انطلق المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية 2023، تحت عنوان الأنظمة التكميلية وتأمين مستقبل التقاعد، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة المالية، والهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية بمحافظة الأقصر.

وتدور فعاليات المؤتمر حول أنظمة التقاعد والهياكل والقضايا التأمينية، على مرونتها والبنى التحتية والاستدامة، ويشارك في المؤتمر ممثلي البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، ولفيف من شركات ومنظمات دولية وصناديق التأمينات الاجتماعية بالدول العربية، لتقديم الحلول الرقمية في المعاشات والاستثمار.

مناقشة الإصلاحات المؤسسية بالدول

كما أنه سيتم مناقشة الإصلاحات المؤسسية بالدول، وكيفية إعادة صناديق التقاعد، والتركيز على أنظمة القاعد الخاصة والتكميلية للخروج بمنظور أوسع واشمل، سواء للحكومة أو للشركات بإشراف هيئات الرقابة المالية.

وقال إبراهيم خليل مدير الشركة المنظمة للمؤتمر، إن التقاعد حاجة للسلم عالميا، ولكن استدامة المعاشات معضلة لأنظمتنا الحالية، فالمعاشات تتعرض للتحديات، منها نسبة المواليد وأعمار الشيخوخة، وارتفاع التضخم، وعدد الوظائف التي تخلقها الدول على حسب طبيعتها.

التقاعد والإدخار اولوية وطنية كبرى لكل المجتمعات

وأضاف خليل، أنّ مواضيع التقاعد والادخار، تمثل أولوية وطنية كبرى لكل المجتمعات، وهي معلومات ومفاهيم لا تخص، فقط للعاملين بالتأمينات الاجتماعي، ففي السنوات الأخيرة تحدث العالم عن الشمول المالي والثقافة المالية يجب أن توجه للمجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشمول المالي التامينات الاجتماعية التضامن البنك المركزي

إقرأ أيضاً:

صفقة كبرى.. قطر تضخ 7.5 مليار دولار استثمارات مباشرة في مصر

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، استمرت على مدار يومي 13 و14 أبريل 2025، في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية والآفاق المستقبلية للعلاقات المصرية القطرية، حيث التقى بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجاءت هذه الزيارة في توقيت دقيق إقليميًا ودوليًا؛ ما أضفى على اللقاءات طابعًا استراتيجيًا مهما، ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا على صعيد الملفات الإقليمية التي تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
 

دفء العلاقات ورسالة الثقة المتبادلة

اللقاء بين الزعيمين عكس بوضوح طبيعة العلاقات بين القاهرة والدوحة، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وانتقلت من مرحلة الجمود إلى الشراكة المتنامية.

واتسمت الأجواء التي سادت المباحثات بالأخوة والتفاهم، وهو ما أكدته التصريحات الرسمية التي خرجت لتشير إلى وجود توافق تام حول مختلف القضايا، وإرادة سياسية مشتركة لدفع العلاقات نحو مستويات أعمق من التعاون.

شراكة اقتصادية متجددة واستثمارات بالمليارات

كان الملف الاقتصادي في صدارة محاور المباحثات، حيث أبدى الطرفان حرصًا واضحًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. 

وتم الإعلان عن اتفاق مهم يشمل تنفيذ حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة.

ولا يمثل هذا الاتفاق فقط دفعة قوية للاقتصاد المصري؛ بل يعكس كذلك ثقة الدوحة المتزايدة في مناخ الاستثمار في مصر، وقدرة الاقتصاد المصري على استيعاب وتوظيف رؤوس الأموال الخليجية بفعالية.

أرقام تعكس تطور التعاون التجاري

تشير البيانات الرسمية إلى تطور ملحوظ في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ 128.4 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ72.1 مليون دولار في عام 2023، أي بزيادة تقارب الـ78%.

أما على مستوى الصادرات المصرية إلى قطر، فقد بلغت 93.4 مليون دولار في 2024، مقابل 44.3 مليون دولار في العام الذي سبقه، ما يدل على تنامي الطلب القطري على المنتجات المصرية، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة والصناعات الغذائية والإلكترونيات.

وفي المقابل، استوردت مصر من قطر ما قيمته 35 مليون دولار، ارتفاعًا من 27.8 مليون دولار في 2023، وشملت الواردات منتجات كيماوية، لدائن، وقود، وألومنيوم، وهي مواد تُستخدم بشكل أساسي في الصناعة المحلية.
 

استثمارات متبادلة

الاستثمارات القطرية في مصر شهدت نموًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 618.5 مليون دولار خلال العام المالي 2023-2024، مقارنة بـ 548.2 مليون دولار في العام المالي السابق. 

وفي المقابل، استثمرت مصر في قطر ما قيمته 171.5 مليون دولار، وهو رقم تضاعف تقريبًا مقارنة بعام 2022-2023.

وتعكس هذه الأرقام، ليس فقط الرغبة في التعاون؛ بل نجاح الجهود السياسية والدبلوماسية في خلق بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للطرفين.

تحويلات المغتربين.. شريان اقتصادي واجتماعي

من الملامح البارزة في العلاقات بين البلدين أيضًا، الدور الذي يلعبه المغتربون المصريون في قطر، والبالغ عددهم نحو 165 ألفًا حتى نهاية 2023، فقد سجلت تحويلاتهم إلى مصر خلال العام المالي 2023-2024، نحو 819.5 مليون دولار، وهو رقم يعكس استمرار دورهم في دعم الاقتصاد الوطني، رغم انخفاضه عن العام السابق الذي شهد تحويلات بقيمة 940.6 مليون دولار.

وفي المقابل، لم تتجاوز تحويلات القطريين العاملين في مصر 1.2 مليون دولار، ما يعكس طبيعة التركيبة السكانية وسوق العمل في كلا البلدين.
 

ملفات سياسية وإقليمية على طاولة النقاش

لم تقتصر المباحثات على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تناولت ملفات سياسية إقليمية شائكة، على رأسها القضية الفلسطينية، والتي أكد الجانبان على مركزيتها كقضية العرب الأولى، وأعلنا موقفًا مشتركًا داعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الطرفان على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الداخلي، بما يتيح تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق آمال الفلسطينيين في الحرية والاستقلال.
 

غزة على رأس الأولويات

في ضوء التصعيد المتواصل في قطاع غزة، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، وشددا على ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير. 

كما أبديا دعمًا قويًا لخطة إعادة إعمار غزة، وأعلنا عن تطلعهما لانعقاد مؤتمر دولي بالقاهرة لهذا الغرض، بمشاركة شركاء إقليميين ودوليين، لتنسيق جهود الإغاثة والتنمية.
 

الأزمة السودانية.. دعوة للحوار ووقف النزاع

لم تغب الأزمة السودانية عن جدول الأعمال، حيث أكد السيسي وتميم ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في السودان، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة البلاد ويضع حدًا لمعاناة شعبه.

كما أعلنا دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع.
 

علاقات تنطلق إلى المستقبل

الزيارة الرئاسية إلى الدوحة، حملت معها دلالات عميقة ورسائل قوية، مفادها أن العلاقات المصرية القطرية دخلت مرحلة جديدة من النضج والتكامل، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

ومن المؤكد أن التفاهم السياسي بين القاهرة والدوحة بات يشكل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي، في وقت تتزايد فيه التحديات على الساحتين العربية والدولية. 

ومع استمرار هذا الزخم في العلاقات، تبقى الفرص واعدة أمام البلدين لتحقيق شراكة حقيقية تُترجم إلى مشاريع على الأرض، وتنعكس إيجابًا على حياة شعبيهما.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مؤتمر خصب (خطوات صناعة وبناء) بحمص
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الثامن لجمعية الصعيد للتغذية العلاجية والميتابولزم بجامعة أسيوط
  • محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات "المؤتمر الدولي الخامس عشر للاستدامة والتنمية والبحوث المتقدمة في السياحة والتراث"
  • محافظ الأقصر يشهد انطلاق المؤتمر الدولي للاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
  • إعلان الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية
  • الإعلان عن أفضل الدراسات العلمية لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية الخليجية
  • الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السادس لعلوم الرياضيات وتطبيقاتها بمشاركة متحدثين من جامعات عالمية
  • صفقة كبرى.. قطر تضخ 7.5 مليار دولار استثمارات مباشرة في مصر
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الحادي عشر لصيدلة كفر الشيخ