برلماني: بين الصمت والتآمر والتضليل.. تضيع القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلن النائب عيسى الشريف، عضو مجلس الشيوخ، دعمه وتأييده لكل ما يتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى من قرارات بشأن القضية الفلسطينية، وكذلك ما يراه مناسبا للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وأكد النائب الدكتور عيسى الشريف أن القضية الفلسطينية تضيع بين الصمت والتآمر.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة الطارئة التي عقدها مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، للنظر في تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقال “الشريف” خلال كلمته: “لقد كانت فلسطين ولا تزال الجرح الغائر في قلب كل مواطن عربي ورجل حر من أحرار العالم، فتلك الديار والأراضي الطاهرة التي تحمل شعبا أبيا، رفض بشكل قاطع الاستسلام والخضوع لمظاهر الذل والمهانة التي يتعرض لها كل ساعة وكل دقيقة من الكيان الصهيوني الغاشم”.
وأضاف: “إذا كان ليس لنا خيار في الحل العسكري تجاه رد العدوان الغاشم على أهلنا في غزة وفلسطين عن تلك الأفعال الدنيئة التزاما بالاتفاقيات، فعلينا أن نجيش الجيوش الإعلامية والإنسانية العربية والعالمية لتقديم جميع المساعدات اللازمة لكشف المخطط الصهيوني تجاه أهلنا في غزة، وأقل شيء قطع جميع أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني”.
وأيد النائب قرارات المجلس، وأشاد بكلمة رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مؤكدا أنه بيان جامع مانع شمل كل ما تجيش به قلوب الشعب المصري وأعضاء المجلس.
كان مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عقد مساء أمس، الأربعاء، جلسة طارئة وذلك لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وألقى “عبد الرازق” كلمة قال فيها: “إن المجلس يتابع بكل أسى وألم الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق، ذلك الاعتداء الوحشي غير المبرر، والذي يخالف كل المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية”.
وأضاف أن مجلس الشيوخ: “إذ يدين هذه الحرب، ويعتبرها حرب إبادة جماعية، وتطهيرا عرقيا، تشنها القوات الإسرائيلية على شعب غزة الأعزل المحاصر، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، كما لم ترحم المرضى والجرحى في مستشفى الأهلي المعمداني شرق مدينة غزة، فقتلت وجرحت المئات، مثلما قتلت أطفال مدرسة بحر البقر من قبل، فضلا عن الدمار الشامل الذي ترتكبه تلك القوات الغازية الغاشمة، المخالفة لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، معتمدة على تأييد سافر لا أخلاقي من بعض الدول الغربية”.
وتابع: “مجلس الشيوخ إذ يجتمع اليوم في أول جلسة طارئة لمناقشة تداعيات تلك الحرب لرفضها ورفض سياسة تهجير أبناء غزة من أرضهم ووطنهم، يدعو المجتمع الدولي وبرلمانات العالم إلى إدانتها واتخاذ مواقف وإجراءات حاسمة لوقفها ومحاسبة المسئولين عنها، كما يدعو مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدوره في حماية الشعب الأعزل، وفى حماية الأمن والسلم في هذه المنطقة خشية اندلاع حرب إقليمية تزعزع السلم والأمن الدوليين، ولن ينجو منها أحد”.
واستطرد: “كما يدعو مجلس الشيوخ المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية من مصر والعالم إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية القاسية التي يعيشها أهالي القطاع”.
وقال: “مجلس الشيوخ إذ يدين تلك الحرب، فإنه يؤيد ويدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري، وتأمين حدود الدولة، ودعم الشعب الفلسطيني”.
كما دعا مجلس الشيوخ الشعب المصري - بكل طوائفه - إلى التكاتف صفًا واحدًا خلف رئيس الجمهورية والقوات المسلحة الباسلة.
وطلب "عبد الرازق" خلال كلمته بالجلسة الطارئة من أعضاء المجلس الوقوف حداداً وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفى نهاية جلسته الطارئة وبعد الانتهاء من كلمات الأعضاء، فوض المجلس الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتخاذ كل ما يراه لازماً للوقوف بجانب الأشقاء فى فلسطين وحماية الأمن القومى المصرى والعربى.
وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق فى نهاية الجلسة: "نقول له سر على بركة الله ومصر كلها معك، ولن يخذلك الله أبدا".
وخاطب أعضاء المجلس قائلاً: “حضوركم اليوم وعلى وجه السرعة واستجابتكم الفورية لعقد الجلسة الطارئة عبرتم فيها بمنتهى الصدق والأمانة بحس وطنى مرهف ليس بغريب عنكم، حيث إن طلبات الأعضاء للحديث جاوزت 120 طلبا”، مقترحاً تفويض الرئيس فى اتخاذ كل ما يراه لدعم الأشقاء فى فلسطين وحماية الأمن المصرى، وهو ماوافق عليه الأعضاء بالإجماع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش مستقبل العقوبات على اليمن
شمسان بوست / خاص
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة لمناقشة العقوبات المفروضة على اليمن، التي من المقرر أن ينتهي تمديدها منتصف الشهر الحالي.
وتلقى المجلس إحاطة من مندوب كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، جونكوك هوانج، الذي يرأس لجنة العقوبات الخاصة باليمن، حيث استعرض إجراءات العقوبات المتخذة.
وأشار هوانج في إحاطته إلى آخر جهود اللجنة، والتي تشمل تجميد الأرصدة وحظر السفر على الأفراد المتورطين في أنشطة تهدد استقرار اليمن وأمنه.
كما اطلع المجلس على التقرير النهائي الذي أعده فريق الخبراء الدوليين والإقليميين حول الوضع في اليمن، حيث أقرته اللجنة مؤخرًا وقدمته لمجلس الأمن للنقاش.
واتهم التقرير الحوثيين بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وعرقلة جهود السلام، واستغلال الموارد لتحقيق أهداف عسكرية، مما أدى إلى زيادة المعاناة الإنسانية.
وأكد التقرير أن الحوثيين تحولوا من جماعة مسلحة محلية إلى قوة عسكرية كبيرة بدعم من إيران وأطراف إقليمية، وسعوا إلى تعزيز موقعهم ضمن “محور المقاومة” بقيادة إيران، في إطار محاولاتهم لتعزيز نفوذهم داخل اليمن وخارجه.