ماذا تعمل واشنطن لإنقاذ "الرهائن" في غزة.. صحيفة أمريكية تكشف
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
في مواجهة الخيارات المحفوفة بالمخاطر بالنسبة للرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، لجأت الولايات المتحدة إلى "وسيط قديم" للقيام بدور دبلوماسي للإفراج عن الأسرى، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
الإنقاذ العسكري أمر مستحيل ما يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد الرئيسي
قطر تعمل كوسيط بين حماس ومسؤولين من الولايات المتحدة
وتحتجز حماس ما لا يقل عن 199 شخصاً في غزة، وهي منطقة كثيفة السكان، حيث يعتقد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن الإنقاذ العسكري سيكون خطيراً على الجنود والرهائن على حد سواء، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي للتحرك برياً في قطاع غزة.
وتلك المهمة تركت الدبلوماسية التي وصفتها الصحيفة بـ"المعقدة" بقيادة الولايات المتحدة وقطر، الخيار الأفضل لإنقاذ الرهائن في غزة، بحسب ما نقلته "نيويورك تايمز" عن العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين.
وتعمل قطر في المحادثات كوسيط بين مسؤولين من الولايات المتحدة وحركة حماس (المصنفة على قائمة الإرهاب في أمريكا والاتحاد الأوروبي)، ما يزيد من تعقيد محادثاتها لوجود أشخاص من أكثر من 30 دولة من بين الرهائن.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الغربيين والأمريكيين دعوا إلى ضبط النفس للحد من المخاطر التي تهدد الأسرى في غزة، إلا أن القادة الإسرائيليين تعهدوا بتدمير حماس، وحشدوا القوات والدبابات على الحدود واستدعوا نحو 360 ألف جندي احتياطي.
وقال غيرشون باسكن، الذي تفاوض على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011، بعد أكثر من 5 سنوات في الأسر: "يبدو أن التضحية بالرهائن والجنود هي الحالة النفسية السائدة اليوم"، مضيفاً "لا أحد يفكر في اليوم التالي: ماذا ستفعل إسرائيل في غزة؟".
وبعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، انضمت قطر إلى مفاوضات الرهائن، مستفيدةً من خبرتها السابقة في التوسط لإطلاق سراح عدداً من الرهائن في روسيا وسوريا وإفريقيا، وفق الصحيفة الأمريكية.
https://t.co/LCfpGYa3i1
— Nancy Willing (@NancyWilling1) October 17, 2023وسبق لقوات كوماندوز إسرائيلية وأمريكية تنفيذ عمليات إنقاذ غير عادية للرهائن من قبل، لكن طبيعة غزة المكتظة بالسكان تجعل من غير المحتمل إمكانية إعادة المحتجزين عسكرياً، بسبب المخاطر التي يتعرض لها الرهائن والجنود على حد سواء.
وقال العديد من المسؤولين والمحللين الأمريكيين السابقين إنه على الرغم من أن تلك المهمة كانت خطيرة للغاية، إلا أنها لا يمكن مقارنتها بمخاطر عملية الإنقاذ العسكرية في غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحافي من قطر، إن واشنطن والدوحة تعملان بشكل مكثف لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال مسؤول أمريكي سابق، ومسؤول غربي رفيع مطلع على المفاوضات، للصحيفة، من دون الكشف عن هويتهما: إن "هناك تفاؤلاً بأن حماس ربما تطلق سراح النساء والأطفال بسبب رد الفعل الدولي العنيف على عمليات الاختطاف".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إنه بناء على المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر، هناك احتمال أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 50 مواطناً من مزدوجي الجنسية بشكل منفصل عن أي صفقة أوسع.
ومع ذلك، فإن الجيش الأمريكي لن يقف مكتوف الأيدي، حتى لو ظلت جهود الإنقاذ احتمالاً بعيداً.
وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاغون أرسل فريقاً صغيراً من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل للمساعدة في المعلومات الاستخبارية، والتخطيط لأي عمليات محتملة لتحديد مكان الرهائن وإنقاذهم.
وقال مسؤولون أمريكيون إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية التابعة للجيش نشرت أيضاً طائرات ولوجستيات في المنطقة كإجراء احترازي قبل أي مهام محتملة، لكنها لم ترسل بعد أي فرق كوماندوز عملياتية إلى إسرائيل.
وقال كريستوفر كوستا، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي ومسؤول مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض سابقاً، إن "الأولوية الأولى هي تبادل المعلومات الاستخبارية، أي أين يتم احتجاز الرهائن".
وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة " إه لا توجد معلومات تذكر عن مكان وجود الرهائن".
وفي سياق متصل، قال كريستوفر أوليري، وهو مسؤول كبير سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، والذي أدار فريقاً عبر عدة وكالات لاستعادة الرهائن وتعامل مع عدد لا يحصى من عمليات الاختطاف، إن حجم العمليات التي وقعت يوم 7 أكتوبر "كانت مذهلة".
وأضاف أوليري، الذي يعمل الآن مع مجموعة "سوفان"، وهي شركة استشارات أمنية: "إن الأمر لا يشبه أي شيء تعاملنا معه في العصر الحديث".
يذكر أن حماس أطلقت سراح رهينة إسرائيلية مع طلفيها، كما نشرت فيديو لرهينة فرنسية إسرائيلية تدعى ميا شيم، 21 عاماً، التي قالت في مقطع الفيديو إنها في غزة وتخضع للعلاج والرعاية من قبل الحركة، وينتهي الفيديو بمناشدتها لإطلاق سراحها.
#ماكرون يعلق على فيديو نشرته حماس لرهينة فرنسية إسرائيلية https://t.co/AYi6qR8ZpS
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023وبعد نشر الفيديو، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن حماس "تحاول تصوير نفسها كمنظمة إنسانية، في حين أنها منظمة إرهابية مسؤولة عن قتل واختطاف الأطفال والنساء".
وفي تعليقه على فيديو الرهينة الفرنسية، قال أوليري إنه "دعاية وتذكير بأن إسرائيل لا يمكنها التسرع في غزو واسع النطاق لكي لا تخاطر بإيذاء الرهائن"، مضيفاً "أو على الأقل هذا ما كانت تأمله حماس"، بحسب الصحيفة.
وتستعد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة رداً على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 في إسرائيل.
وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف تشنه على غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف فلسطيني، كما فرضت حصاراً مطبقاً على القطاع.
إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة على العملية البرية في #غزة https://t.co/KPWuii6K3h
— 24.ae (@20fourMedia) October 18, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا قطر غزة الولایات المتحدة وقال مسؤول أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم السبت 08 مارس 2028، إن إسرائيل رسمت مسارا لزيادة الضغط على حركة حماس إلى حد غزو آخر لقطاع غزة .
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن وسطاء، أن حماس تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب، وترفض مناقشة نزع السلاح.
كما نقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله إن إسرائيل ستحتاج إلى 6 أشهر على الأقل لإخضاع حماس، مضيفًا، "لا توجد طريقة للقضاء على حماس دون احتلال غزة".
وبحسب الصحيفة الأميركية فإن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن.
ونسبت وول ستريت جورنال عن وسطاء عرب قولهم إن إسرائيل حذرت من تصعيد عقوباتها على حماس إلى حد العودة لحرب شاملة.
اقرأ أيضا/ 3 شهداء جراء استهداف مُسيّرة إسرائيلية لمواطنين شرق مدينة رفح
ومن جانبها، أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"؛ مساء الجمعة، أن المستوى السياسي الإسرائيلي أوعز للجيش بالاستعداد بشكل فوري للعودة إلى القتال في قطاع غزة، وذلك على خلفية تجميد المفاوضات وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في إطار وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، أن "حماس غير معنية بتطبيق مقترح ويتكوف (مبعوث الرئيس الأميركي)، كما أن إسرائيل لا تعتزم التفاوض حول وقف الحرب بحسب ما أقر في الاتفاق".
وبحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، فإن العودة إلى القتال هي خيار مطروح على المطاولة؛ وفقا لـ"كان 11".
ومن جانبها، ذكرت مصادر أمنية خلال جلسات مغلقة أنه "بالإمكان العودة إلى القتال، لكن بناء على تجربة سابقة فإن الأمر سيزيد من فرص تعريض حياة الأسرى للخطر".
وأوردت "كان 11"، أن "إسرائيل ترصد بدء تأثير قرار قطع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعتقد أنه بالإمكان الإفراج عن عدد من المختطفين في حال استمرار الضغوط".
وأعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن غضبهم تجاه نظرائهم الأميركيين، على خلفية المحادثات التي جرت بين آدم بوهلر ومسؤولين من حركة حماس، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي أن "الأميركيين يضغطون علينا أيضا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة إسرائيل طالبت الإدارة الأمريكية بعدم إجراء مناقشات مباشرة مع حماس واشنطن تقترح استئناف المساعدات وتمديد وقف النار في غزة مقابل هذا الأمر الأكثر قراءة تواصل العدوان على طولكرم ومخيميها وسط تهجير قسري وحرق منازل "حماس" تدعو الفلسطينيين لشد الرحال إلى الأقصى خلال رمضان مكان تكشف عقبات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التراجع عنه عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025