بغداد اليوم - أربيل

كشف المتحدث باسم وزارة التجارة في حكومة إقليم كردستان فتحي المدرس، اليوم الخميس (19 تشرين الاول 2023)، عن حجم التبادل التجاري والشركات الإيرانية المسجلة في الإقليم.

وقال المدرس لـ "بغداد اليوم"، إن "الشركات الإيرانية تأتي بالمرتبة الثانية بعد الشركات التركية، وعددها 470 شركة إيرانية مسجلة في الإقليم".

وأضاف أن "التجارة بين الإقليم وإيران تشهد انتعاشا كبيرا، وهناك مساهمة إيرانية كبيرة بسد حاجة السوق المحلية في الإقليم وخاصة في السليمانية".

وتابع، أن "الشركات الإيرانية تساهم في البناء والإسكان وأيضا هنالك مصانع ومعامل داخل كردستان".

وفي وقت سابق، أعلن القنصل الايراني في السليمانية محمد محموديان، أن حجم التبادل التجاري بين إقليم كردستان وإيران بلغ أكثر من ملياري دولار خلال 6 أشهر.

ودعا محموديان خلال مؤتمر صحفي، "جميع الشركات والمستثمرين في السليمانية وإقليم كردستان للمشاركة في المعرض التجاري والاقتصادي الذي سيقام في طهران مطلع الشهر المقبل".

وأوضح، أن "إيران وإقليم كردستان يسعيان الى زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين من خلال الحدود الرابطة بين الطرفين والتي تقدر بنحو 580 كيلومتراً ضمن ستة منافذ حدودية".

واضاف ان "الجمهورية الإسلامية في إيران أنهت استعداداتها لإقامة أضخم معرض تجاري في الثالث من شهر أكتوبر المقبل بمشاركة كبريات الدول والشركات ومن هنا نقدم دعوة رسمية باسم الجمهورية الإسلامية الايرانية لجميع الشركات والمستثمرين في السليمانية وإقليم كردستان للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي الكبير".

وأوضح محموديان أنه "خلال النصف الأول من هذا العام كان حجم التبادل التجاري بين الاقليم وإيران يقدر بنحو مليارين ونصف مليار دولار ونسعى الآن لزيادة هذا المقدار من خلال إقامة معارض وأعمال مشتركة أخرى".

وعن التسهيلات المطلوبة للمستثمرين الكرد الراغبين بالاستثمار في إيران أكد القنصل الايراني ان "إحدى أسباب وجودنا في السليمانية هو لتسهيل متطلبات المستثمرين من كلا الجانبين ونحن على أتم الاستعداد لتسهل كافة المتطلبات الاستثمارية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حجم التبادل التجاری فی السلیمانیة

إقرأ أيضاً:

موسم الهجرة الى كردستان

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تصطف الحافلات المكيفة على جانب الطريق ليجتمع السياح الذين قرروا التوجه الى مصايف ومدن إقليم كردستان، ويجري ذلك كل ليلة، وليس في بغداد لوحدها بل في محافظات الوسط والجنوب والغرب، ومع إرتفاع درجات الحرارة ينطلق موسم الهجرة الى كردستان الإقليم الذي تطور بسرعة حيث يزخر بالعديد من المصايف والينابيع والمتنزهات مع بنية تحتية أساسية تشمل الفنادق الحديثة والتي تتراوح الأسعار فيها لتلبي قدرة السياح المالية، وهناك من يأتي بعائلته ولايستطيع السكن في الأحياء، أو الفلل الراقية، ولاحتى الفنادق المميزة مع وجود عدد كبير منها في مناطق مختلفة سواء في مراكز محافظات الإقليم، أو في الأقضية والنواحي والجبال البعيدة والمصايف المعروفة، وهي تمتد من السليمانية في الشرق الى اربيل عاصمة الإقليم، ومنها الى دهوك التي تتميز بجغرافيا متنوعة ومساحات خضراء وغابات ومنتجعات غاية في السحر مع مناظر خلابة وبحيرات عدة، ولها مثيلات في السليمانية شرق الإقليم التي تشتهر بالممرات المائية والبحيرات.
يشتكي البعض من الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات في مداخل مدن الإقليم، والتأخر في منح الموافقات اللازمة لدخول السياح، لكن ذلك لايبدو إنه ينطوي على نيات سياسية مبيتة. فأعداد الوافدين الى كردستان إستثنائية على مدار العام، وهناك زيادة هائلة خلال أشهر الصيف الحارة والطويلة، فالوافدون من مختلف المحافظات، وهناك مخاوف أمنية على خلفية الأحداث الصادمة التي أعقبت العام 2003 وكذلك تصاعد حدة العنف، ووجود تنظيمات عنيفة ومتطرفة تمثلت بظهور تنظيم القاعدة المتشدد والإرهابي الذي إنكمش عند العام 2014 ليخلو المجال لتنظيم أكثر فتكا هو تنظيم داعش الإرهابي الذي إجتاح محافظات عدة، وتوسع حتى حدود أربيل بعد أن إنتشر عناصره في الموصل وكركوك، وتسببوا بتهجير ملايين المواطنين من الموصل وصلاح الدين والأنبار توجه معظمهم الى محافظات كردستان ماشكل ضغطا إقتصاديا وأمنيا، وترتب عليه سلوك سياسي وأمني متزامن لتلافي التبعات الصعبة التي نتجت عن المعارك العنيفة بين البيشمركة والقوات الإتحادية من جهة والتنظيم الإرهابي الذي إنهزم شر هزيمة خلال ثلاث سنوات من القتال، وهي تبعات لايمكن أن تكون عاملا مساعدا في حالة الإسترخاء، بل التحفز الدائم، والخشية من إنتكاسة ما جعل الترتيبات الأمنية والإجراءات المتزامنة معها غير تقليدية، وهي إجراءات شهدنا مثيلاتها بدرجة أقل في محافظات أخرى مع الخشية من تسلل جماعات إرهابية، أو عصابات تتاجر بالمخدرات وتهريب البضائع المختلفة.
إذا كانت النتائج هي حفظ الأرواح والممتلكات فيمكن التعاطي معها بتفهم عال خاصة وإن الأعداد الوفيرة عبر الطرق البرية تتجاوز القدرة على تنظيم عملية الدخول مايستدعي وقتا وجهدا بينما لانجد ذلك في حال الوصول عبر المطارات حيث يكون الأمر مختلفا تماما، وعملية التنظيم أكثر هدوءا، وعلى أية حال فالإجراءات التي تضمن حماية الأرواح والدخول والخروج الآمنين، ومهما كانت صعبة فيمكن تفهمها، والتعاطي معها بطريقة هادئة.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • غرفة التجارة المغربية: حجم التبادل التجاري مع مصر تجاوز 700 مليون دولار
  • موسم الهجرة الى كردستان
  • ساعة المسلة: هل يتحول إقليم كردستان الى “جنوب تركيا” بدل “شمال العراق”
  • التجارة التونسية: 650 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء
  • أكثر من مليار دولار الصادرات البرازيلية للعراق خلال العام الماضي
  • أكثر من مليار دولار حجم التبادل التجاري بين العراق والبرازيل
  • “رجال أعمال إسكندرية” تبحث مع وفد روسي تعزيز التبادل التجاري
  • حجم التبادل التجاري بين ايران وتركيا بلغ 2.3 مليار دولار خلال 5 اشهر
  • وزارة التخطيط تعلن عن توحيد السياسة الجمركية في عموم منافذ العراق بما فيها الإقليم
  • رئيس تجارية الجيزة: 31 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي