أمين الفتوى: مؤتمر الإفتاء العالمي لا ينفصل عن الأحداث الجارية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال أمين الفتوى بدار الأفتاء المصرية الدكتور خالد عمران، إن المؤتمر العالمي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا ينفصل عن الأحداث الجارية التي أوجعت الضمير حول العالم من كل الأديان وكل من فيه نزعة إنسانية، حيث أصبح يلوح في الآفاق أن هناك تحديا أخلاقيا لزرع الكراهية في العالم وهو ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال و الرضع و المرضى بقصفها للمستشفيات، وذلك أحد التحديات الكبرى ويجب للضمير الإنساني أن يفيق.
و أضاف عمران - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن تحديات الألفية الثالثة تتعلق بالذكاء الاصطناعي لما له من مردور أخلاقي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الكثير من البشر حول العالم.
وأكد أمين الفتوى أن المؤتمر سيخرج بتوصيات إرشادية في مجال الإفتاء والمتعاملين بها، فضلا عن ميثاق الشرف الذي سيواجه التحديات المستقبلية وسوف يرسم خريطة مستقبل لأخلاقيات ومبادئ لخطوات تنفيذية يسير عليها كل المتعاملي مع مجال الإفتاء لتنفيذها.. مشيرا إلى أن الفتوى تعد إحدى مفردات الخطاب الديني، موضحا أنه لابد أن يراعي الإفتاء التحديات على المستوى الوطني والإنساني.
وأفاد بأنه يجب اتباع الطرق التنفيذية واستخدام الأساليب التكنولوجية بصورة أخلاقية هادفة وخادمة للتوجه الذي يراعي الأخلاق ويستثمر التكنولوجيا الإنسانية، ويجب أن يكون هناك دورا أساسيا للمؤسسات الدينية في تجديد الخطاب الديني، وتعتبر دار الإفتاء المصرية قلب المؤسسات فهي الأقدم و الأعرق في العالم، حيث قامت باتخاذ خطوات تنفيذية على مدار السنوات السابقة منها إنشاء الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم و مركز "سلام" داخل الأمانة، لافتا إلى أن أحد وظائف الأمانة العامة الكبرى هي التشبيك بين المعنين بالإفتاء بالعالم الإسلامي و خارجه، وهي ممتدة حتى للأقليات في العالم لاستخراج رآي متناغم وليس واحد لأن الفتوى تختلف باختلاف المكان ووضع الأمر وضع التنفيذ وليس التنظير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی العالم
إقرأ أيضاً:
اليوم الثاني لندوة الإفتاء الدولية.. مناقشة التحديات وطرائق الفتوى في حماية الأمن الفكري
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، برئاسة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، حيث استعرضت الجلسة التحديات المعاصرة التي تواجه الفتوى ودورها في تعزيز الأمن الفكري.
مناقشات هامة حول دور الفتوى
استهل الدكتور عباس شومان الجلسة بتوجيه الشكر لمفتي الجمهورية، مثنيًا على جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة قضايا العصر.
وأكد أن هذه الندوة تمثل منصة علمية رائدة لتعزيز قيم الحوار والانفتاح الفكري، بما يسهم في تقديم طرائق فتوى فعالة لمواجهة القضايا الملحّة.
قدم الدكتور إبراهيم ليتوس، مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث في بلجيكا، مداخلة حول "الفتوى في المجتمع الأوروبي: ما لها وما عليها - بلجيكا أنموذجًا".
وأكد أن تزايد أعداد المسلمين في أوروبا يعكس الحاجة الملحة لفتاوى صحيحة، مشددًا على أهمية الفتوى كوسيلة لضبط العمل الإسلامي وتعزيز الأمن الفكري.
الفتوى كأداة استراتيجية
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أن الفتوى تمثل أداة استراتيجية لتحصين الأمن الفكري، مشيرة إلى أنها تعمل على تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتطلبات الواقع المتغير.
محمدكما تناولت التحديات الفكرية المعاصرة، مثل التطرف الفكري وفقدان الهوية الإسلامية، مشددة على أهمية التربية الفكرية والوعي الجمعي.
بينما تحدث الدكتور عبد الله النجار حول دور الفتوى في الدفاع عن قضايا الأمة، موضحًا أن الفتوى يجب أن تعكس الوعي بالواقع السياسي والاجتماعي، ودعا الفقهاء إلى الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية والسياسية عند إصدار الفتاوى.
جهود الفتوى في مواجهة الإلحاد
الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية، تناول تأثير الإلحاد على الأمن الفكري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة دور مؤسسات الإفتاء في تصحيح المفاهيم الدينية وتوعية المجتمع بخطر هذا الفكر.
ختام الجلسة
اختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية تطوير الخطاب الإفتائي ليكون أكثر وضوحًا ومرونة، وعلى ضرورة تكييف الفتاوى مع المتغيرات الاجتماعية والسياسية لضمان تحقيق الأمن الفكري واستقرار المجتمعات.