كتاب المقالات يبرزون المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي مع المستشار الألماني
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم، الخميس، الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز أمس، الأربعاء، وموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وإدانتها لمجزرة مستشفى "المعمداني" بغزة.
ففي عموده "صندوق الأفكار"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خرج ومعه المستشار الألماني، خلال المؤتمر الصحفي، بثبات، وقوة، معلنا موقف مصر الصريح، والقوي في إدانة مجزرة «مستشفى المعمداني» في مستهل كلمته، ومنددا بها بأقوى العبارات.
وأضاف سلامة أنه كما فعلها الرئيس السيسي في مواجهة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، فعلها أيضا في مواجهة المستشار الألماني أولاف شولتز، رافضا كل الأفكار التي تحاول إسرائيل تسويقها من خلال أمريكا، والغرب بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ليعلن بوضوح رفض مصر البات لتلك الخطوة لأنها تعنى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف مصر الداعم للحق الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس السيسي كان يتحدث بصوت كل المصريين الرافض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والمساند للحق الفلسطينى، وبنبرة قوية، وواثقة، أوضح الرئيس أن مصر دولة كبيرة، وعدد سكانها 105 ملايين نسمة، وأن كل هؤلاء المواطنين يقفون على قلب رجل واحد، رافضين فكرة التهجير، والنزوح إلى سيناء، وداعمين حق الفلسطينيين فى أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة.
وتابع: "كنت ضمن الوفد الذى ضم ممثلى الصحافة المصرية، والألمانية الذين حضروا المؤتمر الصحفى فى قصر الاتحادية، وشاهدت حجم التفاعل الهائل بين الوفد الصحفى المصرى مع كلمة الرئيس وهو يعلن موقف مصر واضحا، وقويا، رافضا كل دعاوى تصفية القضية الفلسطينية، ومنددا بالحصار الإسرائيلى، وقطع المياه، والكهرباء، والغذاء، والوقود عن سكان القطاع".
وتمنى الكاتب، في ختام مقاله، أن تكون رسالة مصر القوية، والواضحة قد وصلت إلى المستشار الألمانى، فالمشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي الرافض إقامة الدولة الفلسطينية، فهو الذي يحتل غزة، والضفة، وكامل الأراضى الفلسطينية منذ 56 عاما، وعليه أن يرحل عن الأراضى المحتلة، ويعطي الفلسطينيين حقهم المشروع في إقامة دولتهم حتى يتحقق السلام، والأمن والأمان لكل شعوب ودول المنطقة، بما فيها دولتا إسرائيل وفلسطين، ومن دون ذلك لن يتحقق السلام، ولن تشعر الشعوب بالأمن والأمان.
وتحت عنوان "قائد عظيم.. ومواقف شريفة"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، أن التفاف المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم السياسية يجسد عظمة موقف مصر تجاه ما يحدث فى قطاع غزة وأيضًا تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار توفيق إلى أن موقف وعبارات وكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ما يحدث فى غزة من تصعيد عسكري وحرب إبادة تمارس ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء ورفضه القاطع والشامخ لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر، وأن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي بمحاولات توطين الفلسطينيين في سيناء وإعلان رسمي لموت القضية الفلسطينية.
ونوه بأن الرئيس السيسي تحدث في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني بكل وضوح وحسم وبشجاعة وثقة وقوة وقدرة وشرف عن محددات الموقف المصري الشريف والذي لا يتزحزح مهما كانت الضغوط.
وأكد الكاتب أن مواقف مصر وثوابتها واضحة للجميع لا تعرف المواربة بل الشجاعة والمصارحة، لذلك تحدث الرئيس السيسي عن الموقف في معبر رفح بوضوح كامل بأن مصر لم تقم بإغلاق المعبر على الإطلاق منذ اندلاع الأزمة إلا أن التطورات على الأرض وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني للمعبر حال دون عمله وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي غزة، قائلا: “هكذا تكون مواقف العظماء والقادة الأفذاذ الذين ساقتهم الأقدار ليقودوا أمة عظيمة في أصعب وأدق الفترات.. قادرون على عبور التحديات ودحر التهديدات بحكمة واقتدار”.
ووجه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" تحية إلى “الرئيس السيسى هذا القائد العظيم الشريف الملهم على ما حققه لوطنه وأمته من أمجاد وانجازات وقوة وقدرة حالت دون تنفيذ المخططات والمشروعات المشبوهة وحولتها إلى أفكار فاسدة غير قابلة للتنفيذ.. تحطمت على صخرة القوة والقدرة والشموخ والحكمة المصرية بقيادة استثنائية شهد لها القاصي والداني.. إنها جديرة بقيادة الأمة المصرية”.
وأعلن توفيق، في ختام مقاله، تفويضه الكامل والمطلق للرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا لحماية الأمن القومي المصري، والثوابت والخطوط الحمراء المصرية.
وفي مقاله اليوم وتحت عنوان "مذابح هدفها التهجير"، قال الكاتب خالد ميري، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، إن الوحشية الإسرائيلية وصلت إلى قمتها بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، لتقتل ألفا من المرضى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ وتتواصل عمليات القتل والقصف ليل نهار لتحصد أرواح الأبرياء، لافتا إلى أنها مجازر تفوق في وحشيتها كل ادعاءاتهم عن تعرضهم لمحرقة هتلر.
وأضاف ميري أن الرئيس السيسي كان واضحا حاسما في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشار الألماني شولتز، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل الحصار والقتال والقصف وترفض دخول المساعدات الإنسانية للضحايا الأبرياء في غزة لدفع الفلسطينيين خارج غزة وتهجيرهم إلى سيناء وبعدها يتم تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن لتتخلص إسرائيل من الشعب الفلسطيني وتجبره تحت قصف النيران والقتل الجنوني إلى ترك أرضه.
ولفت الكاتب إلى أن المستشار الألماني شولتز أعرب عن أسفه لقصف المستشفى المعمداني وقدم العزاء للضحايا وأسرهم لكنه طلب الانتظار لمعرفة الفاعل رغم أن كل الأدلة تثبت الجريمة الإسرائيلية وتوثقها ما زالت أوروبا وأمريكا تنحازان لإسرائيل انحيازا أعمى رغم الجرائم في حق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.
وأكد ميري أنه في كل عصر يكتب الله لأمتنا العربية والإسلامية قائدا يطفئ نيران الفتنة ويحقن دماء الأبرياء، مشيرا إلى أن شعب مصر بأكمله خلف قائده الرئيس السيسي، قائلا: "نفوضه جميعا لاتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ الأمن القومي.. نرفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.. نرفض المساس بسيادتنا في سيناء وأن تتحول أرضنا الطاهرة لبؤرة جديدة للعنف والجنون والحرب الإسرائيلية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مع المستشار الألمانی القضیة الفلسطینیة المؤتمر الصحفی الرئیس السیسی إلى سیناء موقف مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
لا لتهجير الفلسطينيين وسرعة إعادة إعمار غزة تتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كثيفا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا، من سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول استعراض الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه، كما تم التأكيد على الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في هذا الصدد، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس وسكرتير عام الأمم المتحدة شدّدا خلال الاتصال على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالي القطاع في أرضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدين ضرورة أن يكون حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية وفقًا لخطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لاستعادة الاستقرار في البلاد، كما تم التطرق إلى الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، حيث أكد الرئيس حرص مصر على استقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها.
كما أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية عزاء إلى الرئيس الناميبي "نانجولو مبومبا" في وفاة الرئيس الراحل "سام نجوما"، الرئيس الأول والمؤسس لجمهورية ناميبيا، الذي وافته المنية بعد سنوات من الكفاح من أجل وطنه والقارة الأفريقية، حيث أكد الرئيس على أن الرئيس الناميبي الراحل ترك بصمات بارزة في تاريخ القارة ونضالها من أجل الحرية والاستقلال والازدهار لشعوبها.
كما أشار الرئيس إلى أن العلاقات والروابط التي جمعت بين مصر والرئيس الأسبق في كفاحه لتحرير بلاده تعتبر نموذجًا للتكاتف بين الأشقاء في جميع أنحاء القارة، وشاهدًا على التزام مصر الثابت بدعم أشقائها في كافة أنحاء القارة، إيمانًا بتاريخنا ومستقبلنا المشتركين، وتمنى الرئيس لأسرة الرئيس الناميبي الراحل وللشعب الناميبي الشقيق الصبر والسلوان.
كما ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي،عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إجتماع الدورة الثانية والأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد"، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في اللجنة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع ناقش أنشطة النيباد خلال عام ٢٠٢٤، وعلى رأسها تطورات دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء صندوق التنمية الأفريقي، إلى جانب الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة ٢٠٦٣ التنموية، بهدف التغلب على التحديات التي تواجه التنمية في القارة؛ من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع معدلات الأمن الغذائي وأمن المياه والطاقة.
كما تناول الاجتماع الجهود القارية لتطوير البنى التحتية، والنظم التعليمية والصحية، وتوفير فرص عمل لشباب القارة، وتحفيز التجارة البينية، والتعامل مع تغير المناخ، وفرص التعاون المشترك بين دول القارة.
ووجه الرئيس السيسي الشكر لرئيس موريتانيا على جهوده المضنية أثناء رئاسته الاتحاد الأفريقي، قائلا: أستهل كلمتي بتوجيه خالص الشكر والتقدير لأخي العزيز فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على ما بذله من جهود مضنية خلال فترة تولية رئاسة الاتحاد الأفريقي".
وقال الرئيس السيسي: "كما اغتنم هذه المناسبة لأتوجه بالشكر إلى كافة العاملين بسكرتارية وكالة النيباد تحت قيادة المديرة التنفيذية، لجهودهم الحثيثة في تيسيير دفة العمل بالسكرتارية ولتعزيز دور الوكالة في تنفيذ أجندة 2063 وتسريع وتيرة الإندماج الإفريقي بما يحقق غايتنا التنموية".
وقال الرئيس السيسي: إنه شرف عظيم أن يتولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول النيباد منذ فبراير 2023.
وأضاف الرئيس السيسي: “تفخر مصر بانها من الدول المؤسسة للجنة النيباد وذلك في مرحلة دقيقة وحساسة تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية”.
وقال الرئيس السيسي: “هذه الفترة تعاني فيها قارتنا من صعوبات جمة تتجلى في استمرار النزاعات المسلحة وتزايد التهديدات الإرهابية”.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر تفتخر بكونها من الدول المؤسسة للجنة النيباد في ظل ما تشهده القارة والمنطقة من ظروف دقيقة وحساسة.
وتابع الرئيس السيسي: أننا قطعنا شوطا في التعليم والصحة وتوفير الفرص في التعليم، مضيفا أن دول القارة نجحت في تحقيق معدل نمو اقتصادي رغم التحديات.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا، من ميتا فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال قد تناول التأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات زيارة الدولة التي أجراها الرئيس إلى الدنمارك مؤخرًا، فضلًا عن كافة محاور الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، لاسيما في المجالات الإقتصادية والاستثماريّة، والطاقة النظيفة والمتجددة، خاصة مع حرص مصر على أن تصبح مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، استنادًا إلى الإمكانيات الواعدة التي تمتلكها في هذا المجال.
ومن جانبها، أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بالزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة على حرص بلادها على تعزيز التنسيق مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المحافل الدولية، وذلك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، خاصة مع بدء العضوية غير الدائمة للدنمارك في مجلس الأمن إعتبارًا من يناير ٢٠٢٥، ورئاستها للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من عام ٢٠٢٥.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال شهد أيضًا تبادلًا للرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ورئيسة وزراء الدنمارك في هذا السياق على ضرورة التنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.
كما تم التشديد على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلًا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال شهد تأكيدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الإستقرار والرخاء الإقتصادي المنشودين.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا أيضًا تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة تسوية الأزمات في تلك الدول بوسائل سلمية، وأهمية بذل الجهود اللازمة لتحقيق الإستقرار فيها والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وفيما يتعلق بالوضع في باب المندب، فقد تم التشديد على ضرورة مواصلة الجهود لوقف التهديدات والهجمات التي تستهدف السفن التجارية، نظرًا للأضرار المترتبة على حركة التجارة العالمية وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى التأثير على شركات الملاحة الكبرى.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا، من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد تأكيدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأردني ويدعم مصالح جميع الشعوب العربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد المتحدث الرسمي أن الزعيمين أبديا حرصهما على التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى هذا الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذا ضمان التعايش السلمي بين كل شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أيضًا أن الزعيمين تناولا سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والازدهار.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الإتصال شهد التأكيد على قوة العلاقات بين مصر وماليزيا، وحرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً الإقتصادية والاستثمارية، بما يتفق مع ثقل البلدين في إقليميهما، ويحقق تطلعات الشعبين والأمة الإسلامية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الإتصال تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم إستعراض الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ولإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي غزة.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية الحثيثة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ولحقن الدماء وإستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً التأكيد على رفض البلدين تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لعدم تصفية القضية الفلسطينية، حيث تم التشديد في هذا الصدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كونه الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة، ولتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوبها.