عصب الشارع -
رسالة كنت أحاول إرسالها منذ فترة ولكن ظروف الأحداث المتسارعة كانت تحول دون ذلك فاقوم بتأجيلها في كل مرة وهي موجهة إلى كل من ينتظر أن تحقق القوات المسلحة او حتي النظامية بكافة مسمياتها نصراً كاملاً أو تقوم بحمايته وخصوصاً جماعة (بل بس) وقد خفض صوتهم في الفترة الاخيرة ويبدو أن القناعة أن لامنتصر في هذه الحرب العبثية وإن إستمرت الي عشرين عاماً وإن علينا أن نعتبر بالحرب الصومالية التي حصدت آلاف الارواح وانتهت إلى لا شيء.
وكنت قد تناولت في عمود سابق قضية النظاميين من مختلف الرتب الذين هربوا إلى خارج البلاد أو اختبأوا وسط أهلهم في القري النائية مجرد بداية الحرب وطالبت بأن تقوم كافة الوحدات بنشر أسماء هؤلاء الهاربين من دفع ضريبة الوطن وفضح تخاذلهم وأغلبهم من (الكيزان) الذين نالوا رتب عسكرية بلا وجه حق بل كانوا واجهة للبطش والإرهاب والثراء الحرام في فترة الحكم الكيزاني الاسود..
وليس الهروب وحده ماقام به منسوبي الاجهزة النظامية من الكيزان بل باعو حتى العربات التي كانت في عهدتهم قبل ذلك الهروب كما إن هناك من كانت في عهدتهم أموال هربوا بها الي الخارج وستكشف نهاية هذه الحرب الكثير من الفضائح الكيزانية لذلك هم يعملون على أن لا يتولى السلطة غيرهم حتى لا ينكشف الجبن والخساسة التي مارسها منسوبيهم فما خفي أكبر مما يتصوره الشعب السوداني وهذا السجمان الذي صار لايدري ماذا يفعل وبدلاً من إستقباله لكل من هب ودب حتى يقول أنا موجود وبدلاً عن قراراته التي بلا معنى ونفراته التي لم يستجيب لها أحد سوى من خلال اعلامه الضعيف..
كان من المفترض عليه تشكيل لجنة لحصر الهاربين من الخدمة النظامية من كافة المسميات وهم بالآلاف وإسترداد الأصول والأموال التي هربوا بها وحسم فوضى تلاعب وزير ماليته بأموال الشعب والعديد من المهازل التي تحدث وهو يعيش في غيبوبة وذلك قبل رحيله المحتوم فهو إن لم يتآمر عليه الكيزان بالتصفية مات من همه والهلاويس التي يعيشها كل مساء والتي لايبددها حتى تجرع الكؤوس، والارواح المعلقة في عنقه .. فقاتل الروح لايستطيع العيش بسلام ابداً أو كما يقول اهلنا : (قاتل الروح وين بروح)
كلمات لنزار أعجبتني
يظن بأنه قد احرقني
ورقص كالشيطان فوق رفاتي
وتركتني للزاريات تزرني كحلا لعين الشمس بالفلواتي
تظن أنك قد طمثت هويتي
ومحوة تاريخي ومعتقداتي
عبثا تحاول ..
لافناء لثائر ..
انا كالقيامة ذات يوما آت
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: