موقع 24:
2025-02-21@13:48:38 GMT

كيف تستفيد إيران من الصراع بين إسرائيل وحماس؟

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

كيف تستفيد إيران من الصراع بين إسرائيل وحماس؟

أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى إشعال الصراع المتقلب بين تل أبيب والفلسطينيين، ما يهدد بإشعال حرب أوسع مع عواقب مدمرة على الشرق الأوسط والعالم.. وبينما يجتاح الحزن والخوف المنطقة، هناك فائز محتمل واحد: إيران، التي تأمل قيادتها في استغلال العنف لصالحها، كما تقول صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير جديد.

تركزت التكهنات على الدور الذي لعبه الإيرانيون، إن وجد، في تنظيم هجوم حماس الأخير في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

. وسعت طهران إلى تجنب الإدانة الصريحة، حيث أصر كبار المسؤولين الإيرانيين على أن الهجوم كان مجرد مشروع فلسطيني، حتى في الوقت الذي احتفلوا فيه، وقالت الولايات المتحدة أيضاً إنه لا يوجد "دليل مباشر" على تورط إيران.

جهود إيرانية

لكن البحث عن بصمات إيران على خطط الهجوم هو أمر محير، كما يقول التقرير.

تعتمد حماس على التمويل الإيراني والدعم المادي المكثف، خاصة في بناء ترسانتها الصاروخية، بين مجموعة أوسع من الداعمين.. وعلى مدى العقد الماضي، أصبحت حماس، وهي جماعة مسلمة سنية، جزءاً لا يتجزأ من الشبكة الإيرانية الأوسع التي تضم الجماعات المسلحة الشيعية، بالتنسيق الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني.. وقد ساهمت هذه الاستثمارات الإيرانية في إمكانية تنفيذ الهجوم على إسرائيل.

The peril now facing us: Israel invades, Iran intervenes – and this war goes global | Simon Tisdall https://t.co/IbWjJKodzk

— EndGameWW3 ???????? (@EndGameWW3) October 16, 2023

ويؤكد التقرير أن طهران تبذل قصارى جهدها الآن لوضع نفسها في موقع المستفيد من العواقب المتفجرة.. فمنذ نشأتها مع ثورة إيران عام 1979، كانت الفوضى والحزم العملة المفضلة للجمهورية الإسلامية، واقتناعاً منها بأن احتضانها للثورات لم يكن سوى بداية لموجة أوسع من الاضطرابات، طورت الدولة الثورية بنية تحتية مخصصة للإطاحة بالوضع الراهن في جميع أنحاء العالم الإسلامي، من خلال مجموعات الوكالة والدعاية واستخدام العنف خارج الحدود الإقليمية.

وأعقب ذلك محاولات انقلابات واغتيالات وتفجيرات.. وعلى الرغم من أنه لم تتحقق الموجة الثورية ما هو متوقع، إلا أنه من خلال الحملات الإيرانية المبكرة ظهرت جماعة حزب الله اللبنانية، وهذا أعطى الجمهورية الإسلامية موطئ قدم على محيط خصمها الأول، إسرائيل، وقبضة خانقة على مستقبل لبنان.

مصالح طهران

وبحسب التقرير، أصبحت الجماعات المسلحة عنصراً أساسياً في الإستراتيجية الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية، وقد أثبتت هذه الإستراتيجية فعاليتها في تخويف جيرانها، كما حدث في عام 1996 عندما قامت مجموعة مرتبطة بطهران بقصف مجمع أبراج الخبر السكني في السعودية، ما أسفر عن مقتل 19 عسكرياً أمريكياً.. وعلى إثر ذلك، تم نقل القوات الأمريكية إلى قاعدة أكثر أماناً، وفي النهاية تم سحب معظمها من المملكة.

ويضيف التقرير أن تجربة طهران الخاصة في الدفاع لم تؤد إلا إلى تعزيز شعورها بأن الصراع والفوضى يعملان على تعزيز مصالحها.. حتى غزو العراق لإيران عام 1980 عمل لصالحها من خلال حشد الوطنية الشعبية وتعزيز الدولة الثورية المنقسمة، وإقامة قاعدة صناعية دفاعية محلية قوية وتمكين النظام في نهاية المطاف من البقاء.

وعلى المحن تأتي الفرص كما يقول التقرير،فكل حريق متتالٍ في المنطقة يضع طهران في موقف أقوى، حتى غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ووجود 150,000 جندي أمريكي على حدودها، سرعان ما حول الأمور لصالح طهران.. لقد أزالت واشنطن التهديد الوشيك والمعترض للثيوقراطية، وفي النهاية ورثت الجمهورية الإسلامية دولة عراقية ضعيفة مليئة بالعملاء الإيرانيين.

استفادت طهران إلى أقصى حد من التهديدات الأخرى الواضحة لنفوذها الإقليمي، مثل الحرب السورية، من خلال تشكيل ميليشيات عابرة للحدود للمشاركة في القتال في سوريا وبناء شراكة إستراتيجية مع روسيا هناك أيضاً.

Hizbullah has gone to war before in support of Hamas, the militant group that runs Gaza. Its involvement in the current conflict would mark a significant escalation.

What is Hizbullah, and how great is the threat? We explain: https://t.co/XhfpnrsyYU ????

— The Economist (@TheEconomist) October 18, 2023 حرب إسرائيل وحماس

وحتى الآن، تخدم الأحداث في إسرائيل وغزة عدة أهداف إيرانية، بما في ذلك تعزيز مكانتها كمحور إقليمي وتشجيع شبكة وكلائها وعرقلة اتفاق السلام الإسرائيلي السعودي المتنامي، الذي كان من المتوقع أن يعزز عزلة إيران ويضعف إسرائيل، حيث تتعرض هذه الأخيرة لهجمات شرسة يمكن أن تعطي مزيداً من القوة لإيران وتعزز التوترات في المنطقة.

لكن يجب أن نلاحظ أن هذا التحليل يعبر عن وجهة نظر محتملة، ولا يعكس بالضرورة الواقع بشكل كامل.

فمن الجدير بالذكر أن العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية تعتبر جماعات مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين وجماعة الحوثي في اليمن جماعات إرهابية.. وتشير الأدلة إلى أن إيران تقدم دعماً لهذه الجماعات من خلال تزويدها بالأموال والأسلحة والتدريب والدعم السياسي.

ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هناك آراء متباينة بشأن الأنشطة الإقليمية لإيران ودورها في تشكيل الأحداث.. تواجه إيران أيضاً تحديات كبيرة في مجال السياسة الداخلية والاقتصاد، وهناك عوامل متعددة تؤثر في الديناميكيات الإقليمية والدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس حزب الله لبنان من خلال

إقرأ أيضاً:

خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، إلى عدم الانصياع للضغوط الأمريكية والعمل على الإفراج عن عائدات النفط الإيرانية المحتجزة لدى الدوحة، مضيفاً أن "طهران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ".

وقال خامنئي في اجتماع مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور طهران، إن قطر "دولة صديقة وشقيقة، على الرغم من وجود قضايا مبهمة".

وبحسب "بلومبرغ"، أشار على وجه التحديد إلى المدفوعات الكورية الجنوبية مقابل النفط الإيراني التي تمت قبل عدة سنوات، والتي تم تجميدها لاحقاً في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية بعد أن شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى العقوبات على طهران.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قد مهدت  الطريق في سبتمبر  (أيلول) 2023، لإعادة العائدات إلى إيران، عبر عدد من الدول بما في ذلك قطر، كجزء من صفقة تبادل السجناء.

وأصدر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في ذلك الوقت، إعفاءً يسمح للبنوك الألمانية والإيرلندية والقطرية والكورية الجنوبية والسويسرية بتحويل الأموال إلى إيران دون المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.

#Iran’s Khamenei Tells Qatar to Transfer Oil Funds Blocked by US

Money from South Korea oil purchases still being held in Doha

Khamenei met with Qatar’s emir during visit to Tehran#ootthttps://t.co/A8f4ovWsmO

— Giovanni Staunovo???? (@staunovo) February 19, 2025

وأشار خامنئي إلى تصريحات أمير قطر حول قضايا المنطقة، وقال "إننا نعتبر دولة قطر، بلداً صديقاً وشقيقاً، رغم أن قضايا مبهمة، بما فيها إعادة مستحقات إيران من كوريا الجنوبية والتي نُقلت إلى قطر، لا زالت محتجزة، ونعلم أن العقبة الرئيسية لتنفيذ الاتفاق بهذا الشأن، هي أمريكا".

واعتبر خامنئي، أن "العقبة الرئيسية التي تمنع حكومة قطر من إعادة الأموال إلى طهران هي عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وسياسة الضغط القصوى التي ينتهجها ضد إيران".

Leader of the Islamic Revolution Ayatollah Seyyed Ali Khamenei has told Qatar’s Emir Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani that expansion of ties with neighboring states is Iran's definitive policy. pic.twitter.com/vvi0Gn1TO4

— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) February 19, 2025 ضغوط ترمب

وأبلغ خامنئي الشيخ تميم، أن قطر يجب ألا تنتبه للضغوط من الولايات المتحدة لحجب العائدات، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، معرباً عن أمله في أن تخدم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في طهران، مصلحة البلدين.

وأضاف قائلاً: "لو كنا مكان قطر، لما أعرنا اهتماماً للضغوط الأمريكية، وكنا سنعيد هذه المستحقات إلى الطرف المقابل"، مشدداً على أن إيران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر.

If we were in Qatar's place, we wouldn't pay attention to the pressures brought by the US and would return Iran's assets. We continue to expect Qatar to do this.

— Khamenei.ir (@khamenei_ir) February 19, 2025

وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إن "سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال الجماعات المسلحة".

وارتفعت صادرات إيران من النفط الخام، إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في عام 2024، إذ وجدت طهران طرقاً للالتفاف على العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.

وحققت صادرات النفط الإيرانية، إيرادات بلغت 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما أظهرت بيانات "أوبك" أن الإنتاج خلال 2024 سجل أعلى مستوياته منذ 2018.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
  • تفاصيل التقرير النهائي لفحص جثة السنوار
  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • ما دلالات زيارة أمير قطر إلى طهران في ظل التطورات الإقليمية؟
  • اقرأ غدا في عدد البوابة: الهدنة مستمرة.. إسرائيل وحماس تتفقان على تبادل رهائن وتسليم جثث
  • كيف تستفيد مصر من مشروع الربط الكهربائي مع السعودية؟
  • من طهران إلى مكران .. إيران تدرس نقل العاصمة
  • إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها
  • إيران تدرس نقل العاصمة إلى الجنة المفقودة على الساحل الجنوبي