قال البيت الأبيض، إنه جرى التوصل إلى اتفاق للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، ومن المقرر أن تدخل نحو 20 شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والموارد الطبية، إلى غزة في الأيام المقبلة، ويأتي هذا القرار، بعد اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقب زيارة «بايدن» الأخيرة لإسرائيل.

«بايدن» يحذر من سيطرة «حماس» على المساعدات

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، وافقت إسرائيل على تسليم المساعدات، بشرط ألا تكون في أيدي حركة حماس، وشدد «بايدن» على الحاجة الملحة للمساعدات، معترفًا بالوضع الصعب في غزة، إذ يتعرض 2.3 مليون شخص لخطر الجوع والمرض والإصابات بسبب القصف، وستكون قوافل المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويجري الآن بذل الجهود لإصلاح الطرق المتضررة بالقرب من الحدود لتسهيل عملية التسليم، لكن «بايدن» حذر من أنه إذا سيطرت حماس على المساعدات، فإن ذلك قد يعرض أي جهود المساعدة الدولية المستقبلية للخطر.

ومن جهتها، قالت وكالة فرانس برس، إنّ هذه المساعدات قد لا تصل قبل غدا الجمعة، بسبب رفع حطام وإشغالات في الجانب الفلسطيني للمعبر نتيجة القصف الإسرائيلي.

المساعدات لا تزال غير كافية

وتابعت الصحيفة، أنه في حين يمثل هذا الاتفاق انفراجة، فقد أعربت المنظمات الإنسانية عن مخاوفها من أن المساعدات الإنسانية المقدمة قد لا تزال غير كافية لمعالجة الأزمة بشكل كامل، إذ أدى الصراع إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتشرد عدد كبير في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مساعدات إنسانية معبر رفح السيسي بايدن البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية

مع اقتراب حماس والاحتلال من النقطة التي قد تنفجر عندها مفاوضات التبادل نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، دار نقاش حاد في الأسابيع الأخيرة حول ما إذا كان الاحتلال قادرا على تحقيق هدفي الحرب: هزيمة حماس، ومنع سيطرتها العسكرية والحكومية على غزة، وإطلاق سراح المختطفين. 

المحامي يهودا شيفر الخبير الدولي بمكافحة تمويل "الإرهاب"، ومؤسس هيئة حظر غسل الأموال، ذكر أنه "بعد حوالي خمسمائة يوم منذ بدء القتال في غزة، بات من الواضح للجميع اليوم أن نقطة الضعف الرئيسية لدى حماس تتمثل في إمدادات الوقود والغذاء والمياه، لأنه في الأيام الأولى للحرب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مما دفع الحركة للموافقة على الإفراج التدريجي عن عدد كبير من المختطفين، ثم خضع الاحتلال للضغوط الدولية الهائلة، وسمح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع".


وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "تقديم هذه المساعدات حرم الاحتلال من رافعة ضغط أساسية في ملف التفاوض، وأدّى لإطالة أمد القتال، ولو استطاع الاحتلال منع الوقود والماء والغذاء من دخول غزة، فإنها كانت ستمارس ضغوطاً ستؤدي لهزيمة الحركة، وتحقيق أهداف الاحتلال فيما يتصل بصفقات التبادل، لكن علينا أن نسأل: هل يمكن منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع أن الإجابة على السؤال ليست بسيطة، وتتطلب تفكيراً قانونياً وعملياً خارج الصندوق". 

وأشار إلى أن "منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع يتعارض مع القانون الدولي الإنساني المرتكز على اتفاقيات جنيف، لكن هناك قواعد دولية ركيزتها الاتفاقية الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وقواعد مجموعة العمل المالي (FATF)، التي تحظر تقديم أي مساعدة، حتى غير إنسانية، لمنظمة مسلحة، أو لأي شخص تحت سيطرتها، وهذه القواعد راسخة في القانون الأميركي، لأن المساعدات لا تصل فقط للمدنيين الفلسطينيين، بل لحماس نفسها، التي تواصل القتال، مما يعني تقديم المساعدات المباشرة للعدو".


وزعم أن "مفتاح النصر وتحقيق هدفي الحرب يكمن بتغيير النموذج، وتطبيق القواعد الدولية بشكل أكثر دقة، بحيث يتم توزيع المساعدات الإنسانية فقط في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حماس، ومن غير المنتمين لها، وبذل الجهود لإنشاء مناطق لتوزيع المساعدات تكون تحت السيطرة المباشرة أو غير المباشرة للاحتلال، لأن المساعدات الإنسانية يتم توزيعها اليوم في غزة من خلال حماس ومؤسساتها".

وأشار إلى أن "تهديد الاحتلال بالعودة للحرب في حال تعثر اتفاق وقف إطلاق النار، يستدعي منها اتخاذ إجراءات لتغيير طريقة توزيع المساعدات بشكل كامل في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حماس، وممن لا يخضعون لها، سواء من قبل الجيش نفسه، أو هيئة دولية أخرى، رغم فشله بتنفيذ هذه الخطة أثناء الحرب، بزعم عدم المخاطرة بحياة الجنود من أجل أداء مهمة مدنية، وهي توزيع المساعدات، رغم أنها ستؤدي لنتائج أفضل كثيراً بممارسة الضغوط على حماس". 

مقالات مشابهة

  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • انتقادات دولية لإسرائيل بعد منعها إدخال مساعدات إلى غزة
  • تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية
  • حماس: وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة انقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: وقف إدخال المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وجريمة حرب
  • حماس تُعلق على قرار وقف المساعدات الإنسانية: ابتزاز رخيص
  • نتنياهو يعلن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • حماس: وقف المساعدات الإنسانية جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • بوغدانوف يبحث مع الشيخ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية