أعلنت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين،دعمها لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخص القضية الفلسطينية،بعد تأكيده علي موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي قطاع غزة.

وقال الحاج محمد عبدالستار النقيب العام للفلاحين الزراعيين، أن ما يقرب من 50 مليون مزارع وفلاح يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسي ويدعمونه ويقفون معه في خندق واحد ضد ممارسات العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك بعد إدانة الرئيس السيسي كافة الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والإنتهاك الصريح لكافة القوانين الدولية.

وأشاد نقيب الفلاحين الزراعيين،في بيان له اليوم ، بكلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي بقصر الإتحادية مع المستشار الألماني أولاف شولتز ،والتي اتسمت بالمصداقية والوضوح والشفافية،وفضحت مخططات إسرائيل تجاه غزة ومصر معا.

وأوضح عبدالستار ،إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت فى توقيت مهم للغاية، لافتا أن حديث الرئيس جاء حاسمًا، رادعا، قوياً وقطع الطريق على كل المحاولات التى تستهدف استدراج الدولة المصرية أو النيل من السيادة المصرية التي هي خط أحمر، وأن فكرة تهجيرهم ونقلهم إلى سيناء أمر مرفوض تماماً ولن يسمح به شعب مصر وقواته المسلحة وقيادته السياسية مهما كان الثمن ، وأن حديث الرئيس السيسي، فضح مخطط الصهاينة مع الغرب، وكلمات القيادة السياسية واضحة لا تحتمل اللبس أو التأويل وتعني انه حال استمرار الضغط على الشعب الفلسطيني لتهجيره إلى سيناء ، سيكون هناك تفويض ومطلب شعبي من قلب ميادين مصر بالرد على الأرض وستكون مواجهة قوية لا يعلم مداها جيش الاحتلال وداعموه وستشتعل المنطقة بأكملها، لافتاً إلى أن حديث الرئيس تطرق إلى ثلاث موضوعات هامة، وهى عدم المساس بالسيادة المصرية، وانها خط أحمر، وضرورة حل الأزمة الفلسطينية عن طريق خيار السلام الإستراتيجي، وهو نهج الدولة المصرية منذ اتفاقية السلام إضافة إلى رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية".

‏ولفت إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، تطرق خلال حديثه عن دعم مصر للقضية الفلسطينية بكل الطرق والآليات والتحركات على كافة الأصعدة، مؤكدا ان موقف مصر الرافض لأى محاولة تهجير قسرى للحدود المصرية هو موقف يدل على الثوابت المصرية بالرفض الكامل لتفريغ وإنهاء القضيه الفلسيطينية على حساب دول الجوار، مشيدا بموقف الدولة المصرية بما تقدمه من مساعدات إنسانية لأهل القطاع، وهو موقف يؤكد التزام مصر شعبا وحكومة بمساندة الشعب الفلسطينى ضد الاعتداء الغاشم على أرضه، معرباً عن إدانته الكاملة لاستهداف جيش الاحتلال لمستشفى المعمداني في غزة ، واصفاً هذا الاستهداف بالوحشي والمخالف للقانون الدولي والإنساني وهذا يعتبر جريمة ضد الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقابة الفلاحين غزة الرئيس السيسى

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب

 

د. سلطان بن خميس الخروصي

sultankamis@gmail.com

يمثل الصراع العربي- الإسرائيلي أحد أهم مُعضلات العصر الحديث الذي انطلق مع شرارة الاحتقان بين العرب واليهود في مطلع القرن العشرين إبان الحكم العثماني ليزداد ضراوة وعنفًا مع إطلاق وعد بلفور عام 1917، الذي رسم خارطة طريق لبناء وطن قومي لليهود في فلسطين ليتمخَّض في 1948 بأول صراع مسلح حقيقي تغذّت وتوغّلت فيه عقيدة الوجود الإسرائيلي بدعم مطلق من بريطانيا وحلفائها، ليبدأ النضال العربي الموحد من مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق في مواجهة القوات اليهودية الغارقة في مستنقع الحقد والدم والعقيدة الصماء وفق النظرية الوجودية ليكون فارق الخبرة والعدة والعتاد والتحالفات في صالح الجماعات اليهودية التي تعطَّشت لقتل النضال العربي واحتلال أجزاء واسعة من فلسطين التاريخية.

تغوّلت الأطماع الصهيونية نحو خلق إسرائيل العظمى فخلقت مجتمعا عسكريا بامتياز لا يمتُّ للمدنيِّة بصلة في سبيل قطع رحم التكامل العربي الذي قد يلد يوما وحدة المصير، فجاء العدوان الثلاثي البريطاني، والفرنسي، والإسرائيلي على مصر في (1956) كردة فعل منزعجة من تأميم قناة السويس، لتُجدِّد نازيتها في حرب 1967 والتي عُرفت بـ"نكسة يونيو 1967"؛ حيث احتل الصهاينة- في حرب خاطفة مفاجئة عمرها لم يتجاوز 6 أيام- الصفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين، وشبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية، لتدُّب دماء وحدة المصير العربي (المصرية- السورية) في حرب 1973 بهجوم مباغت في يوم الغفران اليهودي فينتهي الصراع بحراك دبلوماسي امتد حتى 1979 بإبرام اتفاقية "كامب ديفيد"، بين إسرائيل وأبرز مكون في العمق العربي بحجم مصر، تمخضَّ عنه استعادة سيناء، بينما لم يتضمن تسوية القضية الفلسطينية.

وفي ظل التشتت المجتمعي والفكري العربي، وغياب البوصلة السياسية المصيرية لهذه القضية التي كانت أساس تأصيل الصراع الحتمي الطويل منذ 7 عقود ونصف كان الجدل على أشدّه في المرافق العربية وأروقتها المتباينة، بينما كانت وحدة الصف والهدف والمصير قائمة على قدم وساق في إسرائيل وحلفائها، فظلت المؤسسات الأمنية والعسكرية والدولة العميقة تنخر في عمق الجسد العربي لتجعل من أصل الصراع بحجم أنها قضية هامشية ودولية لا تهمنا كدول عربية عظيمة لها ثقلها السياسي والعسكري والدبلوماسي والتاريخي والعقائدي؛ بل من يتتبّع الخيوط الرفيعة لسياسة إسرائيل نحو عزل القضية وتغييب تأصيلها حتى في عقول وقلوب الدول الإسلامية يجدها قد نجحت بامتياز، والأكثر من ذلك أنها استطاعت عبر أيادي الظل تجريد الوعي المجتمعي العربي من مفاهيم وقيم الوحدة العربية والتآخي الإسلامي والحفاظ على حياة الإنسان والدفاع عن حقوقه والأهم من كل ذلك تغييب القضية المصيرية الأساسية وطمس الكفاح العربي الطويل فيما يتصل بالقضية الفلسطينية.

وبالرجوع إلى التاريخ قليلًا، نجد أن الفلسطينيين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم قدَّموا قلوبهم على كفوف أيديهم منذ الانتفاضة الأولى التي انطلقت من قطاع غزة (1987- 1993) وامتدت إلى الضفة الغربية، ثم الانتفاضة الثانية (2000 -2005) فكان الفقهاء والعلماء والمثقفين وبعض رجالات السياسة والعسكر يجاهرون ليل نهار بالمقاطعة للمنتجات الأمريكية والصهيونية، وتأسيس جيل يستكمل مسيرة النضال العربي ضد الصهاينة المغتصبين، لنجد أن كل هذه الفقاعة الكبيرة قد انفجرت في حرب العقيدة والمصير الصهيونية التي تُبرِّر إبادة الإنسان في قطاع غزة وتصفية حثيثة للقضية الفلسطينية، وكأن لسان الحال يقول استطعنا أن نطمس فلسطين خلال سبعة عقود ونصف.

إنَّ ما تعانيه القضية الفلسطينية من تهميش دولي ومن جانب بعض العرب- للأسف- قد تسبَّب في ما تمر به المنطقة اليوم من غطرسة صهيونية وهيمنة أمريكية، ويجب أن يعلم الجميع أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع والتأصيل والمرجعية الأولى لأي مفاوضات أو تفاهمات، وليس التنصل والتهميش والانسحاب وانتهاج سياسات تتنصل من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الدول العربية، وخاصة الكبرى منها والفاعلة تاريخيًا وسياسيًا.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: ثوابت السياسة المصرية تقوم على الاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات
  • عاجل:- نقيب الفلاحين: 20 جنيهًا تراجعًا في سعر كيلو الطماطم اليوم
  • نقيب الفلاحين: سعر كيلو الطماطم بـ10 جنيهات في هذا الموعد
  • نقيب الفلاحين يزف بشرى سارة بشأن أسعار الطماطم
  • نقيب الفلاحين: تراجع أسعار الطماطم بنحو 10 جنيهات في الكيلو
  • نقيب الفلاحين: انخفاض يصل لـ 150 جنيها في عداية الطماطم
  • مُزارع شرقاوي ينتقض تصريحات نقيب الفلاحين الخاصة بـ "الفلاح المصري اليوم مليونير"
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية