يجتمع وزراء الهجرة بالاتحاد الأوروبي، الخميس، لبحث تحسين الأمن بعد هجومين في فرنسا وبلجيكا سقط فيهما قتلى وكذلك المخاوف بشأن ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس ستؤدي إلى نزوح جماعي.

ودعا البعض في التكتل المؤلف من 27 دولة بالفعل إلى تشديد مراقبة الحدود وزيادة عمليات إعادة الأجانب إلى أوطانهم وإبرام اتفاقات جديدة مع دول أفريقية لمنع تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، خاصة بعد أن قتل تونسي رُفض طلب لجوئه شخصين في بروكسل، الاثنين الماضي.

وقُتل مدرس في شمال فرنسا الأسبوع الماضي في هجوم ندد به الرئيس، إيمانويل ماكرون، ووصفه بأنه "إرهاب إسلامي".

ووقعت الحادثتان في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وحماس في معظم أنحاء أوروبا، وفقا لرويترز.

وقال دبلوماسي أوروبي يشارك في الإعداد للمحادثات الوزارية لرويترز "تداعيات الوضع في الشرق الأوسط على أمننا الداخلي (...) مرتبطة للغاية بالموضوعات المطروحة الآن، سواء فيما يتعلق بالوضع الذي يتطور في الشرق الأوسط أو بما نراه يحدث داخل الاتحاد الأوروبي".

وستكون هذه أول فرصة للوزراء لتبادل وجهات النظر بشكل مباشر منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر والذي ردت عليه إسرائيل بحملة قصف على غزة.

ومن غير المتوقع أن يتخذ الوزراء أي قرارات محددة، لكنهم سيناقشون موضوعات من بينها تطورات بعينها قد تؤدي إلى نزوح الفلسطينيين بأعداد كبيرة أو اندلاع أعمال عنف داخل الاتحاد.

ويسلط الهجوم الذي وقع في بروكسل الضوء على الإخفاقات المستمرة في أنظمة الهجرة واللجوء التي تعاني من مشكلات في الاتحاد الأوروبي منها الثغرات الأمنية وعمليات الإعادة غير الفعالة. وجرى إعادة نحو 20 في المئة فقط من عدد الأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم في أوروبا، وفقا لرويترز.

ويقول أنصار الإصلاح الشامل الذي يلوح في الأفق لسياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي، المتوقع الانتهاء منه هذا العام، إن ذلك سيحسن الوضع بما يشمل آليات لتسهيل عمليات ترحيل الأجانب الذين لديهم سجلات جنائية بوتيرة أسرع.

ويوجد أيضا مسعى جديد لعقد اتفاقات مع دول أفريقية مثل مصر والمغرب على غرار الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة مع تونس، ويقدم مساعدات مقابل كبح تونس لرحلات الهجرة إلى أوروبا.

لكن منتقدي سياسات الهجرة واللجوء الجديدة في الاتحاد الأوروبي يشككون في جدواها ويشيرون إلى تزايد المخاطر على حقوق الإنسان بينما ينصب التركيز على ردع الهجرة غير الشرعية.

وسجل الاتحاد الأوروبي، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 450 مليون نسمة، وصول حوالى 250 ألف وافد غير نظامي هذا العام. ويعود ذلك بشكل كبير إلى المهربين.

وفي العام الماضي، استقبل الاتحاد الأوروبي ملايين اللاجئين بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. لكن التكتل يريد الحد من الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وأفريقيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

«الطرابلسي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا

استقبل وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية عماد مصطفى الطرابلسي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، بحضور مدير مكتب الوزير، اللواء عبد الواحد عبد الصمد، ومستشار الوزير.

وجرى خلال اللقاء “مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، والتنسيق في البرامج المشتركة لدعم الاستقرار في البلاد”.

وتطرق الاجتماع إلى “جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها على ليبيا ودول الجوار ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى بحث سبل مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب، وعدد من القضايا والملفات الأمنية المشتركة”.

مقالات مشابهة

  • 3 مرشحين لرئاسة هيئة مكافحة غسل الأموال بالاتحاد الأوروبي
  • الرئيس الفنلندي يطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة الإنفاق على التسلح
  • الاتحاد الأوروبي: التحالف بين روسيا والصين وكوريا الشمالية يغير النظام الدولي
  • رئيس المجلس الأوروبي للإمام الأكبر: أوروبا تحتاج إلى منهجية الأزهر الوسطية
  • اجتماع للجنة الأمنية بحضرموت برئاسة وزير الدفاع وبن ماضي لبحث تداعيات مقتل الجنود السعوديين
  • «الطرابلسي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • تقرير: ترامب وحلفاؤه الغربيون يهددون المشروع الأوروبي
  • استعدادا للقمة الطارئة.. اجتماع تحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية
  • وزير خارجية هنغاريا: الاتحاد الأوروبي سيضطر لتغيير نهجه تجاه أوكرانيا بعد عودة ترامب
  • سيارتو: الاتحاد الأوروبي سيغير موقفه إزاء اوكرانيا بعد فوز ترامب