موقع 24:
2025-02-05@14:53:07 GMT

الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أيضاً

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أيضاً

مع اقتراب انعقاد مؤتمر COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات بين 30 نوفمبر(تشرين الثاني) و12 ديسمبر(كانون الأول) المقبلين، يتزايد الحديث عن الذكاء الاصطناعي وقدرته على تقديم حلول مبتكرة لمجابهة التحديات البيئية والحد من البصمة البيئية للكثير من الصناعات والأعمال.

وأكد خبراء ومتخصصون في التكنولوجيا لـ وام، أن قدرات الذكاء الاصطناعي على دعم مسيرة الاستدامة العالمية لا تقتصر على قطاع معين بل تشمل القطاعات الاقتصادية كافة، في وقت تعتبر فيه مشاكل التغير المناخي والتدهور البيئي من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية.


وأوضح الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي، يشمل التخطيط واستخدام التقنيات والحلول ومراقبة تنفيذ المهام على اختلافها بأقل الموارد وبأدنى حد ممكن من الانبعاثات.
وتشمل المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً مهماً فيها الطاقة، والمياه، والنقل، والزراعة، والصناعة وسلاسل التوريد، ويمكن استخدامه لرفع كفاءة استخدام الطاقة في المنازل والمكاتب والشركات، وتحسين وترشيد إدارة المياه وإعادة تدويرها. كشف ثغرات

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي سلطان الحجي، إن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز القدرة على محاكاة الواقع، للعمل على حل القضايا والتحديات البيئية بسرعة وكفاءة.

وأوضح أن التكنولوجيا يمكن أن تكشف الثغرات ونقاط هدر الموارد، وأماكن وآليات الحد من استهلاك الطاقة ووضع حلول استباقية لبعض التحديات.
وتحدث الحجي عن الحد من استهلاك المياه والطاقة، والحلول لتبريد المعالجات ومراكز إدارة البيانات دون استهلاك المياه، والرقابة باستخدام التكنولوجيا في المصانع وغيرها.
من جهته أكد نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ألتيريكس كارل كراوثر، أن المؤسسات التي لا تحرص على إطلاق قيمة البيانات ودمج الرؤى المستخرجة منها في صنع قرارات الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، معرضة لفقدان فرص كبيرة في السوق.


وأشار إلى الرؤى المستندة إلى البيانات والذكاء الاصطناعي باعتبارها أدوات قوية لمساعدة الشركات على إطلاق العنان لطاقتها بكفاءة، بأتمتة جمع البيانات. 
وأوضح أنه بدمج مصادر البيانات المتنوعة مثل العدادات الذكية، وبيانات الاستهلاك، والتسعير، يتمكّن الذكاء الاصطناعي من تحليل هذه المعلومات ونمذجتها لتقديم صورة واضحة عن الاستخدام والكلفة والحد من الهدر، والتنبؤ بنقص المنتجات، أو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وغيرها. 

استهلاك الطاقة

من ناحيته قال نائب الرئيس المدير العام للأتمتة الصوتية لحلول وخدمات الإنتاج في شركة هانيويل العالميةتايلور سميث، إن لذكاء الاصطناعي يساعد في ضمان كفاءة استخدام الطاقة، وعلى سبيل المثال تعمل تكنولوجيا البناء من خلال خوارزميات الصيانة التنبؤية أو أدوات التحكم في الإضاءة، وأنظمة التحكم في المناخ ،على تقليل استهلاك الطاقة.


وأشار إلى أن الحديث عن مساهمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة لا يقتصر على الطاقة، بل يشمل أيضاً تحسين كفاءة سلاسل التوريد للمستهلكين، بتقليل عدد الطرود واحتياجات التغليف والنقل.

من جانبه أكد المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في سنوفليك محمد الزواري، أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف الاستدامة عبر مختلف القطاعات والمجالات، مثل مبادرات المدن الذكية التي تعتبر ركيزة لتحقيق أهداف دولة الإمارات، وأشار إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين وسائل النقل، وتقليل الازدحام ،وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، بالإضافة إلى تتبع تطبيقات الذكاء الاصطناعي البصمة الكربونية وعمليات الاستدامة والتحقق منها. 



مسؤولية مشتركة  

وقال نائب الرئيس الأول في الشرق الأوسط وتركيا لدى سوفتوير أي جي، رامي كشلي، إن حماية البيئة لم تعد مسؤولية جهة واحدة وإنما مسؤولية البشرية ككل، ولا شك أن التكنولوجيا تعتبر ركيزة أساسية للحلول التي تساعد في ضمان خلق بيئة أعمال وشركات أكثر استدامة وصداقة مع البيئة.

وأشار إلى أن أثر التكنولوجيا في رحلة الاستدامة لمؤسسة ما يبدأ من مرحلة التخطيط مروراً بتبني تقنيات يمكن أن تسهم في تقليل الهدر سواء في استهلاك الطاقة أو استهلاك مختلف المواد التي تدخل في أغلب الصناعات والأعمال، وصولاً إلى الرقابة على تنفيذ الخطط والتقنيات.
ولفت إلى أنهم عملوا مع العديد من الجهات الحكومية للتخلي عن استخدام الورق، مشيراً إلى أن التكنولوجيا التي أسهمت في الوصول إلى ذلك الهدف، ولم تسهم فقط بالوصول إلى توفير الورق وما يقود إليه من التخلي عن استهلاك موارد معينة، وإنما قادت أيضا إلى تسهيل إنجاز المعاملات عبر أنظمة تكنولوجية ذكية دون الحاجة إلى الحضور الشخصي ما يسهم بدوره في خفض الحاجة إلى التنقل واستهلاك الطاقة.

تحقيق الأهداف 

من جهتها قالت نائب الرئيس، الشرق الأوسط وأفريقيا لحلول أمن الطاقة في شنايدر إلكتريك”منى عيسى آغ، إن الابتكار مهم لتحول كهربي شامل في العالم، مضيفة أن الدور المحوري للرقمنة ومراكز البيانات يتيح التحول الجذري المستدام في العصر الرقمي.
وقالت مديرة التسويق في حكوكة إستونيا ميرلا تونتس، إن مع تزايد التوجه العالمي نحو التقليل من الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، تبرز أهمية اعتماد استراتيجيات خضراء من المؤسسات الحكومية والخاصة، ولتنفيذ هذه الاستراتيجيات وتحقيق لأهداف لابد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتحدثت عن أمثلة استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات كافة، مثل النقل بالسيارات ذاتية القيادة التي تستخدم الطاقة النظيفة، والصناعة بضبط الهدر ومراقبة الإنتاج وحصر الانبعاثات، وفي البناء والعقارات بتجمعات سكنية ومدن ذكية صديقة للبيئة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی استهلاک الطاقة الشرق الأوسط نائب الرئیس وأشار إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟

تحدثت دراسة جديدة، عن ظاهرة التغير المناخي وانتشار الفئران، مشيرة إلى وجود علاقة دقيقة بينهم، حيث دقّ العلماء ناقوس الخطر!

وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “ربط علماء ظاهرة التغير المناخي بزيادة انتشار “الفئران” في عدد من المدن الأمريكية، ومدن أخرى خارج الولايات المتحدة”.

وأجرى أستاذ علم الأحياء بجامعة ريتشموند الأميركية جوناثان ريتشاردسون، “دراسة عن انتشار الفئران في 13 مدينة أمريكية، إضافة إلى تورنتو في كندا، وطوكيو وأمستردام عاصمتي اليابان وهولندا على الترتيب، وامتدت البيانات التي جمعها الفريق البحثي في المتوسط ​​إلى 12 عاما”.

ووفق الدراسة التي نشرت الجمعة في مجلة “ساينس أدفانسز”، ربطت الدراسة زيادة أعداد “الفئران” بعدة عوامل، بما في ذلك الكثافة السكانية العالية وتراجع حجم الغطاء النباتي، لكن التأثير الأبرز كان لارتفاع متوسط درجات الحرارة”.

وقال ريتشاردسون إن “الفئران” ثدييات صغيرة يحد البرد من نشاطها، بينما تمنحها درجات الحرارة الأكثر دفئا، خاصة في فصل الشتاء، وقتا أطول للبحث عن الطعام في الخارج، والأهم من ذلك، وقتا أطول للتكاثر على مدار العام”.

بدوره، قال عالم البيئة خبير الفئران البرية مايكل بارسونز، إن “المناخ الأكثر دفئا يمكن أن يطيل أيضا مواسم النمو، مما يوفر للفئران المزيد من الطعام، والنباتات اللازمة للاختباء فيها”.

وأضاف بارسونز، لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية: “حتى روائح “الطعام والقمامة” يمكن أن تنتقل لمسافات أبعد في الطقس الدافئ”، مما يعني قدرة أكبر للفئران للحصول على غذائها”.

أما بالنسبة لأخطارها على الصحة، قال خبير الآفات في جامعة كورنيل مات فراي: “ترتبط “الفئران” بأكثر من 50 مسببا للأمراض التي تصيب البشر، تنقلها من خلال البول والبراز واللعاب وغير ذلك، ويمكن أن تكون بعض هذه الأمراض خطيرة جدا، مثل داء “البريميات”، المعروف أيضا باسم “مرض ويل”، الذي يمكن أن يسبب تلف الكلى والكبد وحتى الموت إن لم يتم علاجه بالشكل الصحيح”.

هذا “وتمثل أعداد “الفئران المتزايدة مشكلة كبيرة للمدن، إذ تلحق الضرر بالبنى التحتية وتلوث الطعام، ويمكن أن تسبب إشعال حرائق من خلال قضم كابلات الكهرباء، وتتسبب “الفئران” في أضرار تقدر بنحو 27 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • «لا تستخدموه».. طلب غريب من شركة أنثروبيك المتخصصة في الذكاء الاصطناعي
  • «التغير المناخي» تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • التغير المناخي والبيئة تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • في سابقة.. دول تفرض قيوداً على استخدام «الذكاء الاصطناعي» لـ«حماية الأطفال»
  • بريطانيا تجرم استخدام الذكاء الاصطناعي لهذه الغاية
  • حسام زكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تسوية النزاعات
  • DeepSeek .. دليلك الشامل لاستخدام الذكاء الاصطناعي على الكمبيوتر والموبايل
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • «أبو العينين» يحذر من تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟