الحكومة تشرع في صرف الدعم الخاص بإعادة بناء منازل الزلزال الشهر القادم
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأربعاء 18 أكتوبر 2023 بالرباط، الاجتماع السادس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم الوقوف على مدى تقدم تنزيل هذا البرنامج تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وتطرقت اللجنة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، إلى آليات تقديم الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل التي هدمت بشكل كلي أو جزئي للأسر المتضررة، التي حددت لائحتها، وذلك عبر 4 دفعات ابتداء من فاتح نونبر المقبل، حيث سيتم صرف 20.
وخلال الاجتماع تم تقديم حصيلة انطلاق عملية صرف الدفعة الأولى من المساعدات المالية للأسر المتضررة، والمحددة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها كليا أو جزئيا. وبالنسبة للأسر التي لم تتوصل بمساعدات الدفعة الأولى، تباشر اللجان الإقليمية المعنية، دراسة الملتمسات التي تتوصل بها.
كما وقفت اللجنة على حصيلة الإجراءات المستعجلة المتعلقة بالإيواء، ومنها الخيام والمعدات، حيث باشرت السلطات المحلية توفير خيام جديدة لفائدة العائلات المحتاجة إليها.
توزيع الشعير على الفلاحين
وفيما يخص القطاع الفلاحي، أكدت اللجنة أنه ستنطلق يوم 25 أكتوبر الجاري عملية توزيع الشعير على الفلاحين بالمناطق المتضررة، كما تقرر توقيع اتفاقية مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، بهدف إعادة تشكيل القطيع الوطني. بالإضافة إلى انطلاق أشغال استصلاح التجهيزات الهيدروفلاحية بالدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة.
وكان الاجتماع مناسبة للوقوف على مدى تقدم الدراسات المعمارية والتقنية، التي تم إطلاقها من أجل إعادة وبناء وتأهيل المدارس، والمراكز الصحية للقرب، والمساجد والزوايا والأضرحة، وتقوية دعامات المآثر التاريخية. وكذا مدى تقدم عملية إزالة الأنقاض من الطرق، ووضعية الطرق والمسالك القروية التي تم فتحها.
ونوه رئيس الحكومة، بعمل القطاعات الحكومية المعنية، التي تسهر على عملية إعادة إعمار الأقاليم المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أن صمود المملكة ونجاحها في تدبير هذه الأزمة، بقيادة جلالة الملك، نصره الله، كان محطة إشادة دولية خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي أظهرت قدرة مدينة مراكش والمغرب عموما على التعافي السريع ومواجهة مختلف الأزمات.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
السفير أحمد عبد اللطيف ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام
بقلم: حامد محمود
كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية
القاهرة (زمان التركية)ــ ثلاثة عقود مرت على انشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروف اختصارا بـ «CCCPA» حقق فيها من الاعمال والانجازات الكثيرة سواء على المستوى المصرى كاداة فاعلة للدولة والدبلوماسية المصرية وابراز دور مصر ووجهها الحضارى كدولة داعمة للتنمية ونشر ثقافة السلام، او على المستوى العالمى ولاسيكا فى الدائرة االافريقية من المساهمة فى تفعيل اليات التدريب والدعم الاقتصادى لمشروعات اتنمية وبناء السلام.
وأنشىء مركز القاهرة عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية ليكون مركزاً متخصصاً في التدريب وبناء قدرات الدول النامية في مجالات السلم والأمن، ويتبع وزير الخارجية , ويعمل في مجال تنظيم الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات داخل وخارج مصر، وكذلك إجراء البحوث التي تستهدف بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات.
أُعيد إنشاؤه وتشكيله بقرارسنة 2017، مركز القاهرة الدولي تأسس عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية، ويقوم بدور هام مع وزارة التعاون الدولى الموكل لها تنفيذ هذه الاجدندة بالتعاون مع وزارة الخارجية.
كما يعد المركز أحد أدوات الدبلوماسية الاقتصادية وهى الاجندة التى سعى لتنفيذها السفير احمد نهاد عبداللطيف مدير مركز منذ توليه قبل عدة سنوات، ورفم قصر هذه امدة الا اانه نجح فى ان يحول المركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام , الى أداة فاعلة للدولة المصرية ولدبلوماسيتها لاسيما على الصعيد الافريقى , وعلى المستوى الدولى ايضا .
حيث نجح المركز خلال فترة رئاسته له فى اعداد عشرات من البرامج بناء القدرات في مجالات تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وغيرها من قضايا السلم والأمن لكوادر الدول النامية والدول الخارجة من النزاعات، فضلا عنابراز الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام وجهود الدولة المصرية لتعزيز الدور المحوري للمرأة في حفظ وصنع وبناء السلام،
وخلال الفترة الاخيرة عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام سلسلة من الفعاليات في كل من أديس أبابا والقاهرة تزامناً مع النسخة الرابعة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، حيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في “بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي لعام 2025″، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وناقش الحوار مقترحات محددة تساهم في بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملية مراجعة هيكل بناء السلام الأممي تزامناً مع بدء تلقي الأمم المتحدة الإسهامات حول عملية المراجعة مطلع العام المقبل. في هذا الصدد، مثَّل الحوار فرصة لإيصال صوت إفريقيا فيما يتعلق بعملية المراجعة بما يتسق مع سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ومع الأولويات الأفريقية في هذا الصدد خاصة أهمية دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، من خلال بناء القدرات، فضلا عن تعزيز العلاقة بين السلام والتنمية، وضرورة تبني مقاربة شاملة من أجل الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الجذرية لها، والعمل على زيادة التمويل المتاح لبناء السلام في أفريقيا.
و افتتح الحوار والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي وكلا من السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والسفير، د. محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدًى الاتحاد
كما عقد المركز حلقة نقاشية في القاهرة، بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر، حول “تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة إعادة الإعمار”. وأتاحت هذه الفعالية منصة لبحث سبل تعزيز تنفيذ الركيزة المشار إليها أخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجهها المرأة في السياقات المتأثرة والخارجة من النزاعات. وقد تم خلال الحلقة النقاشية استعراض أفضل الممارسات والدروس المستفادة من آليات تضمين منظور النوع في جهود إعادة الإعمار من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب الناجحة على الصعيدين العربي والإفريقي.
والمتابع سيد أن المركز برئاسة السفير احمد عبداللطيف يولى اهمية خاصة لملف اللاجئين , ولذلك عقد برنامجا اً تدريبياً بالقاهرةً حول”تضمين اعتبارات النزوح القسري في الإطار الأشمل لجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات”، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومركز إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي. استهدف البرنامج بناء قدرات الكوادر والمؤسسات العربية والإفريقية للتصدي لأزمة النزوح القسري وتبعاتها على السلام والأمن والتنمية وإدراجها في الإطار الأشمل لجهود بناء السلام وإعادة الإعمار. وعقد هذا البرنامج بمشاركة ١٧ متدرب من خمس دول عربية وإفريقية .
ولعل تاكيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف على أن هذا يأتى فى إطار التزام مصر بتنفيذ التعهدات المتعلقة بالنزوح القسري وتسوية النزاعات وجهود بناء السلام خلال المنتدى العالمي الثاني للاجئين (2023)، واضطلاع مركز القاهرة بهذه المسئولية. حيث يأتى البرنامج التدريبي أيضاً تنفيذاً لاستخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين (يوليو 2024) ، وخاصة فيما يتعلق بضرورة مواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري والتعامل معها من خلال منظور شامل مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والتنموية.
وفى النهاية يمكن القول ان الدولة المصرية نجحت فى استعادة جزء مهم من دورها الريادى افريقيا وعالميا عبر الدبلوماسية التنموية التى يقودها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام .
Tags: CCCPAأديس أباباالدول الناميةالسفير بانكولي إديويالمنتدى العالمي الثاني للاجئينحيث نظم حوارا رفيع المستوى للمساهمة في "بلورة موقف إفريقي مشترك إزاء عملسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقيصوت إفريقيامركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنميةمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام المعروفمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامينوذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات