرورة تعزيز العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في كل المجالات، وندعو الدولة اللبنانية الى معاملة الأخوة الفلسطينيين في لبنان كما يعامل اخوانهم في معظم الدول العربية، من خلال منحهم حقوقهم المدنية المشروعة كاملة للعيش بكرامة، وفقا لكل الاتفاقيات والمواثيق العالمية التي تنص على وجوب حمايتهم ومنحهم حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". 

وقال: "لا بد من التطرق إلى مناسبة يوم الأرض التي تصادف في 30 أذار، وهي محطة تاريخية بارزة منذ 48 عاما، ومنذ ذلك الوقت ومعركة الدفاع عن الأرض ما زالت مستمرة على كامل الأرض الفلسطينية، ولن يتحقق النصر الا باستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل القيادة الموحدة، ومع المقاومة نقتلع الاحتلال الذي لم يتوقف عن سلب ونهب الأرض الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية المحتلة، ومحاولاته الحثيثة لاحتلال قطاع غزة، نعم هذه هي حقيقة المشروع الصهيوني، وهذا يؤكد أن الأرض هي موضوع الصراع التاريخي بين الشعب الفلسطيني وبين الغزو الصهيوني للبلاد العربية، ولقد اثبتت التجارب التي خاضها الشعب الفلسطيني أن ما سُلب من أرضه بالقوة، لن يستعاد بغير القوة". مواضيع ذات صلة يمق أشاد بدور المرتضى وسلامة في دعم طرابلس Lebanon 24 يمق أشاد بدور المرتضى وسلامة في دعم طرابلس 16/03/2025 15:51:47 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس الجمهورية في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: قضى شهيدا في سبيل الحرية والتحرر من السجن الكبير Lebanon 24 رئيس الجمهورية في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط: قضى شهيدا في سبيل الحرية والتحرر من السجن الكبير 16/03/2025 15:51:47 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 الموسوي: لنا الفخر أن شهداءنا ارتقوا في سبيل عزة لبنان ودفاعا عن كرامته Lebanon 24 الموسوي: لنا الفخر أن شهداءنا ارتقوا في سبيل عزة لبنان ودفاعا عن كرامته 16/03/2025 15:51:47 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 بيرمر: نريد لبنان وطنا مقتدرا عزيزا يليق بتضحيات الشهداء Lebanon 24 بيرمر: نريد لبنان وطنا مقتدرا عزيزا يليق بتضحيات الشهداء 16/03/2025 15:51:47 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "درون" إسرائيليّة ألقت قنبلة على أحد المواطنين في رامية Lebanon 24 "درون" إسرائيليّة ألقت قنبلة على أحد المواطنين في رامية 09:29 | 2025-03-16 16/03/2025 09:29:25 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام زار ضريح كمال جنبلاط في المختارة Lebanon 24 سلام زار ضريح كمال جنبلاط في المختارة 09:03 | 2025-03-16 16/03/2025 09:03:35 Lebanon 24 Lebanon 24 فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين لا الآن ولا مستقبلا Lebanon 24 فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين لا الآن ولا مستقبلا 08:53 | 2025-03-16 16/03/2025 08:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 اندلاع حريق في شقة سكنية في أبي سمراء Lebanon 24 اندلاع حريق في شقة سكنية في أبي سمراء 08:34 | 2025-03-16 16/03/2025 08:34:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الكتائب في زحلة: لمشاركة فاعلة ومؤثرة في الاستحقاق البلدي Lebanon 24 الكتائب في زحلة: لمشاركة فاعلة ومؤثرة في الاستحقاق البلدي 08:04 | 2025-03-16 16/03/2025 08:04:15 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة عن الـ"100 دولار" في لبنان.. خبرٌ جديد Lebanon 24 عن الـ"100 دولار" في لبنان.. خبرٌ جديد 16:55 | 2025-03-15 15/03/2025 04:55:41 Lebanon 24 Lebanon 24 عملية اختلاس ضخمة في لبنان.. الضحية "طبيب معروف"! Lebanon 24 عملية اختلاس ضخمة في لبنان.. الضحية "طبيب معروف"! 14:24 | 2025-03-15 15/03/2025 02:24:16 Lebanon 24 Lebanon 24 "عم نحاول ننزل لمستواكم بالفكر".. بطل مسلسل "الهيبة" يشن هجومًا جديدًا على الشرع Lebanon 24 "عم نحاول ننزل لمستواكم بالفكر".. بطل مسلسل "الهيبة" يشن هجومًا جديدًا على الشرع 11:38 | 2025-03-15 15/03/2025 11:38:58 Lebanon 24 Lebanon 24 عن "الرواتب في لبنان".. إليكم أحدث تقرير! Lebanon 24 عن "الرواتب في لبنان".. إليكم أحدث تقرير! 14:00 | 2025-03-15 15/03/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل لبنان بينها؟ 11 دولة يُمنع مواطنوها من دخول أميركا Lebanon 24 هل لبنان بينها؟ 11 دولة يُمنع مواطنوها من دخول أميركا 12:00 | 2025-03-15 15/03/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:29 | 2025-03-16 "درون" إسرائيليّة ألقت قنبلة على أحد المواطنين في رامية 09:03 | 2025-03-16 سلام زار ضريح كمال جنبلاط في المختارة 08:53 | 2025-03-16 فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين لا الآن ولا مستقبلا 08:34 | 2025-03-16 اندلاع حريق في شقة سكنية في أبي سمراء 08:04 | 2025-03-16 الكتائب في زحلة: لمشاركة فاعلة ومؤثرة في الاستحقاق البلدي 07:59 | 2025-03-16 حالته حرجة... سوريان قاما بالإعتداء على مواطن لبنانيّ في الهرمل فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 16/03/2025 15:51:47 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن اليوم
  • سعود الصرامي: النصر يستعطف لجنة الانضباط لكشف حيثيات القضية.. فيديو
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • حزب الله ينفي اتهامات سورية بتصفية جنود
  • يمق: طرابلس قدمت تضحيات وشهداء في سبيل القضية الفلسطينة
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية