سادية على فراش الزوجية.. منة: عاشرني بالقوة حتى أجهضني
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
جسد هزيل لشابة ترقد على الأسفلت وسط الشارع تنهمر الدماء من جسدها بعد وصلة ضرب وحشية من رجل علم المارة من صرخاته أنه زوجها بعدما هدد كل من حاول انقاذها من بين يديه مدعيا: "مراتي وبأدبها".. وما هي دقائق الا واصيب بحالة من الرعب بعد رؤيته حالتها المزرية وتركها تصارع الموت وفر هاربا ليسرع الاهالي لنقلها الى المستشفى.
بياخد حقه الشرعي بالعافية
“منة” الشابة التي كان يطلق عليها أهل بلدتها “حسناء الشرقية” لجمالها الهادئ تحولت حياتها لجحيم فور زواجها، واكتشفت أن أحلامها بالحياة الزوجية الرومانسية وتكوين عش هادئ ما هي إلا أحلام استيقظت منها على كابوس بشع مع كل ضربة كانت تنزل من يدي زوجها تترك آثارها على جسدها.
"كان بيعاملني زي العبيد بيدوس على رقبتي، ويجبرني أركع تحت رجليه أبوسها، كان عنيف لدرجة أنه كان بياخد حقه الشرعي بالعافية رغم إني مراته لحد ما سحلني في الشارع وأجهضني".. كلمات مليئة بالألم سردتها "منة" ابنة الشرقية في عدة دعاوى أقامتها أمام محكمة الأسرة ضد زوجها بعد أقل من عامين زواج تطلب فيها الطلاق واتهمته بضربها والتسبب في إجهاض جنينها وانتهت بحكم من محكمة أبو كبير بالشرقية بسجنه غيابيا 3 سنوات.
مأساة حسناء الشرقية
تفاصيل المأساة روتها الزوجة "منة.ر.م" (19 سنة) بعدما لجأت إلى الدكتورة نهى الجندي المحامية لإنقاذها من معاناتها مع زوجها وذكرت في دعواها ضده أنه اعتاد التعدي عليها بالضرب وإصابتها في أنحاء متفرقة من جسدها لأسباب تافهة لا تستدعي كل ذلك العنف، حتى أنه كان يضربها ويسبها في حضور أفراد أسرته وسط "شماتة" منهم، وعلمت في تلك اللحظة أن ما يتردد عن الإقامة في "بيت العيلة" ما هو إلا مأساة كل فتاة مقبلة على الزواج.
بيجبرني أركع له وبياخد حقه بالقوة.. مأساة حسناء الشرقية مع عنف زوجها.. مستندات
أمام هيئة المحكمة سردت "منة" تفاصيل ما تعرضت له حيث قالت إن زوجها كان بخيل للغاية ومنذ زواجهما وهو يعاملها بعنف شديد، حتى في العلاقة الحميمة بينهما كان يجبرها على معاشرته ويتعمد ضربها أثناء العلاقة وإحداث خدوش وخرابيش في جسدها بالكامل مرددة: "كان بينتهك جسمي باسم الجواز".
بيأكلني لحمة فاسدة
وأضافت أنه كان يجبرها على تناول لحوم فاسدة ما أدى لإصابتها بالتسمم لمدة 15 يوما ورفض علاجها، وعندما علم بحملها كان يتعمد ضربها في بطنها فحاولت حماية الجنين واستعطفته قائلة: "هتموت ابنك" ليجيبها: "مش عايزك ولا عايزه"، وقالت إنه في إحدى المرات أصابها بتشنجات من شدة الضرب بسبب طلبها 10 جنيهات منه قائلا: "خلي أهلك يصرفوا عليكي".
أجهضني وسط الشارع
بعد فشل محاولات الزوجة في التحمل وإصلاح حال زوجها وتأذي جسدها من المعاملة العنيفة فرت إلى منزل أسرتها، ليقتحم زوجها منزل والدها ويرشقهم بالحجارة ويتعدى على والدها بألفاظ بذيئة، حتى انصرف بعد تدخل من الجيران ثم فوجئت به ينتظرها في الشارع أثناء توجهها للطبيب لمتابعة حملها وينهال عليها بالضرب وسحلها وسط ذهول من المارة الذين فشلوا في إبعاده عنها بعد صراخه فيهم: "مراتي ومحدش يتدخل"، وعندما شاهد الدماء تسيل من أنفها وفمها وغيابها عن الوعي فر هاربا تاركها على الأرض وأسرع الأهالي بنقلها إلى المستشفى لتكتشف فقدان جنينها بسبب ضرب زوجها لها.
أقامت "منة" دعوى طلاق للضرر كما حررت محضرا اتهمت فيه زوجها بضربها وإجهاض جنينها لتتم إحالته إلى المحاكمة والتي قضت بالسجن 3 سنوات للزوج ومازالت دعوى الطلاق منظورة أمام محكمة الأسرة بأبو كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة الاسرة دعوى طلاق طلاق للضرر
إقرأ أيضاً:
الأزهر يقدم نصائح لتعزيز السكينة في الحياة الزوجية
في إطار جهوده لدعم الاستقرار الأسري، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية توصيات مهمة للزوجات، تساعدهن على تعزيز السكينة والطمأنينة في العلاقة الزوجية.
وأوضح المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أهمية تفهّم الزوجة لحالة زوجها النفسية والجسدية، لا سيما في أوقات العمل أو الإرهاق، وتجنّب إثارة الخلافات في تلك الأوقات.
نصائح الأزهر للحفاظ على الاستقرار الأسرياستشهد المركز بقول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" [الروم: 21]، مشيرًا إلى أن السكن والمودة والرحمة أسس رئيسية في الحياة الزوجية.
كما شدد المركز على أهمية التواصل الجيد والقول اللين في التعامل بين الزوجين، محذرًا من أثر الكلمات القاسية والسلوكيات السلبية التي قد تصنع المشكلات وتضخّم الصغائر.
الحب كأساس لتجنب المشكلاتوفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب الحب المتبادل يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء كثرة الخلافات بين الأزواج. وأكد أن الحب يعني العطاء، ومع وجوده يتجاوز الزوجان كثيرًا من العقبات.
المشاكل المادية ليست السبب الرئيسيمن جانبه، أشار الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إلى أن المشكلات المادية وحدها ليست سببًا كافيًا لفشل الزواج أو التفكير في الطلاق. وأوضح أن حسن معاملة الزوجة لزوجها يمكن أن يدفعه لتحسين ظروفه المادية، مما يخلق استقرارًا وأمانًا أسريًا.
تُظهر هذه النصائح أهمية التفاهم المتبادل بين الزوجين لتجاوز التحديات اليومية، وتعزيز أسس المودة والرحمة لضمان استقرار الحياة الزوجية بعيدًا عن الخلافات.