خبراء إسرائيليون: قبل القضاء على حماس يجب الإطاحة بنتنياهو وحكومته
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ربط كثير من الإسرائيليين بين هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة، وما تشهده دولة الاحتلال خلال الأشهر التسعة الماضية من عدم وجود حكومة فاعلة، ما وجد ترجمته فيما يصفونه بـ"الكارثة" التي حلّت بالدولة، وانشغلت الحكومة تسعة أشهر بنفسها فقط، وإنقاذ وزرائها المجرمين، حتى انتهى الأمر بـ"الفضيحة" المروعة التي لا يمكن تصورها، ولا تزال غير قابلة للهضم لديهم.
يائير بن خور الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، ذكر أن "الهدف المعلن من الحرب الجارية في غزة بإسقاط حكم حماس ينبغي أن يقابله هدف عند الداخل الإسرائيلي المتمثل بإسقاط حكم بنيامين نتنياهو، لأنه المتسبب بإسقاط الدولة كلها، ولذلك فإن المطلوب قبل الإطاحة بحماس يجب الإطاحة بحكومة اليمين، وطالما بقي نتنياهو في السلطة، فسوف تستمر الكوارث على إسرائيل، ورغم ذلك فلن يتحمل مسؤوليتها، لأنه لم يتحمل مسؤولية أي إخفاق حتى الآن، ولن يستقيل، ولن يجيب عن الأسئلة المعلنة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "بقاء حكومة نتنياهو الإرهابية أمر يدعو للقلق، ولهذا السبب لا جدوى من اللجوء إليه، والتعاون معه، بل قتاله حتى هزيمته، أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي، وأكثر من 3000 جريح، ونحو 200 مخطوف في غزة، ولا أحد يجرؤ على مطالبة نتنياهو بتحمل المسؤولية والاستقالة، ولا تجرؤ وسائل الإعلام على مطالبته وأعضاء حكومته الفاشلة بالظهور أمام الكاميرا وتقديم الإجابات، وكأن الكلام ضده ممنوع، وكأن إسقاط حكومة يمينية يساوي الجنون، حتى أنه لم يقم أي وزير في هذه الحكومة الفاشلة بزيارة جريح إسرائيلي واحد في المستشفى، ولم يتصل أي منهم بأهالي المختطفين الإسرائيليين".
وتابع "إننا أمام حكومة اللا شيء، لأن الحكومة الفاشلة تؤدي لدولة مختلة، ويمكننا أن نرى الخلل الذي تعاني منه الدولة بشكل جيد للغاية الآن، فالمتحدث باسم الجيش ليس الشخص الذي أتوقع رؤيته على شاشة التلفزيون، أتوقع رؤية رئيس الأركان ووزير الحرب ورئيس الوزراء الذي سيتحدث ويجيب على الأسئلة الصعبة، أو حتى يستقيل، كل ذلك يستدعي إسقاط حكومة نتنياهو، التي يختبئ أعضاؤها كالفئران الجبانة، ويرقصون على الدم".
يوناتان إيلان المحاضر في كلية الاتصالات بجامعة بار إيلان، ذكر أن "أداء نتنياهو في الحرب الحالية أمام حماس يساوي صفرا في القيادة، لأنه بعد مرور أكثر من عشرة أيام منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، واخترق مئات المسلحين السياج الحدودي، واستولوا على قواعد الجيش القريبة، واقتحموا المستوطنات المحيطة، وبعد أيام قليلة ظهر رئيس الأركان هآرتسي هاليفي أمام الكاميرات، وأعلن مسؤوليته عن أمن الدولة، واعترف أننا لم نرق لمستوى الهجوم، والمسؤولية تقع على عاتقي".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا تبع هاليفي بإعلانه عن تحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك الفشل، وكذلك فعل رئيس الشاباك رونين بار، ولكن على عكسهم جميعاً يبدو أنه حتى هذه اللحظة يختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم تحمل أي مسؤولية عن تسلسل الأحداث، مما يستدعي تنحيته عن المسؤولية، لأنه لم يعتذر حتى الآن، ولم يقل كلمة آسف، أو أننا كنا مخطئين، لا شيء، بل إنه بين الحين والآخر يطلق خطابات فضفاضة للإعلام، يقرأها كمن يلقّنه أحد ما".
وأشار أن "نتنياهو يبدو مرعوبا، مثل ممثل متجمد خلف الكواليس في نفس اللحظة التي كان عليه أن يصعد فيها على خشبة المسرح، وقام شخص ما بركله على مؤخرته، ودفعه هناك، ويتمتم لنفسه: لماذا أنا بالذات، حتى أنه ظهر مثل شخصية منغلقة، خالية من أي كاريزما، ويفتقر إلى أي ذرة شجاعة، يا لها من مفارقة مريرة، لأننا أمام شخص لم يفوت فرصة لتقسيم المجتمع والجيش، من أجل كسب مزيد من الوقت على الكرسي، لكنه اليوم غاب طويلا عن الحديث مع الناجين من ذلك الهجوم، وهو منشغل بالسياسة التافهة".
وأكد أن "حكومة نتنياهو التي يبذل رئيسها جهودا كبيرة حتى لا يلتصق به الفشل الكبير وعواقبه المدمرة، لأنه باختصار اختطف السلطة، وتهرب من المسؤولية، وهكذا بات نصيبه صفر قيادة، ورغم حرصه على أن يُكتب في صفحات التاريخ باعتباره من جلس على الكرسي أكثر من أي زعيم آخر، لكنه اليوم يواجه نهاية ولايته بفاجعة ملونة بالدم، ما يستدعي منه تحمل المسؤولية، وترك السياسة جانبا، كي تبدأ الدولة من جديد بعملية إعادة الإعمار الطويلة".
تؤكد هذه التقييمات الإسرائيلية المتكررة أن نتنياهو الذي مضى على ترؤسه حكومته السادسة تسعة أشهر أضعف كل مؤسسات الدولة، ناهيك عن انهيارها، وألحق الضرر بالجيش، وما يصفها الإسرائيليون بـ"الكارثة" التي يواجهونها اليوم هي نتيجة انهيار الدولة، ولذلك فإن الاستنتاج الواضح أنه لابد من إسقاط حكمه، باعتباره أمر حتمي، وحاجة عاجلة وفورية، بزعم أنه لا يمكن الإطاحة بحماس دون انهيار حكومته، لأنه طالما يتمتع بسلطة سياسية غير محدودة، فإن الدولة ستستمر في الانهيار، وسيكون مآل العدوان الحالي على غزة الفشل الذريع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس نتنياهو حماس نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشريعة الإسلامية أرخصت الفطر في رمضان لمن وجب عليه الصيام إذا تحقق فيه سبب من الأسباب التي ترفع عنه الحرج، فمن كان عاجزًا عن الصيام لكِبَر سن أو مرض مزمن لا يُرجى شفاؤه، فإنه يُفطر ويخرج فدية عن كل يوم، وهي إطعام مسكين، امتثالًا لقول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، فى فتوى له: "أما من تعرض لمشقة زائدة تتجاوز الحد المعتاد، كالمريض الذي يُرجى شفاؤه، أو من كان في جهاد، أو من أصابه جوع أو عطش شديد وخشي على نفسه الضرر، أو كان يعمل في وظيفة لا يمكنه تأجيلها أو أداؤها مع الصوم وكان ذلك يؤثر على صحته، فإنه يجوز له الفطر على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان".
وتابع: "كذلك المسافر لمسافة القصر، والتي تُقدر بحوالي 83.5 كم، فله رخصة الفطر إذا شق عليه الصيام أثناء سفره، مع وجوب القضاء بعد ذلك، وذلك لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
واستكمل: "المرأة الحامل والمرضع إن خافتا على نفسيهما أو على الجنين أو الطفل، فقد شرع لهما الفطر، وليس عليهما إلا القضاء متى استطاعتا".
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى شرع رخصة الإفطار للتيسير على عباده، وأن الأحكام الشرعية قائمة على تحقيق المصلحة والتخفيف عن الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".