موقعٌ أمريكي: التدخلات الإقليمية الخارجية سببت مأساة وكارثة حقيقية في اليمن
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
وقال موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في تقريرٍ، أمس: “إن الحصار المفروض على اليمن قد كان محور الأزمة الإنسانية طوال فترة الحرب، وفي الوقت نفسه قادت السعوديّة والإمارات حملة جوية لا هَوادةَ فيها، حَيثُ نفَّذَ تحالفُهما أكثرَ من خمسة وعشرين ألف غارة جوية، وقد تسببت هذه الغارات في مقتل أكثر من تسعة عشر ألف مدني”.
وَأَضَـافَ أنه من عام 2021م إلى عام 2022م، ردت القوات المسلحة اليمنية بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعوديّة والإمارات، فعلى أرض المعركة، حقّقت قوات صنعاء تقدماً سريعاً في بداية العدوان، حَيثُ تحَرّكوا شرقاً إلى مأرب وتقدموا جنوباً إلى عدن في أوائل عام 2015م، كما قام تحالف العدوان في عام 2018م، بهجوم بري على الساحل الغربي شمالاً إلى مدينة الحديدة الاستراتيجية، الميناء البحري الرئيسي لشمال اليمن.
وأشَارَ موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى أن “الحرب العدوانية على اليمن تسببت في خسائرَ فادحة بصفوف المدنيين اليمنيين؛ مما جعل اليمن أسوأَ أزمة إنسانية في العالم، حَيثُ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 60 % من الوفيات المقدَّرة بـ 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عامَي 2015م وبداية عام 2022م، كانت نتيجةً لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية المتاحة”.
وبيَّنَ الموقع أنه “لا يزال ثلثا السكان، أَو 21.6 مليون يمني، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ويواجه خمسة ملايين شخص خطر المجاعة، كما أثّر تفشي وباء الكوليرا على أكثر من مليون شخص”، مؤكّـداً انتهاك تحالف العدوان ومرتزِقته وأدواته، مواثيق حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.