اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال استشهد الفتى طه محاميد (16 عاما)

عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من آلياتها وجرافاتها، وفرضت طوقا عسكريا مشددا على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، ومنعت التجول فيه.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية، فجر الخميس، المخيم من مختلف جهاته، وانتشرت في شوارعه وأحيائه، خاصة في منطقة المحجر وجبل النصر، في الوقت الذي داهمت فيه عشرات منازل المواطنين وعاثت فيها دمارا وتخريبا، واتخذت منها أماكن لقناصتها.

اقرأ أيضاً : 3 شهداء برصاص الاحتلال في مخيم الدهيشة ونور شمس ورام الله

واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، أصابت واجهات المنازل والمحلات التجارية ونوافذها

وعلمت جرافات الاحتلال على تخريب مقاطع من الشارع الرئيس للمخيم المعروف بشارع نابلس، وشارع المقبرة، وصرح الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل المخيم، والعديد من الشوارع المتفرعة بين المنازل.

وحطمت الاحتلال مركبات الفلسطينيين، وعاثت خرابا في الممتلكات العامة والخاصة في شوارع المخيم، وفجرت أسوار العديد منها، وأغلقت جرافات الاحتلال مدخل المخيم بالسواتر الترابية.

واستشهد الفتى طه محاميد (16 عاما) من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، بعد أن تركته قوات الاحتلال ملقى على الأرض ينزف نحو ساعة، ومنعت مركبات الإسعاف من نقله إلى المستشفى.

وأعلن مدير مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي استشهاد الطفل محاميد، عقب إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.

واعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين عُرف منهم: الأسيران المحرران الشقيقان براء وعبد الرحمن فتحي قرعاوي، وعز الدين أبو دية، وسامر جابر، وعلي جابر، ومحمود جابر، وعماد جابر، بعد مداهمة منازلهم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الفلسطينيين مواجهات مع الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟

يومان مرّا على مخيم عين الحلوة في صيدا وسط "ترقب" لتصعيد مُحتمل بين عددٍ من الجماعات المسلحة، إثر عملية إغتيال العنصر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني ياسين عقل، الإثنين الماضي، على يد المدعو محمد حمد بين منطقتي الصفصاف والرأس الأحمر داخل المخيم.

المخاوف من أن أي إشتباكٍ قد يحصل سيأتي في حال لم يجر تسليم المتهم بالجريمة، في موعد تحدد مبدئيا اليوم، في وقتٍ تقول مصادر مواكبة للشأن الفلسطيني لـ"لبنان24" إنّ أي اقتتال سيكون محدوداً باعتبار أن مختلف الأطراف الأساسية ضمن المخيم، لا تريد أي جبهة مفتوحة في الوقت الراهن على غرار ما حصل في آب عام 2023.

"حركة فتح" ملتزمة بالتهدئة وبعدم حدوث أي خضة أمنية ضمن المخيم، وتقول مصادرها إنها "حريصة على أمن عين الحلوة وسكانه"، لكن في المُقابل، هناك مخاوف من أن تقوم الجماعات المتطرفة الأخرى مثل "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، و"جند الشام"، من إستغلال التوتر والغليان داخل المخيم، وبالتالي تحول أي اشتباك مسلح إلى ساحة اقتتال جديدة.

وسط مشهدية الترقب المرتبطة بالمشهد الأمني المتوتر، يُطرح السؤال الأساس: كيف ستؤثر تلك الإشتباكات على وضع جنوب لبنان و "حزب الله" بالتحديد؟ وماذا يعني اندلاع اشتباك مُسلح عند بوابة الجنوب وتحديداً في صيدا؟

في بادئ الأمر، فإن حصول أي اقتتال في عين الحلوة يعني توتراً في صيدا ككل، وبالتالي تأثر الأوضاع الإقتصادية والأمنية بشكل سلبي. كل ذلك، يأتي وسط اندلاع جبهة جنوب لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل وفي ظل التهديدات المتزايدة بحصول حرب ضدّ لبنان.

عملياً، تسعى حركة "فتح" داخل المخيم لتطويق ذيول الاغتيال الأخير بالتنسيق مع الأطراف الأخرى، لكن الخطوة تكمن في أن تتخذ الجماعات المتطرفة في عين الحلوة مسار التصعيد، خصوصاً وسط ورود معلومات تُفيد بأن بعضها، لاسيما "جند الشام" و "الشباب المسلم"، قد عملَ على تجهيز نفسه عسكرياً خلال الفترة الماضية مع تكريس عمليات تسليحِ جديدة ضمن نقاط حساسة في المخيم، لاسيما في حي التعمير التحتاني والرأس الأحمر وغيرها.

الخطوات المرتبطة بهذا التسليح والتجهيز تؤسس لمخاوف بقطع طريق الجنوب باعتبار أن المخيم يقع على تماسٍ مباشر مع الأوتوستراد الذي يربط صيدا والجنوب ببيروت، وبالتالي دخول تلك المنطقة في حلقة مجهولة ستؤثر مباشر على "حزب الله".
مصدر معنيّ بالشؤون العسكرية يقول لـ"لبنان24" إنّ أي خطر ميداني في مدينة صيدا قد يؤثر لوجستياً على "حزب الله"، فنقطة الإنطلاق بين بيروت والجنوب تمرّ من هناك، أي من صيدا، وبالتالي فإن أي توتر لن يكون لصالح الحزب أبداً.

أين "حماس" من هذا التوتر؟

الخطير في أيّ معركة مُرتقبة هو أن جماعة "الشباب المسلم" التي ينتمي إليها قاتل عقل، كانت دخلت في صدامٍ مؤخراً مع حركة "حماس" داخل المخيم عبر تمزيق صور "أبو عبيدة". الحادثة هذه التي حصلت قبل نحو شهر، أسست لـ"فتنة" داخل المخيم، لكنه تم تطويقها نسبياً. إلا أنه في المقابل، وفي حال حصول أي اقتتال جديد، عندها ستكون "حماس" في واجهة الصراع، ومن المُتوقع أن تلقى صداماً مع "جند الشام" و "الشباب المسلم"، علماً أنها كانت من الجهات الأساسية التي تواصلت مع الجهتين المذكورتين خلال اشتباكات العام الماضي وأعطتهما دعماً غير مباشر ميدانياً وعبر المواقف، كما أن التنسيق كان معهما واضحاً ولا يمكن نكرانه في أوساط الداخل الفلسطيني ضمن عين الحلوة.

في حال حصول أي إقتتال، فإنّ "حزب الله" سيطلب من "حماس" دوراً جديداً يتمثل في لجمِ أي جماعة ستؤثر على خط الجنوب، وبالتالي إن شهد المخيم أي اقتتال، عندها من المتوقع أن تنضمّ "حماس" إلى "فتح" لمواجهة الجهات المتطرفة، في خطوة تمثل نقلة نوعية ميدانياً وعسكرياً وسط حرب غزة من جهة ومعركة جنوب لبنان من جهةٍ أخرى.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • افتتاح مركز مخيم اليرموك الطبي والمجتمعي بدمشق
  • الاحتلال يعتقل أربعة أشقاء من طولكرم
  • قوات الاحتلال تعتقل أربعة أشقاء من طولكرم
  • الاحتلال يعتقل عددًا من الفلسطينيين من طولكرم ونابلس صباح اليوم
  • قوات الاحتلال تعتقل شابًا من مكان عمله بطولكرم
  • الاحتلال يعتقل شابا من مخيم قلنديا بعد إصابته بقدمه
  • الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين جنين
  • توتر قد يهدّد طريق حزب الله في صيدا.. ما علاقة مخيم عين الحلوة؟
  • مخيم جزيرة الحديريات الصيفي للمغامرات في سيركت X ينطلق في يوليو
  • إعلام عبري: مقتل جندي وإصابة 17 آخرين خلال اقتحام جنين ومخيمها