المجلس العلمي المغربي: نثمن موقف الرئيس السيسي الداعم للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال د. مرزوق أولاد عبد الله عضو المجلس العلمي المغربي لأوروبا: إننا ندين الاعتداء على فلسطين، ونثمن موقف الرئيس السيسي على موقفه الداعم للقضية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر التي جاءت تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" مضيفًا أن التشريع والفكر الاقتصادي الإسلامي يمتاز كل منهما بشموله لوضع الحلول الناجعة لكل معضلة ومشكلة يعانيها الناس في مختلف ميادين الحياة، وليس من شك في أن شؤون الأمة متنوعة بتنوع عناصر الحياة وأن الله تبارك وتعالى قد وزع الصلاحيات على الأفراد حسب تنوع الشؤون، وصار لكل شأن بهذا التوزيع رجال هم أهل معرفته، ومعرفة ما يجب أن يكون عليه.
وأشار إلى أن الإسلام وضع رؤية كاملة لتنظيم النظام المالي الاقتصادي الذي يرتب أمورهم وينظم حياتهم ويوثق العلاقات بين أفرادهم وجماعاتهم وأغنيائهم وفقرائهم تنظيمًا يكفل لمجتمعهم الصيانة والحماية من كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تبديد الموارد الاقتصادية ويسيء استخدامها.
وشدد على أن الاقتصاد الإسلامي يعالج مشاكل المعاملات الإسلامية المعاصرة والمصرفية والنشاط الاقتصادي والسياسات الاقتصادية بالبحث والدراسة والتحليل ويتحرى الأخذ بالتشريع الفقهي والشريعة الإسلامية الغراء نصًّا وروحًا من غير تكلف ولا تعسف، حيث إن الأئمة الأعلام قد وضعوا الضوابط للعقود التي تحكم المعاملات وبينوا الأحكام المتصلة بمعاملات عصرهم.
وأشار إلى أن للفتوى شأنًا عظيمًا في الإسلام وتتبوأ مكانًا محوريًّا في معالجة قضايا تتعلق بمجالات الاقتصاد والسياسة والبنوك والنقود والتأمين وغيرها من القضايا المجتمعية الشائكة، كما أن الفتوى تسهم في استقرار المجتمعات بدعمها أهداف التنمية الاقتصادية والمستدامة، فضلًا عن أن للفتوى دورًا هامًّا في واقع التنمية والاستثمار وتوجيهه توجيهًا سليمًا.
وشدد فضيلته على أن عدم استغلال الموارد الاقتصادية أو سوء استغلالها أمر مرفوض إسلاميًّا، ويدخل في ذلك الرفض، أسلوب توظيف تلك الموارد، مثل استثمار المال عن طريق الربا.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الفكر الاقتصادي الإسلامي يختلف عن الفكر الاقتصادي الوضعي فله مبادئه في تنظيم الاستهلاك متتبعًا في ذلك تعاليم الدين، كما توجب تعاليمه الاعتدال في الإنفاق على الاستهلاك دون مغالاة أو إمساك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الرئيس ترامب أكد أن عصر الاستسلام الاقتصادي انتهى
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب ألقاه في حديقة الورود بـ البيت الأبيض، المعروف بخطاب "يوم التحرير"، أن "عصر الاستسلام الاقتصادي قد انتهى".
خلال هذا الخطاب، كشف ترامب عن أمر تنفيذي يفرض تعريفات جمركية شاملة على الواردات، بهدف معالجة ما وصفه بممارسات تجارية غير عادلة أسهمت في عجز تجاري كبير للولايات المتحدة.
تضمنت هذه السياسة فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، مع تعريفات إضافية محددة على حوالي 60 دولة، استنادًا إلى تقييم الإدارة لممارساتها التجارية.
أمر قضائي يطالب إدارة ترامب بإعادة آلاف الموظفين الاتحاديين
الاتحاد الأوروبى يكشف عن خطة للرد على تعريفات ترامب الجمركية
وزير الخزانة الأمريكي: ترامب ملتزم بإصلاح اختلالات التجارة
إدارة ترامب توقف تمويل برامج الغذاء الطارئة في 13 دولة
على سبيل المثال، فُرضت تعريفات بنسبة 34% على الصين، بالإضافة إلى الرسوم السابقة، مما رفع المعدل الإجمالي إلى 54%. وُصفت هذه الإجراءات بأنها "إعلان استقلال اقتصادي"، واعتُبر الثاني من أبريل "يوم التحرير".
وأدت هذه الخطوات إلى ردود فعل دولية قوية، حيث تعهدت الصين "بالقتال حتى النهاية" ضد التهديدات الجمركية الأمريكية.
كما حذر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من أن هذه التعريفات قد تؤدي إلى "ركود اقتصادي على مستوى البلاد".
في الأيام التالية، شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابات كبيرة، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 4,000 نقطة خلال 48 ساعة، مما أثار مخاوف من ركود اقتصادي وشيك.
رغم الانتقادات الواسعة، دافع ترامب عن سياساته، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ضرورية لاستعادة الوظائف الصناعية وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن هذه التعريفات ستؤدي إلى "تريليونات وتريليونات الدولارات" لتقليل الضرائب وسداد الديون الوطنية.
في الختام، يمثل إعلان الرئيس ترامب عن نهاية "عصر الاستسلام الاقتصادي" تحولًا جذريًا في السياسة التجارية الأمريكية، مع تداعيات واسعة النطاق على الاقتصادين المحلي والعالمي.