الحرب باتت على الطاولة… فهل تشتعل المنطقة؟!
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يبدو أن "تل أبيب" قررت الذهاب بعيداً في تصعيدها ضدّ قطاع غزّة، فهي بعد مجزرة مستشفى المعمداني الاخيرة التي ارتكبتها لم تتراجع عن العدوان بل لا تزال عند أهدافها المُعلنة والتي تتركّز حول إخراج "الغزاويين" من شمال قطاع غزّة نحو جنوبه وإفراغ غزّة بالكامل من المواطنين.
وبحسب مصادر عسكرية مطّلعة فإنّ تصعيد الكيان المُحتلّ باتجاه غزّة يمكن وصفه بأنه كامل ونهائي وبأن أهداف العدو لا تراجع عنها في المدى المنظور، بل على العكس تماما فإنّ تل أبيب قد حصلت على دعم أميركي مطلق للاجتياح البري، وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام العديد من الخطوات التصعيدية التي قد تحصل في المنطقة بين القوى والدول المتحالفة مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي اللتين تقاتلان في قطاع غزّة المُحاصر بشكل كامل.
لكن، وبالتوازي مع كل هذه الاحداث، يبدو أن هناك موقفا عربيا واضحا يرفض نقل سكّان غزّة الى مصر بل يعمل على ضرورة حماية المدنيين ونقلهم الى مناطق مجاورة داخل الاراضي الفلسطينية، وهذا الامر يبدو أنه يشكّل عائقاً حقيقياً أمام العدو. لذلك فإن رفض مصر وإن لم يكن منطلقاً من قناعات مرتبطة بالقضية الفلسطينية إلا أن أهميته تكمن في أنه يعرقل الأهداف الاسرائيلية.
ولعلّ زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى تل أبيب ظهّرت عدّة أمور؛ أولها أن الدعم الاميركي لا يزال مطلقاً، وأن عملية وقف إطلاق النار ليست ضمن الحسابات الاميركية بل إنهم يذهبون إلى أبعد من اسرائيل في بعض القضايا المرتبطة بحسم المعركة استراتيجياً واجتثاث "حماس" وإعادتها سنوات طويلة الى الوراء، كذلك فإن واقع الزيارة الاميركية يوحي بأن واشنطن عادت اليوم لتركّز بشكل كبير على الشرق الأوسط.
وتقول المصادر بأنّ امكان الوصول الى حرب متعدّدة الجبهات بات مطروحاً بجدية على الطاولة، وأن إيران تستغل تقاطع موقفها مع مواقف بعض الدول العربية التي كانت تخاصمها في السنوات الفائتة بهدف ممارسة ضغوط كبيرة لوقف الحرب على غزّة أما في حال فشلت في تحقيق أهدافها فإنها ستحصل على غطاء، أقلّه غطاء شعبي في المنطقة، يجعلها من خلال حلفائها تقوم بعمليات عسكرية قد تشعل المنطقة وتخرج عن السيطرة بشكل كامل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.