الإمارات توفر وجبات مدرسية مجانية لطلاب المدارس الحكومية بحلول 2025
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي - الخليج
أعلنت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الخميس عن "المبادرة الوطنية للوجبات المدرسية" التي تهدف إلى تقديم وجبات مدرسية مجانية لجميع طلبة المدارس الحكومية في أنحاء دولة الإمارات بحلول عام 2025.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في القمة العالمية الأولى لـ "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" في باريس اليوم، حيث كشفت عن المبادرة الوطنية أمام مجموعة من الوزراء وصانعي السياسات من كافة أنحاء العالم.
وقالت مريم المهيري: "نعتزم توفير وجبات مغذية مجانية لجميع الطلبة في المدارس الحكومية بنسبة 100% خلال العامين المقبلين، وذلك في خطوة كان دافعنا وإلهامنا فيها هو ’تحالف الوجبات المدرسية‘. مما لا شك فيه أن توفير الوجبات المدرسية المجانية يتعلق أولاً بالتغذية وضمان طفولة صحية لجميع الأطفال في دولة الإمارات، ولكنه يتعلق أيضاً بالتأثير على السلوك على المدى الطويل، لأننا ندرك أن هناك صلة واضحة بين التغذية والتعليم".
وأشارت إلى أن بدء تطبيق المرحلة التمهيدية من المبادرة سيكون خلال العام 2023 -2024، فيما يبدأ التطبيق الشامل للمبادرة خلال 2024 -2025. وأوضحت: "يمكن تزويد الطلبة بمدرسة ومعلمين على أعلى مستوى، ولكن في حال عدم حصولهم على التغذية الأساسية السليمة، فنحن نعلم أنهم لن يتمكنوا من استيعاب وتحصيل هذا التعليم".
وأكدت المهيري هلال القمة أمام الوزراء والخبراء على أهمية تعزيز جودة التعليم ومخرجاته، لا سيما فيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية، مشيرة إلى أن الأبحاث كشفت أنه مقابل كل دولار يتم إنفاقه على الوجبة المدرسية، يتم بالمقابل توفير 9 دولارات.
وقالت: "أثبتت الدراسات أنه في حال عدم حصول الشخص على التغذية الجيدة في المرحلة الأولى من حياته، فإنه يكون عرضة للإصابة بالأمراض في المراحل اللاحقة، ما يعني فقدان مساهمة جهود ذلك الشخص في تحقيق العوائد الاقتصادية، فضلاً عن الإنفاقات الصحية التي يجب مراعاتها وأخذها في الاعتبار".
وأكدت المهيري أن المبادرة الجديدة ستساهم في إنشاء سوق جديدة للمزارعين المحليين، وقالت: "نهدف إلى ضمان توريد ما لا يقل عن 70% من المواد الغذائية لمبادرة الوجبات المدرسية الجديدة من مصادر محلية، ما يدعم زيادة فرص العمل - مع توظيف جهود ما لا يقل عن 30% من القوى العاملة المرتبطة بهذا البرنامج من المجتمعات محدودة الدخل القريبة من المدارس".
كما ألقت مريم المهيري، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 ، الضوء على أهمية أول 1000 يوم من حياة أي طفل، مع وضع خطط للنظر في الاحتياجات الغذائية لمن هم في سنوات الدراسة المبكرة .
كما شددت على أن مؤتمر الأطراف COP28 المقبل في الإمارات سوف يركز على تحول النظم الغذائية. وقالت: "أطلقت دولة الإمارات ’برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة‘ في يوليو الماضي، وهو بمثابة خطة طموحة لتحول النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية ضرورية لإنجاح هذا البرنامج". وقالت معاليها في هذا الصدد: "بموجب البرنامج، دعت دولة الإمارات جميع الدول إلى التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي. لقد تم إرسال الإعلان إلى وزراء الزراعة في مختلف دول العالم عبر القنوات الدبلوماسية، ونحن ندعو جميع الوفود الحاضرة إلى دعمه. سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 أيضاً تنظيم حدث خاص بالنظم الغذائية في كل يوم من أيام المؤتمر، بما في ذلك حدث رفيع المستوى خلال اليوم المخصص للتعليم، وسيركز على الوجبات المدرسية".
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر إلى كل من فنلندا والبرازيل وبرنامج الأغذية العالمي من أجل تأسيس "تحالف الوجبات المدرسية"، والذي يهدف إلى دفع جهود تحسين برامج الوجبات المدرسية وتوسيع نطاقها بشكل عاجل لضمان حصول كل طفل على وجبة صحية ومغذية في المدرسة بحلول عام 2030.
وخلال الحدث اليوم، انضمت إلى دولة الإمارات كل من بوروندي ومصر والعراق ولوكسمبورغ وطاجيكستان في تعزيز التزاماتها بتوفير وجبات مدرسية مجانية.
يذكر أنه تم إطلاق "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية عام 2021، ويضم أكثر من 70 دولة و75 شريكاً، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية من أجل العمل المشترك لدفع جهود تقديم الوجبات المدرسية وتحسينها وتوسيع نطاقها وضمان حصول كل طفل في العالم على وجبة صحية داخل المدرسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات النظم الغذائیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
زوهو تسجل نمواً بنسبة 50 % في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
أعلنت شركة زوهو، المتخصصة في مجال التكنولوجيا ومقرها دبي، عن تحقيقها معدل نمو سنوي مركب تجاوز 50% خلال السنوات السبع الماضية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يعزز مكانتها كواحدة من أسرع الشركات المتخصصة في البرمجيات المؤسسية نمواً في المنطقة.
وجاء الإعلان عن ذلك خلال مشاركة الشركة في معرض جيتكس جلوبال 2025، حيث تسلّط الضوء على مجموعة حلولها المتنامية من تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمؤسسات، إلى جانب حلولها المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي معرض جيتكس 2025، تستعرض شركة زوهو أحدث التطورات في نموذجها اللغوي الكبير “زيا إل إل إم” المطوَّر داخلياً، إلى جانب حلول الذكاء الاصطناعي الوكيل المعزّزة، والتي صُممت خصيصاً لمساعدة المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دولة الإمارات على تحديث أنظمتها التقليدية وتسريع وتيرة التحول الرقمي. كما تكشف الشركة عن تحديثات رئيسية في مجموعة من تطبيقاتها الرائدة، بما في ذلك حلول زوهو لإدارة علاقات العملاء والرواتب والمحاسبة، والتي يتضمن معظمها حالياً عمليات تكامل مخصصة للمنطقة مع البنوك الإماراتية وأنظمة الرواتب المحلية، بما يواكب متطلبات السوق ويوفر تجربة أكثر سلاسة للعملاء في دولة الإمارات.
وتواصل زوهو تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط بوتيرة متسارعة، انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تُعد سوقها الأفضل أداءً في المنطقة. وقد شهدت عمليات الشركة في الإمارات نموًا في الإيرادات تجاوز 20 ضعفًا منذ انطلاقها، ويعود ذلك إلى أسعارها التنافسية، وبرمجياتها المحلية، إلى جانب التزامها القوي بـخصوصية البيانات والاستدامة.
وقال حيدر نظام، رئيس شركة زوهو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “تُعد دولة الإمارات على وجه الخصوص، من أكثر أسواقنا حيوية ونجاحاً. وخلال السنوات الماضية، نمونا جنباً إلى جنب مع عملائنا، والعديد منهم بدأ اليوم بتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات. ومن خلال النماذج اللغوية الكبيرة المطوّرة داخلياً، وأدوات الذكاء الاصطناعي الوكيل، نُمكّن المؤسسات من بناء منظومات رقمية محلية، آمنة، وفعّالة من حيث التكلفة، بما يواكب تطلعاتهم للنمو والتوسّع”.
تأتي تطورات زوهو في مجال الذكاء الاصطناعي في وقت بدأت فيه الشركات في دولة الإمارات تتجه بشكل فعلي نحو تطبيقات ذكاء اصطناعي عملية، وآمنة، وتركّز على خصوصية البيانات. وترتكز استراتيجية الشركة على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موجهة لقطاع الأعمال B2B، تُوازن بين الابتكار والممارسات الأخلاقية في التعامل مع البيانات، وهي فلسفة تتبناها زوهو.
وأضاف نظام :”في زوهو، نؤمن بأهمية التقدّم التكنولوجي المسؤول. نُركز في منهجنا للذكاء الاصطناعي على النماذج الموفّرة للطاقة، وحماية خصوصية البيانات، والحصول على موافقة العميل، بما يضمن أن يظل الابتكار موجّهاً لخدمة الإنسان ومستداماً في آنٍ معاً. وهذا يتماشى تماماً مع رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد رقمي مسؤول ومهيأ للمستقبل”.
إلى جانب تعزيز مجموعة حلولها في مجال الذكاء الاصطناعي، تواصل زوهو توطين منتجاتها لتلبية احتياجات السوق الإماراتي، مثل برنامج المحاسبة المعتمد من الهيئة الاتحادية للضرائب، والحلول التي تدعم الغة العربية.
وتعكس استثمارات الشركة المستمرة في مراكز البيانات الإقليمية، وشراكاتها مع الجهات الحكومية، ومبادراتها التدريبية، التزامها طويل الأمد بتمكين الشركات المحلية — من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات الكبرى — من خلال تقنيات سحابية قابلة للتوسّع، وآمنة، ومتوافقة مع متطلبات السوق المحلي.
وتتوقع الشركة الحفاظ على زخم نموها المزدوج الرقم خلال المرحلة المقبلة، مع خطط توسّع مستمرة في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، إلى جانب أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العامين المقبلين.