استشهاد جميلة الشنطي أول سيدة بالمكتب السياسي لحماس
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
نعى المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة النائبة جميلة الشنطي العضوة في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي استشهدت في قصف إسرائيلي الليلة الماضية.
وقال المجلس في بيان اليوم الخميس إن الشنطي قضت "حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحية في سبيل رفعة القضية الفلسطينية، وكان لها الدور الكبير والمشهود في العمل البرلماني والأكاديمي والسياسي والدعوي والتربوي".
واستشهدت الشنطي (68 عاما) في قصف إسرائيلي على منزلها بمدينة غزة ليل الأربعاء، وهي ثالث عضو في المكتب السياسي لحماس يستشهد منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وذلك بعد القياديين زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة.
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
???? بيان نعي صادر عن المجلس التشريعي الفلسطيني
التفاصيل بالرابط التالي::https://t.co/9VNhLcmVf2 pic.twitter.com/XiICHRPbZQ
— المجلس التشريعي الفلسطيني PLC (@PLC_PAL) October 19, 2023
الجيل المؤسسالتحقت الشنطي بجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراستها الجامعية في جامعة عين شمس بمصر عام 1977، وكانت من الجيل الأول عند تأسيس حماس عام 1987، وتولت رئاسة مجلس الشورى الخاص بالنساء في الحركة لدورتين متتاليتين.
وانتخبت الشنطي عام 2006 عضوة في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، وفي عام 2013 تولت وزارة شؤون المرأة في الحكومة بقطاع غزة.
وكانت الجزيرة نت أجرت حوارا معها عندما أصبحت أول امرأة تنتخب لعضوية المكتب السياسي لحركة حماس في مارس/آذار 2021، حيث أكدت الشنطي أن "المرأة في حماس تتبوأ مكانة مرموقة تليق بها، وتمثل نسبة كبيرة من قوام التنظيم وقوته البشرية، ولدينا كقيادة نسائية مؤسساتنا التنظيمية والشورية الموازية للرجال".
وأوضحت آنذاك أنها تتولى في المكتب السياسي ملف الجامعات ودور القرآن الكريم، مضيفة "تمثل المرأة أولوية في نظري، وهناك قضايا كثيرة حملتها منذ أن توليت وزارة شؤون المرأة".
محاولة اغتيال سابقةقادت الشنطي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 مسيرة نسائية لكسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد في بيت حانون شمالي قطاع غزة كان يؤوي عشرات المقاومين أثناء عملية "غيوم الخريف" التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وبعد أيام قليلة قصفت قوات الاحتلال منزلها، لكنها لم تكن داخله، وأدت الغارة لاستشهاد زوجة أخيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجلس التشریعی المکتب السیاسی
إقرأ أيضاً:
المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
طالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.
وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.
وفي سياق مخرجات الدورة، أعلن المجلس قراره استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكليف اللجنة التنفيذية بترجمة ذلك وفقاً للأنظمة الداخلية، إلى جانب تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين، ولجان المجلس الوطني.
كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد المجلس تمسكه بأن أي حل سياسي يجب أن يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف الوطنية، مع تأكيده أن الدولة الفلسطينية المنشودة هي دولة ديمقراطية، تؤمن بالتعددية السياسية والنقابية، وحرية الرأي والمعتقد، في ظل سيادة القانون وسلاح واحد ونظام حكم موحد.
كما أكد المجلس عزمه مواصلة العمل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، فور توافر الظروف المناسبة، كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.
حماس ترد
من جانبها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من مخرجات اجتماع المجلس، ووصفتها بأنها "محطة جديدة في مسار التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني المقاوم".
واعتبرت الحركة، في بيان صدر أمس الخميس، أن قرارات المجلس تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته للوحدة، خاصة بعد 18 شهراً من العدوان والمجازر في غزة.
واتهمت "حماس" المجلس المركزي بعدم الاستجابة للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية، واعتبرت أن مخرجاته لا ترقى لمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان وتهويد القدس.
وأشار البيان إلى مقاطعة عدد من القوى والفصائل الوطنية لاجتماع المجلس، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، فضلاً عن انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رفضاً واضحاً لنهج التفرد في القرار الوطني، وتأكيداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية.
كما أعربت الحركة عن رفضها لما صدر عن رئيس السلطة محمود عباس من "إساءات وشتائم بحق قوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب التكاتف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال.
توثيق للتاريخ وللأجيال القادمة
في عز الإبادة وبعد 565 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهواء مباشرة في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني يقول:
"ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص" pic.twitter.com/vSO5C6Ya4w — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 23, 2025
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه، بما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، ويعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته.