الأمم المتحدة: الأطباء في غزة يجرون عمليات جراحية من دون تخدير
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن العدد الهائل من المصابين جراء غارات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، للأسبوع الثاني، يجبر الأطباء على إجراء عمليات جراحية على الأرض وفي القاعات، من دون تخدير في الغالب.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، من أن المستشفيات في قطاع غزة على حافة الانهيار، ومعظمها يعمل بالحد الأدنى من طاقته.
وحسب البيان ، تشمل الإجراءات المتخذة للحفاظ على تشغيل غرف الطوارئ تعليق بعض العمليات الجراحية والعمل في الظلام والحد من استخدام المصاعد، وقد تتوقف قريباً الإجراءات الحيوية مثل التعقيم وغسيل الكلى.
وتم نقل معظم جرحى انفجار المستشفى الأهلي (المعمداني) إلى مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في غزة ويقع في مدينة غزة.
وقبل الحادثة، كان مستشفى الشفاء يعمل بما يفوق طاقته بكثير، حيث كان يعالج حوالي ربع المرضى في غزة.
وقامت وزارة الصحة في غزة بإعادة تخصيص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات، التي لا تزال متوفرة في المرافق العامة الأخرى للحيلولة دون إغلاقها بالكامل، بينما دعت الأشخاص الذين لديهم وقود للاستهلاك المحلي إلى التبرع به للمستشفيات.
وتشير تقديرات الشركاء في مجموعة الصحة إلى أن معدلات الوفيات في غزة، باستثناء الضحايا في سياق الأعمال العدائية، آخذة في الارتفاع بسبب محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وذكر البيان أنه مما يثير القلق بشكل خاص حالة ما يقدر بنحو 20 ألف شخص يعانون من أمراض الصحة العقلية، وقد انقطعت إمكانية حصولهم على خدمات الصحة العقلية والأدوية، بينما تعرضوا للعنف وسوء المعاملة، واختفوا أثناء الإخلاء.
ويواجه ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل تحديات شديدة في الحصول على رعاية ما قبل الولادة والأمومة بسبب المخاطر المرتبطة بالحركة، وتوقف المرافق الصحية، ونقص الإمدادات المنقذة للحياة.
We need immediate, safe humanitarian access across all of Gaza, UN relief chief tells Security Council | OCHA https://t.co/dyBq1FhcSJ
— Dr. Fernanda Perez Solla (@mfperezsolla) October 19, 2023 محطات المياهوفي هذه الأثناء يبلغ إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية البلدية أقل من 5 % من مستوى ما قبل الأعمال العدائية.
وقال البيان إن "محطات تحلية مياه البحر الثلاث، التي كانت تنتج قبل الأعمال العدائية 7 % من إمدادات المياه في غزة، لا تعمل حالياً".
وتوقفت عمليات نقل المياه بالشاحنات في معظم المناطق بسبب نقص الوقود وانعدام الأمن وإغلاق الطرق بالحطام، والمياه المعبأة غير متوفرة إلى حد كبير، كما أن سعرها جعلها غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم الأسر.
وأصبح البائعون من القطاع الخاص، الذين يديرون محطات صغيرة لتحلية المياه وتنقيتها، والتي تعمل في الغالب بالطاقة الشمسية، هم الموردون الرئيسيون لمياه الشرب النظيفة.
ونتيجة لذلك، انخفض متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات (بما في ذلك الطبخ والنظافة) إلى ثلاثة لترات فقط يومياً للشخص الواحد، وفقاً لتقديرات شركاء مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
ولجأ سكان غزة إلى استهلاك المياه قليلة الملوحة المستخرجة من الآبار الزراعية، ما أدى إلى زيادة التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى، ما يعرض السكان لخطر الموت أو تفشي الأمراض المعدية.
وتعتبر شرق خان يونس (منطقة بني سهيل) حالياً واحدة من المناطق القليلة التي يتم فيها إمداد الأسر بالمياه عبر الأنابيب لبضع ساعات في اليوم.
وجاء ذلك في أعقاب قيام السلطات الإسرائيلية بإعادة تشغيل خط واحد من أصل ثلاثة خطوط مياه تخدم هذه المنطقة، يوفر هذا الخط حوالي 14400 متر مكعب من المياه يومياً، أي أقل من 4% من المياه المستهلكة في قطاع غزة قبل الأعمال القتالية، ويتعرض توزيع هذه المياه إلى بقية مدينة خان يونس للإعاقة بسبب نقص القدرة على الضخ.
ومعظم محطات ضخ مياه الصرف الصحي البالغ عددها 65 محطة لا تعمل، ما يزيد من خطر فيضانات الصرف الصحي.
وفي بعض المناطق، تتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، ما يشكل مخاطر صحية وبيئية، واضطرت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة إلى التوقف عن العمل بسبب نقص الكهرباء.
نقص محزونات السلع الغذائيةويأتي ذلك فيما أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات السلع الغذائية الأساسية تكفي لمدة أسبوعين فقط، ولكن يتم تخزينها في مستودعات في مدينة غزة، والتي يصعب الوصول إليها، في حين لا يوجد سوى 4 أو 5 فقط أيام من المخزونات المتبقية في المحلات التجارية.
والليلة الماضية، تعرض أحد المخابز الستة المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي ،والذي يوفر الخبز لحوالي 12000 شخص، للقصف وكان المخبز موجوداً في دير البلح بالمنطقة الوسطى ولم يعد يعمل.
وقد لا تتمكن 4 مخابز أخرى في أنحاء القطاع من توفير أي خبز بحلول يوم غد الجمعة، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الآلات.
والمخابز غير قادرة على العمل بسبب النقص في المواد الأساسية، وخاصة دقيق القمح، والذي من المتوقع أن ينفد خلال أقل من أسبوع، ولا تعمل سوى واحدة من المطاحن الخمسة في غزة.
انقطاع الكهرباءوأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تعطيل الأمن الغذائي من خلال التأثير على التبريد وري المحاصيل وأجهزة حضانة المحاصيل، وبالتالي الإضرار بسبل العيش المختلفة، بما في ذلك الدواجن والماشية والأسماك وغيرها من السلع.
وأثر عدم القدرة على الوصول إلى العلف والأضرار الناجمة عن الغارات الجوية على المزارعين، حيث أبلغ العديد من مربي الماشية، وخاصة صغارهم، عن خسائر كبيرة في حيواناتهم، لا سيما في قطاع الدواجن، ويفقد المزارعون محاصيلهم في الأراضي الزراعية شرق خان يونس ومواقع أخرى.
وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة في غزة بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 3478 جراء هجمات إسرائيل على القطاع المتواصلة للأسبوع الثاني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة غزة الصرف الصحی بسبب نقص فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تجهيز 20 سرير داخلي و4رعاية مركزة وغرفة عمليات بمستشفى الشيخ زويد
استكملت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني، استهدفت محافظة شمال سيناء، وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية، على مستشفى الشيخ زويد المركزي، ومركز رعاية طفل الشيخ زويد، ومركز طب أسرة «أبو طويلة»، ومركز طب أسرة «المساعيد» وذلك لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الفريق بدأ جولته بمستشفى الشيخ زويد المركزي، حيث تفقد جميع أقسام المستشفى، وراجع الاستعدادات الخاصة باستقبال المرضى، وتأكد من انتظام العمل وتوافر القوى البشرية والأدوية الطبية والمستلزمات، وتم التواصل مع المديرية والجهات المختصة والتوصية بتعزيز المستشفى بأطباء فى بعض التخصصات.
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق تواصل مع المديرية لسرعة الانتهاء من تجهيز امتداد المستشفى لتفعيل عدد 20 سرير داخلي، و4 أسرة رعاية مركزة وغرفة عمليات، كما وجه الفريق بإتخاذ الإجراءات اللازمة للانتهاء من أعمال تجهيز وتشغيل غرفة العزل الخاصة بقسم الاستقبال والطوارئ، كما تم التوجيه بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة الكهرباء والسباكة، وخاصة في عيادة والأسنان وباقى العيادات الخارجية، وقسم الاستقبال والطوارئ.
عدم وجود أخصائيين طب أسرةوأوضح «عبدالغفار» أن الفريق استكمل جولته بالمرور على مركز رعاية طفل الشيخ زويد، وتفقد جميع الأقسام، وتبين عدم وجود أخصائيين طب أسرة، وتم التوجيه بضرورة توفير أطباء مدربين، كما تلاحظ عدم وجود أفراد أمن، ووجود عاملة نظافة واحدة فقط بالمركز، وتم التنبيه بضرورة توفير القوى البشرية اللازمة للمركز، بالإضافة إلى ملاحظة عدم توافر ووجود نقص في بعض أنواع الادوية وتم التواصل مع المديرية والتوجيه بسرعة إمداد المركز بالنواقص.
واستطرد «عبدالغفار» أن الفريق استكمل جولته بالمرور على مركز طب أسرة «أبو طويلة» وتبين أثناء المرور على قسم التعقيم، أنه غير مطابق لمعايير مكافحة العدوى، إلى جانب عدم وجود مغسلة بالمركز، حيث تم توجيه مسئول مكافحة العدوى بالمديرية بالمتابعة وتلافى السلبيات، كما تلاحظ عدم توافر بعض الادوية والمستلزمات الطبية ، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير النواقص.
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق اختتم جولته بالمرور على «مركز طب أسرة المساعيد» حيث تفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور صرف حصة الألبان للأمهات، مجزئة على مرحلتين في الشهر، بالرغم من توافره بالمركز، وتم التوجيه على الصيادلة بصرف الكمية كلها في زيارة واحدة دون تجزئة، كما تلاحظ وجود نواقص في بعض الأدوية، وتم التواصل مع المديرية لسرعة إمداد المركز بالنواقص، إلى جانب ملاحظة عدم وجود أفراد أمن، ونقص عمال النظافة بالمركز، فتم التواصل مع مديرية الشئون الصحية والتأكيد على ضرورة توفير فرد أمن وزيادة عدد العمال.
وذكر «عبدالغفار» أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.