رئيس الوزراء يلتقي رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي "سيدكا"
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم لو تشاو هوي، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي "سيدكا" وعددًا من مسؤولي الوكالة، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثالثة لـ " منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي".
ورحّب رئيس مجلس الوزراء برئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي والوفد المرافق له.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الصين تعد من أهم شركاء التنمية، حيث إنها تمتلك نموذجا تنمويا يُحتذى به، لذا تتطلع مصر لتنفيذ مشروعات إنمائية مع الصين، كما تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات الصينية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن أولويات مصر تتسق في أهدافها مع أهداف مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني.
وأعرب عن شكره للوكالة الصينية لدعمها الكبير للمشروعات المصرية، وأكد أن آلية مبادلة الديون تعد ناجحة؛ لأنها سوف تشجع الاستثمارات الصينية في مصر بالعملة المحلية، ونتطلع لتعزيز ذلك التوجه.
ولفت رئيس الوزراء إلى تطلعه إلى تعاون "سيدكا" مع وزارة التعاون الدولي لوضع استراتيجية التعاون.
وأشار رئيس الوزراء إلى أحد المشروعات التي تعد نموذجا للتعاون المشترك بين الجانبين، وهو مشروع تمويل القطار الكهربائي، حيث تم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه وتتطلع مصر إلى استكمال المرحلتين الثالثة والرابعة.
وأعرب رئيس الوكالة عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء اليوم، وكذا الزيارات المتبادلة بين الجانبين، مشيرًا في هذا الصدد إلى زيارة وزيرة التعاون الدولي في يونيو الماضي إلى بكين التي تم التوافق خلالها على العديد من الموضوعات.
وأشار لو تشاو هوي إلى أن الوكالة مسؤولة عن تقديم المنح الصينية للخارج، وأنه يتم تقديم المنح للمشروعات المتكاملة في عدد من المجالات، منوهًا إلى أنه يتم الحصول على الموارد المالية من الحكومة الصينية ويتم تقديمها كمنح عينية، أو قروض مُيسرة، أو قروض بدون فائدة.
وأضاف لو تشاو هوي أنه منذ طرح مبادرة التنمية العالمية، تم حشد نحو 12 مليار يوان صيني، كما أوضح أنه تم تأسيس صندوق المشروعات المحتملة، من أجل المساهمة فى حل مشكلات الدول النامية المتمثلة في نقص التمويل للمشروعات المستهدفة.
كما لفت إلى أن ذلك يعد أكبر تطور للتعاون الإنمائي الصيني مع الدول الأخرى منذ طرح مبادرة التنمية العالمية وفتح آفاق وفرص جديدة للتعاون الإنمائي مع الدول الأخرى.
وقال: نأمل أن تستفيد مصر من تلك الآليات الجديدة للتعاون الإنمائي، مؤكدًا أن مصر دولة محورية ومهمة في القارة الأفريقية وتمتلك علاقات تعاون قوية مع الوكالة مقارنة بالدول الأخرى؛ حيث أحرز الجانبان تقدما في التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والأقمار الصناعية، لذا يمكن القول إن التعاون مع مصر قد احتل المرتبة الأولى في القارة الأفريقية.
وأكد رئيس "سيدكا" أنه يتم تمويل المشروعات من خلال قروض ميسرة بفائدة 2% على مدى 20 عامًا، وتقوم الحكومة الصينية بتقديم الدعم لتخفيض الفائدة، كما نتعاون في المشروعات الكبرى من خلال تقديم القروض المُيسرة. ولفت لو تشاو هوي، إلى أن الوكالة تتعاون مع مصر أيضا في مجال تدريب الموارد البشرية.
كما أشاد بجهود وزيرة التعاون الدولي التي طرحت من جانبها فكرة مبادرة مبادلة الديون، حيث تم التوافُق على الفكرة التي تُنفذها الصين لأول مرة مع الدول النامية.
وأوضح رئيس "سيدكا" أن هناك علاقات تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وكذا مبادرة التنمية العالمية، مؤكدًا أن مصر ساهمت في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية على أرض الواقع، ومشيرا إلى تطلعه لمزيد من التنسيق مع مصر في هذا الصدد.
ونوه أيضًا رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي إلى أن الأوضاع في فلسطين أصبحت حرجة بدرجة كبيرة، لذا قدمت الوكالة المنح العاجلة من خلال الأونروا وتعمل على تقديم المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، قائلًا: نتطلع إلى مساعدة مصر لنا في هذا الشأن.
وفى ختام حديثه، أشار رئيس "سيدكا"، إلى أنه سيتم توفير التمويل الميسر للمرحلتين الثالثة والرابعة من القطار الكهربائي السريع. ودعا مصر للمشاركة في منتدى التعاون الإنمائي المخطط عقده في ديسمبر.
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر تشرف بالانضمام لمبادرة التنمية العالمية التى أطلقتها الصين، ما يمثل تفعيلا وتعزيزا لـ "تعاون جنوب – جنوب". كما نوهت إلى أن الإعلان عن مبادلة الديون يعد آلية مهمة جدًا؛ حيث أن المناقشات في المؤسسات الدولية تتمحور حول أدوات تمويل مبتكرة وهو ما يخدم مبادرة التنمية العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوكالة الصينية للتعاون مساعدات غزة الانروا منتدى الحزام والطريق بكين التعاون الدولی رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المشترك
التقى مساء اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين، وذلك بحضور تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي" التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا".
وفي مُستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولي أنجولا رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكداً الثقة في قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الأفريقي خلال رئاستها، لاسيما في ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزخم المُتولد من تنامي وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، والتي تكللت بزيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر خلال العام الجاري، بما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى كبار المسئولين في نوفمبر 2024.
وأشاد رئيس الوزراء بالنشاط الملحوظ في سعي كلا البلدين إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصري - الأنجولي الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة في تطوير التعاون المشترك في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والاسمدة والزراعة وبناء القدرات.
كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقي في مجلس السلم والأمن الافريقي بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الاحداث في السودان، والأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب في القارة.
وثمن الدكتور مصطفى مدبولي الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأنجولي للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصري للدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحي البلدين في مُختلف المحافل الدولية.
من جانبه، أكد الرئيس الأنجولي تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعرباً عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.
كما أكد الرئيس " جواو لورنسو "، أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.