أجرى المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية دراسة بحثية استشارية اجتماعية مالية، بعنوان "تأهيل وتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة"، كشفت عن أن جميع التجارب والممارسات العالمية والعربية في مجال تأهيل وتدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، تستظل بالتشريعات الدولية التي وضعت حجر الأساس لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة القائم على حق المساواة ببقية المواطنين، وعدم التمييز ضدهم في أي حق من حقوقهم الإنسانية.

تشريعات عالمية ومحلية

وأفادت الدراسة بأن أبرز التشريعات المشتركة بين المجتمعات الرائدة في تعزيز مكانة ذوي الإعاقة، تشريعات الدمج التعليمي والوظيفي، والحرص على ملازمتها للدمج الاجتماعي، وتقديم جميع الخدمات التي تجعل هذا الدمج ممكنًا من حيث إعداد ذوي الإعاقة وأسرهم للدمج قبل تطبيقه، وتدريب المعلمين على تعليم ذوي الإعاقة من الفئات المختلفة، وتهيئة المدارس والكليات وأماكن العمل والمباني العامة لتتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة، وتوفير آليات الوصول للمواصلات ولجميع الخدمات المتاحة لهم.

أخبار متعلقة ذوو الإعاقة.. مكانة خاصة ودعم متواصل في عهد الملك سلمانهيئة حقوق الإنسان تستعرض جهود السعودية في حماية المرأة والطفلإطلاق 16 برنامجًا لدعم طلاب العوق البصري داخل وخارجة المدرسة بالشرقيةتجارب وممارسات عالمية وعربية

وأكدت الدراسة أن هناك تجارب وممارسات عالمية وعربية متميزة في توظيف ذوي الإعاقة، ومنها التجربة الاسترالية التي عكست أهمية وجود موقع خاص لذوي الإعاقة وكل ما يختص بتأهيلهم وتدريبهم وتوظيفهم، إضافة لمعلومات قانونية عن حقوقهم في العمل والترقية حيث عرضت بآليات ولغات عديدة، كما قدمت عدد من المؤسسات التقنية في سنغافورة أهمية دور التقنية الحديثة في إيجاد فرص عمل مناسبة لذوي الإعاقة، وفيما يخص التجربة الصينية فقدمت نموذجًا تناول توظيف ذوي الإعاقة من زاوية أصحاب العمل، حيث سعت لتوعية أصحاب الأعمال بشكل خاص بأهمية تدريب وتأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة وآليات الوصول إليهم.

تجربة المملكة

وفيما يخص تجارب المجتمعات العربية، فقد أوضحت الدراسة أن الدراسات الاجتماعية عكست ضعف تنفيذ التشريعات الخاصة بذوي الإعاقة على أرض الواقع، وضعف نسبة ذوي الإعاقة في سوق العمل بالمجتمعات العربية عامة، وفي المقابل هناك بعض التجارب الجيدة في بعض المجتمعات العربية، حيث تميزت الأردن بتأسيس ”المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة“، إضافة إلى تميزها بالعديد من مراكز التأهيل والتدريب وبرامج إعداد معلمي التربية الخاصة.

نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

من ناحية أخرى أكدت الدراسة أن المملكة أصدرت مؤخرًا نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يهدف إلى حماية وتعزيز حقوقهم وضمان حصولهم على جميع الخدمات أسوة بغيرهم، ويؤكد على عدد من المبادئ الأساسية، ويكفل حقوقهم في إمكانية الوصول للبيئات المادية المحيطة بهم، بحسب المواصفات الهندسية والمعمارية المنصوص عليها في الأحكام النظامية ذات العلاقة، لجميع المرافق والمنشآت، كما يكفل حقهم في الحصول على الخدمات التعليمية والتدريبية المساندة في جميع المراحل، وفقًا للبيئات التعليمية والتدريبية التي تحقق أقصى قدر ممكن من التقدم الأكاديمي والمهني والتقني والاجتماعي دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص، إضافة إلى كفل حقهم في العمل والتوظيف دون تمييز.

توصيات الدراسة

وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، منها:

تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتوفير فرص عمل مناسبة لذوي الإعاقة.تحديث التشريعات والأنظمة ذات الصلة بحقوق ذوي الإعاقة.تطوير برامج التأهيل والتدريب لذوي الإعاقة.توعية المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة وأهمية دمجهم في المجتمع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام ذوي الاعاقة دراسة حقوق مجتمعات حقوق الأشخاص ذوی الإعاقة لذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

هل توفر الكمامة حماية عند استخدامها من طرف واحد؟

تأتي أكبر فائدة لتجنب عدوى فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى من ارتداء جميع الأشخاص الكمامات بشكل صحيح، أما إذا كان ارتداء الكمامة من طرف واحد في بيئة لا يرتدي فيها الآخرون كمامات فإن هناك بعض الحماية فقط لمرتديها.

ويمكن للأقنعة تصفية أي قطرات تنفسية، وحجب أي جزيئات قد تكون هربت من الأشخاص من حولك.

وعلى الرغم من انحسار جائحة كورونا، إلا أن ارتداء قناع الوجه لا يزال ممارساً من قبل بعض الأشخاص، خاصة في المستشفيات، والأماكن المزدحمة، أو على متن الطائرات والقطارات.

ويمكن أن يوفر قناع الوجه بعض الحماية في ظل ظروف معينة.

ويعد هذا صحيحاً بشكل خاص عند ارتداء قناع يناسب الوجه جيداً، ومتعدد الطبقات، ويتم ارتداؤه طوال المدة التي قد يحتاجها الشخص.

وبحسب مجلة "هيلث"، أظهرت دراسات عديدة أن مستوى الحماية يعتمد على نوع القناع، ومادة القناع، ومدى ارتداء الناس له باستمرار، ومعدل الإصابة في المجتمع.

وتوفر أغطية الوجه KN95 أو N95، أكبر قدر من الحماية من عدوى الجهاز التنفسي.

لكن لا تزال الأقنعة الجراحية والقماشية توفر قدراً من الحماية لمن يرتديها.

ويجب ارتداؤها بشكل صحيح، ما يعني عدم وجود فجوات أو مواد مبللة أو متسخة.

وينصح خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين أو تعقيمهما بالمطهر قبل ارتداء الكمامة، وبعد خلعها.

وعدم لمس القناع أثناء ارتدائه، واستبداله إذا أصبح مبللاً أو متسخاً.

وينبغي الانتباه إلى أن القناع ليس بديلاً عن التباعد عن شخص مصاب.

مقالات مشابهة

  • تعديلات مرتقبة ومكتسبات جديدة.. مزايا ذوي الإعاقة في القانون الخاص بهم
  • تعديل قانون حقوق "ذوي الإعاقة" يضمن حصولهم على كافة المزايا
  • تعديل قانون حقوق "ذوي الإعاقة".. تفاصيل اجتماع مجموعة العمل المشكلة بقرار رئيس الوزراء
  • «الصحة» تناقش مقترحا بشأن قانون حقوق ذوي الإعاقة: التعديلات مهمة لإضافة امتيازات
  • بحضور 3 وزراء .. مجموعة عمل لمناقشة مقترحات تعديل قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزارة العمل تنجح في استرداد حقوق عامل بشركة قطاع خاص في الإسكندرية
  • مشيرة خطاب تشيد بإصدار «النواب» تشريعات تدعم ملف حقوق الإنسان
  • هل توفر الكمامة حماية عند استخدامها من طرف واحد؟
  • انطلاق النسخة الثانية من برنامج "الأسرة شريك فعّال في برامج التأهيل"
  • "الوطني للفعاليات" يستعرض منجزاته في ملتقى شركاء تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة