أشارت مبروكة توغي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة إلى التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي وخاصة على الصعيد الثقافي والمعرفي وأكدت على ضرورة ان تهتم منظمة التعاون الاسلامي الدول الأعضاءفي مختلف البرامج مثل هذا الاجتماع العام بشؤون الشباب لأن مستقبل الشعوب مرتبط بالاهتمام بتنشئتهم وتربيتهم السليمة في إطار ثقافتنا الاسلامية لكي نحافظ على مستقبل شعوبنا وهو ما يتطلب الاهتمام المباشر والخاص ببرامج التعليم والمعرفة والثقافة والاعلام وكل ما يخص الشباب في المجتمع الاسلامي حاضرا ومستقبلاً، وفق كلمتها.

جاء ذلك في كلمة مبروكة توغي أمام مؤتمر اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي انعقد بداكار، بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية جمهورية السنغال، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر والمنظمات الدولية.

وقالت “ان اجتماعنا اليوم في السنغال ينعقد وسط ظروف إفريقية وعربية وعالمية شديدة الاهمية ولا يخفى عنكم تأثيرها وخطورتها على شعوبنا وكل شعوب العالم مما يضطرنا بأن نولي اهتماما خاصا لإعادة التأسيس في إطار ثقافتنا وديننا الحنيف بما يمكننا من التجديد الحضاري لإعادة بناء اوطاننا والعالم الإسلامي في إطار انساني ديمقراطي يحترم الإنسان والمعطيات التي جاء بها القرآن الكريم من موجبات الشورى والتعاون لخدمة الإنسانية بما يفرضه كل ذلك من احترام للإنسان.

وأضافت “يجب بأن نكون مستعدين برؤية حضارية متكاملة للحوار مع الحضارات الأخرى وأنتم ترون وتلمسون ما يمر به العالم من صرعات وتحديات، ولابد أن يكون للعالم الإسلامي حضوره ودوره الحضاري والإنساني”.

وحول ما تمر به ليبيا أكدت حاجتها لمواجهة الاضرار التي لحقت بالبنية الثقافية والمواقع التراثية والكنوز الثقافية، جراء السيول لذي تعرضت له مدينة درنة ومنطقة الجبل الأخضر بشرق ليبيا، وأوضحت أنه بواسطة هذا الفيضان الكبير انجرفت التربة وأبانت عن العديد من المعالم الأثرية التي كانت مغمورة لآلاف السنين، كما كشف لنا انجراف التربة علي مقابر ومدافن تعود إلي حقب تاريخية مختلفة، ودعت الدول الأعضاء من خلال المنظمة إلي تفعيل التعاون الجماعي المشترك، لفحص كل ما نجم عن كشف الآثار ومن موروث حضاري للبلد الذي يدل علي أن هذه البقعة من الوطن كانت عامرة بحضارتها مزدهرة بإنجازاتها.

وفي شان القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزة من حصار ودمار أشارت الوزيرة ان ذلك يعود لعدم ايجاد حل منصف للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 ولابد ان يتحمل المجتمع الدولي جزء من مسؤوليته وعلى العالم الاسلامي تكثيف الجهود لأنصاف الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والسلام على أرضه في دولة مستقلة بما يخدم الامن والسلام والعالم.

وفي ختام كلمتها شددت على ان المسالة الثقافية الحضارية تدور حولها كل الصراعات في العالم ووانه علينا ان نتمسك بقيم حضارتنا الاسلامية قرآنا ومضامين حضارية انسانية تخدم التعارف الانساني ومصالح الشعوب والسلام العالمي.

واختتمتْ الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية “كومياك” التابعة لمنظمة العالم الإسلامي اجتماعها، أمس، باعتماد قرارات الشؤون الثقافية والإعلامية وتقرير الدورة، وأعرب المشاركون عن تجديد مساندتهم للقضية الفلسطينية والقدس ودعوة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة الى ضرورة تقديم كل أنواع الدعم لدولة فلسطين وذلك عبر مبادرات إعلامية وثقافية، ومكافحة الإسلاموفوبيا عن طريق مبادرات تقوم بها اللجنة وموجهة نحو تعزيز القيم الإسلامية للتسامح والتعايش السلمي، ونوه المشاركون بدور المنظمة في تعزيز الثقافة باعتبارها رافدا للتنمية الاقتصادية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين ونظيره الجزائري يتفقان على سرعة إغاثة غزة وفق أولويات الحكومة الفلسطينية

التقى السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية نظيرهُ السفير محمد سفيان براح سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة.

 وقد عبر مندوب الجزائر عن استعداد بلاده لسرعة تقديم المساعدات الإغاثية لقطاع غزة حسب الاحتياجات التي تحددها الحكومة الفلسطينية بناءً على الخطة التي أعدتها الحكومة الفلسطينية لانقاذ الحياة والاستجابة الطارئة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

واتفق السفيران على تنفيذ ذلك بالتنسيق الحثيث بين الحكومة الفلسطينية والجمهورية الجزائرية.

ومن جهته، طرح السفير العكلوك موضوع تهديد إسرائيل للأمن القومي العربي، وضرورة أن تتنبه جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها إلى التهديدات الإسرائيلية الحالية والمستقبلية للأمن القومي العربي، بما يشمل الاحتلال والتوسع الاستعماري، والسيطرة على المياه والموارد الطبيعية في الدول العربية والأطماع المتزايدة فيها، والقدرات النووية الإسرائيلية وتفوق إسرائيل العسكري، وغير ذلك من أوجه التهديد.

وقد وضع السفير العكلوك نظيره في صورة آخر المستجدات حول اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما أطلعهُ الأثار التي ترتبت على الجرائم الإسرائيلية الوحشية منذ السابع من أكتوبر 2023 ولليوم 469 على التوالي.

حضر اللقاء من مندوبية فلسطين كلّ من المستشار جمانة الغول، والملحق الدبلوماسي ماهر أسامة مسعود، ومن مندوبية الجزائر كلٌّ من المستشار طارق العشي والمستشار نور الدين هادف.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: صنعنا ملحمة تاريخية ليس لها مثيل في العالم.. ودماء الفلسطينيين لن تذهب سدى
  • مندوب فلسطين ونظيره الجزائري يتفقان على سرعة إغاثة غزة وفق أولويات الحكومة الفلسطينية
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • السفير الرحبي: معرض القاهرة الدولي من أهم المنابع الثقافية على الصعيد العالمي
  • محسن رمضان: نسعى لحصد ميدالية تاريخية في بطولة العالم لليد
  • بعد نقل تبعيته للأوقاف.. 10 معلومات عن مسجد مصر الكبير «الصرح الإسلامي العظيم»
  • «الفجيرة للثقافة» تبحث التعاون الإعلامي مع الجامعة العربية و«التعاون الإسلامي»
  • دماء داخل البيوت.. الجرائم الأسرية عرض مستمر.. خبراء: من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات الحديثة وغياب الأدوار الثقافية والتربوية سبب رئيسي
  • مبروكة تناقش مع وزير الشباب المغربي  سبل تعزير التعاون في المجالات الفنية
  • وزير الثقافة يتفقد المنشآت الثقافية والسياحية التي استهدفها العدوان في الحديدة