صدى البلد:
2025-03-16@13:56:26 GMT

الحرب على غزة.. صدمات نفسية لا تنسى لأطفال فلسطين

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

منذ أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا بشعة على سكان غزة ودمرت منازلهم وقتلت أطفالهم ونساءهم وقصفت مستشفياتهم، أصبح أطفال غزة هم الهدف الأول للصهاينة، حيث وصل عدد الأطفال الذين قتلوا إلى أكثر من 700 طفل من بين العدد الكلّي للضحايا. 

هذه المشاهد لها آثار نفسية مدمرة على الأطفال، ونرصد في هذا التقرير الآثار النفسية والصدمة النفسية والأثر الذي تُحدثه الحرب على الأطفال، وبالتحديد أطفال غزة، وفقا لما نشره الموقع الرسمي لمنظمة “يونيسيف” الدولية.

آثار الحرب والقتل والدمار على نفسية الأطفال الفلسطينيين

⁃ تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى أن هناك مليون طفل يعيشون في غزة، يرون الموت رأي العين، بين حرب تنتهي و أخرى، وأن هناك نحو250 ألف طفل من أطفال غزة، يعانون من مشكلات نفسية، وفي حاجة للمساعدة والدعم. 

⁃ تسبب صدمات الحرب المتمثلة بالإصابة الجسدية المباشرة، والتي غالبا ما يصحبها إصابات نفسية.

⁃ التعرض المباشر لمشاهد الموت والقتل وغيرها، يترك آثارا نفسية تعيش معهم طوال حياتهم، من أهمها اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وذلك بوصفه أحد أكثر الاضطرابات شيوعا لدى الأطفال الذين يعيشون في مناطق معرضة للحروب أو يتعرضون لها. 

⁃ تسبب اضطرابات القلق والاكتئاب، والتغيرات النفسية المتمثلة بالانسحاب العاطفي.

⁃ الدخول في نوبات الغضب والسلوك العدواني الذي يُحاكي إلى حدٍّ ما العنف أو الأذى الذي يختبره الطفل.

⁃  لا يشعر الطفل الفلسطيني بالأمان في أي مكان كان، وهو مُعرَّضٌ لأن يغادر مسكنه في أي لحظة ليعود فيجد أنه قد سُوي بالأرض، وهي مأساة لا تغيب عن معظم أطفال القطاع الذين عايشوا حتى ولو حربا واحدة على الأقل. 

⁃ وجدت دراسة أُجريت في  2014 أن الغالبية العظمى من أطفال فلسطين ممن تعرضت منازلهم للقصف والتدمير الجزئي أو الكامل أن الأطفال الذين يفقدون منازلهم نتيجة تدميرها أو حتى يشهدون قصفا لمنازل غيرهم، يُظهِرون أعراضا نفسية سلبية عديدة، منها فقدان القدرة على التركيز، ومشكلات وصعوبات في النوم، والرعب الليلي، وحِدّة الطبع والمزاج، حيث كانت هذه النسب أعلى بشكل واضح عند مقارنتها بالأطفال الآخرين.

⁃ أصوات القنابل والانفجارات والرصاص المفاجئ الذي لا يعرف موعدا يضع الأطفال في حالة مستمرة من الخوف الدائم والرهبة والقلق. 

ذلك أن تلك الأصوات ترتبط بشكل مباشر إما بفقدانهم لمنازلهم، وإما معايشتهم لفقدان أفراد العائلة والأصدقاء المحيطين بهم، يضعهم ذلك في حالة ترقب وخوف في كل وقت، ويرفع من مستويات التوتر، وهو ما يصحبه آثار نفسية سلبية على المدى البعيد.

⁃ الدراسات أكدت أن أكثر الأحداث تأثيرا على الأطفال كانت سماع أصوات القصف المدفعي والطائرات المُقاتلة، وأصوات إطلاق النار، بالإضافة إلى تذكرهم مشاهدة الأشلاء البشرية لضحايا الحرب. 

من بين مَن تمت مقابلتهم، أظهر 148 طفلا بنسبة 59% أن الأعراض السريرية لاضطراب كرب ما بعد الصدمة، وعانى 22% منهم من اضطرابات القلق، و51% منهم من اضطرابات الاكتئاب.

⁃ تسبب الحروب ومشاهد القتل والعنف أعراض نفسية مرتبطة بالخوف، تصيب أطفال غزة، كالاكتئاب والقلق، والاضطرابات السلوكية والتبول اللاإرادي، وعصبية المزاج وغيرها من الأعراض. 

ولسنوات قادمة، سيعانون من الخوف والقلق، وقلة النوم، وتظهر عليهم علامات القلق مثل الاهتزاز المستمر والتبول اللاإرادي.
 

أطفال فلسطين 


⁃ ويؤكد اختصاصيون نفسيون أن الأطفال الذين تعرضوا لصدمة الحرب، يحتاجون إلى عناية طويلة الأمد، عبر منحهم المزيد من الدعم النفسي والاهتمام، وهم يطالبون الأمهات على وجه الخصوص، بمراقبة الأطفال الذين عاشوا تجربة الحرب، تحسبا لظهور اضطرابات نفسية، مثل اضطرابات المزاج والشخصية، وعدم الإحساس بالذات، وفقدان الذاكرة وضعف التركيز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أطفال فلسطين أطفال فلسطين الصهاينة غزة المستشفيات الأطفال الذین أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس

أذاعت فضائية “يورونيوز عربية”، لقطات يظهر من خلالها، بعد 15 شهرا من الحرمان من الدراسة بسبب الحرب، يعود الأطفال الفلسطينيون تدريجيا إلى فصولهم الدراسية، رغم أن العديد من المدارس تحوّلت إلى أنقاض أو ملاجئ للنازحين.

مفتي الجمهورية: لا مانع من توجيه الزكاة لمساعدة المتضررين في غزةلم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيل

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، فقد مئات الآلاف من الطلاب عامًا دراسيًا كاملًا، حيث تم تدمير العديد من المدارس أو استخدامها كمراكز إيواء.

 لكن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير تمكنت السلطات من إعادة تأهيل العشرات من المدارس، مما أعاد الأمل لآلاف الطلاب بالعودة إلى مسارهم التعليمي.


ورغم هذه الجهود، لا تزال التحديات هائلة، إذ تضررت أكثر من 95% من مدارس غزة البالغ عددها 564 مدرسة، ويحتاج نحو 88% منها إلى إعادة إعمار كامل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). 

 المدارس والجامعات

وقد أثر هذا الدمار على ما يقارب 785 ألف طالب في المدارس والجامعات.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تحذر من حرمان جيلاً كاملاً من التعليم في فلسطين
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • تكريم أطفال «نور القرآن» في رأس الخيمة
  • روح التفاؤل .. مستشفى قنا العام يوزع فوانيس رمضان على أطفال الغسيل الكلوى
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث
  • ذياب بن محمد بن زايد: أطفال الإمارات أملنا واستثمارنا الأهم لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم
  • بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.. الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس
  • نورهان: عشت طفولة مثالية لكن صدمات الواقع كانت مفاجئة