الاتحاد من أجل المتوسط: خبرة مصر وقدراتها في مجال الحماية المدنية محل تقدير وإشادة دولية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال مسئول ملف الحماية المدنية بالاتحاد من أجل المتوسط لوران ألفونسو، إن خبرة مصر وقدراتها التشغيلية في مجال الحماية المدنية محل تقدير ومشهود لها دوليا على مستوى عال، إذ أظهرت البلاد قوتها وتضامنها هذا الصيف من خلال التعبئة السريعة للمساعدات للتعامل مع الحرائق في اليونان والعاصفة دانيال في ليبيا.
وأكد لوران ألفونسو، اليوم الخميس، على هامش اختتام الاجتماع الرابع للمدراء العامين للحماية المدنية في الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، والذي عقد على مدار يومين بمدينة فالنسيا الأسبانية - أهمية مشاركة مصر في إطار الحماية المدنية في حوض البحر الأبيض المتوسط إذ أن تلك المشاركة تخدم وتفيد المنطقة.
ولفت كذلك إلى أهمية مشاركة مصر في المشاريع الإقليمية التي تمولها المفوضية الأوروبية، بجانب المساهمة والاستفادة من التبادلات مع الاتحاد من أجل المتوسط.
وشدد على أن مصر تلعب دورا رئيسيا في ملف تغير المناخ، مذكرا باستضافة شرم الشيخ للدورة الـ(27) لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) العام الماضي، حيث روجت لجناح البحر الأبيض المتوسط الأول من نوعه للتركيز على التحديات الإقليمية والحلول المبتكرة.
ونوه إلى أن مصر قادرة على القيام بدور أساسي في التحول البيئي، كمورد للهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة الأخرى مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وفيما يتعلق باجتماع الاتحاد من أجل المتوسط حول الحماية المدنية، والذي ناقش المتطلبات اللوجستية لتحسين التعاون الإقليمي لإدارة مخاطر الكوارث، أوضح لوران ألفونسو، أن هذا اللقاء يمثل نقطة تحول في التعاون الأورومتوسطي من عدة جوانب.
وتابع أنه اللقاء الرابع لمدراء الحماية المدنية بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط منذ عام 2008، ويأتي في أعقاب الاجتماع ال(51) لمديري الدول الأعضاء والدول المشاركة في آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، وهي منصة أوروبا لتنسيق المساعدات في حالات الكوارث، تحت رعاية الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بجانب أن الاجتماع عقد هذا العام تزامنا مع الذكرى الـ15 لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط.
وأبرز أهمية اجتماع المديرين العامين للحماية المدنية للدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط، حيث اقترح إنشاء إطار متوسطي للحماية المدنية، وإعطاء بعد سياسي واستراتيجي للتعاون الأورومتوسطي، كما استعرض خطة عمل الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الحماية المدنية لعام 2030.
وألقى الضوء على تلك الخطة التي تستند إلى المشاريع الممولة من قبل المفوضية الأوروبية، بما في ذلك الوقاية والتأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، بجانب مبادرة إنشاء مرصد إقليمي للعمل التطوعي لإشراك المواطنين مع السلطات من أجل مجتمعات أكثر مرونة، علاوة على اقتراح منصة رقمية تعاونية لتقييم المخاطر، أو الإنذار المبكر، أو الحملات الإعلامية، أو حتى إدارة الوحدات التشغيلية.
وأكد لوران ألفونسو أن الاتحاد من أجل المتوسط يعمل على العديد من الملفات التي من شأنها إثراء إطار الحماية المدنية في البحر الأبيض المتوسط، من خلال منصاته الإقليمية أو فرق العمل أو مجموعات العمل، مشيرا في هذا الصدد إلى منظمة العمل المناخي، التي أنشأت MedECC، وهي شبكة من خبراء البحر الأبيض المتوسط في مجال التغيرات المناخية والبيئية، والتي ستوفر عناصر علمية للمشاركين في الحماية المدنية على أرض الواقع، والشيء نفسه بالنسبة للعمل في مجال المياه، البيئة، النقل، التنمية الحضرية، ودور المرأة والشباب والتعليم.. موضحا أن كل هذه الموضوعات موجودة داخل إدارة مخاطر الكوارث والحد منها.
وأضاف أن الاتحاد من أجل المتوسط سيكون قادرا على اقتراح نهج فريد وعالمي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من خلال عمليات الحوكمة، بشأن المخاطر النظامية والناشئة، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية والمنظمات الدولية مثل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
ورأى مسئول ملف الحماية المدنية بالمنظمة الأورومتوسطية أن التعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة وردود الأفعال على البعد الإقليمي وشبه الإقليمي، تعد جميعها أمرا ضروريا لبناء منطقة أكثر مرونة، معلنا عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع مؤسستين إيطاليتين، المركز الدولي لرصد البيئة (CIMA) والمركز الأورومتوسطي لتغير المناخ (CMCC)، ولكن أيضا مع اتحاد كوبرنيكوس الأوروبي، قائلا:"نريد مواصلة هذه الشراكات أيضا من أجل جذب التمويل للمشاريع ذات القيمة المضافة العالية".
وأشار إلى وجود 20 دولة تشكل جزءا من منصة الحوار الإقليمي، والتي تهدف إلى المشاركة في إطار الحماية المدنية في البحر الأبيض المتوسط، لافتا الى أهمية التركيز على طموح الاتحاد من أجل المتوسط فيما يتعلق بالحماية المدنية وتغير المناخ.
واختتم المسئول بالاتحاد من أجل المتوسط منبها بأن المنطقة الأورومتوسطية تعتبر "نقطة ساخنة" ترتفع فيها درجات الحرارة بنسبة 20% أسرع من أي مكان آخر، مما يؤدي إلى توليد ظواهر مناخية مدمرة وأكثر تطرفا على كلا الشاطئين (شمالا وجنوبا).
اقرأ أيضاًاستشهاد 7 فلسطينيين بينهم 4 أطفال برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
الصحف تبرز رسائل الرئيس السيسي القوية المعبرة على الموقف المصري تجاه فلسطين
فيديو محمد صلاح لدعم فلسطين يتخطى 95 مليون مشاهدة بعد 4 ساعات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين حرب فلسطين تاريخ فلسطين فلسطين اليوم أحداث فلسطين فلسطين عربية إسرائيل وفلسطين تحرير فلسطين اسرائيل فلسطين حكاية فلسطين خريطة فلسطين الاتحاد من أجل المتوسط البحر الأبیض المتوسط الحمایة المدنیة المدنیة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب