زي النهاردة.. مرور 69 عاما على توقيع اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق 19 شهر أكتوبر، ذكري مرور 69 عاما علي توقيع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر، حيث وقع جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر في 19 شهر أكتوبر 1954.
والجلاء هي الكلمة التي يشار بها إلى خروج آخر جندي بريطاني من مصر في 18 يونيو 1956 من القاعدة البريطانية بقناة السويس وذلك طبقاً لاتفاقية الجلاء الموقعة في 19 أكتوبر 1954
وسجل خروج قوات الاحتلال البريطاني من مصر بعد استعمار استمر 73 عاما وتسعة أشهر وسبعة أيام، وشهدت هذه الفترة عدة ثورات ومقاومة من قبل الشعب المصري كثورة أحمد عرابي ضد غزو الاساطيل والجيوش البريطانية، وثورة 1919 الوطنية التي قادها سعد زغلول، وانتفاضة الشعب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وإضراب جميع الطوائف بمن فيهم ضباط الشرطة الذين اعتصموا بنواديهم في أكتوبر 1947 وأبريل 1948،
والكفاح المسلح ضد القوات البريطانية في قناة السويس فور رفع الاحكام العرفية بعد انتهاء حرب فلسطين، واستمرار هذا الكفاح بعد قيام ثورة يوليو، 1952، إلى أن تحقق الجلاء يوم 18 يونيو 1956،
بعد آلاف من الشهداء في طريق طويل من النضال والتضحيات.
النص الأصلي «الرسمي» لاتفاقية الجلاء
قرار بإصدار الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، العقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954
مجلس الوزراء بعد الإطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 10 فبراير سنة 1953، وعلى القانون الرقم 637 لسنة 1954 بالموافقة على الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق علية، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا والموقع علية بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954. وبناءً على ما عرضه وزير الخارجية .
قرر:
مادة 1- يعمل اعتبار من 19 أكتوبر سنة 1954 بالاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق علية، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954 والمرفق نصه لهذا القرار.
مادة 2- على الوزراء كل فيما يخصه تنفيذ هذا القرار.
رئيس مجلس الوزراء جمال عبد الناصر حسين بكباشي (أ. ح)
نص اتفاق 19 أكتوبر سنة 1954 إن حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا، إذ ترغبان في إقامة العلاقات المصرية ـ الإنجليزية على أساس جديد من التفاهم المتبادل والصداقة الوطيدة، قد اتفقتا على ما يأتي:
المادة 1
تجلو قوات صاحبة الجلالة جلاء تاماً عن الأراضي المصرية وفقاً للجدول المبين في الجزء (أ) من الملحق الرقم (1) خلال فترة عشرين شهراً من تاريخ التوقيع على الاتفاق الحالي.
المادة 2
تعلن حكومة المملكة المتحدة انقضاء معاهدة التحالف الموقع عليها في لندن في السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1936، وكذلك المحضر المتفق عليه، والمذكرات المتبادلة، والاتفاق الخاص بالإعفاءات والميزات التي تتمتع بها القوات البريطانية في مصر وجميع ما تفرع عنها من اتفاقات أخرى.
المادة 3
تبقى أجزاء من قاعدة قناة السويس الحالية. وهي المبينة في المرفق (أ) بالملحق الرقم (2) في حالة صالحة للاستعمال ومعدة للاستخدام فوراً وفق أحكام المادة الرابعة من الاتفاق الحالي. وتحقيقاً لهذا الغرض يتم تنظيمها وفق أحكام الملحق الرقم (2).
المادة 4
في حالة وقوع هجوم مسلح من دولة من الخارج على أي بلد يكون عند توقيع هذا الاتفاق طرفاً في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية الموقع عليها في القاهرة في الثالث عشر من شهر إبريل سنة 1950، أو على تركيا، تقدم مصر للمملكة المتحدة من التسهيلات ما قد يكون لازماً لتهيئة القاعدة للحرب وإدارتها إدارة فعالة. وتتضمن هذه التسهيلات استخدام الموانئ المصرية في حدود ما تقتضيه الضرورة القصوى للأغراض سالفة الذكر.
المادة 5
في حالة عودة القوات البريطانية إلى منطقة قاعدة قناة السويس وفقاً لأحكام المادة (4)، تجلو هذه القوات فوراً بمجرد وقف القتال المشار إليه في تلك المادة.
المادة 6
في حالة حدوث تهديد بهجوم مسلح من دولة من الخارج على أي بلد يكون عند توقيع هذا الاتفاق طرفاً في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية، أو على تركيا يجري التشاور فوراً بين مصر والمملكة المتحدة.
المادة 7
تقدم حكومة جمهورية مصر تسهيلات مرور الطائرات وكذا تسهيلات النزول وخدمات الطيران المتعلقة برحلات الطائرات التابعة لسلاح الطيران الملكي التي يتم الإخطار عنها. وتعامل حكومة جمهورية مصر هذه الطائرات فيما يتعلق بالإذن بأية رحلة لها، معاملة لا تقل عن معاملتها لطائرات أية دولة أجنبية أخرى مع استثناء الدول الأطراف في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية. ويكون منح التسهيلات الخاصة بالنزول وخدمات الطيران المشار إليها آنفاً في المطارات المصرية في قاعدة قناة السويس.
المادة 8
تقر الحكومتان المتعاقدتان أن قناة السويس البحرية ـ التي هي جزء لا يتجزأ من مصر ـ طريق مائي له أهميته الدولية من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتعربان عن تصميمهما على احترام الاتفاقية التي تكفل حرية الملاحة في القناة الموقع عليها في القسطنطينية في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1888.
المادة 9
(أ) لحكومة المملكة المتحدة أن تنقل أية مهمات بريطانية من القاعدة أو إليها حسب تقديرها.
(ب) لا يجوز أن تتجاوز المهمات القدر المتفق عليه في الجزء.
(ج) من الملحق الرقم (2) إلا بموافقة حكومة جمهورية مصر.
المادة 10
لا يمس الاتفاق الحالي، ولا يجوز تفسيره على أنة يمس، بأية حال حقوق الطرفين والتزاماتهما بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة.
المادة 11
تعتبر ملاحق هذا الاتفاق ومرفقاته جزءاً لا يتجزأ منه.
المادة 12
(أ) يظل هذا الاتفاق نافذاً مدة سبع سنوات من تاريخ توقيعه.
(ب) تتشاور الحكومتان خلال الإثنى عشر شهراً الأخيرة من تلك المدة. لتقرير ما قد يلزم من تدابير عند انتهاء الاتفاق.
(ج) ينتهي العمل بهذا الاتفاق بعد سبع سنوات من تاريخ التوقيع عليه، وعلى حكومة المملكة المتحدة أن تنقل، أو تتصرف، فيما قد يتبقى لها وقتئذ من ممتلكات في القاعدة ما لم تتفق الحكومتان المتعاقدتان على مد هذا الاتفاق.
المادة 13
يعمل بالاتفاق الحالي على اعتبار أنه نافذ من تاريخ توقيعه وتتبادل وثائق التصديق عليه في القاهرة في أقرب وقت ممكن. وإقراراً بما تقدم وقع المفوضون المرخص لهم بذلك هذا الاتفاق ووضعوا أختامهم عليه. تحرر في القاهرة في اليوم التاسع عشر من أكتوبر 1954 من صورتين باللغتين العربية والإنجليزية ويعتبر كلا النصين متساويين في الرسمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال البريطاني الحرب العالمية الثانية القوات البريطانية الجيش المصري جمال عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب العمق الروسي بصاروخ ستورم شادو البريطاني لأول مرة
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، الأربعاء، أن أوكرانيا استخدمت لأول مرة، صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "ستورم شادو" بريطانية-فرنسية الصنع، ضد الأراضي الروسية.
يأتي ذلك بينما قدّمت كل من الولايات المتحدة وألمانيا مساعدات عسكرية إضافية.
كما يأتي ذلك بعد يوم واحد من استخدام كييف صورايخ "أتاكمز" الأميركية بعد حصولها على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأوضحت وسائل الإعلام البريطانية، أن سكان قرية مارينو في منطقة كورسك الروسية، عثروا على أجزاء من صاروخ ستورم شادو.
وحتى اللحظة لم يصدر بيان رسمي من بريطانيا أو روسيا بشأن ما إذا كانت الصواريخ المذكورة قد استخدمت في المنطقة.
ويُعرف أن صواريخ "ستروم شادو"(ظل العاصفة) يصل مداها إلى أكثر من 250 كيلومترا.
وكانت هناك مؤشرات قوية على أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستعدان لرفع القيود على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
وتمتلك أوكرانيا بالفعل إمدادات من صواريخ ستورم شادو، لكن إطلاقها كان يقتصر على أهداف ومواقع للقوات الروسية داخل حدودها.
معلومات إنفوغراف الصاروخ البريطاني ستورم شادو (الجزيرة) هجوم وتصدوأمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجوما على منطقة بريانسك بصواريخ "أتاكمز" التكتيكية بعيدة المدى أميركية الصنع.
وأضافت أنه تم التصدي للصواريخ من قبل منظومات الدفاع الجوي "إس 400" و"بانتسير"، وأن الهجوم الأوكراني لم يخلف خسائر مادية أو بشرية.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، لتلبية احتياجاتها الأمنية والدفاعية الحيوية، جاء ذلك في بيان لمكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وأوضح البيان أن الحزمة الجديدة تشمل أسلحة مختلفة أبرزها أنظمة صواريخ، وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات، فضلا عن معدات الحماية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وأضاف أن هذه الحزمة ستكون الدفعة الـ70 من المساعدات العسكرية التي خصصتها إدارة الرئيس بايدن منذ أغسطس/آب 2021 لأوكرانيا.
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستواصل تلبية احتياجات أوكرانيا في ساحة المعركة.
إنفوغراف – صاروخ أتاكمز الجزيرة) ألغام مضادةوبحسب وكالة "أسوشيتد برس" فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أكد أن الإدارة الأميركية ستسمح لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد في الحرب مع روسيا.
وقال مسؤول أميركي كبير أمس الثلاثاء إن الرئيس الأميركي وافق على تزويد أوكرانيا "بألغام مضادّة للأفراد غير دائمة"، أي مجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال مفعول ذاتي، وذلك لتعزيز دفاعات كييف في التصدي للهجوم الروسي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول لم تنشر اسمه أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بألغام مضادة للدبابات طوال حربها مع روسيا، لكن إضافة الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية الروسية.
من جهتها، كشفت القائمة المحدّثة للحكومة الألمانية بشأن المساعدات العسكرية، أن برلين قدمت مزيدا من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تضمنت مركبات مدرعة ومدفعية وطائرات مسيرة.
وتعد ألمانيا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة من حيث كميات المساعدات المقدمة.
غير أن حجم المساعدات المقدمة من دول في شمال وشرق أوروبا لأوكرانيا يعد أكبر من المساعدات المقدمة من ألمانيا إذا ما قيست قيمة هذه المساعدات مقارنة بالقوة الاقتصادية لهذه الدول.
خريطة تظهر أكبر أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء (الجزيرة) موافقة وتهديدوقد وافقت الولايات المتحدة على إمداد أوكرانيا بسلاح جديد وذلك بعد قرار آخر بالسماح لها باستخدام صواريخ أميركية لضرب العمق الروسي أثار حفيظة موسكو ودفعها إلى التهديد باستخدام النووي.
وكانت روسيا قد ردّت بتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- مرسوما يوسّع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
في سياق متصل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.