تشير الأبحاث إلى أن الذين أصيبوا بفيروس كورونا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية.

ومنذ وقت مبكر من الوباء، عرف العلماء أن "كوفيد-19" يمكن أن يسبب التهابا في جميع أنحاء الجسم، ويكون له آثار طويلة الأمد على جهاز المناعة. وتم ربط هذا الخلل بارتفاع أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم أنسجته السليمة، مثل مرض السكري.

إقرأ المزيد دراسة: دواء شائع حول العالم مضاد لـ"كوفيد-19" ربما أدى إلى طفرات فيروسية

وقام طبيب القلب الأمريكي الدكتور إريك توبول بتحليل نتائج ثلاث دراسات موجودة لتحديد اضطرابات المناعة الذاتية التي يمكن أن يسببها "كوفيد-19".

وكشف في التحقيق المنشور على موقعه على الإنترنت عن 11 حالة مرتبطة بالعدوى الفيروسية.

1 . التهاب المفاصل

هو حالة طويلة الأمد تسبب تورما مؤلما في المفاصل، عادة ما يكون في الرسغين واليدين والقدمين.

وهناك نوعان رئيسيان لهذا الالتهاب: التهاب المفاصل العظمي و التهاب المفاصل الروماتويدي.

ويتطور التهاب المفاصل العظمي عند تآكل الغضاريف التي تغطي العظام في المفاصل. أما التهاب المفاصل الروماتويدي فهو مرض يهاجم فيه الجهاز المناعي المفاصل، بدءا من بطانة المفاصل.

وينجم الألم عن الالتهاب والتورم وفي النهاية تآكل العظام وتشوه المفاصل.

ووجد الباحثون أن الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" كانوا أكثر عرضة بنسبة 45% للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي من أولئك الذين لم يصابوا به.

2. التهاب الفقار اللاصق

هو حالة طويلة الأمد تؤدي إلى التهاب العمود الفقري ومناطق أخرى من الجسم ويسبب آلام الظهر والتصلب والتعب. وقد يسبب أيضا ألما في الركبتين والكاحلين والوركين.

إقرأ المزيد دراسة عالمية كبرى: مخاطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" مبالغ فيها إلى حد كبير!

ووجد العلماء أن عدوى كورونا تزيد من خطر الإصابة باضطراب المناعة الذاتية هذا بنسبة 21%.

3. مرض الذئبة

مرض الذئبة هو حالة طويلة الأمد تسبب آلام المفاصل والطفح الجلدي والتعب. ويسبب التهابا وتلفا للأنسجة في الأعضاء المصابة، مثل المفاصل والجلد والدماغ والرئتين والكلى والقلب والأوعية الدموية.

ووجد بحث أن احتمال الإصابة بمرض الذئبة يزيد بنسبة 30% لدى الذين أصيبوا ب"كوفيد-19" مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا به.

4. التهاب الجلد والعضلات

هو مرض يسبب التهاب العضلات والضعف والطفح الجلدي. ووفقا لمؤسسة "مايو كلينيك"، فإن ضعف العضلات يشمل العضلات الأقرب إلى الجذع، مثل تلك الموجودة في الوركين والفخذين والكتفين والذراعين العلويين والرقبة، ويميل إلى التفاقم تدريجيا.

ووجد الباحثون أن عدوى "كوفيد-19" يبدو أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالحالة بنسبة 20%.

5. التصلب الجهازي

يُعرف التصلب الجهازي أيضا باسم تصلب الجلد، وهو حالة غير شائعة نسبيا تؤدي إلى تصلب وشد الجلد والأنسجة الضامة، مثل الغضاريف والعظام والدم. ويمكن أن يؤثر على المريء والجهاز الهضمي السفلي والرئتين والقلب والكليتين.

ووجد العلماء أن الإصابة بـ"كوفيد19" تزيد من خطر الإصابة به بنسبة 20%.

إقرأ المزيد اكتشاف أثر جانبي نادر ومثير للقلق لـ"كوفيد-19" يتعلق بـ"جنون البقر"

6. متلازمة شوغرن

تهاجم حالة المناعة الذاتية هذه الغدد التي تنتج الرطوبة في العينين والفم وأجزاء أخرى من الجسم، وتسبب جفاف العينين والفم والجلد والتعب وجفاف المهبل وآلام العضلات أو المفاصل.

ومرضى "كوفيد-19" أكثر ميلا للإصابة لهذه الحالة بنسبة 26%.

7. داء النسيج الضام المختلط

يحدث مرض النسيج الضام المختلط عندما يتداخل اثنان أو أكثر من أمراض النسيج الضام، مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وذكر البحث أن أولئك الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" هم أكثر عرضة للإصابة بالحالة بنسبة 20% من الأشخاص الذين لم يصابوا به.

8. داء بهجت

هو حالة نادرة وغير مفهومة بشكل جيد وتسبب تورما مزمنا في الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالعمى والسكتة الدماغية. وتبين أن المصابين بـ"كوفيد-19" أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 19% مقارنة بغيرهم.

9. ألم العضلات الروماتيزمي

إقرأ المزيد علماء صينيون يكتشفون فيروسا جديدا كامنا في قاع أعمق مكان في العالم

تسبب هذه الحالة آلاما في العضلات وتيبسا في الكتفين والذراعين ومنطقة الورك والرقبة. والعارض الرئيسي للحالة هو تصلب العضلات في الصباح الذي يستمر لفترة أطول من 45 دقيقة.

ووجد الباحثون أن الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" تعرضوا بنسبة 20% للإصابة بألم العضلات الروماتيزمي.

10. التهاب الأوعية الدموية

يمكن أن يسبب هذا الالتهاب تلف الأعضاء والأنسجة، وفقا لـ"مايو كلينيك". وتشمل بعض أعراض هذا الالتهاب التعب والدوخة وفقدان السمع والعمى المؤقت أو الدائم وضيق التنفس.

وبحسب الخبراء، فإن عدوى "كوفيد-19" تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية بنسبة 26%.

11. الصدفية

هي حالة جلدية تسبب ظهور بقع قشرية ذات قشور فضية على الجلد. وتظهر عادة على المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر، ولكنها يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ووجد الباحثون أن عدوى كورونا تزيد من خطر الإصابة بالصدفية بنسبة 38%.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض جائحة دراسات علمية فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 معلومات عامة معلومات علمية وباء التهاب المفاصل الروماتویدی تزید من خطر الإصابة المناعة الذاتیة الذین أصیبوا طویلة الأمد إقرأ المزید بنسبة 20 کوفید 19

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يكشف عن وضعه الصحي في رسالة

كشف البابا فرنسيس، اليوم الأحد من المستشفى حيث يعالج من مضاعفات التهاب في الرئتين، أنه يواجه "فترة صعبة"، معربا في رسالة عن امتنانه الكبير للأشخاص الذين يصلون من أجله ويعتنون به بتفانٍ كبير.
ووجّه البابا، البالغ 88 عاما والذي يُعالج منذ 14 فبراير الماضي من التهاب رئوي، رسالة شخصية إلى المؤمنين نشرها الفاتيكان بعد غيابه مجددا عن الصلاة اليوم الأحد.
وقال بابا الفاتيكان "أواجه فترة صعبة وأنضم إلى إخوة وأخوات كثيرين مرضى وضعفاء مثلي حاليا".
وأضاف "أجسادنا ضعيفة، ولكن حتى في هذه الحالة، لا يمكن لأي شيء أن يمنعنا من أن نحب ونصلي ونبذل ذاتنا ونكون لبعضنا البعض. في الإيمان علامات رجاء مضيئة".
ومنذ 14 فبراير، يخضع البابا فرنسيس للعلاج في مستشفى "جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما بسبب التهاب في الشعب التنفّسية امتدّ إلى رئتيه.
وهي المرة الخامسة التي يغيب فيها البابا عن أداء صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس بسبب حالته الصحية.
ولم تكن له إطلالة من نافذة غرفته في الطابق الثاني من مستشفى "جيميلي".
وتجمّع عشرات الأطفال، من بينهم مجموعة من الكشافة الكاثوليكية، صباح اليوم الأحد، أمام تمثال البابا يوحنا بولس الثاني عند مدخل المستشفى وهم يحملون بالونات صفراء وبيضاء بألوان علم الفاتيكان ويهتفون باسم البابا.
"شكرا أطفالي الأعزّاء"
وإن كان البابا فرنسيس لم يلق التحيّة الأحد على الأطفال من نافذة المستشفى، فقد وجّه إليهم رسالةن.
وكتب في رسالته "أعلم أن أطفالا كثيرين يصلّون من أجلي، وبعضهم جاء اليوم إلى مستشفى جيميلي ليعبّر عن تعاطفه معي. شكرا أطفالي الأعزّاء! البابا يحبّكم وما زال ينتظر لقاءكم".
وتضمنت رسالة البابا دعوة إلى الصلاة على نيّة السلام في العالم، قائلا "لنواصل صلاتنا من أجل السلام، وخصوصا في البلدان التي مزقتها الحروب".
"وقت للتعافي"
ولم يفته في رسالته، اليوم، توجيه تحيّة جديدة إلى طواقم العلاج العاملة في المستشفيات. وكتب "فلتُضئ هذه الرعاية الحنونة الغرف والأروقة والعيادات والمرافق التي تقدّم فيها الخدمات الأكثر استحقاقا للتقدير".
وأردف "أشكركم جميعا لصلواتكم وأشكر كلّ من يساعدني بتفانٍ كبير".
وينبغي للبابا فرنسيس البقاء في المستشفى لمتابعة العلاج، وذلك بالرغم من التحسّن التدريجي في وضعه الصحّي، بحسب آخر نشرة رسمية حول صحّته نشرت أمس السبت.
وأشار البيان المقتضب إلى أن "الأوضاع السريرية لقداسة البابا بقيت مستقرّة، ما يؤكّد التقدّم المنجز خلال الأسبوع"، لكن "البابا ما زال بحاجة إلى رعاية صحّية في المستشفى وعلاج حركي وتنفّسي".
وأشارت الخدمة الإعلامية للفاتيكان إلى أن "الجسد في الثامنة والثمانين بحاجة إلى وقت للتعافي من التهاب في الرئتين، بما في ذلك الطاقة والقوّة".

أخبار ذات صلة الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا الفاتيكان: البابا فرنسيس تجاوز مرحلة الخطر المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"
  • من أبرز قادة حماس الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة
  • تراجع العملات الرقمية وسط حالة من الحذر قبيل اجتماع بنك الفيدرالي الأمريكي
  • كيف تحمى بذور اليقطين القلب وتعزز صحته؟ طبيب يجيب
  • أقراص لعلاج كوفيد-19 تثبت فعاليتها ضد فيروس قاتل
  • صحتك في رمضان.. ما أسباب وأضرار إنفلونزا المعدة؟
  • البابا فرنسيس في رسالة من المستشفى: أواجه فترة صعبة
  • البابا فرنسيس يكشف عن وضعه الصحي في رسالة
  • ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم
  • ما هو التهاب السحايا الفيروسي؟ .. أعراض لا يجب تجاهلها