مادورو يرحب بتخفيف بعض العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
رحب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الأربعاء، بتخفيف بعض العقوبات الأميركية على بلاده، غداة اتفاق بين السلطات والمعارضة على إجراء انتخابات رئاسية في 2024.
وقال مادورو، الأربعاء، خلال اجتماع في القصر الرئاسي "لنطوي الصفحة ونعيد بناء علاقة احترام وتعاون (...) هذه هي رسالتي إلى السلطة وإلى حكومة الولايات المتحدة".
كما رحب بالاتفاق الموقع الثلاثاء بين حكومته والمعارضة، خلال مفاوضات في بربادوس برعاية النرويج لإجراء انتخابات رئاسية في النصف الثاني من 2024.
غير أن واشنطن قالت إنها تتوقع أن يتمكن "جميع" المرشحين من خوض هذه الانتخابات، وإلا فإن الولايات المتحدة قد تتراجع عن قرارها.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، أنها تتوقع منه أن يقدم بحلول نهاية نوفمبر "جدولا زمنيا وعملية مسرّعة لإعادة جميع المرشحين إلى مناصبهم".
كما طالب بالإفراج عن "جميع المواطنين الأميركيين والسجناء السياسيين المحتجزين بشكل غير مبرر" في فنزويلا.
إطلاق سراح معارضينوأُطلق سراح خمسة معارضين، الأربعاء، في فنزويلا على أثر اتفاق بربادوس، بينهم النائب السابق، خوان ريكيسينس، والصحفي، رولاند كارينيو، المقرب من المعارض، خوان غوايدو. وكان هؤلاء معتقلين منذ 2018 و2020.
وقال كارينيو المتهم بـ"الإرهاب" عند مغادرته السجن "فوجئت لأنه بعد انتظار وقلق لثلاث سنوات، تمنحني استعادة حريتي الأمل في أن تستعيدها فنزويلا أيضا".
وجاء الإعلان عن تخفيف العقوبات الأميركية الذي يقتصر على قطاع النفط والغاز، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الثلاثاء.
لكن الاتفاق يستبعد المرشحين غير المؤهلين. وهذا ينطبق على ماريا كورينا ماتشادو، المرشحة الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية للمعارضة لاختيار مرشحها في مواجهة مادورو في 2024.
وأشار مسؤولون أميركيون طلبوا عدم كشف هوياتهم، مساء الأربعاء، إلى أن "فهمهم" للاتفاق هو أن كراكاس ملتزمة "تمهيد الطريق" أمام هؤلاء المرشحين للمشاركة في الاقتراع.
ترقب كبير من قبل الأسواقوأعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي، براين نلسن، المكلف بالاستخبارات المالية والإرهاب في بيان أنه "طبقا لسياسة العقوبات الأميركية وردا على هذه التطورات الديمقراطية، سمحت وزارة الخزانة بالصفقات المتعلقة بقطاع الغاز والنفط الفنزويلي وكذلك قطاع الذهب".
عمليا، سمحت الحكومة الأميركية بذلك بشراء الغاز والنفط الفنزويلي لمدة ستة أشهر، قابلة للتجديد إذا "احترمت فنزويلا الالتزامات التي قطعت في إطار الاتفاق الانتخابي".
وبالنسبة لقطاع الذهب، لم يتم تحديد مدة. وبررت وزارة الخزانة قرارها بالرغبة في "تقليص مبادلات الذهب في السوق السوداء".
ورحب مادورو بالخطوة الأميركية. وقال إن "فنزويلا عادت مجددا بهذه الاتفاقات إلى سوق النفط والغاز"، مؤكدا أنه أراد ويريد دائما "علاقات احترام متبادل" مع الولايات المتحدة.
وسمحت واشنطن مجددا بتبادل سندات الدين الفنزويلية في السوق الثانوية، إلا أن الحظر ما زال مفروضا على السوق الأولية، أي سندات الدين الصادرة حديثًا عن الحكومة.
وكانت الأسواق تنتظر بفارغ الصبر تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي وتتوقع هذا التطور الإيجابي منذ أيام، مما أدى إلى انخفاض سعر البرميل، على الرغم من الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومع ذلك ما زالت عقوبات أميركية أخرى مطبقة من بينها تجميد الأصول الفنزويلية.
من جهة أخرى، هبطت طائرة قادمة من الولايات المتحدة تقل 130 مهاجرا فنزويليا طردوا من البلاد، الأربعاء في مطار كراكاس، في أول رحلة من هذا النوع.
ولم تعترف المعارضة الفنزويلية بإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في 2018 في انتخابات اعتبرت على نطاق واسع مزورة، ولم تعترف بها العديد من الدول.
في العام التالي، شددت واشنطن العقوبات على كراكاس التي فُرضت لأول مرة في 2015، بسبب القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
في 2019، اعترفت واشنطن وكذلك جزء من المجتمع الدولي، بخوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتًا.
وأنهت المعارضة هذه الرئاسة المؤقتة في يناير، معتبرة أنها لم تحقق أهدافها في التغيير السياسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العقوبات الأمیرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة
أوصت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) بـ "دعم الحكومة السّيادية الجديدة، وضمان السّيادة الكاملة على الأراضي اللُّبنانيَّة مع الضغط لإنسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللُّبنانيَّة". و"أنَّ القيادة الجديدة في لبنان "تمثّل فرصة حاسمة لإنهاء عقود من الجمود السّياسي وسوء الإدارة الاقتصاديّة " ذلك "أن سقوط نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني، يوفر نافذة نادرة للبنان لاستعادة سيادته واستقراره". ونبهت "أن هذه الفرصة ستضيع ما لم تتخذ الحكومة اللبنانية، بدعم دولي قوي، إجراءات حاسمة لنزع سلاح جميع القوى غير الحكوميّة، وتنفيذ الإصلاحات". في إطار جهودها المستمرّة لدعم القضيّة اللّبنانيّة، قامت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) بجولة في العاصمة الأميركيّة واشنطن أجرت فيها لقاءَات في البيت الأبيض، ووزارة الخارجيَّة، ومجلِسَي النوّاب والشيوخ وبعض مراكز الأبحاث في واشنطن، وإلى لقاءات مع بعثات الأمم المتّحدة الدّائمة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة في نيويورك، وقد اكتسبت هذا العام هذه اللّقاءَات أهميّة استثنائيّة بسبب التحوّل الجيو-سياسي في الشرق الأوسط، وعودة انتظام المؤسّسات الدستوريّة في لبنان، فإنّ ما تحمله اللّجنة من رسائلها الواضحة السياديّة الإصلاحيّة مع كُلّ الجهات التي التقتها. الإجتماع الأول مع نائبة مساعد وزير الخارجيّة الأميركيّة ناتاشا فرانشيسكي، أُبلِغَت فيه اللّجنة أنّه رغم التخفيضات في الميزانية خلال إدارة الرئيس ترامب، سيستمر الجيش اللّبناني في تلقي الدّعم الذي يحتاجه، كما أعلمت فرانشيسكي اللّجنة موافقتها على ورقة السِّياسات الخاصّة باللّجنة، مُشيرةً إلى أنَّه كلّما تمكّن الجيش اللّبناني من إظهار أنّه ينفِّذ ما تمّ الالتزام به في اتفاق وقف إطلاق النار، كلّما تمكّنت دول مثل الولايات المتحدة من الاستمرار في تقديم الدعم، كما شدّدت على أنّ الوقت عامل حاسم في هذا السّياق. أمّا في الاجتماع الثاني في البيت الأبيض مع مجلس الأمن القومي، فاكَّدت نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس على أنَّ الرئيس ترامب يريد رؤية تنفيذ سلام شامل في الشرق الأوسط . الاجتماع مع عضو الكونغرس دارين لحود شهد حديثًا مطولًا عن أهميّة تنفيذ القرار1701، مع الإشارة إلى أنَّه كلّما تمكنت حكومة لبنان من إظهار قدرتها على تنفيذ هذا الاتفاق، كلّما تمكن داعمو لبنان في الكونغرس من ممارسة المزيد من الضغط للحصول على مساعدات إضافية للمؤسّسات الدستوريّة، والعسكريّة، والأمنيَّة. وفي ما يعنى بالاجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس كولين بروكس فكان فيه إصرارٌ على الإرادة لنجاح لبنان في تعزيز مؤسّساته الحكوميّة، كما أن يظهر الجيش اللّبناني أنّه قادر قبل أي شيء آخر، على جمع جميع الأسلحة والذخائر الموجودة خارج الشرعيَّة وسيادة الدولة، حتى يتمكنوا من الطلب من الإدارة الأميركيّة للحصول على مزيد من الدعم. إلى ذلك كان اللقاء مع عضو الكونغرس داريل عيسى مع عضوين آخرين مختلفًا بعض الشيء، إذ أعلن عيسى أنّه سيزور لبنان بشكل متكرّر لضمان تنفيذ القرار1701 بكامل مندرجاته. بالإضافة إلى ذلك كان لقاءَان على هامش جولة اللّجنة أحدهما مع مؤسّسة شراكة النهضة اللبنانية – الأميركيّة (LARP)، حيث تمّ الإعلان عن أنّهم سيقومون بزيارتهم الخامسة إلى لبنان، وشارك في هذا الحدث عضوا الكونغرس دارين لحود وجو ويلسون، إلى مأدبة غذاء أقامتها مؤسّسة لبنانيون من اجل لبنان (LFLF)، مع بعض الفاعلين في مراكز أبحاث مختلفة، ومع أعضاء من السفارة اللّبنانيّة، بالإضافة إلى السفير مسعود معلوف، وتخلّلها حوارٌ عميق في كلّ القضايا ذات الشأن المشترك، خصوصًا على المستوى السّيادي والإصلاحي، والعلاقات اللُّبنانيّة-الأميركيَّة. إلى ذلك كانت لقاءَات للّجنة في نيويورك مع بعثات سويسرا، والفاتيكان، وألمانيا، وفرنسا، وإنكلترا، والولايات المتّحدة الدّائمة لدى مجلس الأمن الدّولي، كما مكتب شؤون الشرق الأوسط للأمين العام للأمم التحدة سلَّم فيها وفد اللّجنة ورقة العمل الخاصّة التي أعدّها في هذا الإطار. تجدُر الإشارة إلى أنَّ الورقة التي قدّمتها اللّجنة قاربت التحدّيات واختصرتها بـ :" الأمن والسّيادة، والإصلاح القضائي والاقتصادي والمالي، والسيطرة السّياديّة على الحدود مع إنهاء كلّ سلاح غير شرعي، والتموضع حول التحدّيات الجيو-سياسيَّة". وقد أضافت اللّجنة إلى ورقتها توصياتٍ مفادها: "دعم الحكومة السّيادية الجديدة، وضمان السّيادة الكاملة على الأراضي اللُّبنانيَّة مع الضغط لإنسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللُّبنانيَّة، والإستمرار في دعم لبنان مع تعزيز الحوكمة والإصلاحات الاقتصاديّة، وتعزيز قدرات الجيش اللّبناني وقوى الأمن الداخلي، وتوسيع الجهود الديبلوماسية لمواجهة النفوذ الإيراني وحزب الله، وتشجيع تحوّل السّياسة الخارجيّة اللّبنانيّة نحو الحياد الإيجابي". وختمت اللّجنة ورقة عملها مؤكّدة على أنَّ القيادة الجديدة في لبنان "تمثّل فرصة حاسمة لإنهاء عقود من الجمود السّياسي وسوء الإدارة الاقتصاديّة وهيمنة حزب الله غير المقيّدة. إنَّ ضعف حزب الله، وسقوط نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني، يوفر نافذة نادرة للبنان لاستعادة سيادته واستقراره. ومع ذلك، فإن هذه الفرصة ستضيع ما لم تتخذ الحكومة اللبنانية، بدعم دولي قوي، إجراءات حاسمة لنزع سلاح جميع القوى غير الحكوميّة، وتنفيذ الإصلاحات، وإعادة فرض سيطرة الدولة. يعدّ لبنان المستقر والدّيموقراطي ركناً أساسياً في التعاون مع الولايات المتّحدة الأميركيَّة. إنَّ تبني استراتيجية واضحة ومنسّقة تعزّز السّيادة اللّبنانيّة، وتقوّي مؤسّسات الدولة، سيكون ضرورياً لضمان الاستقرار طويل الأمد في لبنان والمنطقة". تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الأميركيّة (LACC) تضمّ المؤسّسات التّالية: المعهد الأميركي اللّبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمّع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية – الأميركيّة(LARP)، لبنانيون من اجل لبنان (LFLF)، المركز اللبناني للمعلومات (LIC)، الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم (WLCU)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) كمنظمة لبنانيّة استشاريّة، وكان من المفترض أن يوافي المدير التّنفيذي للملتقى اللّجنة في جولتها، لكنّ ظروفًا صحيّة حالت دون ذلك.