مقديشيو ثانية.. رئيس سابق لـ سي آي آيه يحذر إسرائيل من اجتياح غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال ديفيد بتريوس، الذي شغل منصب كبير جنرالات الولايات المتحدة في كل من العراق وأفغانستان، لبودكاست باور بلاي على القناة التابعة لصحيفة بوليتيكو، إن الهجوم البري العسكري الذي تتحضر له قوات الدفاع الإسرائيلية في قطاع غزة سيستمر لسنوات وسيسفر عن قتال مروع.
وحذر المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي آي آيه) من أن مواصلة حملة القصف التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي من خلال غزو بري "قد يؤدي مقديشو ولكن بصورة أبشع".
ومستشهداً بحادثة عام 1993 التي أُسقطت فيها ثلاث طائرات هليكوبتر أمريكية من طراز بلاك هوك في العاصمة الصومالية، مما أدى إلى قتال دموي في المناطق الحضرية بينما كانت القوات الأمريكية تكافح لإنقاذ الناجين من تحطم الطائرة، قال بتريوس إن الجيش الإسرائيلي سيواجه واقعًا مماثلاً إذا اشتبك على الأرض.
وأضاف: “إذا كانوا [حماس] مبدعين في الدفاع كما كانوا في ذلك الهجوم المروع الذي لا يوصف، فسوف ترى مفجرين انتحاريين، وسترى عبوات ناسفة بدائية الصنع، وستكون هناك كمائن وأفخاخ مفخخة.
وقال إن البيئة الحضرية، مرة أخرى، لا يمكن أن تكون أكثر صعوبة."
وقال بتريوس إن تجربته الشخصية في إدارة الجيوش المنخرطة في حملات وحشية لمكافحة التمرد يجب أن تكون بمثابة تحذير للجيش الإسرائيلي في حالة المضي قدمًا في الغزو البري.
وقال بتريوس: "من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل وضعاً أكثر صعوبة من هذا الوضع بالتحديد، وكنت أحد الذين قادوا القوات في عدد من العمليات الحضرية الكبرى.. لا يمكنك الفوز في عمليات مكافحة التمرد في عام أو عامين. فهي عادة ما تستغرق عقدا من الزمن أو أكثر، كما رأينا في العراق، وكما رأينا في أفغانستان."
وقال القائد العسكري السابق إن إسرائيل بحاجة إلى خطة لاستعادة الخدمات الأساسية وإعادة بناء غزة ودعم الحكم في المنطقة بمجرد أن تعتبر أن المعركة ضد حماس قد انتصرت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل البري سي آي ايه الأمريكية
إقرأ أيضاً:
وزير فلسطيني سابق يكشف سبب إعلان حماس تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيل
تعيش إسرائيل حالة من الاضطراب بعد إعلان حماس تأجيل الإفراج عن أسرى جدد كان منتظر الإفراج عنهم السبت المقبل، حيث سارع وزير الجيش الإسرائيلي، كاتس، للإعلان عن توجيه تعليماته للجيش برفع حالة التأهب لأي سيناريوهات محتملة.
أشرف العجرمي، وزير الأسرى الفلسطينيين الأسبق، قال إن إسرائيل لديها نوايا وإرادة جدية لمواصلة الحرب بعد إغلاق ملف المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وهذا أصبح واضحاً.
ونوه إلى أن نتنياهو تمكن من الحصول على ضوء أخضر أمريكي لمنع الفلسطينيين من العيش حياة طبيعية في غزة، مما يعني أن الحرب ستستمر.
وأشار خلال حواره مع قناة “الغد”، إلى أن مخطط التهجير الذي يتبناه نتنياهو وترامب سيكون هو السائد، وبالتالي، حماس باتت مقتنعة بأنه لا يمكنها البقاء في غزة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية الحالية.
ولفت إلى أنه يعتقد أن حماس تتخذ خطوات قد تكون محسوبة، لكنها تعكس انعدام الثقة في العملية الجارية بينها وبين إسرائيل، حيث أن نوايا إسرائيل تبدو سلبية وعدوانية جداً.
ولفت إلى أن تسريع وتيرة الحرب أو دفع إسرائيل نحو التصعيد، لكن هناك أيضاً ضغوط كبيرة على نتنياهو لإنجاز هذه الصفقة، مما قد يدفعه لإعادة حساباته، على الأقل بشكل مرحلي، فيما يتعلق بالالتزام بالبروتوكولات الإنسانية أو حتى وقف التهديدات المتعلقة بالعودة للحرب فور الانتهاء من ملف الأسرى والمحتجزين.
وأكد أن حركة حماس بدأت تدرك أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست معنية بإنهاء الحرب، وأن الهدف الرئيسي من كل هذه الصفقة هو الوصول إلى إنهاء الحرب، طالما أن الحرب مستمرة، فإن ورقة الأسرى تبقى مهمة جداً لحماس للمناورة بها لأطول فترة ممكنة.
وقالت مراسلة قناة الغد إن الوزير المستقيل بن غفير المتطرف أشار إلى أن الرد المناسب على هذه الادعاءات هو رد ناري من البر والجو، بالإضافة إلى منع جميع المساعدات والوقود والمياه.
ولفتت إلى أن الإعلام الإسرائيلي تناول هذا الموضوع بشكل مكثف، حيث وصف بيان أبو عبيدة بأنه تطور دراماتيكي قد يؤدي إلى انهيار الصفقة.
ونوهت إلى أن هناك قلق إسرائيلي من أن تستخدم حماس ورقة المحتجزين، بينما تواصل عائلات المحتجزين الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنع أي إجراء قد يخل بالاتفاق.
وأفادت أنه في هذه الأثناء، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات عاجلة بعد بيان حماس، رغم أن جلسة الكابينت مقررة في الساعة السابعة مساءً، وأن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى عرقلة المرحلة الأولى من الاتفاق، خاصة بعد عودة الوفد الإسرائيلي من قطر.
وكشفت أن تصريحات نتنياهو السابقة حول رؤية ترامب والتزام إسرائيل بها، والتي تهدف إلى عدم وجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة، تتناقض مع أي مفاوضات محتملة للمرحلتين الثانية والثالثة. هذه التصريحات أثارت قلق بعض المسؤولين الإسرائيليين، الذين يخشون من تأثيرها على المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكدت أن الضغط من عائلات المحتجزين مستمر، وهناك دعوات للمعارضة الإسرائيلية للضغط على الحكومة لعدم اتخاذ أي إجراءات قد تؤثر على الصفقة، ففي الوقت نفسه، هناك متسع من الوقت قبل يوم السبت لإجراء محادثات مع الوسطاء لتجنب انهيار الصفقة.
وأشارت إلى أن بيان أبو عبيدة جاء بعد اتهامات وجهت لنتنياهو في الكنيست بأنه يحاول إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، انتقد نتنياهو بسبب عدم اهتمامه بملف المحتجزين، مما يعزز من الضغوط عليه.
وأوضحت أن نتنياهو، من جانبه، اتهم المعارضة بالترويج لرواية حماس، مشيراً إلى أن هناك مناقشات حادة في الكنيست بينه وبين المعارضة، كما أكد على التزامه بالضغط على النقاط الأساسية في خطته، والتي تتماشى مع رؤية ترامب، في محاولة لتعزيز موقفه أمام الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء.