"أنا رجل يهودي. أقمت حفلا دينيا في القدس، ونظمت رحلات للشباب اليهود إلى الأراضي المحتلة. عشت 3 سنوات في فلسطين، منها 7 أشهر في غزة. أنا أؤيد المقاومة الفلسطينية 100%، ورافض للكيان الصهيوني وجرائمه".

دان كوهين، صحفي ومخرج سينمائي يحلم بإنتاج فيلم عن أسوء فترة تعيشها الصهيونية حاليا، "بعد انشقاق أبناء الكيان المحتل عنه، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة".

ويواجه كوهين، الذي يعيش حاليا في أميركا تهديدات يومية بالقتل واتهامات بمعاداة السامية تطال الكثيرين من اليهود والإسرائيليين المناهضين للقتل والتهجير الذي يتعرض له الفلسطينيون.

كوهين عبّر عن موقفه الرافض للتصعيد العسكري في غزة منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، ما شجع عشرات من اليهود والمستوطنين لخوض معركة من نوع آخر تدور على منصات التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والمعارضين لكيان الاحتلال، تبادل فيها الطرفان اتهامات بمعاداة السامية، وارتفعت معها دعوات تحريضية ضد المعارضين للعنف ضد أطفال غزة ومدنييها.

Very thoughtful commentary from @DanielBMate. I edited it to make it somewhat shorter, and added captions. Well worth watching.

He’s a Jew, but more importantly a thoughtful human being who’s willing to ask the questions many are avoiding, and face the facts many are ignoring. pic.twitter.com/s1EMN6RzdL

— Omar Kamel (@OmarKamel) October 15, 2023

ملاحقة في شوارع تل أبيب

أما الصحفي الإسرائيلي يسرائيل فراي، فندد بقصف الاحتلال للمدنيين في غزة. وعبّر فراي عن تضامنه مع الفلسطينيين على منصة "إكس" (تويتر سابقا) قبل ساعات من تداول عنوان منزله على مجموعات "واتساب" لليمين المتطرف، فكتب فراي "ليس من الضروري أن تكون يساريا خالصا لتطلب وقف القصف. توقف، وفكر، وتذكر أن مقتل أحمد في غزة جريمة تماما كما هو مقتل آيدو في بلدة باري".

لم تمر ساعات حتى نشر مذيع راديو "يانت" الإسرائيلي بار شيم أور، مقطع فيديو التقطه من أمام مبنى يقطن فيه فراي أثناء حصار نشطاء اليمين الإسرائيلي شقته فجر الأحد الماضي، واتهامه بالخيانة، وترويعه بالألعاب النارية، ثم محاولات اقتحام مسكنه. كذلك أذاع شيم أور مكالمات هاتفية لفراي يستنجد فيها طلبا للمساعدة، وخوفا على حياته.

وتعرض فراي للحصار وأسرته وجيرانه لساعات في شمال تل أبيب، حتى وصول سيارات الشرطة، وتأمينه حتى ركب سيارته، فطارده المتطرفون إلى مستشفى إيخيلوف التي تحصن بها، قبل هروبه، وفق مذيع راديو "يانت".

מוציא את השבת כדי לגלות שרק ב-24 שעות שהייתי מנותק, נהרגו ברצועת עזה 126 ילדים.

בשבוע האחרון נהרגו שם 2215 אנשים, מתוכם 724 ילדים ו-458 נשים.

תקשיבו לי טוב: לא צריך להיות שמאלן דגול כדי לבקש סטופ. תעצרו רגע.

כמו שרצח עידו בבארי הוא פשע, כך רצח אחמד בעזה הוא פשע. חלאס, תעצרו.

— ישראל פריי (@freyisrael1) October 14, 2023

Πόλεμος Ισραήλ – Χαμάς: Ξεμένουν τα νοσοκομεία από καύσιμα – Έτοιμος για εισβολή ο ισραηλινός στρατός

ويعد فراي أحد الصحفيين المحسوبين على اليسار الإسرائيلي، وأثار موقفه من الفصل العنصري غضب إسرائيليين. وإذا كانت تلك المرة الأولى التي تعرض فيها فراي لاستهداف من مدنيين، فإنه سبق أن تعرض للاعتقال من قبل، حيث قبضت عليه شرطة تل أبيب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل" بعدما أشاد بالمقاومة الفلسطينية، ونعت منفذ هجوم تل أبيب في أبريل/نيسان من العام الماضي بـ"البطل"، كما قارن بين استهداف المقاومة الفلسطينية لمنشآت عسكرية، بينما تستهدف إسرائيل مدنيين وأطفالا في غزة.

في المقابل، تعطل حساب الباحث تايلر ألبيرتاريو، المستوطن الإسرائيلي، على منصة "إكس"، بعد حملة من مستوطنين بدأت بالتنمر عليه، وانتهت بتبادل عنوان منزله، بعدما اتهمه مستوطنون بالخيانة، لرصدهم دعمه حركة "حماس"، ومده الفلسطينيين بالمياه.

اعتقالات وتحريض في نيويورك

أما في نيويورك الأميركية، فكان للمستوطنين الإسرائيليين السابقين حظ أوفر قليلا بعدما بحثوا عن مأوى جديد؛ فخرج المئات منهم في مظاهرات مساء السبت الماضي، من بينهم مسؤولون حكوميون وحاخامات وسياسيون وأحفاد ناجين من المحرقة النازية، لإعلان رفضهم خطط إسرائيل إبادة جماعية للفلسطينيين.

رابطة "إف نوت ناو" لليهود الأميركيين نظمت المظاهرات للدعوة لإنهاء الدعم الأميركي لـ"نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والمطالبة بالمساواة والعدالة والمستقبل الآمن للجميع". وتنظم الرابطة مظاهرات يومية في ولايات أميركية منذ بدء "طوفان الأقصى"، لرفض إبادة الفلسطينيين في غزة، ومنع القادة الأميركيين من استخدام آلام اليهود كسلاح، ودعم خطط إسرائيل للتهجير الجماعي والقتل باسم اليهود، والحديث باسمهم مع أنهم يرفضون التصعيد الإسرائيلي.

كما ألقت شرطة نيويورك القبض على جيسون روزنبرغ -الذي هاجر من إسرائيل إلى أميركا- مع أكثر من 50 شخصا في مظاهرة دعت لوقف دعم أميركا لعمليات الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي.

وكان روزنبرغ ندد باستخدام أميركا وإسرائيل لليهود لتبرير عملياتهما على أرض غزة، ونقل رفض الجالية اليهودية في بروكلين لمحاولات إخماد صوتهم، وعدم تحملهم ذنب التعايش مع العواقب الوخيمة لسياسات إسرائيل في غزة، كما شارك بيانا رفض فيه جنود إسرائيليون سابقون أعمال الحكومة الإسرائيلية الإجرامية.

كما رفض تحريض سفير أميركا السابق في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ضد مجموعات اليهود والمستوطنين الرافضين للحرب على غزة، ووصفها بـ"المعادية لليهود"، وحصر اليهودية في "الكيان المحتل".

أما الجندي الإسرائيلي السابق وعضو جماعة "كسر الصمت" أفنير جفارياهو، فعبّر في لقاء مع قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية عن رفضه ما وصفه بـ"المفهوم المشوه للأمن"، ملخصا سياسة الحكومة الإسرائيلية في افتراض أن أمان المدنيين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة لن يتحقق إلا عن طريق قتل الفلسطينيين وترويع المدنيين والأطفال.

وتلوّح إسرائيل بتمرير تشريعات لمطاردة وسجن اليهود والإسرائيليين المنشقين، إذ نقلت صحيفة "هآرتس" دعوة وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كاراي، بإعلان حالة الطوارئ، وسجن الإسرائيليين الذين "يضرون بالروح المعنوية الوطنية"، أو مصادرة ممتلكاتهم، أو طردهم من منازلهم، إلى جانب فرض قيود على المواقع المستخدمة "كقاعدة لادعاءات العدو"، في إشارة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس

قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن قالت مصادر إن بوهلر يجري مناقشات مع الحركة بشأن إطلاق سراح رهائن غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحافيين "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة"

وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أن عمل بوهلر "جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأمريكي".

وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، أجرت محادثات مباشرة مع حركة “حماس” بشأن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يحملون الجنسية الأمريكية.

وأوضح الموقع الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصادر قال إنها “مطلعة”، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، عقد مباحثات مع مسؤولين من “حماس” في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت المصادر التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بمناقشة هذه الاجتماعات الحساسة، أن الهدف الأساسي للمحادثات كان الإفراج عن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وهو جزء من مسؤوليات بوهلر.

وأضافت أن المباحثات شملت أيضا صفقة أوسع تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين بغزة، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. ولفتت إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال تلك المحادثات.

محادثات غير مسبوقة

وذكرت المصادر أن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن التواصل مع “حماس”، لكن تل أبيب علمت بالمحادثات عبر قنوات خاصة.

ووصف “أكسيوس” هذه المحادثات بأنها “غير مسبوقة”، إذ “لم يسبق للولايات المتحدة أن تواصلت مباشرة مع حماس، التي صنفتها “منظمة إرهابية” عام 1997.

وذكر أنه لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 منهم.

وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن 22 أسيرا بغزة لا يزالون على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف.

ومن بين الأسرى المتبقين 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أحدهم إيدان ألكسندر (21 عامًا)، الذي يُعتقد أنه لا يزال حيا.

مطالب واشنطن

من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية الخاصة عن مصدرين مطلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، تأكيدهما أن الحكومة الأمريكية أجرت محادثات مباشرة مع حركة “حماس” بالدوحة.

وأضاف المصدران أن إسرائيل تم اطلاعها على تفاصيل هذه المحادثات.

وأوضحا أن الرسالة التي نقلتها واشنطن إلى مسؤولي حماس كانت: "أظهروا حسن النية، وادفعوا الأمور قدما، وأطلقوا سراح الأسرى -بمن فيهم الأمريكيون- حتى يتسنى إحراز تقدم ملموس".

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، تشمل قطع المياه والكهرباء، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية

 

مقالات مشابهة

  • الجارديان: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة يدفع الفلسطينيين نحو كارثة
  • بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
  • ما خيارات العرب بعد رفض واشنطن وتل أبيب نتائج قمة القاهرة؟
  • تقرير يكشف عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل
  • للمرة الثانية.. إطلاق نار على أحد المكاتب في الميناء ـ طرابلس
  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: تل أبيب تسعى لإفشال المفاوضات
  • جنبلاط: إسرائيل تستخدم الدروز لقمع الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
  • فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود