اكد امين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، أن اتحاد الغرف العربية الممثل للقطاع الخاص العربي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يجري بحق أبناء فلسطين وقطاع غزة، وانه لن يتردد في استخدام السلاح الاقتصادي من أجل دعم الأشقاء الفلسطينيين والاقتصاد الفلسطيني.

 

وقال خلال اعمال مؤتمر أصحاب الاعمال والمستثمرين العرب والقمة الاقتصادية الأولى للقطاع الخاص العربي، بتاريخ ١٨ و ١٩ اكتوبر ٢٠٢٣ في عمّان - المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة ١٤ دولة عربية و ٥ دول اجنبية، ان فلسطين التي لم يتمكن وفدها من القدوم الى عمّان، حيث القى رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية كلمة عبر تقنية "زوم" كانت الحاضر الأبرز في كل أروقة المؤتمر، معتبرا أن قرار اتحاد الغرف العربية تعليق اعمال مؤتمر أصحاب الاعمال والمستثمرين العرب، تضامنا مع فلسطين وأهالي غزة ورفض العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين العزّل، وبإصدار "اعلان عمّان" و "بيان دعم للشعب الفلسطيني"، هو رسالة دعم تجاه الاشقاء الفلسطينيين.


وشدد على أن اتحاد الغرف العربية الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي حريص على دعم الفلسطينيين والاقتصاد الفلسطيني بشتى الوسائل الممكنة من أجل توفير كافة مقومات البقاء والصمود في أرضهم، خصوصا في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يمتثل يوما إلى الشرعية والقرارات الدولية التي تنصّ على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في أرضه ووطنه.


وأكد أن اتحاد الغرف العربية مستعد للعمل بكل الامكانيات والسبل من اجل رفع مستوى التنسيق والتعاون مع كل من وقف موقفا مشرّفا ورفض ما يتعرّض له المدنيون الأبرياء من قتل وتشريد وتهجير ممنهج ورفع المعاناة والظلم عنهم.


وختم بالقول ان اتخاد الغرف العربية الممثل للقطاع الخاص العربي قال كلمته وهذا موقف تاريخي مشرّف، يدل على أن البلدان العربية بوحدتها قادرة على صنع التغيير وفرض حضورها وأهميتها الاستراتيجية تجاه كل من يحاول فرض ارادته وهيمنته عليها بالقوة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين الغرف التجارية الاقتصاد الفلسطيني للقطاع الخاص العربی اتحاد الغرف العربیة

إقرأ أيضاً:

مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين

محمد الموشكي

ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟

حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟

هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.

وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.

ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.

أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.

ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،

مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.

إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.

بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.

إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.

مقالات مشابهة

  • ليلى عز العرب تستعرض فترة السبعينيات وتأثيرها على المشاهد العربي
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • اليمن.. محورُ ارتكاز فلسطين
  • الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
  • المشاط: إدراج مشروعين جديدين للقطاع الخاص ببرنامج «نُوَفِّي»
  • توعية إضافية للقطاع الخاص
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • 4 اتفاقيات لإضافة مشروعات طاقة متجددة وتحلية مياه للقطاع الخاص.. التخطيط في أسبوع
  • WP: الخطة العربية لإعمار غزة واقعية ويجب التعامل معها بجدية
  • الشيباني: نحن شعب واحد وجزء من الأمة العربية ويجب أن نواصل تعزيز علاقاتنا ليس كحكومات فحسب بل كشعوب لتحقيق مستقبل أفضل