الصحف تبرز رسائل الرئيس السيسي القوية المعبرة على الموقف المصري تجاه فلسطين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أبرزت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في القاهرة مع المستشار الألماني أولاف شولتز بعد قمة ثنائية بينهما، وقرار الرئيس بإعلان الحداد العام في مصر ثلاثة أيام حدادا على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس السيسي، والمستشار الألماني أولاف شولتس بعد قمة ثنائية بينهما، حيث أطلق الرئيس تصريحات قوية عكست ثوابت الموقف المصري، حدد خلالها "ثلاثة لاءات" مصرية حاسمة لا مجال للمساومة حولها هي: لا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا لاستهداف المدنيين بأعمال عسكرية.
ونقلت الصحف تأكيد الرئيس السيسي - مجددا - رفض مصر القاطع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ونقلهم قسرا إلى سيناء، محذرا من مخاطر فكرة النزوح.. وقال "إن نقل المواطنين الفلسطينيين إلى سيناء يعنى أننا ننقل فكرة المقاومة وفكرة القتال من قطاع غزة إلى سيناء، ومن ثم تصبح سيناء قاعدة للانطلاق ضد إسرائيل، وفى تلك الحالة من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وعن أمنها القومى، فتقوم برد فعل، والتعامل مع مصر، وتوجيه ضربات للأراضى المصرية".
وأبرزت الصحف تشديد الرئيس السيسي على رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة، مؤكدا أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع فى أرضه، ونضال الشعب الفلسطينى.
ونشرت الصحف أن الرئيس السيسي رفض - بشكل قاطع - الهدف الرئيسي من وراء عملية الحصار الإسرائيلي على غزة، ومنع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات للقطاع، وهو نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى مصر، لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرا أنه أمر غاية في الخطورة، قائلا: "نرى أن ما يحدث في غزة - الآن - ليس فقط توجيه عمل عسكرى ضد حماس، وإنما هو محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والتهجير إلى مصر، وكل من يهمه السلام فى المنطقة لا يقبل بذلك، وليس فقط فى مصر".
وعلى الصعيد ذاته، تناقلت صحف القاهرة، قرار الرئيس السيسي، أمس، بإعلان حالة الحداد العام فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية ثلاثة أيام، حدادا على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلى المعمدانى بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق.
وفي سياق شعبي، رصدت صحف القاهرة انطلاق مسيرات في ميادين القاهرة والمحافظات، تأييدا لموقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير سكان غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم بحق المدنيين العزل فى قطاع غزة الفلسطيني.
وذكرت صحيفة الجمهورية - في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم - أن مئات الآلاف من المواطنين أجمعوا على وقوفهم خلف القيادة السياسية المصرية في موقفها المشرف تجاه القضية الفلسطينية وجهودها الحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على سكان غزة.
وأفاد تقرير الصحيفة أن طلاب جامعة القاهرة خرجوا بالآلاف تأييداً لموقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين رفضهم لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وفي كفر الشيخ حملت الأهالي، خلال مسيرتهم، أعلام مصر وفلسطين، مؤددين هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة خاصة الهجمات على مستشفى المعمداني.
وأضاف التقرير أن آلاف الطلاب والطالبات بجامعة المنيا نظموا مسيرة حاشدة، احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية وتأييدا الموقف الرئيس السيسي في الدفاع عن حدود مصر، وفي أسيوط تظاهر الآلاف بميدان المجذوب، أكبر ميادين المحافظة، والذى شهد حداث ثورة 30 يونيو، لدعم مواقف الرئيس السيسي بشأن غزة ورفض تهجيرهم والجرائم التي ترتكب ضدهم.
سياسيا، نشرت صحيفة (الأخبار) تقريرا ثمن خلاله نواب وأحزاب الموقف التاريخي للرئيس السيسي من القضية الفلسطينية، مؤكدين أن جموع المصريين يقفون - صفا واحدا - خلف الرئيس السيسي في رفضه تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأعلنوا أن الأمن القومى المصري، كما أكد الرئيس خط أحمر لا يمكن التهاون فيه أو تجاوزه تحت أى ظرف من الظروف.
ونقل التقرير إشادة قيادات الأحزاب بالموقف المصري الحكيم من القضية الفلسطينية، مؤكدين أنه يليق بدولة بحجم مصر، حيث يستهدف التحرك العاجل لوقف التصعيد وحماية المدنيين من خلال الدعوة لعملية حقيقية للسلام، ترتكز على وقف تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، والتوصل لتهدئة تحقن الدماء وحل حقيقي للقضية، مشددين على أن ارتباط مصر بقضية فلسطين، تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية العربية.
وفي السياق، أبرزت صحيفة (الجمهورية) توجيهات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي - أمس - المديريات التعليمية بوقوف الطلاب خلال طابور الصباح اليوم الخميس، بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، دقيقة حدادا على أرواح الشهداء من الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك تعبيرا عن تضامن طلاب مصر مع القضية الفلسطينية التي كانت وستظل على رأس أولويات الدولة المصرية.
ونقلت الصحيفة تأكيد حجازي أن الوزارة تضع القضية الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني على رأس جهود التوعية التي تقدمها لأبنائها الطلاب، مشددا على أن وزارة التربية والتعليم - طلابا ومعلمين - تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية في كل القرارات التي تتخذها، حفاظا على السيادة المصرية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي سياق رئاسي آخر، أبرزت صحيفة (الأهرام) تفقد الرئيس السيسي، الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق ومحاور بالقاهرة الكبرى، شملت أعمال انشاء محور المستشار عبد المجيد محمود، الذي يعد من أهم المحاور الرئيسية الجارى إنشاؤها فى منطقة المقطم بالقاهرة الكبرى، ويعتبر من المحاور ذات الكثافة المرورية العالية التى تخدم أعداداً كبيرة من المواطنين.
وأضافت الصحفية أن ذلك جاء عقب مباحثات الرئيس السيسي أمس، مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، وفى إطار حرص الرئيس على المتابعة المستمرة والمكثفة للمشروعات التنموية فى مصر ودفع معدلات تنفيذها، لدعم المسار التنموى الذى تنتهجه الدولة على مختلف المسارات.
إلى ذلك، أوردت صحيفة (الجمهورية) تأكيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن الحكومة المصرية تقف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحرصه الشديد على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل، قائلا "نرفض وبحسم أية محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية قضيته".
ونقلت الصحيفة أن مدبولي قال - في كلمته أمام مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم (الفتوى وتحديات الألفية الثالثة) الذي يختتم أعماله اليوم الخميس، في مقر دار الإفتاء تحت رعاية الرئيس السيسي والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف - "نرفض وبحسم أية محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، مثمنا وعى الشعب الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأية محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم، معربا عن تقديره للموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.
وأضافت الصحيفة أن كلمة رئيس الوزراء دعت إلى الوقوف - صفا واحدا - خلف قيادة الرئيس السيسي، وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر، مشيدة بجهوده الرامية إلى إحلال السلام العادل وعمله الدءوب على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ونيابة عن الرئيس السيسي، أفادت صحيفة (الأخبار) بأن رئيس الوزراء شارك - نائبا عن الرئيس - أمس في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، التي عقدت بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين.
وذكرت الصحيفة أن مدبولي شارك في جلسة رفيعة المستوى، بعنوان (الربط في اقتصاد عالمي مفتوح)، أكد خلالها أن مصر والصين تجمع بينهما روابط تاريخية منذ العصور القديمة، حيث كان طريق الحرير بمثابة الجسر الذى ربط بين آسيا وإفريقيا، لافتًا إلى أن إعادة إحياء ذلك الممر الهام من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، منذ عقد من الزمان، تُمثّل تطورًا هامًا يعزز الترابط بين مختلف دول المبادرة، تحقيقًا للمنفعة لشعبي الدولتين وشعوب العالم، وبما يدفع التعاون المشترك لتحقيق التنمية والتقدم للجميع.
ولفتت الصحيفة إلى تأكيد رئيس الوزراء أن الرؤية المصرية الصينية المشتركة أسهمت في الدفع بتنفيذ مشروعات كبرى في مجالات البنية التحتية، كان من أهمها تنفيذ مشروع إنشاء القطار الكهربائي للعاشر من رمضان في إطار خطة شاملة لربط المناطق والأقاليم المصرية ببعضها.
وفي شأن عسكري، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الفريق أول محـمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، شهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود، الذى تجريه إحدى وحدات المنطقة المركزية العسكرية، باستخدام الذخيرة الحية، والذي يأتي في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء أ.ح. طارق حامد الشاذلى قائد المنطقة المركزية العسكرية، ألقى كلمة أشار - خلالها - إلى الدعم الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة للمنطقة لتنفيذ جميع المهام المكلفة بها، مؤكداً حرص رجال المنطقة المركزية العسكرية على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة، والاستعداد القتالى لحماية الوطن وصون مقدساته.
ونقلت الصيفة ثناء الفريق أول محمد زكي، على الأداء المتميز والروح المعنوية العالية للقوات المشاركة فى المشروع، مشيداً بالقرارات المتخذة من القادة والضباط، وقدرتهم على العمل فى نسيج متكامل، مما يسهم فى تعظيم الاستفادة من الطاقات والإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف المخططة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القائد العام للقوات المسلحة التقى برجال المنطقة المركزية العسكرية، حيث نقل لهم تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه بالجهود التى يبذلها رجال المنطقة المركزية العسكرية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله، باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وجاهزية القوات المسلحة لتنفيذ أى مهمة توكل إليها.
رياضيا، واحتجاجا على جريمة قصف المستشفى «الأهلي المعمداني» بقطاع غزة، وتعبيراً عن تضامن نشء مصر وشبابها مع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، أبرزت صحف القاهرة قرار وزارة الشباب والرياضة، وقف جميع الفعاليات والاحتفالات والأنشطة التي كان مقررا تنفيذها خلال فترة الحداد، ما دون الأنشطة الرسمية.
وذكرت الصحف أن الوزارة قامت بعمل تعميم على جميع مديريات الشباب والرياضة فى جميع المحافظات بالالتزام الكامل بهذا القرار، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ضوء الإدراك الكامل لحرص القيادة السياسية على تقديم كل الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وتحت عنوان (محمد صلاح يكسر حاجز الصمت)، نقلت صحيفة (الأهرام) أول تعليق للنجم العالمي محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وليفربول الإنجليزي، مستهلة نبأها بالقول: "كسر النجم العالمي محمد صلاح.. صمته بشأن الأحداث التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة".
ونقلت عن صلاح قوله - عبر حسابه الشخصي على إنستجرام - "ليس من السهل أبدا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات الصعبة"، مضيفا شهدنا في الأيام السابقة عنفا شديدا ووحشية غاشمة تدمي القلوب.. لا يمكن تحمل وتيرة العنف المتصاعدة منذ أسابيع.. جميع الأوراح مقدسة، ويجب توفير سبل الحماية لها.. يجب أن تتوقف المجازر، فالعائلات تنقطع أوصراها ويجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة فورا.
وأشارت إلى تأكيد صلاح أن سكان غزة يحتاجون إلى الغذاء والماء والدواء فورا، مناشدا جميع قادة العالم التكاتف معا لمنع وقوع مزيد من المذابح للأبرياء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد صلاح الرئيس السيسي قطاع غزة أولاف شولتز قصف غزة العدوان الاسرائيلي المنطقة المرکزیة العسکریة القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی للقوات المسلحة الفلسطینیین من القوات المسلحة الرئیس السیسی من قطاع غزة الصحیفة أن صفا واحدا إلى سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
الثورة نت|
عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.
واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية.
وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.
وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.
كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.
وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.
وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.
وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.
وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.
ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.
وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.
وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.
تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.