النفط يتراجع وسط خطط أمريكية لتخفيف العقوبات على فنزويلا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس (19 تشرين الاول 2023)، ومحت المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة إثر عدم ورود مؤشرات على دعم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لدعوة إيران لفرض حظر نفطي على إسرائيل، إلى جانب خطط الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات على فنزويلا بما يسمح بتدفق المزيد من نفطها عالميا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 74 سنتا إلى 90.76 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني التي ينقضي أجلها غدا الجمعة 57 سنتا إلى 87.75 دولار للبرميل. أما عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا تسليم ديسمبر كانون الأول فتراجعت بحلول الساعة 0047 بتوقيت جرينتش 51 سنتا إلى 86.76 دولار للبرميل.
وقفزت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات عالميا بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في غزة وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم عن سحب بأكبر من المتوقع من المخزونات.
وقالت مصادر لرويترز إن أوبك لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران العضو بالمنظمة.
وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا لمدة ستة أشهر يسمح بمعاملات في قطاع الطاقة بفنزويلا، العضو في أوبك، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لضمان نزاهة انتخابات 2024.
ومن شأن تدفق النفط الفنزويلي أن يهدئ أسعار النفط العالمية في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس والعقوبات المفروضة على روسيا وقرارات تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج. إلا أن فنزويلا بحاجة لاستثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الصين تدين التدخل الامريكي في فنزويلا بعد تهديد ترامب بشأن فرض الرسوم
بكين"أ.ف.ب ":اتّهمت الصين اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بـ"التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا" بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية نسبتها 25 في المائة على الواردات من بلدان اشترت النفط والغاز من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن أي دولة ستشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على أي معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.
وذكر ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال أن هذه الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثاني من أبريل.
وأوضح ترامب أنه فرض هذه الخطوة لأن فنزويلا أرسلت "عشرات الآلاف" من الأشخاص لهم "طبع عنيف جدا" إلى الولايات المتحدة.
وتعد الصين أكبر مشتر للنفط الفنزويلي بينما تشمل الدول الأخرى التي تشتريه الهند وإسبانيا والولايات المتحدة نفسها.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غيو جياكون في مؤتمر صحافي دوري "ندعو الولايات المتحدة إلى وقف التدخل في شؤون فنزويلا الداخلية وإلغاء العقوبات الأحادية غير الشرعية المفروضة على فنزويلا".
وقال غيو اليوم الثلاثاء إن أي طرف لن يخرج "منتصرا" من الحرب التجارية مشيرا إلى أن "فرض ضرائب ورسوم إضافية لن يؤدي إلا إلى مفاقمة خسائر الشركات والمستهلكين الأمريكيين".
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن بكين تعارض بشدة الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بمعاقبة الدول التي تشتري النفط والغاز من فنزويلا بفرض رسوم جمركية على التجارة مع الولايات المتحدة.
وقال قوه جيا كون المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وأن تلغي العقوبات أحادية الجانب "غير القانونية" المفروضة على فنزويلا.
وحض الولايات المتحدة على "القيام بمزيد من الأمور الداعمة للسلام والاستقرار والتنمية في فنزويلا وغيرها من البلدان".
وما زالت فنزويلا خاضعة لعقوبات أمريكية مفروضة منذ سنوات، بما في ذلك حزمة فرضت في يناير رفعت المكافآت على أي معلومات تقود إلى توقيف الرئيس نيكولاس مادورو وغيره من المسؤولين الحكوميين.
وفي إعلانه الاثنين عن الرسوم المخطط لها، اتّهم ترامب فنزويلا بإرسال "سرا عشرات آلاف المجرمين الخطرين وغيرهم... بشكل متعمّد ومخادع".
فرض ترامب رسوما شاملة نسبتها 20 في المائة على الواردات من الصين والتي قال إنها مرتبطة بالجهود الرامية لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
ودعت بكين إلى "الحوار" لكنها ردت عبر فرض رسوم تصل إلى 15 في المائة على مجموعة من المنتجات الزراعية الأمريكية بما في ذلك حبوب الصويا ولحم الخنزير والدجاج.
وتعهّدت الصين، أكبر منتج للصلب في العالم، الرد على رسوم أمريكية منفصلة على الصلب والألومنيوم عبر اتّخاذ "جميع الإجراءات اللازمة".
والصين هي أكبر مشتري النفط الفنزويلي. وفي فبراير، حصلت الصين، بشكل مباشر وغير مباشر، على نحو 503 آلاف برميل يوميا من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي نحو 55 بالمائة من إجمالي صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).