قالت وزارة خارجية كندا، إن هذه الدولة فرضت عقوبات على إيران، وزعمت بأن سبب ذلك هو خطر "الانتشار النووي" على الأمن الإقليمي والدولي.

ويشار إلى أن سريان عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة بالصواريخ الباليستية الإيرانية بموجب شروط خطة العمل الشاملة المشتركة (الصفقة النووية)، انتهى في 18 أكتوبر. وأصدر مجلس الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أي قبل يوم من هذا التاريخ، بيانا صحفيا أكد فيه أنه سيبقي على هذه العقوبات لأنه يعتقد أن طهران لا تلتزم بخطة العمل الشاملة المشتركة.

إقرأ المزيد عقوبات أمريكية على برنامجي إيران للصواريخ والمسيرات

ووفقا لبيان الخارجية الكندية، ستواصل كندا تطبيق العقوبات بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، التي انتهى سريانها في 18 أكتوبر.

وجاء في البيان الكندي: "مع استمرار المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، تتخذ كندا هذه الإجراءات بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة، لضمان أننا نستطيع معا مواصلة الضغط على النظام الإيراني بشأن برامجه النووية والصاروخية الباليستية، كذلك انتشار المسيرات الجوية غير المأهولة. وتستهدف هذه الحزمة 18 فردا و56 كيانا يشاركون في أنشطة تروج أو تدعم أو تمول أو تسهل أو قد تسهل أنشطة إيران النووية. وتشمل العقوبات كبار المسؤولين السابقين أو الحاليين في الحرس الثوري الإسلامي والمنظمات ذات الصلة".

وفي عام 2015، أبرمت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، خطة العمل الشاملة المشتركة والتي تضمنت رفع العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.

في مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة، في عهد دونالد ترامب، من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت العقوبات ضد طهران. وردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الملف النووي الإيراني صواريخ عقوبات اقتصادية مجلس الأمن الدولي خطة العمل الشاملة المشترکة

إقرأ أيضاً:

الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي

سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على العقوبات الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا، مستهدفًا ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إن الاتحاد الأوروبي يعدُّ مجموعة جديدة من العقوبات ضد موسكو، والتي ستستهدف عددا كبيرا من السفن التي تنقل النفط الروسي إلى المصافي الهندية والصينية، أو تنقل الأسلحة إلى روسيا، حيث يسمح هذا الأسطول البحري لموسكو بتمويل الحرب في أوكرانيا والحصول على المعدات العسكرية.

وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة تحت قيادة "دونالد ترامب" رفع العقوبات عن روسيا، يواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف إجراءات الضغط ضد موسكو، في ظل استمرار حربها على أوكرانيا.

الأسطول الشبح
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلّف في بداية الحرب على أوكرانيا رجله المخلص، إيغور سيتشين، الذي كان عضوًا سابقًا في المخابرات العسكرية السوفيتية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت"، والتي تُعتبر أكبر شركة نفطية في روسيا، بشراء سفن مستعملة لنقل النفط الروسي بسلاسة إلى المصافي الهندية والصينية أو لتوريد الأسلحة.


ووفقًا لكلية كييف للاقتصاد، يتألف هذا الأسطول الشبح من حوالي 600 سفينة تخدم المصالح الروسية، وتبحر هذه السفن تحت علم دول لا تفرض عقوبات على موسكو، مثل بنما أو ليبيريا.

وقال ديفيد أوسوليفان، ممثل الاتحاد الأوروبي للعقوبات الدولية، إن روسيا تستلهم من إيران التي أنشأت أسطولًا شبحًا في عام 2012 للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك حظر النفط الذي كان يهدف إلى دفع طهران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

إخفاء الأثر
ومنذ نهاية عام 2023، حظر الاتحاد الأوروبي بيع الناقلات النفطية إلى روسيا، لكن المشترين تجاوزوا هذا الحظر من خلال تسجيل السفن في الهند أو فيتنام، وإخفاء هويتهم، وتقديم بيانات مزورة، أو تغيير أسماء السفن.

ووفقًا لديفيد أوسولفيان، فإن عائدات روسيا من النفط انخفضت بنسبة 30 بالمئة في 2023، وبنسبة 20٪ في 2024، وهذا الأمر يثبت بأن العقوبات تؤتي ثمارها، ولكنها أصبحت أكثر قدرة على تخطيها مع تطور الأسطول الشبح.

وقد صرح نائب وزير الطاقة الروسي السابق فلاديمير ميلوف بأن بيع الغاز والنفط يدر على الموازنة الروسية حوالي 500 مليون دولار يوميًا.

خطر بيئي
وحسب الصحيفة، فقد أشار البرلمان الأوروبي في قرار صادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلى خطر السفن المتهالكة على البيئة.

وقد أكد البرلمان الأوروبي أن هذه السفن قد تلجأ إلى إيقاف أجهزة الإرسال لتصبح غير مرئية لأنظمة الأقمار الصناعية، أو تجري عمليات نقل إلى سفن أخرى لإخفاء مصدر براميل النفط، وقد يؤدي ذلك إلى تصادم الناقلات وكوارث بيئية.


وفي حال حدوث تسرب نفطي، قد تصل تكاليف التنظيف إلى مليارات اليوروهات للدول الساحلية، نظرًا لأن أصحاب هذه السفن غالبًا ما يكونون مجهولين.

إجراءات جديدة
أشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين وضعوا ثمانين سفينة من أسطول الشبح الروسي على قائمة العقوبات، ولم يعد بإمكان هذه السفن الرسو في الموانئ الأوروبية أو الاستفادة من خدمات الشركات الأوروبية لتزويدها بالوقود أو الغذاء أو تغيير طاقمها.

واختتمت الصحيفة بأن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل كبير في اقتصادها على قطاع النقل البحري، مثل اليونان وقبرص ومالطا، حرصت على تجنب فرض عقوبات على روسيا قد تضر بها، سواء على صعيد تحديد أسعار النفط، أو فرض شروط جديدة على بيع السفن القديمة.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • الاتحاد الأوروبي: تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
  • لمحاصرة "أسطول الظل".. أوروبا تفرض عقوبات شديدة على روسيا
  • بعد يوم من محادثات روسية أمريكية.. أوروبا تفرض عقوبات جديدة على موسكو
  • أخطاء السياسة تفرض معادلة الضحية والجلاد.. عقوبات المصارف والتأثير على المواطن
  • أخطاء السياسة تفرض معادلة الضحية والجلاد.. عقوبات المصارف والتأثير على المواطن - عاجل