سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم، الخميس، الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز أمس، الأربعاء، وموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وإدانتها لمجزرة مستشفى "المعمداني" بغزة.

ففي عموده "صندوق الأفكار"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خرج ومعه المستشار الألماني، خلال المؤتمر الصحفي، بثبات، وقوة، معلنا موقف مصر الصريح، والقوي في إدانة مجزرة «مستشفى المعمداني» في مستهل كلمته، ومنددا بها بأقوى العبارات.


وأضاف سلامة أنه كما فعلها الرئيس السيسي في مواجهة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، فعلها أيضا في مواجهة المستشار الألماني أولاف شولتز، رافضا كل الأفكار التي تحاول إسرائيل تسويقها من خلال أمريكا، والغرب بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ليعلن بوضوح رفض مصر البات لتلك الخطوة لأنها تعنى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف مصر الداعم للحق الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت الكاتب إلى أن الرئيس السيسي كان يتحدث بصوت كل المصريين الرافض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والمساند للحق الفلسطينى، وبنبرة قوية، وواثقة، أوضح الرئيس أن مصر دولة كبيرة، وعدد سكانها 105 ملايين نسمة، وأن كل هؤلاء المواطنين يقفون على قلب رجل واحد، رافضين فكرة التهجير، والنزوح إلى سيناء، وداعمين حق الفلسطينيين فى أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة.

وتابع: "كنت ضمن الوفد الذى ضم ممثلى الصحافة المصرية، والألمانية الذين حضروا المؤتمر الصحفى فى قصر الاتحادية، وشاهدت حجم التفاعل الهائل بين الوفد الصحفى المصرى مع كلمة الرئيس وهو يعلن موقف مصر واضحا، وقويا، رافضا كل دعاوى تصفية القضية الفلسطينية، ومنددا بالحصار الإسرائيلى، وقطع المياه، والكهرباء، والغذاء، والوقود عن سكان القطاع".

وتمنى الكاتب، في ختام مقاله، أن تكون رسالة مصر القوية، والواضحة قد وصلت إلى المستشار الألمانى، فالمشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي الرافض إقامة الدولة الفلسطينية، فهو الذي يحتل غزة، والضفة، وكامل الأراضى الفلسطينية منذ 56 عاما، وعليه أن يرحل عن الأراضى المحتلة، ويعطي الفلسطينيين حقهم المشروع في إقامة دولتهم حتى يتحقق السلام، والأمن والأمان لكل شعوب ودول المنطقة، بما فيها دولتا إسرائيل وفلسطين، ومن دون ذلك لن يتحقق السلام، ولن تشعر الشعوب بالأمن والأمان.

وتحت عنوان "قائد عظيم.. ومواقف شريفة"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، أن التفاف المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم السياسية يجسد عظمة موقف مصر تجاه ما يحدث فى قطاع غزة وأيضًا تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار توفيق إلى أن موقف وعبارات وكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ما يحدث فى غزة من تصعيد عسكري وحرب إبادة تمارس ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء ورفضه القاطع والشامخ لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر، وأن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي بمحاولات توطين الفلسطينيين في سيناء وإعلان رسمي لموت القضية الفلسطينية.

ونوه بأن الرئيس السيسي تحدث في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني بكل وضوح وحسم وبشجاعة وثقة وقوة وقدرة وشرف عن محددات الموقف المصري الشريف والذي لا يتزحزح مهما كانت الضغوط.

وأكد الكاتب أن مواقف مصر وثوابتها واضحة للجميع لا تعرف المواربة بل الشجاعة والمصارحة، لذلك تحدث الرئيس السيسي عن الموقف في معبر رفح بوضوح كامل بأن مصر لم تقم بإغلاق المعبر على الإطلاق منذ اندلاع الأزمة إلا أن التطورات على الأرض وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني للمعبر حال دون عمله وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي غزة، قائلا: “هكذا تكون مواقف العظماء والقادة الأفذاذ الذين ساقتهم الأقدار ليقودوا أمة عظيمة في أصعب وأدق الفترات.. قادرون على عبور التحديات ودحر التهديدات بحكمة واقتدار”.

ووجه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" تحية إلى “الرئيس السيسى هذا القائد العظيم الشريف الملهم على ما حققه لوطنه وأمته من أمجاد وانجازات وقوة وقدرة حالت دون تنفيذ المخططات والمشروعات المشبوهة وحولتها إلى أفكار فاسدة غير قابلة للتنفيذ.. تحطمت على صخرة القوة والقدرة والشموخ والحكمة المصرية بقيادة استثنائية شهد لها القاصي والداني.. إنها جديرة بقيادة الأمة المصرية”.

وأعلن توفيق، في ختام مقاله، تفويضه الكامل والمطلق للرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا لحماية الأمن القومي المصري، والثوابت والخطوط الحمراء المصرية.

وفي مقاله اليوم وتحت عنوان "مذابح هدفها التهجير"، قال الكاتب خالد ميري، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، إن الوحشية الإسرائيلية وصلت إلى قمتها بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، لتقتل ألفا من المرضى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ وتتواصل عمليات القتل والقصف ليل نهار لتحصد أرواح الأبرياء، لافتا إلى أنها مجازر تفوق في وحشيتها كل ادعاءاتهم عن تعرضهم لمحرقة هتلر.

وأضاف ميري أن الرئيس السيسي كان واضحا حاسما في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشار الألماني شولتز، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل الحصار والقتال والقصف وترفض دخول المساعدات الإنسانية للضحايا الأبرياء في غزة لدفع الفلسطينيين خارج غزة وتهجيرهم إلى سيناء وبعدها يتم تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن لتتخلص إسرائيل من الشعب الفلسطيني وتجبره تحت قصف النيران والقتل الجنوني إلى ترك أرضه.

ولفت الكاتب إلى أن المستشار الألماني شولتز أعرب عن أسفه لقصف المستشفى المعمداني وقدم العزاء للضحايا وأسرهم لكنه طلب الانتظار لمعرفة الفاعل رغم أن كل الأدلة تثبت الجريمة الإسرائيلية وتوثقها ما زالت أوروبا وأمريكا تنحازان لإسرائيل انحيازا أعمى رغم الجرائم في حق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.

وأكد ميري أنه في كل عصر يكتب الله لأمتنا العربية والإسلامية قائدا يطفئ نيران الفتنة ويحقن دماء الأبرياء، مشيرا إلى أن شعب مصر بأكمله خلف قائده الرئيس السيسي، قائلا: "نفوضه جميعا لاتخاذ جميع  الإجراءات التي تحفظ الأمن القومي.. نرفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.. نرفض المساس بسيادتنا في سيناء وأن تتحول أرضنا الطاهرة لبؤرة جديدة للعنف والجنون والحرب الإسرائيلية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مع المستشار الألمانی القضیة الفلسطینیة المؤتمر الصحفی الرئیس السیسی إلى سیناء موقف مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

محمد أبو العينين يشيد بموقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين

أشاد النائب ورجل الأعمال محمد أبو العينين، وكيل أول مجلس النواب، بالموقف الحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا  أن الشعب المصري كله يقف مع الرئيس السيسي صفا واحدا

وأضاف أن هذا الموقف يعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

الذهب يسجل سادس مكاسب أسبوعية على التواليسعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 8-2-2025

وأكد أبو العينين، خلال كلمته فى مؤتمر اخبار اليوم الاقتصادى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين يُعد ظلمًا ترفضه مصر ولن تشارك فيه بأي شكل من الأشكال.

وأضاف أن تصريحات الرئيس السيسي تمثل رسالة قوية للعالم، تؤكد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا أبو العينين المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لدعم هذا الحل العادل، والعمل على تحقيق سلام شامل يضمن حقوق الفلسطينيين في أرضهم، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة لأي حلول تنتقص من حقوق شعبها.

مقالات مشابهة

  • النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تعقد مؤتمر «لا لتهجير الفلسطينيين لا لتصفية القضية الفلسطينية»
  • فلسطينية: الرئيس السيسي سر بقائنا وتحدى العالم لدعم القضية الفلسطينية
  • برلمانية: التاريخ سيذكر الدور للرئيس السيسي في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • نائبة بـ«الشيوخ»: التاريخ سيذكر دور الرئيس السيسي في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • محمد أبو العينين يشيد بموقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • وزير الرياضة ينعى الكاتب الصحفي محمد منير بجريدة المساء
  • عبر «الأسبوع».. رسالة دعم من عضو مجلس الشيوخ للرئيس السيسي بشأن موقفه من تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي وجوتيريش يشددان على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش يشددان على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين
  • في اتصال هاتفي.. المستشار الألماني يؤكد للرئيس الشرع دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة