مفاجآت عسكرية قد تنفذها إيران و حزب الله.. ما ستشهده إسرائيل غير مسبوق!
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يبدو واضحاً أنّ الإيرانيين إنتقلوا إلى مرحلة المواجهة الفعلية ضدّ إسرائيل بعدما صعّدت الأخيرة هجماتها ضدّ غزة لاسيما بعد المجزرة التي ارتكبها جيش العدو ضدّ مستشفى الأهلي المعمداني، يوم الثلاثاء الماضي.
الطامة الكبرى تكمنُ في الدعم المطلق الذي تلقته إسرائيل من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي زارها، أمس الأربعاء، حيثُ اتهم صراحة الفصائل الفلسطينية بإرتكاب جريمة مستشفى غزة.
أمام هذه المعطيات، يمكن القول إنّ المعادلات في المنطقة باتت تتغير، فالصراعُ بات يحتدمُ أكثر وما يبدو هو أنّ الصدام الأميركي – الإيراني بات يتجلى مباشرة على أرض غزة بعدما كان منتظراً حدوثه على أرض لبنان خلال الفترة السابقة. ما يُثير الريبة أكثر هو آفاق المواجهة التي ستندلع بين طهران وواشنطن، فيما تدور التساؤلات عمّا إذا كانت رقعة الإشتباك ستتوسع لتشمل مُختلف الجبهات وأبرزها من لبنان.
كيف ستتحرّك إيران؟
تتحدثُ مصادر معنية بالشؤون العسكريّة عن تصعيدٍ إيراني مُحتمل يتمثلُ بزيادة عدد الجبهات التي ستُرهق إسرائيل من دون الذهاب إلى مواجهةٍ مفتوحة بشكلٍ فوري. الأمرُ هذا قد يحصلُ من داخل فلسطين المحتلة، كما أنّ هناك جبهاتٍ عديدة يمكن أن تُترجم السخط الإيراني على الدعم الأميركي من جهة، وعلى العدوان الإسرائيلي المتمادي في غزّة من جهة أخرى. لهذا السبب وغيره، من الممكن أن تشهدَ المواجهة تكريساً لإستهدافاتٍ جديدة تساهم في شلّ إسرائيل حيوياً، وقد يتطور الأمرُ إلى قصف المرافق الأساسية التي تعتبرها إسرائيل من الخطوط الحمراء بالنسبة لها. الأمرُ هذا يُعدُّ مفصلياً بالنسبة لطهران. كذلك، من الممكن أن يتخذ التصعيد منحى آخر خارج إطار فلسطين المحتلة وبعيداً عن لبنان حتى، فالمصالح الأميركية في الخليج قد تكونُ مهدّدة حتى أنّ السفارات الإسرائيلية والأميركية قد تكونُ تحت مرمى الإستهداف إن اتخذت إيرانُ القرار بالمواجهة بالتنسيق مع وكلائها وحلفائها في أكثر من نقطة.
"جبهة جديدة غير محسوبة"
وفي ظلّ المشهديّة "المُبهمة" عسكرياً وميدانياً، يمكن أن تأتي كل التحركات غير المباشرة ضد إسرائيل وأميركا في أكثر من منطقة بالتوازي مع فتح جبهةٍ جديدة غير مفتوحة قد تكون من الجولان السوري. فمثلما تفاجأت تل أبيب بهجوم "حماس" وإقتحام المستوطنات، من الممكن أن يكون الجولان الجبهة الخفية التي قد تُشكل المفاجأة العسكريّة، وقد تكون الضربات التي قد تأتي لاحقاً مُوجعة جداً. هنا، يمكن البحث عن دورٍ لـ"حزب الله" في هذا الإطار، وقد يكون التنسيق الإيراني – السوري الذي حصل مؤخراً بشكل مباشر عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق الأسبوع الماضي قبل زيارته بيروت، مُقدّمة لفتح تلك الجبهة التي قد تغير الكثير من المعادلات.
وفي حال حصل "سيناريو" الجبهة الجديدة، عندها يمكن القول إنّ إسرائيل باتت تواجهُ ثقلاً كبيراً ومأزقاً يتمثل بتشتيتٍ لقوتها العسكرية على أكثر من صعيد. الخطوة هذه أساسية بالنسبة لـ"محور المقاومة" وإيران، وبالتالي قد يساهم هذا الأمر في تخفيف الضغط عن غزة.
ماذا عن "حزب الله"؟
حالياً، فإنّ "حزب الله" ما زال يتعاطى مع التطورات ضمن قواعد الإشتباك المرسومة منذ العام 2006، لكنّ ما يتبين هو أنّ الحزب بات يُكثف إستهدافاته للمواقع الإسرائيلية في أكثر من منطقة خارج حدود مزارع شبعا المحتلة التي يرى الحزب أن لديه الحق في التحرّك ضمنها. فعلى سبيل المثال، إستهدف الحزب، أمس الأربعاء، موقعاً إسرائيلياً في رأس الناقورة كما استهدف موقعاً آخر في مستعمرة المطلة. ما يتبين من ذلك هو أنّ العمل على توسيع بنك الأهداف مستمرٌ ومتواصل وبات يخرجُ من إطار الإستهداف المحدود أو الردّ على الرد.
وعليه، يمكن القول إنّ الحزب بات في موقع المبادرة والهجوم بعدما كان يتخذُ وضعية الدفاع والرد على أي إعتداء إسرائيلي.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ما يجري يُمهد لتوسع الجبهة أكثر؟ وهل اتخذ القرار بإشتعال كافة الحدود؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله قد تکون أکثر من
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.