بكين – أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين امس، إلى أن حجم التجارة بين روسيا والصين سيتجاوز 200 مليار دولار حتى نهاية العام.

وجرى اللقاء بين الزعيمين في إطار مشاركة الرئيس الروسي في منتدى “الحزام والطريق”، المنعقد في بكين.

ولفت بوتين إلى النجاحات الاقتصادية التي حققتها الصين، وقال إنه لا يوجد زعيم عالمي واحد يعرف بنسبة 100% كيف سيتم تحقيق ما يخطط له، لكن جمهورية الصين الشعبية تحقق ذلك بشكل جيد.

من جهته أكد شي أن حجم التجارة الثنائية سيصل إلى أرقام قياسية تاريخية هذا العام، مشيدا بالعلاقات السياسية بين روسيا والصين.

وقال الرئيس الصيني موجه حديثه لنظيره الروسي: “يتم الحفاظ على التفاعل الاستراتيجي المكثف والفعال، فعلى مدى السنوات العشر الماضي عقدنا 42 اجتماعا وأقمنا علاقات عمل جيدة وصداقة شخصية قوية”.

ولفت إلى أن الصين ترفض سياسة التكتل وتعارض العقوبات أحادية الجانب، مشددا على أن الصين أصبحت شريكا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة.

وينعقد يومي 17 و18 أكتوبر الجاري منتدى “الحزام والطريق” في الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق مبادرة “الحزام والطريق” بمشاركة أكثر من 130 دولة.

و”الحزام والطريق”، مبادرة دولية أطلقتها الصين بهدف تطوير ممرات نقل تجارية تربط قارات العالم والبنية الأساسية والتجارية والتمويل والخدمات اللوجستية وتقوية الروابط الشعبية لتعزيز التنمية التجارية وتحقيق التنمية والازدهار للدول المشاركة على طول الطريق.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحزام والطریق

إقرأ أيضاً:

مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي

حول تعذّر التعايش السلمي بين أميركا والصين، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مؤتمر مخصص للذكرى السبعين لإعلان مبادئ السياسة الخارجية الصينية، إن الصين لن تحيد أبدا عن طريق التنمية السلمية. وقد صاغ رئيس مجلس الدولة الصيني تشو إن لاي المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، في العام 1954. ووفقا لشي، ينبغي اليوم اتباع هذه المبادئ أكثر من أي وقت مضى..

لكن، كما يقول دينيس وايلدر، الأستاذ بجامعة جورج تاون والذي كان مسؤولاً عن قسم شرق آسيا والمحيط الهادئ في وكالة المخابرات المركزية، في العامين 2015 و2016: "البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ينظران إلى مفهوم التعايش السلمي الذي طرحه شي جين بينغ بشكل مختلف. فهم يرون أنه ليس سيئا، لكنه غير ممكن في ظروف اليوم. هناك منافسة استراتيجية بين الصين والولايات المتحدة. ويجب ألا يُسمح بتفاقمها وتطورها إلى حرب باردة أو حرب عالمية جديدة. والمشكلة هي أن كلا البلدين فخوران بتفردهما في تاريخ العالم. وهذا لا يدعو إلى التواضع أو التعاون بينهما. فالولايات المتحدة تعد نفسها مدينة على رأس جبل، في حين تعتقد الصين بأنها الوصية على خمسة آلاف عام من التاريخ. وفي الوقت نفسه، ترى بكين أن الولايات المتحدة تريد فرملة صعودها. وتنظر واشنطن إلى الصين كقوة مهيمنة تريد إزاحة أميركا من صدارة العالم".

وفي ضوء هذه الاختلافات الأيديولوجية، وانعدام الثقة المتبادل العميق، والتناقضات بشأن أوكرانيا وتايوان وصادرات التكنولوجيا، فإن المصالحة الحقيقية بين بكين وواشنطن ليست في متناول اليد. "هذا هو الواقع"، يقول المسؤول السابق البارز في وكالة المخابرات المركزية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي
  • زيلينسكي يطلب إذن واشنطن لقصف المطارات العسكرية في العمق الروسي
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • بالأرقام.. الصين تتصدر الشركاء التجاريين لمصر خلال الربع الأول من 2024
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية
  • 80.7 مليار دولار أرباح “البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات” في الصين خلال 5 أشهر
  • بكين: ارتفاع أرباح خدمات البرمجيات والتكنولوجيا 16.3% خلال أول 5 أشهر في 2024
  • 5.5 مليار دولار.. قطر تخطط لمدينة ملاهي أكبر من ديزني لاند
  • صانع تحف فيتنامي يهدي بوتين “بورتريه” فريدا من نوعه
  • عاجل| مبادرة "ابدأ " الرئاسية تجذب استثمارات بقيمة ١.٢٣ مليار دولار خلال عامين