لبنان ٢٤:
2025-04-24@20:49:29 GMT

مرحلة جديدة من التصعيد بدأت.. المعركة مفتوحة

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

مرحلة جديدة من التصعيد بدأت.. المعركة مفتوحة

أعلن مستشفى نهاريا أمس انه تعامَل في الايام العشرة الماضية مع 160 حالة بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات الحاصلة بين الجيش الاسرائيلي و"حزب الله".وبالتوازي أكد الاعلام الاسرائيلي أن 10 دبابات تم تدميرها اضافة الى تدمير عدد آخر من الآليات خلال فترة الاشتباك السابقة مع الحزب. كل هذه الارقام توحي بحجم الاشتباك السائد عند الحدود الجنوبية والذي ادى الى استشهاد 13 عنصرا من الحزب حتى مساء امس.



من الواضح أن الخيارات تضيق على "حزب الله"ومن خلفه ايران، خصوصا ان تل ابيب التي خرجت ضعيفة مما حصل في غلاف غزة، مصرة على استعادة الردع في فلسطين، وهذا لا يمكن ان يحصل من دون اخراج غزة من وظيفتها الاستراتيجية، وتاليا، إما اجتياحها برياً، او تهجير سكانها بالكامل او كسر حركة حماس عسكريا الى حدود بعيدة. وعليه فإن التراجع الاسرائيلي غير وارد قبل تحقيق أحد اهدافه على أقل تقدير.

اذا، مع  مرور الوقت، يصبح تدحرج المعركة من كونها فلسطينية فقط، لتتحول الى حرب إقليمية، واقعا لا مفر منه، خصوصا وأن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، المتحدث الحالي بإسم المحور الايراني بغياب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أكد ان الوقت قد انتهى، ووضع بإسم الحزب وايران شروطا واضحة، اهمها وقف اطلاق النار وفتح المعابر وادخال المساعدات، ومن دون حصول ذلك سيذهب الجميع الى التصعيد. ولعل تهديد المرشد الايراني بفتح جبهات جديدة هو اعلى مستوى من الإلتزام الذي ألزمت به ايران نفسها وحلفاؤها.

بعد المجزرة الاسرائيلية في المستشفى المعمداني في غزة، انتقل"حزب الله" الى مستوى مختلف من التصعيد، ولم تعد عملياته العسكرية مجرد استهدافات مدروسة في منطقة محددة، ففي الساعات الماضية تعاطى الحزب مع خط الجبهة من الناقورة الى اقصى الشرق بإعتباره يشهد معركة مفتوحة، فأطلق عددا كبيرا من الصواريخ الموجهة واستهدف نحو 10 مواقع ولفترة زمنية طويلة، ما يوحي ان معركة مفتوحة بدأت وان كانت محصورة عند الحدود حتى الآن.

في الوقت نفسه لا تزال تل ابيب تحاول استيعاب هجوم الحزب واحتوائه، لذلك فقد أخلت كل المستوطنات التي تقع على عمق 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية تجنباً للخسائر، وكذلك تراجع الجيش الاسرائيلي بآلياته الى نقاط خلفية في أكثر من منطقة ليتجنب استهدافات الحزب وهذا ما استبدله الحزب بإستهداف المواقع بالاسلحة الصاروخية والمتوسطة،هكذا تصبح الحدود الجنوبية عبارة عن جبهة مفتوحة بشكل شبه دائم ومستمر، ومفتوحة أيضا على كل الاحتمالات.

لكن،كل هذا التصعيد لن يوصل بالضرورة الى حرب مفتوحة التي سيكون شكلها مختلفا، وتدخل فيها الاستهدافات الصاروخية للمناطق الداخلية ويصبح التقدم البري فيها بنداً موضوعا على جدول الاعمال من كلا الطرفين، وعليه فإن المعركة الحدودية المفتوحة لم ترتق الى مستوى الحرب المفتوحة ومتعددة الجبهات.من هنا يصبح انتظار تطورات غزة هو الحل الوحيد لفهم مسار الأمور في الايام والاسابيع المقبلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • القاهرة تختتم مؤتمر نيوسبيس أفريقيا 2025 بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي.. والتوصيات تطالب بدعم المشاريع الناشئة والابتكار في قطاع الفضاء
  • مصر تختتم مؤتمر نيوسبيس إفريقيا 2025 بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • أدوية جديدة.. أسامة حمدي: مقبلون على مرحلة أسطورية في علاج السمنة والسكر
  • دعوات للتحقيق في احتجاز الولايات المتحدة مهاجرين بمعسكرات مفتوحة
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • غرفة تجارة دمشق تنتخب رئيسها ومكتبها التنفيذي وتؤكد انطلاقتها في ‏مرحلة اقتصادية جديدة
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان