جزء من سيناء ووصمة عار لإسرائيل| تعرف على صحراء النقب بعد حديث الرئيس السيسي.. أم أن الهدف مصر؟!
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي برفقه المستشار الألماني أولاف شولتس بمقر رئاسة الجمهورية، أن السبب الحقيقي وراء الهجوم الأخير على غزة هو دفع الفلسطينيين للتحرك والهجرة نحو سيناء، حيث تستخدم إسرائيل ذريعة الحرب على حماس لتنفيذ فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي علي دعوات التهجير التي تقودها إسرائيل، قائلا: “لماذا لا تقدموا صحراء النقب حلًا بديلًا لحين انتهاء عملياتكم العسكرية المزعومة، أم أن الغرض الحقيقي هو مصر وتصفية القضية بأكملها”.
وتساءل العديد عن موقع صحراء النقب، وما هي تلك الصحراء التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لنزوح الفلسطينيين بداخلها بدلًا عن سيناء.. ونعرض لكم في هذا التقرير معلومات عن صحراء النقب.
ما موقع صحراء النقب ؟تقع صحراء النقب في غرب آسيا، وتمتد صحراء النقب عبر جنوب دول إسرائيل والأردن ومصر، وتقع تحديدًا في الجزء الجنوبي الغربي لإسرائيل وفلسطين، وهي جغرافيًا تعد جزء من شبه جزيرة سيناء وحدها الشرقي الصدع الآسيوي الأفريقي متمثلا بوادي عربة، وتعد صحراء النقب من أكبر الصحاري في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها نحو 14 ألف كيلو متر مربع.
ويسكن صحراء النقب العديد من قبائل البدو العرب والعشائر العربية، اللذين اتخذوا صحراء النقب موطنًا لهم عقب حرب 1948، وتنحدر معظم قبائل وعشائر النقب من قبيلة الترابين والتياها والعزازمة والجهالين والقديرات والظلام، ويسود في صحراء النقب مناخ صحراوي، مع قلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة.
معني اسم صحراء "النقب"وتعني كلمة النقب في اللغة العربية الانحدار أو الهبوط، ويرجع تسمية صحراء "النقب" بهذا الاسم نتيجة لتميز الصحراء بتضاريس متنوعة من الجبال والوديان والسهول الصحراوية والهضاب المنحدرة.
ويطلق علي صحراء النقب عدة أسماء أخري، وهي صحراء السبع أو صحراء شرق سيناء، وكانت صحراء النقب جزء من فلسطين الانتدابية، ولكنها تقع اليوم ضمن حدود دولة الاحتلال السياسية، ويبلغ تعداد البدو في منطقة النقب 317 ألف نسمة، وذلك حسب تقديرات حكومة الاحتلال عام 2014.
مدن وقري صحراء النقبولدي صحراء النقب 10 مدن و160 قرية، ويعد من أهم مدن النقب: بئر السبع، رهط (ثاني أكبر مدينة)، عرعرة، أم بطين، شقيب السلام، الأعسم، بير هداج، وادي النعم، ترابين الصانع، أم حيران، أم متان، القصر، تل السبع، تل عراد، كسيفة، حورة، اللقية، اخشم.
وبحسب المصادر، أجبر الاسرائيليين في حرب 1948، رحيل قرابة 100 ألف بدوي من منطقة النقب الشمالي والنقب الجنوبي، وتحول معظمهم إلى لاجئين في شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والأردن، ومناطق الضفة الغربية.
السيسي: تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أمر غير قابل للتنفيذعلي جانب أخر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "نحن دولة ذات سيادة حرصت منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل، على أن يكون هذا المسار استراتيجيا داعما لدول أخرى للانضمام لها، والقطاع الآن تحت سيطرة الدولة الاسرائيلية، وما يحدث الآن في فلسطين قضية منطقتنا بالكامل ولها تأثير على قضية العرب كلها".
وتابع الرئيس خلال المؤتمر الصحفي: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين إلى مصر، سيحدث الأمر مماثل، لذا الفكرة غير قابلة للتنفيذ، وأنا أحذر من هذا الأمر، نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء، يعنى أننا ننقل فكرة المقاومة والقتال من قطاع غزة إلى سيناء، وتصبح سيناء قاعدة للانطلاق من غزة إلى سيناء، وحينها سترد إسرائيل على سيناء بهدف الدفاع عن نفسها".
واستكمل: “مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، ونحتاج للمساهمة في الاستثمار في هذا السلام، ولا يجب أخذه إلى فكرة غير قابلة للتنفيذ”.
خروج المصريين لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين لـ سيناءوأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر دولة كبيرة وتحافظ على السلام، ولكن ما تسعى له إسرائيل غير مقبول، بشأن تهجير أهل غزة لـ مصر، وحذر الرئيس السيسي من خطورة ما يحدث، وقال إنه من الممكن أن يحدث بعد ذلك عمليات عسكرية من قبل بعض المقاومة ويصبح الضرب في سيناء، معلقًا: “سيناء لن تكون قاعدة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وبعد ذلك تقوم إسرائيل بضرب سيناء”.
وأضاف الرئيس السيسي: "مصر فيها 105 ملايين والرأى العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي السيسي المستشار الألماني شولتس أولاف شولتس سيناء تهجير الفلسطينيين صحراء النقب النقب
إقرأ أيضاً: