قال الدكتور مرزوق أولاد عبد الله عضو المجلس العلمي المغربي لأوروبا: إننا ندين الاعتداء على فلسطين، ونثمن موقف الرئيس السيسي على موقفه الداعم للقضية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر التي جاءت تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" مضيفًا أن التشريع والفكر الاقتصادي الإسلامي يمتاز كل منهما بشموله لوضع الحلول الناجعة لكل معضلة ومشكلة يعانيها الناس في مختلف ميادين الحياة، وليس من شك في أن شؤون الأمة متنوعة بتنوع عناصر الحياة وأن الله تبارك وتعالى قد وزع الصلاحيات على الأفراد حسب تنوع الشؤون، وصار لكل شأن بهذا التوزيع رجال هم أهل معرفته، ومعرفة ما يجب أن يكون عليه.

وأشار فضيلته إلى أن الإسلام وضع رؤية كاملة لتنظيم النظام المالي الاقتصادي الذي يرتب أمورهم وينظم حياتهم ويوثق العلاقات بين أفرادهم وجماعاتهم وأغنيائهم وفقرائهم تنظيمًا يكفل لمجتمعهم الصيانة والحماية من كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تبديد الموارد الاقتصادية ويسيء استخدامها.

وشدد على أن الاقتصاد الإسلامي يعالج مشاكل المعاملات الإسلامية المعاصرة والمصرفية والنشاط الاقتصادي والسياسات الاقتصادية بالبحث والدراسة والتحليل ويتحرى الأخذ بالتشريع الفقهي والشريعة الإسلامية الغراء نصًّا وروحًا من غير تكلف ولا تعسف، حيث إن الأئمة الأعلام قد وضعوا الضوابط للعقود التي تحكم المعاملات وبينوا الأحكام المتصلة بمعاملات عصرهم.

وأشار إلى أن للفتوى شأنًا عظيمًا في الإسلام وتتبوأ مكانًا محوريًّا في معالجة قضايا تتعلق بمجالات الاقتصاد والسياسة والبنوك والنقود والتأمين وغيرها من القضايا المجتمعية الشائكة، كما أن الفتوى تسهم في استقرار المجتمعات بدعمها أهداف التنمية الاقتصادية والمستدامة، فضلًا عن أن للفتوى دورًا هامًّا في واقع التنمية والاستثمار وتوجيهه توجيهًا سليمًا.

وشدد فضيلته على أن عدم استغلال الموارد الاقتصادية أو سوء استغلالها أمر مرفوض إسلاميًّا، ويدخل في ذلك الرفض، أسلوب توظيف تلك الموارد، مثل استثمار المال عن طريق الربا.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن الفكر الاقتصادي الإسلامي يختلف عن الفكر الاقتصادي الوضعي فله مبادئه في تنظيم الاستهلاك متتبعًا في ذلك تعاليم الدين، كما توجب تعاليمه الاعتدال في الإنفاق على الاستهلاك دون مغالاة أو إمساك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية فعاليات اليوم الثاني التشريع المؤتمر العالمي للإفتاء موقف الرئيس السيسي الجلسة العلمية الإعتداء على فلسطين

إقرأ أيضاً:

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يحذر من تفشي هدر الطعام بالمغرب

عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عن قلقه البالغ من ظاهرة هدر المواد الغذائية في المغرب، التي يشهدها عدد كبير من المواطنين رغم أن بعض العادات الاستهلاكية تظل معتدلة.

وأشار المجلس إلى أن التوسع الحضري وتغير أنماط الحياة قد يسهمان بشكل كبير في زيادة هذه الظاهرة، حيث يُلقى الطعام الذي ما زال صالحًا للاستهلاك.

وفي خطوة جديدة لمعالجة هذه المشكلة، أطلق المجلس استشارة مواطنة تهدف إلى استطلاع آراء المواطنين حول سلوكياتهم المتعلقة بهدر الطعام وسبل الحد منها.

وتهدف هذه الاستشارة إلى تعزيز الوعي العام حول مخاطر هدر المواد الغذائية وتأثيراته الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية.

ويشكل هدر الطعام تحديًا عالميًا كبيرًا، حيث يؤدي إلى خسائر اقتصادية ضخمة، ويهدد الأمن الغذائي، ويزيد من تدهور جودة البيئة من خلال تزايد النفايات التي تسهم في انبعاث الغازات الدفيئة.

ويؤكد المجلس على أهمية التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطعام، داعيًا إلى تغيير السلوكيات الاستهلاكية بهدف الحد من هذه الظاهرة المقلقة، التي تؤثر سلبًا على مستقبل الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
  • "السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يحذر من تفشي هدر الطعام بالمغرب
  • أمسية رمضانية تناقش دور الشركات الناشئة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • فلسطين.. رمضان آخر في ظل العدوان والضنك الاقتصادي
  • «استشاري الشارقة» يبحث محاور جلسة مناقشة سياسة دائرة التنمية الاقتصادية
  • "لغة القرآن".. انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • أمانة الشرقية تطرح 375 فرصة استثمارية لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • بقيمة 131 مليون دولار.. الرئيس السيسي يوافق على قرض من بنك التنمية الأفريقي
  • الجبهة الشعبية : موقف شجاع يجسد عمق التضامن اليمني مع فلسطين