شفق نيوز:
2024-10-05@05:43:01 GMT

في البلد الغني بالنفط.. ربع العراقيين فقراء

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

في البلد الغني بالنفط.. ربع العراقيين فقراء

شفق نيوز/ رغم تصنيف العراق من بين البلدان الغنية بالموارد الطبيعية الهائلة وفي مقدمتها النفط، تسجل نسبة الفقر فيه مستويات مرتفعة قياسا بالدول المحيطة، ويشير مختصون إلى إهمال حكومي على مدى السنوات الماضية، فضلا عن الفساد الإداري والمالي المستشري وغياب التخطيط. 

وتظهر الإحصاءات الحكومية الرسمية أن الفقر وصل إلى نحو 21% من السكان، فيما تُقدر أعداد الفقراء بنحو 11 مليونا من بين 42 مليونا هم عدد سكان العراق.

وتفيد بيانات رسمية صادرة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بأن قرابة 7  ملايين عراقي يتلقون منحا مالية شهرية من الحكومة، وتتوقع رفعها الى 9 ملايين، قالت إنهم يستحقون المساعدة.

مسح لنسبة الفقر في العراق 

تبلغ نسبة الفقر في العراق 20.5 إلى 21 بالمائة، وفقاً لمسح سابق، بحسب المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، مضيفاً أن "الجهاز المركزي للإحصاء ينفذ حالياً المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسرة في العراق".

ويوضح الهنداوي لوكالة شفق نيوز، أن "هذا المسح بدأ العمل به في منتصف شهر تموز الماضي، ويستمر لمدة عام على مرحلتين، الأولى تنتهي في كانون الأول المقبل، والثانية تبدأ في كانون الثاني من عام 2024، وينتهي في تموز المقبل".

ويؤكد، أن "هذا المسح سوف يوفّر مؤشرات جديدة عن الواقع الحالي من حيث خط الفقر، ونسب الفقراء، والمحافظات والاقضية الأكثر فقراً، وستكون هذه البيانات مدخلات للاستراتيجية الثالثة لمكافحة الفقر التي تعمل الوزارة على إعدادها، وقد وصلت إلى مراحل متقدمة".

ويضيف، أن "هذه الاستراتيجية تأخذ بنظر الاعتبار أبعاد الفقر المتعددة، وهي ما يتعلق بـ(الصحة، والسكن، والتعليم، والدخل، والغذاء)، عبر مجموعة من السياسات والإجراءات التي تطلع في تنفيذها الجهات ذات العلاقة".   

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة فإن "الفقر ليس قضية اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل الافتقار إلى الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة".

وذكرت المنظمة، أن "الأشخاص الذين يعيشون في فقر يعانون من العديد من أشكال الحرمان المترابطة وتشمل: ظروف العمل الخطرة، السكن غير الآمن، نقص المواد الغذائية المغذية، عدم المساواة في الوصول إلى العدالة، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية".

الأزمة "كبيرة"

وفي هذا السياق، يقول رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إن "الفقر من المشاكل والتحديات الكبيرة التي يعيشها العراقيون يومياً، واليوم العالمي للفقر، هو تذكير بهذه المحنة، خصوصاً مع وجود شرائح هشّة عديدة من النساء والأرامل والأيتام وذوي الإعاقة وكبار السن، وكم هائل من الذين تحت مستوى خط الفقر". 

ويضيف الغراوي لوكالة شفق نيوز، أن "تداعيات الأزمة الاقتصادية، تمثل أزمة كبيرة لهذه الشرائح وخطورة مستدامة، في وقت لا يتلقى هؤلاء الأشخاص مبالغ تتناسب مع مقدار القيمة الأساسية للجوانب الحياتية، ولا تسد رمق عيشهم، وخاصة المتطلبات الخاصة بالسكن والصحة والتعليم وغيرها من الأمور الحياتية".

ويؤكد، أن "خطورة الفقر كبيرة، ما يستدعي استثمار الكم الهائل من الموازنات الانفجارية في العراق لدعم هذه الشرائح وإمكانية التعامل مع الفقر بشكل كبير".

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد استعرضت بعض الأرقام المهمة ذات الصلة باليوم العالمي للقضاء على الفقر، من بينها، ما يقدر بنحو 7% من سكان العالم (نحو 575 مليون شخص) قد يجدون أنفسهم محاصرين في الفقر المدقع بحلول عام 2030.

وأضافت، أنه استجابة لأزمة تكلفة المعيشة، أعلنت 105 دول وأقاليم عما يقرب من 350 إجراء للحماية الاجتماعية في الفترة من فبراير/شباط 2022 إلى فبراير/شباط 2023.

بينما أبرز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعض الأرقام بشأن أزمة الفقر العالمية وخطوات مواجهتها، موضحاً: إذا استمرت التوقعات الحالية، فإن ما يقدر بنحو 7% من سكان العالم سيظلون يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية هذا العقد.

وخلص تحليل أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 165 مليون شخص وقعوا في براثن الفقر بين عامي 2020 و 2023، إذ أدت خدمة الديون إلى مزاحمة النفقات في المجالات الحيوية مثل الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.

التقصير "حكومي"..  والوظائف "بطالة مقنعة"

من جهتها، تعزو عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية، نيسان الزاير، أسباب "انتشار الفقر في عموم العراق إلى عدم وضع الحكومات المتعاقبة حلولاً لهذه المشكلة، من خلال فتح الاستثمار، وتفعيل القطاع الخاص، وبناء مؤسسات جديدة لاستيعاب الموظفين". 

وتعد الزاير خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، "الوظائف التي تستحدثها الحكومة بطالة مقنعة لإرضاء الشارع وامتصاص غضبه، وهي تستنزف الميزانية، ما يثقل كاهل الدولة".

وتؤكد، أن "لجنة حقوق الإنسان ترى أن المحافظات الجنوبية المثنى والديوانية وذي قار هي الأشد فقراً"، مبينة أن "مجالات عمل كانت متوفرة - بوجود المياه - خصوصاً في مناطق الأهوار والريف، من خلال الزراعة وصيد الأسماك والطيور وتربية الجاموس".

وتضيف: "لكن حالياً بسبب الجفاف، نفقت هذه الحيوانات وانعدمت الزراعة، ما تسبب بفقر سكان تلك المناطق و اضطرارهم إلى الهجرة والنزوح إلى المدينة".

وتشير إلى أن "المتضرر الأكثر هم الشباب، على اعتبار أن الرجل في مجتمعنا هو من يعمل لإعالة عائلته، لكن تضررن أيضاً النساء وخاصة اللواتي في الأهوار، فهن مستقلات مادياً عن أزواجهن من خلال تربية الجاموس وبيع ما ينتجه من مشتقات الألبان كالحليب وغيره، كما تضررن أيضاً النساء اللواتي يعملن في الفلاحة إلى جانب أزواجهن".

وتؤكد الزاير في ختام حديثها، أن "هذه المشاكل مُشخّصة لدى لجنة حقوق الإنسان النيابية وتبقى الحول بيد الحكومة".

إجراءات حكومية

وبالعودة إلى المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبدالزهرة الهنداوي، يؤكد أن "الوضع في العراق شهد تحسناً في الكثير من المفاصل خلال العام الحالي 2023، ما سوف ينعكس إيجاباً على حياة الفقراء".

ويوضح، "حيث كان من أولويات البرنامج الحكومي، التركيز على الفئات الهشّة والمهمّشة في المجتمع، والفقراء على وجه التحديد، من خلال مجموعة من السياسات، أولها فيما يتعلق بتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وشمول الكثير من الأسر والأفراد ضمن هذه الشبكة".

وتابع قائلاً، "الأمر الآخر، هو من خلال تحسين وزيادة المواد الغذائية ضمن البطاقة التموينية، وهذا خلق حالة من الاستقرار بعد توفير المواد الغذائية الأساسية للأسر، كما هناك سلّة غذائية خاصة للأسر الفقيرة".

ويؤكد، أن "هناك إجراءات حكومية أخرى في مجال الخدمات، وفي مجال استئناف العمل في المشاريع التي كانت متوقفة ومتلكئة، كما هناك مشاريعاً جديدة من شأنها توفير فرص العمل وتحسين الدخل، ما سوف ينعكس إيجاباً على واقع حياة الفقراء في عموم العراق".

ويُحيي العالم اليوم الدولي للقضاء على الفقر، في 17 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، بهدف تعزيز التفاهم والحوار بين من يعيشون في فقر وبقية أطياف المجتمع الأخرى.

وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للقضاء على الفقر لعام 2023، تحت شعار "العمل اللائق والحماية الاجتماعية - وضع الكرامة موضع التنفيذ للجميع".

وتُظهر شهادات حية، أن من يعيشون في براثن الفقر المدقع غالباً ما يعملون لساعات طويلة ومرهقة في ظروف خطيرة وغير منظمة، لكنهم مع ذلك عاجزين عن كسب ما يكفي لإعالة أنفسهم وأسرهم بشكل مناسب.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الفقر في العراق الأمم المتحدة فی العراق یعیشون فی الفقر فی شفق نیوز من خلال

إقرأ أيضاً:

عصابات في تاهيتي تقوم بقتل 70 شخص خلال هجوم على بلدة حسب الأمم المتحدة

أكتوبر 4, 2024آخر تحديث: أكتوبر 4, 2024

المستقلة/- قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن عدد الضحايا الذين قتلوا في الهجوم الوحشي الذي وقع هذا الأسبوع على بلدة صغيرة في وسط هايتي على يد أعضاء عصابة مسلحة ارتفع إلى 70 على الأقل.

وقالت بيرتيد هاراس المتحدثة باسم لجنة الحوار والمصالحة والتوعية لإنقاذ أرتيبونيت لمحطة راديو ماجيك 9 إن الجثث ملقاة في شوارع بونت سوندي في أعقاب الهجوم الذي وقع يوم الخميس في منطقة أرتيبونيت، وقتل العديد منهم برصاصة في الرأس.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد القتلى بلغ 20 شخصًا، لكن الناشطين والمسؤولين الحكوميين تمكنوا تدريجيًا من الوصول إلى مناطق البلدة واكتشاف المزيد من الجثث. وقالت هاراس إن من بين الضحايا أم شابة وطفلها حديث الولادة وقابلة.

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان: “لقد شعرنا بالفزع إزاء هجمات العصابات يوم الخميس”.

وقالت إن 10 نساء وثلاثة أطفال كانوا من بين القتلى، وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين بجروح خطيرة، بما في ذلك اثنان من أفراد العصابة أصيبا أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

وقال المكتب إن أفراد العصابة أضرموا النار في 45 منزلاً و34 سيارة على الأقل.

لا يزال الدافع وراء واحدة من أكبر المذابح في المنطقة الوسطى غير واضح. وقعت هجمات من هذا النوع في العاصمة بورت أو برنس، التي تسيطر عليها العصابات بنسبة 80٪، وعادة ما ترتبط بحروب العصابات، حيث يستهدف أعضاء العصابات المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المنافسون. لكن بونت سوندي تعتبر جزءًا من أراضي جران جريف.

تم إنشاء العصابة بعد أن بدأ المشرع الهايتي السابق بروفان فيكتور في تسليح الشباب في المنطقة لتأمين انتخابه والسيطرة على منطقة أرتيبونيت منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من فيكتور وزعيم جران جريف، لوكسون إيلان، الشهر الماضي.

وقالت هيراس إن العصابة هاجمت بونت سوندي قبل فجر يوم الخميس ولم تواجه مقاومة تذكر، رغم أنها قالت إنه على عكس بعض التقارير، حاول ضباط الشرطة صد العصابة.

وقال هيراس “كانت العصابة تسيطر بشكل كامل على المنطقة”.

نشرت حكومة هايتي وحدة شرطة النخبة المتمركزة في العاصمة بورت أو برنس إلى بونت سوندي في أعقاب الهجوم وأرسلت الإمدادات الطبية لمساعدة المستشفى الوحيد في المنطقة الذي غمرته العشرات من المصابين.

وقال رئيس الوزراء غاري كونيل في بيان يوم الجمعة “هذه الجريمة الشنيعة، التي ارتكبت ضد النساء والرجال والأطفال العزل، ليست هجومًا على هؤلاء الضحايا فحسب، بل على الأمة الهايتية بأكملها”.

زاد عنف العصابات في جميع أنحاء أرتيبونيت، التي تنتج الكثير من طعام هايتي، في السنوات الأخيرة.

في يناير 2023، اتُهمت عصابة جران جريف بمهاجمة مركز شرطة في ليانكورت، الواقعة بالقرب من بونت سوندي، وقتل ستة ضباط على الأقل. كما أجبر العنف الذي أطلقته العصابة على إغلاق مستشفى في فبراير 2023 يخدم أكثر من 700 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • عصابات في تاهيتي تقوم بقتل 70 شخص خلال هجوم على بلدة حسب الأمم المتحدة
  • أمم متحدة جديدة
  • وزير الإدارة المحلية يبحث مع المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل ‏تطوير العمل المشترك ‏
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للرعاية والدعم
  • الأمم المتحدة: استمرار العمل في ميناء الحديدة وسط التحديات
  • العمل توضح سبب تأخر الاعانة الاجتماعية لبعض المستفيدين
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تفرض عقوبات على 222 صاحب عمل
  • مندوب العراق في الأمم المتحدة: الفشل بوضع حد للجرائم يشجع إسرائيل على التمادي
  • العمل: اصدار أكثر من 220 ألف بطاقة وطنية للمشمولين بالحماية الاجتماعية
  • رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يلتقي عددا من المسؤولين العراقيين