ابتلانا الله جل وعلا بالكيزان..ونشهدك اللهم إننا قد قبلنا الابتلاء.! .فالابتلاء سُنة الأنبياء والأولياء الصالحين..كما إنه من مُخرجات حُسن الظن بالعباد..ومن اختبارات (عجم الأعواد)..!..ويبقى علينا كسودانيين احتمال ضريبة العمل على اجتثاث أفكار الكيزان وسلوكهم وسيرتهم النتنة من أرضنا الطيبة..نعم.. فما يهم فعلاً هو اجتثاث أفكارهم ومنظومة سلوكهم.

.ولا يسعي الناس لقتلهم أو اجتثاث أجسادهم الفانية..هذا لا يفيد شيئاً..! ولكن لا بد من محاكمة فكرية وجنائية ومدنية وأخلاقية لهم وفق نواميس العدالة والقيم الإنسانية جزاء ما اقترفوه في حق الوطن..أرضه وحدوده وقيمه وموارده ومستقبله وشبابه وأطفاله وتنميته..علاوة على جرائم الدم التي لا تسقط بالتقادم أو (الطناش)..!!
لقد أفسد الكيزان على الوطن حياته وأطفأوا أنواره وعطّلوا قواديسه وأعادوه إلى ما قبل القرون الوسطى بسنوات ضوئية..ونشروا في أرضه الدماء والشرور والتربية الفاسدة و(متلازمة العيب والنذالة والوقاحة)..وارتكبوا من الجرائم وغرائب الفظائع ما لا سابقة له في أسوأ أنواع الممارسات الإجرامية وأفدح أشكال التدني التي يمكن أن يبلغه السلوك البشري..وقد اتفق لنا قراءة تقرير عن فظائع (الموبوتية) نسبة إلى جوزيف موبوتو حاكم الكنغو الجزار الدموي واللص الأكبر الذي قلّد نفسه (عصا المارشالية) في حين كان من أراذل حاملي رتبة (الرقيب أول)..وظن أن تضخيم اسمه سيجعل منه قائداً عظيماً وينقله من خانة اللصوص السفاحين إلى مراتب الزعامة..فسمى نفسه (موبوتو سيسي سيكو كوكو نغابندو وازا بانغا)..إلخ
ولوضاعته كان معجباً بـ "ليوبولد لويس" ملك البلجيك المتوحش الذي كان يستعمر الكونغو ويملك في قصره ما يسميه (متحف الحيوانات البشرية)..فقد كان يقوم ببتر أرجل وأيدي الأطفال والنساء والرجال بحجة التقاعس عن العمل..!..لكن خلاصة الأمر أننا بالمقارنة وجدنا أن الفظائع التي صنعتها (الموبوتية) بالكونغو- زائير لا تساوي شيئاً مقابل الفظائع التي صنعها (المشروع الحضاري) بالسودان وأهله..! وبالنظر إلى غرائب الفظائع التي صنعها موبوتو بأهل الكونغو..لم نجد بينها ما يقارب ما فعله الكيزان بالطبيب "علي فضل" أو المعلم "أحمد الخير"..!
ولن تجد يا صديقي سفاحاً ساقطاً في تاريخ البشرية حدثته نفسه بتقنين الاغتصاب بحيث يجعله وظيفة في جهاز الدولة يأخذ عليها شاغلها من الخزينة العامة راتباً شهرياً (ببدلاته وعلاواته)..!!
من حيث اللصوصية لم تبلغ الموبوتية رذالة "مشروع الكيزان الحضاري" الذي كان رعاته يسرقون رواتب المعلمين والجنود والأرامل وأهل المعاشات وينازعون الأطفال اليتامى في (الدرداقات)..!!
(نقلت أخبار إعلامية منشورة عن مراجعة أجرتها إدارة جامعة الخرطوم أن البروفيسور الاخواني "التهتهاني المتلعثم" والدكتور "خبير التعذيب السافاكي الإيراني" كانا يتسلمان مخصصاتهم من الجامعة كاملة على مدى 25 عاماً وهم بعيدون عن الجامعة يشغلون المناصب الوزارية والسيادية بمرتباتها ومخصصاتها)..!
وإذا كان موبوتو قد سرق 5 مليار دولار من خزينة بلاده.. كم سرق المخلوع وصاحبه وجماعته من خزينة الدولة ومن القروض ومن عوائد البترول..؟! يقولون أن موبوتو كان دكتاتوراً باطشاً وجشعاً متوحشاً لا يسمح لغيره بالسرقة بل يختص بها وحده..ولكن المخلوع وجماعته كانوا يشركون غيرهم في السرقات لكن بشرط أن يأخذوا منهم (الكوميشن) على دائر المليم..!!
أنت يا صديقي تعرف أنهم قوم شِحاح..فاذا كان قائدهم يتفضّل على شخص مثل "عبدالحي يوسف" بخمسة مليون دولار عداً نقداً فكم تبلغ جملة حيازته من المخبوءات في غرفه نومه..؟!
والله لم تكن لنا حاجة بذكر كل ذلك لو ارعوى الكيزان ولزموا الصمت..(وبلاش من رجولة الاعتراف وفضيلة التوبة والأوبة والإنابة إلى الله).. إن إلى ربك الرجعى..! نعم ما كنا في حاجة لذكر كل ما فعله الكيزان بالسودان لولا أنهم حتى اليوم يتطاولون على الناس ويحرقون بلادنا ويقتلون أهلنا وأطفالنا في إصرار غريب على حكم الناس بالقوة والقهر.. وينشرون علينا العاويات من أبواق ضلالهم..ويتسافلون بالكذب والبهتان وتسويد الصفحات طعناً في وطنية السودانيين الأحرار وذماً لثورة الشعب وشهدائها...الله لا كسّبكم...!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان

قال مسؤولون أميركيّون إنّ "وزارة الخارجية الأميركية رفعت التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكريّة للبنان".     وأضاف المسؤولون الأميركيّون لموقع "أكسيوس"، أنّ "المساعدات للبنان جزء من استراتيجية للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل".      وأشار المسؤولون إلى أنّ "المساعدات العسكرية للبنان هي جزء من استراتيجية لمحاولة إضعاف "حزب الله" وتقليص نفوذه".     إلى ذلك، قال مسؤول أميركيّ إنّ لـ"أكسيوس"، إنّ "رئاسة جوزاف عون تُشكّل فرصة تاريخية لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل".     وأضاف أنّ "آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في لبنان تعمل بشكل جيّد".   وأشار المسؤول الأميركيّ إلى أنّ "الجيش اللبناني دخل للمرة الأولى مناطق في جنوب لبنان كانت تحت سيطرة حزب الله".     وأضاف أنّ "الجيش دمر بنية تحتية لـ"حزب الله" وصادر مخازن ذخيرة تابعة له".     وعن الوجود العسكريّ الإسرائيليّ، قال مسؤولون أميركيّون إنّ "هناك تفاهماً بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر".     وأضافوا أنّ "الوجود الإسرائيلي هدفه تمكين الجيش اللبناني من تأمين استقرار الوضع في جنوب لبنان، وضمان أنّ "حزب الله" لم يعدّ يُشكّل تهديداً".        
   

مقالات مشابهة

  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • من هو ملك الجن الأحمر الذي يحارب صابر في مسلسل المداح؟ 5 آيات تحفظك من شره
  • الوحش الذي أرعب العالم: من هو محمد شريف الله الذي أعلن ترامب عن اعتقاله أمس
  • قرقاش: مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج موقع وطني راسخ
  • بادي: مواجهة الإعتداءات الوحشية التي نفذتها فلول المتمرد عبدالعزيز الحلو بالتعاون مع مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • هيئة الأسرى: استمرار المعاملة الوحشية للمعتقلين في سجن "عوفر"
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟