موقع 24:
2024-07-03@01:30:03 GMT

كيف تستفيد إيران من الصراع بين إسرائيل وحماس؟

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

كيف تستفيد إيران من الصراع بين إسرائيل وحماس؟

أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى إشعال الصراع المتقلب بين تل أبيب والفلسطينيين، ما يهدد بإشعال حرب أوسع مع عواقب مدمرة على الشرق الأوسط والعالم.. وبينما يجتاح الحزن والخوف المنطقة، هناك فائز محتمل واحد: إيران، التي تأمل قيادتها في استغلال العنف لصالحها، كما تقول صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير جديد.

تركزت التكهنات على الدور الذي لعبه الإيرانيون، إن وجد، في تنظيم هجوم حماس الأخير في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

. وسعت طهران إلى تجنب الإدانة الصريحة، حيث أصر كبار المسؤولين الإيرانيين على أن الهجوم كان مجرد مشروع فلسطيني، حتى في الوقت الذي احتفلوا فيه، وقالت الولايات المتحدة أيضاً إنه لا يوجد "دليل مباشر" على تورط إيران.

جهود إيرانية

لكن البحث عن بصمات إيران على خطط الهجوم هو أمر محير، كما يقول التقرير.

تعتمد حماس على التمويل الإيراني والدعم المادي المكثف، خاصة في بناء ترسانتها الصاروخية، بين مجموعة أوسع من الداعمين.. وعلى مدى العقد الماضي، أصبحت حماس، وهي جماعة مسلمة سنية، جزءاً لا يتجزأ من الشبكة الإيرانية الأوسع التي تضم الجماعات المسلحة الشيعية، بالتنسيق الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني.. وقد ساهمت هذه الاستثمارات الإيرانية في إمكانية تنفيذ الهجوم على إسرائيل.

The peril now facing us: Israel invades, Iran intervenes – and this war goes global | Simon Tisdall https://t.co/IbWjJKodzk

— EndGameWW3 ???????? (@EndGameWW3) October 16, 2023

ويؤكد التقرير أن طهران تبذل قصارى جهدها الآن لوضع نفسها في موقع المستفيد من العواقب المتفجرة.. فمنذ نشأتها مع ثورة إيران عام 1979، كانت الفوضى والحزم العملة المفضلة للجمهورية الإسلامية، واقتناعاً منها بأن احتضانها للثورات لم يكن سوى بداية لموجة أوسع من الاضطرابات، طورت الدولة الثورية بنية تحتية مخصصة للإطاحة بالوضع الراهن في جميع أنحاء العالم الإسلامي، من خلال مجموعات الوكالة والدعاية واستخدام العنف خارج الحدود الإقليمية.

وأعقب ذلك محاولات انقلابات واغتيالات وتفجيرات.. وعلى الرغم من أنه لم تتحقق الموجة الثورية ما هو متوقع، إلا أنه من خلال الحملات الإيرانية المبكرة ظهرت جماعة حزب الله اللبنانية، وهذا أعطى الجمهورية الإسلامية موطئ قدم على محيط خصمها الأول، إسرائيل، وقبضة خانقة على مستقبل لبنان.

مصالح طهران

وبحسب التقرير، أصبحت الجماعات المسلحة عنصراً أساسياً في الإستراتيجية الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية، وقد أثبتت هذه الإستراتيجية فعاليتها في تخويف جيرانها، كما حدث في عام 1996 عندما قامت مجموعة مرتبطة بطهران بقصف مجمع أبراج الخبر السكني في السعودية، ما أسفر عن مقتل 19 عسكرياً أمريكياً.. وعلى إثر ذلك، تم نقل القوات الأمريكية إلى قاعدة أكثر أماناً، وفي النهاية تم سحب معظمها من المملكة.

ويضيف التقرير أن تجربة طهران الخاصة في الدفاع لم تؤد إلا إلى تعزيز شعورها بأن الصراع والفوضى يعملان على تعزيز مصالحها.. حتى غزو العراق لإيران عام 1980 عمل لصالحها من خلال حشد الوطنية الشعبية وتعزيز الدولة الثورية المنقسمة، وإقامة قاعدة صناعية دفاعية محلية قوية وتمكين النظام في نهاية المطاف من البقاء.

وعلى المحن تأتي الفرص كما يقول التقرير،فكل حريق متتالٍ في المنطقة يضع طهران في موقف أقوى، حتى غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ووجود 150,000 جندي أمريكي على حدودها، سرعان ما حول الأمور لصالح طهران.. لقد أزالت واشنطن التهديد الوشيك والمعترض للثيوقراطية، وفي النهاية ورثت الجمهورية الإسلامية دولة عراقية ضعيفة مليئة بالعملاء الإيرانيين.

استفادت طهران إلى أقصى حد من التهديدات الأخرى الواضحة لنفوذها الإقليمي، مثل الحرب السورية، من خلال تشكيل ميليشيات عابرة للحدود للمشاركة في القتال في سوريا وبناء شراكة إستراتيجية مع روسيا هناك أيضاً.

Hizbullah has gone to war before in support of Hamas, the militant group that runs Gaza. Its involvement in the current conflict would mark a significant escalation.

What is Hizbullah, and how great is the threat? We explain: https://t.co/XhfpnrsyYU ????

— The Economist (@TheEconomist) October 18, 2023 حرب إسرائيل وحماس

وحتى الآن، تخدم الأحداث في إسرائيل وغزة عدة أهداف إيرانية، بما في ذلك تعزيز مكانتها كمحور إقليمي وتشجيع شبكة وكلائها وعرقلة اتفاق السلام الإسرائيلي السعودي المتنامي، الذي كان من المتوقع أن يعزز عزلة إيران ويضعف إسرائيل، حيث تتعرض هذه الأخيرة لهجمات شرسة يمكن أن تعطي مزيداً من القوة لإيران وتعزز التوترات في المنطقة.

لكن يجب أن نلاحظ أن هذا التحليل يعبر عن وجهة نظر محتملة، ولا يعكس بالضرورة الواقع بشكل كامل.

فمن الجدير بالذكر أن العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية تعتبر جماعات مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين وجماعة الحوثي في اليمن جماعات إرهابية.. وتشير الأدلة إلى أن إيران تقدم دعماً لهذه الجماعات من خلال تزويدها بالأموال والأسلحة والتدريب والدعم السياسي.

ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هناك آراء متباينة بشأن الأنشطة الإقليمية لإيران ودورها في تشكيل الأحداث.. تواجه إيران أيضاً تحديات كبيرة في مجال السياسة الداخلية والاقتصاد، وهناك عوامل متعددة تؤثر في الديناميكيات الإقليمية والدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس حزب الله لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرضت لخطر وجودي

شدد كمال خرازي،  مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، على أن طهران قد تغير من عقيدتها النووية في حال تعرضت لتهديد وجودي، موضحا أن بلاده لا تمارس في الوقت الراهن تطوير الأسلحة النووية.

وقال خرازي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "لا رغبة لدى طهران في حرب بالمنطقة، ولا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ولكن إذا ما تعرضت البلاد لخطر وجودي فإنها ستغير عقيدتها النووية".

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في ظل تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، الأمر الذي دفع  بعثة إيران لدى الأمم المتحدة للتحذير من "حرب إبادة" في حال أقدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على حرب شاملة ضد لبنان، مشيرة إلى أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة".


في السياق، أوضح خرازي في حديثه للصحيفة البريطانية، أنه في حال "أعاد الغرب فرض العقوبات التي تم رفعها بعد انضمام إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، فسيتبع ذلك حتما رد فعل جدي من طهران يتعلق بتغيير الاستراتيجية النووية".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن بلاده "لا ترغب في إنشاء أسلحة نووية"، وتابع: "حتى الآن لم نتخذ قرارا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60 بالمئة. لكننا نحاول توسيع تجربتنا باستخدام وسائل وطرق مختلفة".

تجدر الإشارة إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى، مطلع حزيران /يونيو الماضي، قرارا يذكر "إيران رسميا بعدم تعاونها"، مطالبا طهران بالتراجع عن الحظر المفروض على دخول كبار المفتشين إلى أراضيها.


واعتمد مجلس الوكالة المؤلف من 35 دولة، لقرار بعدما حظي بتأييد 22 دولة وامتناع 12 ومعارضة اثنتين هما روسيا والصين، ويهدف التحرك الجديد إلى دفع إيران للامتثال لتحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ذكرت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة.

مقالات مشابهة

  • مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرضت لخطر وجودي
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم "حماس" على إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول
  • إذاعة جيش الاحتلال: متضررون من 7 أكتوبر يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟