غوتيريش يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حذر من أن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية.
التغيير: وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط لتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة، وقال إن “الكثير من الأرواح ومصير المنطقة على المحك”.
وأثناء مشاركته في اجتماعات في العاصمة الصينية بيجين، قال أنطونيو غوتيريش إن وقف إطلاق النار سيوفر وقتا ومساحة كافيين لتحقيق نداءين أساسيين أطلقهما في وقت سابق من الأسبوع الحالي: الأول لحماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة على الفور وبدون شروط، والثاني لإسرائيل للسماح الفوري بدخول الإغاثة إلى قطاع غزة.
وحذر غوتيريش من أن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية.
ومن المقرر أن يصل الأمين العام إلى القاهرة اليوم الخميس للتشاور مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤوليه، وللمشاركة في المؤتمر الدولي الذي يعقده الرئيس السيسي يوم السبت.
أُعلن عن زيارة الأمين العام قبل قصف المستشفى المعمداني شمال قطاع غزة الذي أدانه غوتيريش ووكالات المنظمة الأممية بشدة.
وتحشد وكالات الأمم المتحدة مساعداتها الإنسانية قرب معبر رفح المصري على الحدود مع غزة لتكون جاهزة لإدخال المساعدات – التي تشتد الحاجة إليها – فور السماح بالوصول الإنساني إلى القطاع الذي لم تدخله أي مواد إغاثة منذ نحو عشرة أيام.
“كارثة تتكشف أمام أعيننا”في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، ناشدهم المفوض العام لوكالة الأونروا تقديم الدعم القوي وغير المشروط للجهود الإنسانية لحماية المدنيين في غزة.
وأشار إلى الصور المروعة التي تتوارد بعد قصف المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة حيث تفيد التقارير بمقتل أكثر من 500 شخص، وإلى قصف مدرسة تابعة للأونروا تؤوي 4000 نازح مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجراح.
وقال: “إن كارثة غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا: إن غزة تُخنق والعالم على ما يبدو فقد إنسانيته. كل ساعة نتلقى مزيدا من الدعوات اليائسة للمساعدة من الناس بأنحاء قطاع غزة. قُتل آلاف المدنيين خلال الاثني عشر يوما الماضية من بينهم نساء وأطفال. وأجبر مليون شخص على الأقل على الفرار من منازلهم في غضون أسبوع واحد فقط”.
وأشار المسؤول الأممي إلى عدم السماح بدخول أي شحنات للمساعدة إلى قطاع غزة منذ بدء الصراع، بسبب فرض حصار كامل على القطاع.
وشدد على 3 نقاط مهمة هي:
ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والوقف الفوري للهجمات على المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك منشآت وأفراد الأمم المتحدة.
الحاجة العاجلة لضمان الوصول الإنساني.
ضرورة توفير الموارد الكافية للأونروا. وأشار إلى العجز في ميزانية الأونروا الأساسية والمقدر بمئة مليون دولار لهذا العام.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسومأنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة الأونروا الشرق الأوسط المعمداني غزة فلسطين منظمة التعاون الإسلاميالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة الأونروا الشرق الأوسط المعمداني غزة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي الأمم المتحدة الشرق الأوسط الأمین العام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جورج مارشال أهم الشخصيات العسكرية الأمريكية.. لماذا عارض تأييد إسرائيل؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد جورج مارشال، أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية في القرن العشرين، يُعتبر رمزًا للقيادة الحكيمة خلال الحرب العالمية الثانية. شغل مارشال مناصب هامة، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي ووزير الخارجية ووزير الدفاع. ورغم إنجازاته العديدة، فإن موقفه من إقامة دولة إسرائيل يبرز كأحد أبرز المحطات الجدلية في مسيرته السياسية.
في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية وأخرى يهودية. ورغم أن العديد من السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس هاري ترومان، أيدوا الخطة، فإن مارشال، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الخارجية، كان لديه رأي مختلف تمامًا.
مارشال كان يعارض إقامة دولة إسرائيل لأسباب استراتيجية وسياسية:
1. التداعيات الإقليمية: كان مارشال يرى أن دعم قيام دولة إسرائيل قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي منطقة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية ومهمة على الصعيد الجيوسياسي.
2. تأثير الصراع على المصالح الأمريكية: خشي مارشال من أن يؤدي انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل إلى الإضرار بعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.
3. غياب الدعم العسكري الكافي: كان مارشال يعتقد أن إسرائيل الناشئة ستكون عرضة للهجمات، خاصة في ظل معارضة الدول العربية لوجودها، ما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراعات عسكرية غير ضرورية.
وصلت الخلافات بين مارشال وترومان إلى ذروتها في عام 1948، حين أصر ترومان على الاعتراف بإسرائيل فور إعلانها الاستقلال. أعرب مارشال عن استيائه من هذا القرار، بل ذهب إلى حد التهديد بالاستقالة، معتبرًا أن هذا الاعتراف يعكس ضغوطًا سياسية أكثر من كونه قرارًا استراتيجيًا مدروسًا.
رغم انتصار وجهة نظر ترومان في نهاية المطاف، إلا أن موقف مارشال ظل حاضرًا في النقاشات السياسية حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. ويعتبر البعض أن رؤيته الاستراتيجية كانت صحيحة بالنظر إلى ما شهده الشرق الأوسط من صراعات متلاحقة بعد إقامة دولة إسرائيل.