قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن العدد الهائل من المصابين جراء غارات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، للأسبوع الثاني، يجبر الأطباء على إجراء عمليات جراحية على الأرض وفي القاعات، من دون تخدير في الغالب.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، من أن المستشفيات في قطاع غزة على حافة الانهيار، ومعظمها يعمل بالحد الأدنى من طاقته.

وحسب البيان ، تشمل الإجراءات المتخذة للحفاظ على تشغيل غرف الطوارئ تعليق بعض العمليات الجراحية والعمل في الظلام والحد من استخدام المصاعد، وقد تتوقف قريباً الإجراءات الحيوية مثل التعقيم وغسيل الكلى.

وتم نقل معظم جرحى انفجار المستشفى الأهلي (المعمداني) إلى مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في غزة ويقع في مدينة غزة. 

وقبل الحادثة، كان مستشفى الشفاء يعمل بما يفوق طاقته بكثير، حيث كان يعالج حوالي ربع المرضى في غزة.

وقامت وزارة الصحة في غزة بإعادة تخصيص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات، التي لا تزال متوفرة في المرافق العامة الأخرى للحيلولة دون إغلاقها بالكامل، بينما دعت الأشخاص الذين لديهم وقود للاستهلاك المحلي إلى التبرع به للمستشفيات.

وتشير تقديرات الشركاء في مجموعة الصحة إلى أن معدلات الوفيات في غزة، باستثناء الضحايا في سياق الأعمال العدائية، آخذة في الارتفاع بسبب محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

وذكر البيان أنه مما يثير القلق بشكل خاص حالة ما يقدر بنحو 20 ألف شخص يعانون من أمراض الصحة العقلية، وقد انقطعت إمكانية حصولهم على خدمات الصحة العقلية والأدوية، بينما تعرضوا للعنف وسوء المعاملة، واختفوا أثناء الإخلاء.

ويواجه ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل تحديات شديدة في الحصول على رعاية ما قبل الولادة والأمومة بسبب المخاطر المرتبطة بالحركة، وتوقف المرافق الصحية، ونقص الإمدادات المنقذة للحياة.

We need immediate, safe humanitarian access across all of Gaza, UN relief chief tells Security Council | OCHA https://t.co/dyBq1FhcSJ

— Dr. Fernanda Perez Solla (@mfperezsolla) October 19, 2023 محطات المياه

وفي هذه الأثناء يبلغ إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية البلدية أقل من 5 % من مستوى ما قبل الأعمال العدائية.

وقال البيان إن "محطات تحلية مياه البحر الثلاث، التي كانت تنتج قبل الأعمال العدائية 7 % من إمدادات المياه في غزة، لا تعمل حالياً".

وتوقفت عمليات نقل المياه بالشاحنات في معظم المناطق بسبب نقص الوقود وانعدام الأمن وإغلاق الطرق بالحطام، والمياه المعبأة غير متوفرة إلى حد كبير، كما أن سعرها جعلها غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم الأسر.

وأصبح البائعون من القطاع الخاص، الذين يديرون محطات صغيرة لتحلية المياه وتنقيتها، والتي تعمل في الغالب بالطاقة الشمسية، هم الموردون الرئيسيون لمياه الشرب النظيفة.

ونتيجة لذلك، انخفض متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات (بما في ذلك الطبخ والنظافة) إلى ثلاثة لترات فقط يومياً للشخص الواحد، وفقاً لتقديرات شركاء مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.

ولجأ سكان غزة إلى استهلاك المياه قليلة الملوحة المستخرجة من الآبار الزراعية، ما أدى إلى زيادة التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى، ما يعرض السكان لخطر الموت أو تفشي الأمراض المعدية.

وتعتبر شرق خان يونس (منطقة بني سهيل) حالياً واحدة من المناطق القليلة التي يتم فيها إمداد الأسر بالمياه عبر الأنابيب لبضع ساعات في اليوم. 

وجاء ذلك في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بإعادة تشغيل خط واحد من أصل ثلاثة خطوط مياه تخدم هذه المنطقة، يوفر هذا الخط حوالي 14400 متر مكعب من المياه يومياً، أي أقل من 4% من المياه المستهلكة في قطاع غزة قبل الأعمال القتالية، ويتعرض توزيع هذه المياه إلى بقية مدينة خان يونس للإعاقة بسبب نقص القدرة على الضخ.

ومعظم محطات ضخ مياه الصرف الصحي البالغ عددها 65 محطة لا تعمل، ما يزيد من خطر فيضانات الصرف الصحي.

وفي بعض المناطق، تتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، ما يشكل مخاطر صحية وبيئية، واضطرت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة إلى التوقف عن العمل بسبب نقص الكهرباء.

نقص محزونات السلع الغذائية

ويأتي ذلك فيما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات السلع الغذائية الأساسية تكفي لمدة أسبوعين فقط، ولكن يتم تخزينها في مستودعات في مدينة غزة، والتي يصعب الوصول إليها، في حين لا يوجد سوى 4 أو 5 فقط أيام من المخزونات المتبقية في المحلات التجارية.

والليلة الماضية، تعرض أحد المخابز الستة المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي ،والذي يوفر الخبز لحوالي 12000 شخص، للقصف وكان المخبز موجوداً في دير البلح بالمنطقة الوسطى ولم يعد يعمل.

وقد لا تتمكن 4 مخابز أخرى في أنحاء القطاع من توفير أي خبز بحلول يوم غد الجمعة، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الآلات.

والمخابز غير قادرة على العمل بسبب النقص في المواد الأساسية، وخاصة دقيق القمح، والذي من المتوقع أن ينفد خلال أقل من أسبوع، ولا تعمل سوى واحدة من المطاحن الخمسة في غزة.

انقطاع الكهرباء

وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تعطيل الأمن الغذائي من خلال التأثير على التبريد وري المحاصيل وأجهزة حضانة المحاصيل، وبالتالي الإضرار بسبل العيش المختلفة، بما في ذلك الدواجن والماشية والأسماك وغيرها من السلع.

وأثر عدم القدرة على الوصول إلى العلف والأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على المزارعين، حيث أبلغ العديد من مربي الماشية، وخاصة صغارهم، عن خسائر كبيرة في حيواناتهم، لا سيما في قطاع الدواجن، ويفقد المزارعون محاصيلهم في الأراضي الزراعية شرق خان يونس ومواقع أخرى.

وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة في غزة بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 3478 جراء هجمات إسرائيل على القطاع المتواصلة للأسبوع الثاني. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة غزة الصرف الصحی بسبب نقص فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدبولي يتفقد اصطفاف معدات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته لمحافظة الوادي الجديد اليوم، اصطفاف المعدات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة بالمحافظة، وذلك اثناء تواجده بمحطة مياه 30 يونيو، التابعة لقطاع الوادي الجديد، بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد.

واستمع رئيس الوزراء، خلال التفقد لشرح من المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس أحمد عبدالوهاب، مدير منطقة الخارجة لمياه الشرب والصرف الصحي، حول مكونات الاصطفاف الذي يأتي ضمن جهود المحافظة للتأكّد من جاهزية واستعداد مدينة الخارجة للتعامل مع أي أحداث، خاصة مع بدء فصل الشتاء وموسم سقوط الامطار.

واستعرض رئيس الوزراء معدات الاصطفاف والتي تشمل: سيارات خاصة بتسليك الصرف الصحي، وسيارات مياه بسعات مختلفة، وسيارات كسح وشفط للمياه، وسيارات كباش لرفع الرواسب من مطابق الصرف الصحي، وسيارات قلاب، هذا بالإضافة إلى سيارة مجهزة بمعمل مياه خاصة بسحب عينات مياه لفحصها والتأكد من صلاحيتها، ومعدات ثقيلة «لودر وحفار».

كما استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مكونات محطة مياه 30 يونيو، إذ تمت الإشارة إلى أن طاقتها التصميمية تصل إلى 4800 م3/يوم، وتخدم أكثر من 8 آلاف نسمة.

وفي الختام، أكّد مدبولي ضرورة اتخاذ مختلف التدابير اللازمة وتنفيذ العديد من السيناريوهات التدريبية التي تضمن الجاهزية للتعامل مع أي أحداث أو أزمات طارئة تخص الأمطار، والتقليل من آثارها.

 

مقالات مشابهة

  • قطع مياه الشرب عن مناطق في أسوان بسبب عمليات الإحلال والتجديد اليوم
  • مياه الفيوم تجرى عمليات تطهير خزانات المياه بالجامعة
  • الأمم المتحدة: قيود كبيرة تعيق عمليات الإغاثة في غزة وسط احتياجات إنسانية ملحة
  • ريادة سعودية : أول جراحة تقوم بإجراء عمليات جراحية بالروبوت .. فيديو
  • نائب محافظ سوهاج يشهد اجتماع شركة مياه الشرب والصرف الصحي
  • "مياه الفيوم": إستمرار تنفيذ الخطة الدورية لغسيل وتعقيم محطات إنتاج مياه الشرب
  • طهران: أجرينا عمليات جراحية لـ 500 مصاب من حزب الله بحادثة البيجر
  • مدبولي يتفقد اصطفاف معدات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة
  • رئيس الوزراء يتفقد اصطفاف معدات مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة
  • الأمم المتحدة تحذر من قرب إغلاق المخابز في غزة لنقص الوقود والدقيق