دولة الكويت تعتبر استهداف مستشفى المعمداني “خرقا جليا” لمبادئ القانون الدولي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اعتبرت دولة الكويت استهداف مستشفى (المعمداني) في غزة “خرقا جليا” لمبادئ القانون الدولي الإنساني مشددة على ضرورة اتخاذ موقف “حازم” لتوفير الحماية للمدنيين العزل.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي أحمد الديكان أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة المعنية بالشؤون (الاجتماعية والإنسانية والثقافية) تحت بند (تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها) مساء أمس الأربعاء.
وقال الديكان إن العالم شهد “قصفا وحشيا” على المستشفى الأهلي (المعمداني) في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ما أودى بأرواح المئات من الشهداء وسقوط مئات أخرى من الجرحى مجددا إدانة الكويت “بكل شدة لهذا التصعيد الخطير”.
وأضاف أن هذه التطورات تفرض على المجتمع الدولي “التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية”.
وذكر أن ما حدث للأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة “لا يقره دين ولا قانون ولا فطرة إنسانية سوية وليس مقبولا من أي دولة مهما بلغت وأيا كانت”.
وفي السياق ذاته جدد الديكان التزام الكويت بتعزيز احترام حقوق الإنسان بشكل شمولي قائلا “إن الأمر مستوحى من القيم الإسلامية حيث إن ديننا الحنيف يرسخ مبادئ العدل والمساواة وهما الأمران اللذان ننشدهما في إطار حماية حقوق الإنسان”.
وأشار إلى أن دستور دولة الكويت يؤكد في مواده أهم المبادئ المرتبطة بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها وتحقيق الحرية والعدل والمساواة لافتا إلى توفير التعليم والرعاية الصحية للجميع دون تمييز بسبب أصل أو لغة أو جنس إضافة إلى حرية الرأي والتعبير.
وأضاف أن البلاد تحرص على إنشاء العديد من المؤسسات والهيئات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها ومن بينها (الديوان الوطني لحقوق الإنسان) الذي يهدف إلى نشر واحترام الحريات العامة والخاصة في ضوء أحكام الاتفاقيات الدولية المصدق عليها من قبل الدولة.
وتابع الديكان أن مجلس الأمة الكويتي وافق في شهر يونيو الماضي على “استحداث لجنة معنية بالمرأة والأسرة والطفل اتساقا مع القناعة الراسخة والإيمان المطلق والاهتمام البالغ في مجال حقوق الانسان والحريات الأساسية”.
وعلى صعيد تحقيق المساواة بين الجنسين تطرق الديكان إلى مساعي البلاد التي تقوم بها في هذا الشأن وذلك من خلال تبوء المرأة الكويتية المناصب القيادية في الدولة وحضورها اللافت في مجلس الأمة والقطاعات المهمة والحيوية والأمنية.
وفي الختام أكد الملحق الدبلوماسي الكويتي الحاجة إلى الاتفاق على استراتيجية شاملة تؤطر وتحدد التدابير اللازمة لبلوغ تلك الأهداف المشتركة سعيا نحو شمولية حقوق الانسان وعالميتها.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حقوق الإنسان دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
كبار العلماء والمفتين من 90 دولة يناقشون “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بمكة المكرمة
انطلقت أمس الجمعة جلسات المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، في نسخته الثانية، الذي تُنظّمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها في أكثر من 90 دولة.
وأكد المشاركون في الجلسة الرئيسية، التي كانت بعنوان “نحو مؤتلف إسلامي فاعل”، على وحدة المسلمين، ومواجهة التحديات، وتحقيق المصالح العليا للأمة.
وتناولت الجلسة الأولى بعنوان “فقه الاختلاف وثقافة الائتلاف” تأصيل مفهوم “فقه الاختلاف” في التراث الإسلامي، الذي يعنى ببيان أدب الخلاف الشرعي بين المذاهب الإسلامية، وقواعده الأخلاقية والعلمية، وكيفية تحويل الاختلافات الفقهية إلى عامل إثراء وتكامل، لا مصدر فرقة وتنازع، ومناقشة مفهوم الائتلاف كقيمة شرعية مستمدة من نصوص الكتاب والسنة.
وناقشت الجلسة الثانية بعنوان “مقومات الائتلاف الإسلامي” الأسس التي يبنى عليها الائتلاف بين المسلمين، والفرص المستقبلية لتعزيزها في ظل العديد من التحديات، سواء من خلال تعزيز حضور المشتركات العقدية والفقهية في سياق فتح آفاق الحوار الإيجابي، أو تقوية دور المؤسسات الفاعلة في هذا المجال كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تصنع قرارات موحدة، تستشرف آفاق التآلف من خلال مبادرات عملية تعزز التفاهم بين المدارس المذهبية داخل الأمة.
اقرأ أيضاًالمملكةوزارة الشؤون الإسلامية تعقد اجتماعًا مع جمعية “لأجلهم
وركزت ثالث جلسات المؤتمر تحت عنوان “ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلامية وفق وثيقة بناء الجسور” على مجالات العمل، التي وضعت أرضيتها المشتركة وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، لتحقيق مصالح الأمة، مثل: القضايا الشرعية العامة والعمل الإغاثي، والتعاون العلمي والتعليم، ومجالات التنسيق الإعلامي والاجتماعي، ولاسيما مواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة التي تستهدف وحدة الأمة الإسلامية.
وسلطت الجلسة الرابعة بعنوان “قضايا الأمة وتنسيق المواقف” الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، وبخاصة القضية الفلسطينية والتغيير الإيجابي في سوريا، والأوضاع في السودان، وواقع الأقليات المسلمة، وغيرها، وتنسيق الجهود بين العلماء والقادة لمواجهة هذه التحديات بروح الألفة والتعاون، والتصدي للفتن الطائفية، وتعزيز صوت إسلامي موحد في القضايا الكبرى، والدفاع عن الثوابت والحقوق والمقدسات.
وأكدت الجلسة الأخيرة بعنوان “مسيرة الحوار الإسلامي – الإسلامي” أهمية تعزيز الحوار من خلال ضمانات الشفافية المحاطة بالأخوة الإسلامية واحترامها المتبادل، مع استعراض مستجدات مقوماته ودعائمه.