غضب واحتجاجات تجتاح الشرق الأوسط تنديدًا بقصف مستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تصاعدت الاحتجاجات الغاضبة في جميع أنحاء الشرق الأوسط تنديدًا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق غزة وآخرها قصف مستشفى المعمداني، والذي أودى بحياة أكثر من 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وهي الجريمة التي اعتبرها عدد كبير من الدول حرب إبادة تُرتكب ضد شعب أعزل محاصر بلا طعام أو مياه أو كهرباء أو أي وسيلة من وسائل الاتصال.
الصحة: دعم الأطقم الطبية في سيناء للتعامل مع الأحداث في غزة (فيديو) لجنة المرأة العربية تدعو المجتمع الدولي للتحرك بوحدة وحزم لوقف العنف في غزة
واندلعت مظاهرات في عدد كبير من العواصم العربية والأجنبية تندد بهذه الجريمة الإنسانية التي تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، وطالب المشاركون في التظاهرات المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت المحقق.
وحاصر عدد كبير من المتظاهرين مقار السفارات الإسرائيلية والأمريكية في عدد كبير من الدول العربية والغربية ومقار الأمم المتحدة أيضا، معبرين عن غضبهم ومطالبين بضرورة محاكمة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني.
وفي الأردن، اقتحم المتظاهرون في مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان؛ تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني بغزة.
ونشرت وكالة "شهاب" الإخبارية مقطع فيديو يظهر عدد من المتظاهرين الأردنيين، يقتحمون مبنى سفارة تل أبيب في الأردن.
بينما في لبنان، وصل عدد من الأشخاص إلى محيط كل من السفارة الفرنسية في بيروت والسفارة الأمريكية في عوكر في جبل لبنان، ليل الثلاثاء، للتعبير عن احتجاجهم على قصف المستشفى المعمداني في غزة.
وتجمع عدد من المحتجين بالقرب من السفارة الأمريكية، واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة، أمام السفارة الأمريكية وقطعت كل الطرق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة.
وحاول المحتجون إزالة الشريط الشائك للدخول إلى السفارة الأمريكية لكن القوى الأمنية منعتهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وحصلت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية بعد قيام المحتجين بإلقاء الحجارة باتجاه السفارة الأمريكية.
كما تظاهر آلاف الأشخاص الأربعاء في عواصم غربية عدّة أبرزها أثينا وواشنطن ولشبونة، إضافة الى مدينة اسطنبول التركية، تضامناً مع الفلسطينيين في ظلّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وشهدت محافظات مصر مظاهرات حاشدة، أمس الأربعاء، تضامنا مع القضية الفلسطينية واحتجاجا على قصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وأعلنت محافظة القاهرة حالة الحداد لمدة 3 أيام، ونكست الأعلام المصرية بديوان عام المحافظة والأجهزة التنفيذية التابعة لها، وذلك في أعقاب قرار القيادة السياسية، بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، على أرواح ضحايا قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.
حان الوقت للوحدة الإنسانية العالمية
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه بعد استهداف إسرائيل مستشفى المعمداني، قد حان الوقت للوحدة الإنسانية العالمية ضد هذا النظام المزيف.
وكتب عبد اللهيان على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي إكس: "بعد الجريمة التي ارتكبها النظام الصهيوني في قصف مستشفى المعمداني، حان الوقت للوحدة الإنسانية العالمية ضد هذا النظام المزيف المكروه أكثر من داعش وآلة القتل التابعة له".
واختتم منشوره بجملة "انتهى الوقت" باللغة الإنجليزية.
مراجعات طارئة لأمن السفارات الأمريكية
وفي إطار ذلك، أرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن برقية إلى جميع السفارات والقنصليات الأمريكية في جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء.
وأمرت البرقية الموجهة من وزارة الخارجية الأمريكية، ضباط الأمن الدبلوماسي بعقد اجتماع للجنة الأمنية لكل السفارات لإجراء مراجعات طارئة لأمنها لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعزيزها.
وفي الأسبوع الماضي، رفعت وزارة الخارجية تحذير السفر إلى أعلى مستوى بالنسبة لإسرائيل ولبنان؛ لتحذير الأمريكيين من الذهاب إلى هناك، وسمحت بمغادرة بعض موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد أسرهم من هذين البلدين.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة احتجاجات الشرق الاوسط فلسطين الاحتلال الإسرائيلى السفارة الأمریکیة مستشفى المعمدانی عدد کبیر من قصف مستشفى فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط
تترأس الحزائر اجتماعا لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط. حيث يقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” إحاطة حول الوضع السياسي والانساني في سوريا.
وتتزامن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن مع تطورات ومؤشرات عالمية قوية وغير مسبوقة. بخصوص اتجاه الوضع الدولي إلى مزيد من العنف وخرق القوانين الدولية، وفقدان القدرة على إرساء وفرض السلم والأمن الدوليين، وترهل المنظومة القيمية العالمية التي استغرق المجتمع الدولي قرونا لبلورتها وتطويرها.
ومن المرجح أن يتضمن جدول أعمال الجزائر، في هذا الشهر، مناقشة قضايا الشرق الأوسط المؤجج بالحروب وبالعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، بالإضافة إلى رهانات مكافحة الإرهاب وامتداداته واستعمالاته في القارة السمراء، وتحديدا في الساحل، حيث يتمركز ويتخذ من فيافيها وأدغالها مخبأ ومنطلقا لأنشطته التخريبية والتدميرية.