مستشار وزارة الزراعة في العراق يدعو إلى تعزيز القطاع الزراعي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكتوبر 19, 2023آخر تحديث: أكتوبر 19, 2023
المستقلة/- دعا مستشار وزارة الزراعة، الدكتور مهدي القيسي إلى مضاعفة الجهود الحكومية للسيطرة على المنافذ الحدودية غير الرسمية بهدف منع عمليات الإغراق السلعي الذي أضر بهذا القطاع الحيوي، ما تسبب بهجرة العديد من الفلاحين، فيما كشف عن إدخال منتجات مستوردة رغم توفر المحلي منها، محذراً من خطورة ذلك.
ويرى أن شحَّ المياه والتغيرات المناخية تسببا بتقليص المساحات المستصلحة، في حين طالب بضرورة إدخال الاستثمار الأجنبي وإنشاء منظومات الري الحديثة بمشاركة وتشجيع القطاع الخاص المحلي.
وقال القيسي في تصريح لصحيفة”الصباح” تابعته المستقلة، إن “العراق بلد زراعي وهويته زراعية، ومقومات النهوض بهذا القطاع المسؤول عن مجمل عناصر التنمية متوفرة وأن جميع مدخلات وموقوِّمات نجاح الواقع الزراعي يمكن تلبيتها بشكل دائم، لاسيما أن مخرجات هذا القطاع ضرورية للاستهلاك اليومي أو في التصنيع الغذائي وحتى في مسألة التصدير التي يمكن أن تعود بمنافع مالية للبلاد”. وأوضح القيسي، أن “القطاع الزراعي واعد وقادر على أن يستوعب أكثر عدد من العاطلين عن العمل مقارنة بالقطاعات الأخرى، إذ أن العمالة التي تشتغل في هذا القطاع ليست مقتصرة على عمليات استصلاح التربة، بل تتعداه إلى الصناعات الزراعية التي تمثل واحداً من اساسيات التنمية، لاسيما تصنيع الغذاء، فضلاً عن المنتجات الساندة للقطاع الزراعي التي يمكنها أن تستوعب العديد من الأيدي العاملة، مثل صناعة الأسمدة والمبيدات واللقاحات البيطرية والعلاجات والمكننة بكافة أنواعها ومنها منظومات الري بالرش والتنقيط” .
ويرى مستشار وزارة الزراعة، أن جميع القطاعات الانتاجية الأخرى يمكنها العمل بعد أن يتحرك القطاع الزراعي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية الانتاج الزراعي المحلي “النباتي و الحيواني” على الواقع الصحي، حيث تكون هذه المنتجات أكثر أماناً واطمئناناً من نظيرتها المستوردة” .
وأشار القيسي إلى وجود عدد من النقاط الجوهرية التي تمثل تحديات القطاع الزراعي، مؤكداً أن أبرز تلك النقاط وأخطرها هو شحُّ المياه وقلَّة الإيرادات المتأتية من دول الجوار، فضلاً عن التغيرات المناخية وانحباس الأمطار، مؤكداً أن التحدي الآخر يتمثل في الإغراق السلعي وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية غير الرسمية، وعدم التزام البعض منها والسماح بإدخال منتجات مستوردة رغم توفر المحلي، محذراً من خطورة ذلك الأمر على قطاع قادر على استيعاب البطالة وتشغيل الأيدي العاملة.
كما شدد المستشار، على ضرورة إدخال الاستثمار الأجنبي للقطاع الزراعي وإنشاء منظومات الري الحديثة بمشاركة وتشجيع القطاع الخاص المحلي، والعمل على تشجيع صناعات اللقاحات والعلاجات البيطرية التي نحتاجها في مسألة التصنيع الغذائي.
وكان الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، قد أكد في وقت سابق أن “العراق يعمل بجد على التوسع بتقانات الري التي تقنن من استخدام المياه داخل الحقول الزراعية وتعالج الندرة المائية في البلاد، والتي تمكِّن من التوسّع بالرقعة الزراعية في عموم المحافظات نتيجة قلَّة الإيرادات المائية من دول المنبع” .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
تعاون مصري أردني في إنتاج التقاوي والتصنيع الزراعي وتبادل السلع
تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس خالد الحنفيات وزير الزراعة الأردني والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة مصنع النوبارية للسكر يرافقهم المهندس سليمان حسن العضو المنتدب والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المصنع بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة
تأتي الجولة في مستهل زيارة الوزير الأردني للقاهرة لبحث آفاق التعاون بين البلدين وحضور اجتماعات الدورة السابعة للجنة الفنية الزراعية المشتركة.
علاء فاروق وزير الزراعة المصري رحب بنظيره الأردني مؤكدا العلاقات الوطيدة المصرية الأردنية والتي تشهد تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.
"فاروق" أشار كذلك إلى ترحيب الدولة المصرية بالاستثمارات الاردنية وكذلك بالشراكات مع القطاع الخاص مؤكدا على تقديم كافة اوجه الدعم للمستثمرين من الأردن الشقيق مشيرا إلى إهتمام القيادة السياسية بدعم التكامل العربي في ظل الظروف الجيوسياسية التى يشدها العالم حاليا مضيفا إلى ان التعاون العربي أصبح ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب العربية
وقال "فاروق" ان التعاون المصري الأردني يمكن أن يشمل مجالات إنتاج التقاوي والبذور والتصنيع الزراعي وتبادل السلع .
من ناحيته أعرب المهندس خالد الحنفيات وزير الزراعة الأردني عن سعادته بوجوده في مصر بلده الثاني "ام الدنيا" مضيفا انه جاء إلى القاهرة ومعه وفد من المستثمرين الأردنيين للتعاون من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء .
وأشار "الحنفيات" ان التكامل العربي ضرورة لمصلحة شعوبنا مؤكدا على طرح وزير الزراعة المصري كمجالات للتعاون سواء إنتاج البذور والتقاوى وأيضا نقل التجربة المصرية في صناعة السكر وزراعة البنجر مشيرا إلى أن المناخ مهيئ للقطاع الخاص في البلدين .
من جانبها رحبت د جاكلين عازر محافظ البحيرة بزيارة وزيرا الزراعة في مصر والأردن واشارت إلى البحيرة هى أكبر محافظة زراعية في مصر وتسهم بنسبة كبيرة في سد الفجوة الغذائية للمواطنين بالإضافة إلى التصدير للخارج وجلب العملة الصعبة.
عازر أكدت أيضا على تقديم كافة أوجه الدعم للمستثمرين في القطاع الزراعي لإقامة مشروعات تساعد في تحقيق الأمن الغذائى
ومن جانبه قال المهندس سليمان حسن العضو المنتدب والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مصنع النوبارية للسكر ، إن المصنع يهدف الى سد جزء من الفجوة الغذائية لسعة استيراتيجية وهى السكر والطاقة الإنتاجية 8 آلاف طن من البنجر يوميا ومساحته 270 فدان وتم تشغيله عام 2008 برأس مال مصري 100% .
وأضاف انه يتم زراعة 65 الف فدان بالبنجر في منطقة النوبارية لامداد المصنع بحوالى 1.3 مليون طن بنجر على مدار موسم التشغيل لإنتاج اكثر من 160 طن سكر سنويا ويوفر 800 فرصة مباشرة و 7500 غير مباشرة.