مبروكة: إعصار درنة كشف لنا آثاراً تاريخية منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أشارت مبروكة توغي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة إلى التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي وخاصة على الصعيد الثقافي والمعرفي وأكدت على ضرورة ان تهتم منظمة التعاون الاسلامي الدول الأعضاءفي مختلف البرامج مثل هذا الاجتماع العام بشؤون الشباب لأن مستقبل الشعوب مرتبط بالاهتمام بتنشئتهم وتربيتهم السليمة في إطار ثقافتنا الاسلامية لكي نحافظ على مستقبل شعوبنا وهو ما يتطلب الاهتمام المباشر والخاص ببرامج التعليم والمعرفة والثقافة والاعلام وكل ما يخص الشباب في المجتمع الاسلامي حاضرا ومستقبلاً، وفق كلمتها.
جاء ذلك في كلمة مبروكة توغي أمام مؤتمر اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد بداكار، بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية جمهورية السنغال، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر والمنظمات الدولية.
وقالت “ان اجتماعنا اليوم في السنغال ينعقد وسط ظروف إفريقية وعربية وعالمية شديدة الاهمية ولا يخفى عنكم تأثيرها وخطورتها على شعوبنا وكل شعوب العالم مما يضطرنا بأن نولي اهتماما خاصا لإعادة التأسيس في إطار ثقافتنا وديننا الحنيف بما يمكننا من التجديد الحضاري لإعادة بناء اوطاننا والعالم الإسلامي في إطار انساني ديمقراطي يحترم الإنسان والمعطيات التي جاء بها القرآن الكريم من موجبات الشورى والتعاون لخدمة الإنسانية بما يفرضه كل ذلك من احترام للإنسان.
وأضافت “يجب بأن نكون مستعدين برؤية حضارية متكاملة للحوار مع الحضارات الأخرى وأنتم ترون وتلمسون ما يمر به العالم من صرعات وتحديات، ولابد أن يكون للعالم الإسلامي حضوره ودوره الحضاري والإنساني”.
وحول ما تمر به ليبيا أكدت حاجتها لمواجهة الاضرار التي لحقت بالبنية الثقافية والمواقع التراثية والكنوز الثقافية، جراء السيول لذي تعرضت له مدينة درنة ومنطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا، وأوضحت أنه بواسطة هذا الفيضان الكبير انجرفت التربة وأبانت عن العديد من المعالم الأثرية التي كانت مغمورة لآلاف السنين، كما كشف لنا انجراف التربة علي مقابر ومدافن تعود إلي حقب تاريخية مختلفة، ودعت الدول الأعضاء من خلال المنظمة إلي تفعيل التعاون الجماعي المشترك، لفحص كل ما نجم عن كشف الآثار ومن موروث حضاري للبلد الذي يدل علي أن هذه البقعة من الوطن كانت عامرة بحضارتها مزدهرة بإنجازاتها.
وفي شان القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزة من حصار ودمار أشارت الوزيرة ان ذلك يعود لعدم ايجاد حل منصف للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 ولابد ان يتحمل المجتمع الدولي جزء من مسؤوليته وعلى العالم الاسلامي تكثيف الجهود لأنصاف الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والسلام على أرضه في دولة مستقلة بما يخدم الامن والسلام والعالم.
وفي ختام كلمتها شددت على ان المسالة الثقافية الحضارية تدور حولها كل الصراعات في العالم ووانه علينا ان نتمسك بقيم حضارتنا الاسلامية قرآنا ومضامين حضارية انسانية تخدم التعارف الانساني ومصالح الشعوب والسلام العالمي.
واختتمتْ الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية “كومياك” التابعة لمنظمة العالم الإسلامي اجتماعها، أمس، باعتماد قرارات الشؤون الثقافية والإعلامية وتقرير الدورة، وأعرب المشاركون عن تجديد مساندتهم للقضية الفلسطينية والقدس ودعوة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة الى ضرورة تقديم كل أنواع الدعم لدولة فلسطين وذلك عبر مبادرات إعلامية وثقافية، ومكافحة الإسلاموفوبيا عن طريق مبادرات تقوم بها اللجنة وموجهة نحو تعزيز القيم الإسلامية للتسامح والتعايش السلمي، ونوه المشاركون بدور المنظمة في تعزيز الثقافة باعتبارها رافدا للتنمية الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الحوار الإسلامي يعلن عن انطلاق النسخة الثانية من القاهرة
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، الذي انعقد تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
وأعلن أحمد الطيب عن بدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدًا على استمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.
وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاقوأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه.
وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟
توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينيةودعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، مؤكدًا أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوّة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعًا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.