تمر علينا اليوم الخميس الموافق 19 شهر أكتوبر، ذكري مرور 69 عاما علي توقيع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر، حيث وقع جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر في  19 شهر أكتوبر 1954.


 والجلاء هي الكلمة التي يشار بها إلى خروج آخر جندي بريطاني من مصر في 18 يونيو 1956 من القاعدة البريطانية بقناة السويس وذلك طبقاً لاتفاقية الجلاء الموقعة في 19 أكتوبر 1954

وسجل خروج قوات الاحتلال البريطاني من مصر بعد استعمار استمر 73 عاما وتسعة أشهر وسبعة أيام، وشهدت هذه الفترة عدة ثورات ومقاومة من قبل الشعب المصري كثورة أحمد عرابي ضد غزو الاساطيل والجيوش البريطانية، وثورة 1919 الوطنية التي قادها سعد زغلول، وانتفاضة الشعب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وإضراب جميع الطوائف بمن فيهم ضباط الشرطة الذين اعتصموا بنواديهم في أكتوبر 1947 وأبريل 1948،

والكفاح المسلح ضد القوات البريطانية في قناة السويس فور رفع الاحكام العرفية بعد انتهاء حرب فلسطين، واستمرار هذا الكفاح بعد قيام ثورة يوليو، 1952، إلى أن تحقق الجلاء يوم 18 يونيو 1956،

 بعد آلاف من الشهداء في طريق طويل من النضال والتضحيات.

اقترن الجلاء باليوبيل ذهبي للإعلان جمهورية مصر العربية بعد إلغاء النظام الملكي الذي أسسه محمد علي، منشئ مصر الحديثة، والذي انطلق بها إلى عالم العصر بعد أن اختاره شعبها بإرادته الحرة والياً عام 1805، فنهض بها في مجالات الزراعة والصناعة والثقافة وبناء الجيش المصري. لأول مرة منذ زمن طويل خضعت فيه مصر مئات السنين لحكم الأجانب، أن يحكم المصريين أنفسهم بأنفسهم، وأن يتولى أمره ابن من أبناء مصر، كما كان الحال في مصر القديمة، وهو اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر .
النص الأصلي «الرسمي» لاتفاقية الجلاء
قرار بإصدار الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، العقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954
مجلس الوزراء بعد الإطلاع على الإعلان الدستوري الصادر في 10 فبراير سنة 1953، وعلى القانون الرقم 637 لسنة 1954 بالموافقة على الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق علية، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا والموقع علية بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954. وبناءً على ما عرضه وزير الخارجية .

قرر:

مادة 1- يعمل اعتبار من 19 أكتوبر سنة 1954 بالاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق علية، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954 والمرفق نصه لهذا القرار.

مادة 2- على الوزراء كل فيما يخصه تنفيذ هذا القرار.

رئيس مجلس الوزراء جمال عبد الناصر حسين بكباشي (أ. ح)

نص اتفاق 19 أكتوبر سنة 1954 إن حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا، إذ ترغبان في إقامة العلاقات المصرية ـ الإنجليزية على أساس جديد من التفاهم المتبادل والصداقة الوطيدة، قد اتفقتا على ما يأتي:

المادة 1
تجلو قوات صاحبة الجلالة جلاء تاماً عن الأراضي المصرية وفقاً للجدول المبين في الجزء (أ) من الملحق الرقم (1) خلال فترة عشرين شهراً من تاريخ التوقيع على الاتفاق الحالي.

المادة 2
تعلن حكومة المملكة المتحدة انقضاء معاهدة التحالف الموقع عليها في لندن في السادس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1936، وكذلك المحضر المتفق عليه، والمذكرات المتبادلة، والاتفاق الخاص بالإعفاءات والميزات التي تتمتع بها القوات البريطانية في مصر وجميع ما تفرع عنها من اتفاقات أخرى.

المادة 3
تبقى أجزاء من قاعدة قناة السويس الحالية. وهي المبينة في المرفق (أ) بالملحق الرقم (2) في حالة صالحة للاستعمال ومعدة للاستخدام فوراً وفق أحكام المادة الرابعة من الاتفاق الحالي. وتحقيقاً لهذا الغرض يتم تنظيمها وفق أحكام الملحق الرقم (2).

المادة 4
في حالة وقوع هجوم مسلح من دولة من الخارج على أي بلد يكون عند توقيع هذا الاتفاق طرفاً في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية الموقع عليها في القاهرة في الثالث عشر من شهر إبريل سنة 1950، أو على تركيا، تقدم مصر للمملكة المتحدة من التسهيلات ما قد يكون لازماً لتهيئة القاعدة للحرب وإدارتها إدارة فعالة. وتتضمن هذه التسهيلات استخدام الموانئ المصرية في حدود ما تقتضيه الضرورة القصوى للأغراض سالفة الذكر.

المادة 5
في حالة عودة القوات البريطانية إلى منطقة قاعدة قناة السويس وفقاً لأحكام المادة (4)، تجلو هذه القوات فوراً بمجرد وقف القتال المشار إليه في تلك المادة.

المادة 6
في حالة حدوث تهديد بهجوم مسلح من دولة من الخارج على أي بلد يكون عند توقيع هذا الاتفاق طرفاً في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية، أو على تركيا يجري التشاور فوراً بين مصر والمملكة المتحدة.

المادة 7
تقدم حكومة جمهورية مصر تسهيلات مرور الطائرات وكذا تسهيلات النزول وخدمات الطيران المتعلقة برحلات الطائرات التابعة لسلاح الطيران الملكي التي يتم الإخطار عنها. وتعامل حكومة جمهورية مصر هذه الطائرات فيما يتعلق بالإذن بأية رحلة لها، معاملة لا تقل عن معاملتها لطائرات أية دولة أجنبية أخرى مع استثناء الدول الأطراف في معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية. ويكون منح التسهيلات الخاصة بالنزول وخدمات الطيران المشار إليها آنفاً في المطارات المصرية في قاعدة قناة السويس.

المادة 8
تقر الحكومتان المتعاقدتان أن قناة السويس البحرية ـ التي هي جزء لا يتجزأ من مصر ـ طريق مائي له أهميته الدولية من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتعربان عن تصميمهما على احترام الاتفاقية التي تكفل حرية الملاحة في القناة الموقع عليها في القسطنطينية في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1888.

المادة 9
(أ) لحكومة المملكة المتحدة أن تنقل أية مهمات بريطانية من القاعدة أو إليها حسب تقديرها.
(ب) لا يجوز أن تتجاوز المهمات القدر المتفق عليه في الجزء.
(ج) من الملحق الرقم (2) إلا بموافقة حكومة جمهورية مصر.
المادة 10
لا يمس الاتفاق الحالي، ولا يجوز تفسيره على أنة يمس، بأية حال حقوق الطرفين والتزاماتهما بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة.

المادة 11
تعتبر ملاحق هذا الاتفاق ومرفقاته جزءاً لا يتجزأ منه.

المادة 12
(أ) يظل هذا الاتفاق نافذاً مدة سبع سنوات من تاريخ توقيعه.
(ب) تتشاور الحكومتان خلال الإثنى عشر شهراً الأخيرة من تلك المدة. لتقرير ما قد يلزم من تدابير عند انتهاء الاتفاق.
(ج) ينتهي العمل بهذا الاتفاق بعد سبع سنوات من تاريخ التوقيع عليه، وعلى حكومة المملكة المتحدة أن تنقل، أو تتصرف، فيما قد يتبقى لها وقتئذ من ممتلكات في القاعدة ما لم تتفق الحكومتان المتعاقدتان على مد هذا الاتفاق.
المادة 13
يعمل بالاتفاق الحالي على اعتبار أنه نافذ من تاريخ توقيعه وتتبادل وثائق التصديق عليه في القاهرة في أقرب وقت ممكن. وإقراراً بما تقدم وقع المفوضون المرخص لهم بذلك هذا الاتفاق ووضعوا أختامهم عليه. تحرر في القاهرة في اليوم التاسع عشر من أكتوبر 1954 من صورتين باللغتين العربية والإنجليزية ويعتبر كلا النصين متساويين في الرسمية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال البريطاني الحرب العالمية الثانية القوات البريطانية الجيش المصري جمال عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

بعد توقيع «الوزراء» اتفاقية لإنتاجه.. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر

خلال الساعات الماضية، شهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع اتفاق مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة 100 ميجاوات بميناء السخنة بين صندوق مصر السيادي وشركات أوراسكوم للإنشاءات، وسكاتك النرويجية، وفيرتيجلوب، حيث يهدف هذا المشروع إلى إنتاج حوالي 13 ألف طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر، الذي يتم تحويله إلى ما يقرب من 70 ألف طن من الأمونيا المنتجة من الطاقة المتجددة.

معلومات عن الهيدروجين الأخضر 

ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير كل المعلومات عن الهيدروجين الأخضر وفقا لما ذكره الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس، في تصريحات سابقة لـ«الوطن».

 هو عنصر مهم في جهود إزالة الكربون، كونه مادة متعددة الاستخدام وقادرة على تخزين الطاقة الكيميائية ومتوافقة أيضا مع البيئة. ويمكنه أن يحل محل الفحم والغاز كمواد وسيطة في صناعة الصلب.  أحد البدائل للطاقات الواعدة في مجال الطاقة المتجددة ولا يحتوي على انبعاثات. الهيدروجين الأخضر هو الخيار الأكثر استدامة ونظافة. يعد مفتاحا لتحقيق الاسـتدامة البيئية ومواجهة تحديات تغير المناخ.  الهيدروجين الأخضر يكون ناتج عن استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية. أهمية الهيدروجين الأخضر 

ويكون الوقود الهيدروجيني وهي عملية كيماوية، تخضع لها الهيدروكربونات الطبيعية الموجودة في أنواع من الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي، موضحا أنه يهدف لإنتاج غاز «الاصطناع»، حيث يعد الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة هما مستقبل العالم، كما أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بهذا الملف المهم في محور التنمية.

ويذكر أنه سبق أن جرى تشغيل المرحلة التجريبية من المشروع بنجاح، خلال مؤتمر المناخ COP27 الذي عقد في شرم الشيخ عام 2022.

مقالات مشابهة

  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة
  • رئيس الوزراء المصري: توقيع 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع شركات تابعة للاتحاد الأوروبي بـ 49 مليار يورو
  • مدبولي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي شهد توقيع 29 اتفاقية بـ49 مليار يورو
  • مدبولي: توقيع 29 اتفاقية مع شركات تابعة للاتحاد الأوروبي بـ 49 مليار يورو
  • مدبولي: وقعنا 29 اتفاقية مع شركات تابعة للاتحاد الأوروبي بـ49 مليار يورو
  • تعرف على آخر تطورات الحصول على توقيع بيرات أوزديمير من الاتفاق السعودي
  • وثيقة سرية عمرها 428 عاماً تكشف شبكة جواسيس الملكة إليزابيث الأولى
  • الحكومة توقع اتفاقيات عن الصوامع والنقل مع الجانب الأوربي
  • بعد توقيع «الوزراء» اتفاقية لإنتاجه.. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة