أعلن النائب عيسى الشريف، عضو مجلس الشيوخ، دعمه وتأييده لكل ما يتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى من قرارات بشأن القضية الفلسطينية، وكذلك ما يراه مناسبا للحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وأكد النائب الدكتور عيسى الشريف أن القضية الفلسطينية تضيع بين الصمت والتآمر. 

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة الطارئة التي عقدها مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، للنظر في تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

 


وقال “الشريف” خلال كلمته: “لقد كانت فلسطين ولا تزال الجرح الغائر في قلب كل مواطن عربي ورجل حر من أحرار العالم، فتلك الديار والأراضي الطاهرة التي تحمل شعبا أبيا، رفض بشكل قاطع الاستسلام والخضوع لمظاهر الذل والمهانة التي يتعرض لها  كل ساعة وكل دقيقة من الكيان الصهيوني الغاشم”. 

وأضاف: “إذا كان ليس لنا خيار في الحل العسكري تجاه رد العدوان الغاشم على أهلنا في غزة وفلسطين عن تلك الأفعال الدنيئة التزاما بالاتفاقيات، فعلينا أن نجيش الجيوش الإعلامية والإنسانية العربية والعالمية لتقديم جميع المساعدات اللازمة لكشف المخطط الصهيوني تجاه أهلنا في غزة، وأقل شيء قطع جميع أشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني”.

وأيد النائب قرارات المجلس، وأشاد بكلمة رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مؤكدا أنه بيان جامع مانع شمل كل ما تجيش به قلوب الشعب المصري وأعضاء المجلس. 

كان مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عقد مساء أمس، الأربعاء، جلسة طارئة وذلك لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وألقى “عبد الرازق” كلمة قال فيها: “إن المجلس يتابع بكل أسى وألم الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق، ذلك الاعتداء الوحشي غير المبرر، والذي يخالف كل المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية”.

وأضاف أن مجلس الشيوخ: “إذ يدين هذه الحرب، ويعتبرها حرب إبادة جماعية، وتطهيرا عرقيا، تشنها القوات الإسرائيلية على شعب غزة الأعزل المحاصر، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، كما لم ترحم المرضى والجرحى في مستشفى الأهلي المعمداني شرق مدينة غزة، فقتلت وجرحت المئات، مثلما قتلت أطفال مدرسة بحر البقر من قبل، فضلا عن الدمار الشامل الذي ترتكبه تلك القوات الغازية الغاشمة، المخالفة لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، معتمدة على تأييد سافر لا أخلاقي من بعض الدول الغربية”.

وتابع: “مجلس الشيوخ إذ يجتمع اليوم في أول جلسة طارئة لمناقشة تداعيات تلك الحرب لرفضها ورفض سياسة تهجير أبناء غزة من أرضهم ووطنهم،  يدعو المجتمع الدولي وبرلمانات العالم إلى إدانتها واتخاذ مواقف وإجراءات حاسمة لوقفها ومحاسبة المسئولين عنها، كما يدعو مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدوره في حماية الشعب الأعزل، وفى حماية الأمن والسلم في هذه المنطقة خشية اندلاع حرب إقليمية تزعزع السلم والأمن الدوليين، ولن ينجو منها أحد”.

واستطرد: “كما يدعو مجلس الشيوخ المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية من مصر والعالم إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية القاسية التي يعيشها أهالي القطاع”.

وقال: “مجلس الشيوخ إذ يدين تلك الحرب، فإنه يؤيد ويدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري، وتأمين حدود الدولة، ودعم الشعب الفلسطيني”. 

كما دعا مجلس الشيوخ الشعب المصري - بكل طوائفه - إلى التكاتف صفًا واحدًا خلف رئيس الجمهورية والقوات المسلحة الباسلة.

وطلب "عبد الرازق" خلال كلمته بالجلسة الطارئة من أعضاء المجلس الوقوف حداداً وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.

وفى نهاية جلسته الطارئة وبعد الانتهاء من كلمات الأعضاء، فوض المجلس الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اتخاذ  كل ما يراه لازماً للوقوف بجانب الأشقاء فى فلسطين وحماية الأمن القومى المصرى والعربى.

وقال  المستشار عبد الوهاب عبد الرازق فى نهاية الجلسة: "نقول له سر على بركة الله ومصر كلها معك، ولن يخذلك الله أبدا".

وخاطب أعضاء المجلس قائلاً: “حضوركم اليوم وعلى وجه السرعة واستجابتكم الفورية لعقد الجلسة الطارئة عبرتم فيها بمنتهى الصدق والأمانة بحس وطنى مرهف ليس بغريب عنكم، حيث إن طلبات الأعضاء للحديث جاوزت 120 طلبا”، مقترحاً تفويض الرئيس فى اتخاذ كل ما يراه لدعم الأشقاء فى فلسطين وحماية الأمن المصرى، وهو ماوافق عليه الأعضاء بالإجماع.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن القومي: ركيزة استراتيجية لحماية المصالح الوطنية.

شبكة انباء العراق ـــ سيف الدين زمان الدراجي ..

لا يوجد شيء أكثر أهمية للأمن القومي وصنع وتنفيذ السياسات الجيدة من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والمناسبة في الوقت المناسب. ولا يوجد شيء أكثر أهمية للمعلومات الاستخباراتية الدقيقة والمناسبة من التحليل الدقيق المهني المستقل. كاتلر
في عالم يزداد تعقيداً وترابطاً، يبرز دور مجلس الأمن القومي كحجر زاوية في صون المصالح الوطنية وتعزيز الأمن القومي. تتشكل هذه الأهمية من خلال القدرة على التنسيق الفعّال بين مختلف الوكالات الحكومية وصياغة استراتيجيات تفاعلية لمواجهة التحديات الأمنية المتنوعة. في هذا المقال، نستعرض الدور الاستراتيجي الذي يلعبه مجلس الأمن القومي في حماية المصالح الوطنية.
يعد مجلس الأمن القومي (NSC) بمثابة المجلس الاستشاري الأول للرئيس أو رئيس الوزراء لاتخاذ القرارات بشأن مسائل الأمن القومي والسياسة الخارجية. من حيث دمج السياسات الداخلية والخارجية، و تواجد مجموعة من اعضاء الحكومة المحوريين، بما في ذلك الدفاع والخارجية والعدل والمالية والداخلية ورؤساء الاجهزة الاخرى الامنية والاستخبارية. مع إمكانية إستضافة أي شخصية حكومية قد تتطلب الحاجة والضرورة الامنية وجودها. يتم تعزيز النهج الشامل للأمن القومي من خلال هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من الاختصاصات، مما يضمن أخذ جميع العوامل ذات الصلة في الاعتبار قبل اتخاذ القرارات المهمة.
يكون مجلس الامن القومي مسؤولاً عن إقرار و تطوير السياسات و الإستراتيجيات. حيث يعمل كمركز أبحاث إسترتيجي، يقوم بإجراء تحليلات للتهديدات والفرص المحتملة، وتطوير خطط عمل طويلة المدى للأمن القومي. ويتضمن ذلك الاستعداد لمخاطر جديدة، مثل الحرب السيبرانية أو الهزات الاقتصادية او الأوبئة، وهي لا تزال في طور التشكل. وقبل حدوثها. مع ضرورة عدم الدخول في متاهات التفاصيل على المستويين العملياتي والتكتيكي. كون ذلك من مهمة الجهات القطاعية التي تضع سياساتها وخططها وفق ما تحدده واجباتها وتقتضيه مسؤولياتها.
عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن القومي، فإن العديد من الجهات الحكومية لديها في بعض الأحيان سلطات تتداخل مع بعضها البعض. وهنا يعمل مجلس الأمن القومي (NSC) كمضلة جامعة ومركز محوري، يضمن عمل المؤسسات الأخرى معًا لتحقيق هدف مشترك ولتمكين التواصل فيما بينها.
عند مواجهة مخاطر غير متوقعة أو صراعات دولية، يلعب مجلس الأمن القومي (NSC) دورًا أساسيًا في إدارة الأزمات. حيث يتم جمع صناع القرار المهمين معًا، ويتم إجراء تقييم سريع للموقف، لتقديم مجموعة متنوعة من البدائل للقائد والتداعيات المحتملة لكل منها. على ان تواكب عجلة التطور التكنولوجي ومقومات العمل الحداثوي غير الكلاسيكي.
عادة ما يقع على عاتق مجلس الامن القومي اتخاذ قرارات جوهرية تتطلب ادارة المخاطر والتحديات والتهديدات بشكل متوائم مع ضمان عملية ادارة التغيير التنظيمي. وهنا لابد من متابعة تنفيذ هذه القرارات لما قد تواجهه من مقاومة تنظيمية من قبل الجهات المنفذة، اما بسبب الخوف من التغير او عدم الرغبة في تغيير اطر العمل المتوارثة والمتعارف عليها، او بسبب الخوف من فقدان التأثير أو الامتيازات.
يعد مجلس الأمن القومي (NSC) مسؤول عن مراقبة برامج الأمن القومي الآنية والاستراتيجية، وتقييم مدى نجاحها. وهذا يضمن استمرار تطبيق الخطط واستخدام الموارد بطريقة فعالة.
لقد حدث تحول كبير في خصائص المخاطر التي تهدد الأمن القومي. إن المشاكل التي تفرضها الهجمات السيبرانية، والحروب الاقتصادية، وتغير المناخ كلها تهديدات بالغة الأهمية. ومن الضروري أن يقوم المجلس بتعديل استراتيجيته ومراجعتها بين الحين والاخر من أجل الحفاظ على مكانة الدولة وضمان مصالحها الوطنية، وهنا لابد من الاشارة لبعض النقاط التي يجب أخذها بنظر الاعتبار:
التعاون بين الوكالات: يحتاج مجلس الأمن القومي إلى تشجيع المزيد من التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الوكالات الحكومية وقطاع الشركات الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني. ونتيجة لذلك، يتم تسهيل إنشاء حلول جديدة، مما يساهم أيضًا في معرفة أكثر شمولاً بالمخاطر والتحديات والتهديدات.
التكيف مع المتغيرات السياسية: ان الانتقالات السياسية وتغير الإدارات يمكن أن يؤثر على استمرارية السياسات الأمنية والاستراتيجيات التي يتبناها المجلس. لذا لابد ان يتمتع المجلس وادارته بالمرونة والقدرة على التكيف للحفاظ على المصالح العليا للدولة.
تبادل المعلومات وتعزيز الشراكات الدولية: إن الحصول على المعلومات وتحليلها بطريقة فعالة أمر في غاية الأهمية. لذا من الضروري أن يكون هناك تبادل سلس للمعلومات بين الشركاء المحليين و الدول الحليفة والصديقة. ومجلس الأمن القومي مسؤول عن ضمان ذلك. فضلا عن تعزيز الشراكات الدولية، حيث أن الأمن القومي يتأثر بالمتغيرات العالمية، لذا يجب على المجلس تعزيز علاقاته مع الدول الصديقة والحليفة وتوسيع شراكات جديدة مع القوى الصاعدة والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة.
التدريب والتطوير المهني: من المهم الاستثمار في تدريب كوادر المجلس الوطني ورفع مستوى كفاءتهم في المجالات ذات الصلة بالأمن القومي. يمكن أن يشمل ذلك التدريب على تحليل البيانات الأمنية، التعامل مع التهديدات غير التقليدية، وتطوير استراتيجيات شاملة لمواجهة التهديدات الجديدة.
المرونة الاستراتيجية: بالإضافة إلى التكيف مع المتغيرات السياسية، يجب أن يكون لدى المجلس القدرة على تحديث استراتيجياته بسرعة استجابةً للتغيرات في البيئة الدولية والإقليمية. الاستراتيجيات الثابتة قد تفقد فعاليتها مع تغير الأوضاع، لذا فإن المرونة أمر حيوي.
من جانب آخر لابد ان يتميز فريق إدارة شؤون مجلس الأمن القومي بتنوع الخبرات في مجالات متعددة مثل الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد والتكنولوجيا، مع مهارات تحليلية واستراتيجية قوية تمكنه من تحويل المعلومات الاستخباراتية إلى توصيات قابلة للتنفيذ. يتطلب الفريق خبرة في إدارة الأزمات، ومهارات قيادية وتواصل فعّال لضمان التنسيق بين المؤسسات. كما يجب أن يتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وأن يكون محل ثقة، قادرًا على التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قراراته. كما أن السرية والمصداقية أساسيتان في عمله، إذ يحتاج الفريق إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان الأمن والاستقرار.
على الرغم من الأهمية القصوى للتعامل مع التهديدات العاجلة، إلا أن مجلس الأمن القومي يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضًا التخطيط الاستراتيجي طويل المدى. وعلى وجه التحديد، فإن هذا يستلزم الاستعداد للمخاطر المستقبلية المحتملة وبناء قدرة الأمة على الصمود بشكل استباقي.
ان رغبة الدولة في التغلب بنجاح على تعقيدات المتغيرات الجيوسياسية والجيوإستراتيجية والجيوإقتصادية فضلا عن تعقيدات المتغيرات العسكرية والامنية والاستخبارية لمرتكزات الأمن القومي المعاصر، يتطلب وجود مجلس امن قومي يتحرك كأداة حيوية داعمة لتعزيز التعاون، وتقييم وتقدير المواقف، ووضع الرؤى الاستراتيجية، لضمان أمن وسلامة وازدهار الأمة في عالم يتطور باستمرار.

user

مقالات مشابهة

  • المملكة ترحب بالقرار الأممي بإنهاء الوجود غير القانوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني الغادر على الحياة المدنية في لبنان
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على المدنيين في لبنان
  • «برلمانية الوفد»: إسرائيل تستهدف إطالة أمد الحرب من أجل تصفية القضية الفلسطينية
  • «برلمانية الوفد»: إسرائيل تستهدف إطالة الحرب لتصفية القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر والأردن أطراف مباشرة طوال الوقت في القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر والأردن طرفان مباشران في القضية الفلسطينية طوال الوقت
  • سيرجي لافروف: القضية الفلسطينية محورية على الأجندة الدولية
  • مجلس الأمن القومي: ركيزة استراتيجية لحماية المصالح الوطنية.