أبرزها النكبة ومولود في غزة.. 11 فيلماً وثائقياً تعرّفك بالقضية الفلسطينية كاملةً
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
لطالما كانت القضية الفلسطينية في وجدان كلّ صاحب ضميرٍ إنساني، ولطالما وجدت هذه القضية طرقها إلى المتعاطفين والمتضامنين عبر الإعلام، وبالأخص الأفلام الوثائقية الفلسطينية التي تختزل معاناة الشعب الفلسطيني وتعرّف بقضيتهم.
وتكمن أهمية الأفلام الوثائقية الفلسطينية في ظل انخفاض معدلات القراءة للكتب، وعدم توافر المراجع السياسية والتاريخية العميقة، وهو ما يجعل الوثائقي أكثر أهمية؛ لأنه يُلخّص كثيراً من المراجع، وعلى لسان المؤرخين والخبراء وشهود العيان في ساعة تلفزيونية، وبالتالي يصبح مصدراً مشوقاً للمعرفة، والدفاع عن فلسطين.
1- النكبة
يعدّ هذا الفيلم الذي أنتج سنة 2008، من أفضل وأعمق الأفلام الوثائقية التي أُنتجت عن النكبة الفلسطينية خلال القرن الحالي، وهو الأمر الذي أدى إلى ترجمته إلى 10 لغات بما فيها لغة الإشارة، وتمّ عرضه في دولٍ عديدة، كما أنه حاز على جوائز عربية ودولية.
وتكمن أهمية هذا الفيلم الذي يعدّ سلسلة من 4 أجزاء وهي الجزء الأول: خيوط المؤامرة، والجزء الثاني: سحق الثورة، والجزء الثالث: التطهير العرقي، والجزء الرابع: النكبة مستمرة، في كونه يستعرض تاريخ فلسطين قبل وبعد النكبة بكل التفاصيل ومن مختلف الجوانب، كما تتضمن صوراً ووثائق مهمة تنشر لأول مرة.
2- مولود في غزة
يوثق هذا الفيلم الوثائقي الرائع مأساة الحرب بعيون الأطفال من خلال تتبع قصة حياة 10 أطفال عاشوا خلال حصار غزة في عام 2014، ويستكشف الآثار الجسدية والنفسية للأحداث على طفولتهم.. وهو متوفر الآن على نتفلكس.
3- جنين جنين
يتناول فيلم جنين جنين الوثائقي قصة احتلال الجيش الإسرائيلي لمخيم اللاجئين جنين خلال العملية العسكرية التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "السور الواقي" سنة 2002.
فعلى مدار مدة الوثائقي يعرض مخرج الفيلم محمد بكري مشاهد وصوراً للدمار الهائل الذي لحق بمخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية والذي استمر من 1 إلى 12 أبريل/نيسان من عام 2002.
كما يعرض الفيلم شهادات للسكان عن عمليات القتل والقصف والتصفيات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيّاً، وقد تم تصوير الفيلم في خمسة أيام فقط، مباشرة بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي، وتعرض مخرجه لحملة تشهير في إسرائيل، ومنع عرض الفيلم أكثر من مرة. كما رفع خمسة جنود دعوى ضد مخرجه تطالبه بدفع التعويضات بحجة الإساءة لصورتهم، لكن في الأخير لاقى الفيلم نجاحاً باهراً وحاز على جائزة مهرجان قرطاج للأفلام الوثائقية.
4- احتلال 101
يروي هذا الفيلم الوثائقي قصة الشعب الفلسطيني الذي عانى على مدى ستين عاماً من النكبة، ويتناول مبادئ الاحتلال وطبيعته، والفكرة من وراء هذا الصراع، حيث حصار القرى والمدن الفلسطينية، ومصادرة الأراضي لصالح توسيع المستوطنات.
الفيلم من إنتاج فلسطيني باللغة الإنجليزية عام 2006، ومدته 90 دقيقة، ويصوّر معاناة الفلسطينيين، كما يتناول ظاهرة المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتتبع أحداثاً ترويها شخصيات من داخل الأراضي الفلسطينية وما يجري من عمليات هدم للمنازل وتخريب للأراضي.
5- المنفيون – إدوارد سعيد
من خلال هذا الفيلم الوثائقي يروي البروفيسور والناقد الفلسطيني إدوارد سعيد قصة وطنه ويوثّق مأساة سلب الأرض والنفي.
6- كفاح غزة من أجل الحرية
يعرض هذا الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره خلال ذروة احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في عام 2018، مظاهرات غزة التي أسفرت عن مقتل 200 مدني أعزل برصاص قناصة إسرائيليين.
7- أبناء عيلبون
هو الفيلم الحائز على جائزة العودة الأولى للأفلام الوثائقية عام 2008، ويحكي الفيلم قصة مجزرة "قرية عيلبون" الواقعة في منطقة الجليل الأوسط داخل أراضي 1948، وما حدث من تهجير لأهالي هذه القرية، والأحداث التي رافقت هذا التهجير وما أدى إليه من استشهاد عدد من أبناء القرية، بعد أن استدعاهم جنود الاحتلال، طالبين منهم أن يصطحبوهم، إلى مواقع متعددة في القرية ليطلقوا عليهم الرصاص هناك. وأوضح مخرج الفيلم هشام زريق، أنه أراد بكتابته لسيناريو الفيلم وإخراجه له، أن يروي حكاية قرية فلسطينية تُشكِّل، من أحد نواحيها، نموذجاً لـ 531 قرية هدمتها إسرائيل، وطردت أهلها منها، ثم ادَّعت أن أهالي هذه القرى هم الذين غادروها.
8- العمدة
يسبر هذا الفيلم الوثائقي أعماق حياة موسى حديد، وهو رئيس بلدية مدينة رام الله، في محاولة لتسليط الضوء على تطلعاته للارتقاء بالمدينة إلى مستقبل أفضل.
9- الجدار الحديدي
تناول المخرج الفلسطيني محمد العطار من خلال هذا الفيلم، الذي جرى إنتاجه عام 2006، قصة الشعب الفلسطيني الذي عانى على مدى ستين عاماً من النكبة. ويتحدث الفيلم عن جدار الفصل العنصري على الأرض الفلسطينية ومحاصرته لقراها ومدنها، ومصادرته الأراضي لصالح توسيع المستوطنات.
ويصوّر الفيلم من خلال دقائقه الـ 58، المعاناة الفلسطينية وظاهرة المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، متتبعاً تاريخ الجدار ومساره وحجمه وأثره على السكان ومسيرة السلام.
10- خمس كاميرات مُحطمة
يروي الفيلم الذي أخرجه اليهودي الإسرائيلي جاي ديفيد بمساعدة المخرج الفلسطيني عماد برناط، قصة بلدة فلسطينية تُحارب الجدار الإسرائيلي الفاصل، عن طريق النضال السلمي، ويحكي الفيلم قصة البلدة من خلال شخصية راوي الفيلم عماد برناط، ويروي الفيلم من خلال قصة عماد وكاميراته الخمس المحطمة قصة المقاومة الشعبية السلمية لقرية بلعين الفلسطينية ضد جدار الفصل والاستيطان على أراضي القرية.
يبدأ الفيلم باستعراض خمس كاميرات، لكل منها حكايتها الخاصة. وقد أخذ المزارع الفلسطيني، ابن بلدة بلعين عماد برناط، في تصوير ابنه جبريل الذي وُلد عام 2005، بهدف توثيق طفولته، في الوقت نفسه بدأت إسرائيل في بناء جدار الفصل العازل على أراضي القرية وصادرت 50% منها لتوسيع المستوطنات القريبة. ومنذ ذلك الحين بدأ أهالي القرية مقاومتهم السلمية لهذا القرار، وقد حاز الفيلم على اهتمام وتقدير النقاد الأمريكيين، وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار عام 2013.
11- 500 دونم على سطح القمر
يروي هذا الفيلم كيفية سرقة القرى الفلسطينية وتغيير هويتها، وتُقدّم المخرجة الإسرائيلية "راشيل ليا جونز" مخرجة هذا الفيلم قرية "عين الحوض" الفلسطينية كمثال على طمس الهوية؛ حيث تم تغيير اسمها إلى "عين هود" ونُحتت على بيوتها الصخرية أسماء عبرية، وأصبحت قرية خاصة بالتراث الفني ليهود العالم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هذا الفیلم الوثائقی من خلال
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: المسجد الأقصى سيظل حاملًا لآمالنا وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا
ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة.
كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مستشار الرئيس الفلسطيني:دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان هو مصدر قوة وصمود لناونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."
وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها.
أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام.
وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."
وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".
وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."
وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.
وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."
وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.